عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 13-11-2008, 08:45 PM   #7
معلومات العضو
القصواء
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية القصواء
 

 

افتراضي

الأسئلة:

الفرق بين الورع والزهد:

السؤال: هلا ذكرت لنا الفرق بين الورع والزهد؟

الجواب: نعم. ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الفرق بين الورع والزهد

فقال: الورع: يتعلق بما يخشى من عقابه في الآخرة، والزهد يتعلق بما لا ينفع ولا يرجى نفعه في الآخرة،

فالزهد يتعلق بترك شيء؛ لأنه لا ينفع،
لكن الورع: ترك شيء لأنه يُخشى أن يضر، فأيهما أخطر؟
الورع: أخطر لكن كلاهما مراتب، الزهد والورع مراتب، فليست مرتبة واحدة،
ويصعب المقارنة بين مراتب الزهد ومراتب الورع،
ولكن هذا هو ما ذكره شيخ الإسلام في التفريق بينهما.


ترك الورع:

السؤال: هل يعاقب الإنسان على ترك الورع في أمور لم يتبين تحريمها قطعاً؟

الجواب: إذا لم يتبين تحريمها، وقد ارتكبها ولم يتبين عنده أنها حرام فلا يأثم عليها، لكن المشكلة أين؟ (فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه) هذه الخطوات، فتهون الأشياء على الإنسان.


الكتب التي تتكلم عن الورع:

السؤال: أرجو أن ترشدني إلى بعض الكتب التي تتكلم عن ورع الصحابة والسلف ؟ الجواب: هناك بعض الكتب مثل الزهد للإمام أحمد ، والزهد لـابن المبارك ، والزهد لوكيع ثلاثة مجلدات كتاب محقق فيه أشياء طيبة، وابن القيم رحمه الله ذكر في مدارج السالكين في منزلة الورع، ومنزلة الزهد طائفة طيبة، وفي كتاب الذهبي رحمه الله سير أعلام النبلاء فيه أشياء أخرى من الأمثلة طيبة.


ترك التورع في أمور مع فعل بعض المحرمات:

السؤال: لا شك بأن الإنسان خطاء، وقد يستطيع مثلاً: ترك الشرب قائماً أو النوم على الشق الأيسر أو على البطن، ولكن لا يستطيع بسهولة أن يترك الكلام مع امرأة في الهاتف، فهل يترك التورع عن تلك الأمور حتى يترك فعل الحرام؟

الجواب: هذا الأخ يقول: إنه يشرب قاعداً تورعاً؛ لأنه قد يكون الشرب قائماً محرماً، كما ذكر بعض أهل العلم مثلاً، فهو يشرب قاعداً، لكنه عجز أو أنه لم يتب إلى الله من الكلام مع امرأة أجنبية، فهل يترك التورع في الشرب؛ فيشرب قائماً وينام على بطنه، مادام أنها فلتت من هنا فلتفلت من جميع النواحي؟!! أم أنه يحافظ على الخير الذي عنده، ولو أنه عصى الله في مسألة من المسائل، ولو كان مقيماً على ذنوب، ما هو الأحسن في نظركم؟! أن يحافظ على الخير الذي عنده؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات، ما تدري يا أخي! قد يغفر الله لك أشياء مثل كلامك مع المرأة الأجنبية، بسبب أنك تشرب قاعداً و تنام على جنبك الأيمن.. إلخ، يغفر لك أشياء مثل هذا الذنب، فلماذا تقول لا. أترك كل الورع وكل الزهد لأني واقع في محرم؟!! لا. لا تفعل ذلك، وواصل على ما أنت فيه من الخير، وحاول أن تتوب إلى الله بشتى الوسائل وأن تمتنع، فهذه مسألة إرادة.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة