عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-11-2008, 05:56 PM   #146
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( محب الايمان ) ، أتدري لماذا أخذنا بقراءة عدد معين وسورة محددة مثل قراءة سورة الاخلاص والمعوذات ثلاث مرات عند النوم وغير ذلك مما خصصه حديث رسول الله لأن الدليل جاء على ذلك ، ولا مخصص إلا بدليل ، ولذلك أرجو أخي الحبيب قراءة الرابط المرفق أعلاه قراءة متأنية متمعنة حتى تقف على أبعاد الموضوع من جميع جوانبه ، أما بخصوص التكرار فيمكن الخروج من تلك الاشكالية بقراءة السور أو الآيات وتراً ، فقد ذكرت ذلك بخصوص ( القراءة في البوت المسمونة ) في كتابي الموسوم ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) قلت فيه :

( && الأولى الرقية في تلك المنازل وترا && )


الأولى أن يقوم المعالِج بالرقية في تلك المنازل وترا ، لما ثبت من حديث أبي هريرة وابن عمر - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله :

( إن الله تعالى وتر ، يحب الوتر )


( أخرجه ابن نصر ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 1829 )


وقد ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله :

( إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما ، من حفظها دخل الجنة ، وإن الله وتر يحب الوتر )


( متفق عليه )


قال النووي : ( " إن الله وتر يحب الوتر " الوتر الفرد ، ومعناه في حق الله تعالى الواحد الذي لا شريك له ولا نظير 0 ومعنى يحب الوتر تفضيل الوتر في الأعمال وكثير من الطاعات ، فجعل الصلاة خمسا ، والطهارة ثلاثا ، والطواف سبعا ، والسعي سبعا ، ورمي الجمار سبعا ، وأيام التشريق ثلاثا ، والاستنجاء ثلاثا ، وكذا الأكفان ، وفي الزكاة خمسة أوسق ، وخمس أواق من الورق ، ونصاب الإبل ، وغير ذلك 0 وجعل كثيرا من عظيم مخلوقاته وترا منها السماوات ، والأرضون ، والبحار ، وأيام الأسبوع ، وغير ذلك ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - 16 ، 17 ، 18 / 178 ) 0

قال المناوي : ( " إن الله تعالى وتر " أي واحد في ذاته لا يقبل الانقسام والتجزئة واحد في صفاته فلا شبيه له واحد في أفعاله فلا شريك له ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) [ سورة الشورى – الآية 11 ] " يحب الوتر " أي صلاته أو أعم ، بمعنى أنه يثيب عليه ويقبله من عامله قبولا حسنا 0 قال القاضي : وكل ما يناسب الشيء أدنى مناسبة كان أحب إليه مما لم يكن له تلك المناسبة )( فيض القدير – 2 / 266 ) 0


يقول الدكتور الشيخ ابراهيم البريكان – حفظه الله - معقباً على كلمة " التجزئة " : ( هذا جار على تقسيم المتكلمين من الأشاعرة وغيرهم للتوحيد وهو مشتمل على ألفاظ بدعية ومجملة كالانقسام والتجزئة وعلى معاني فاسدة )( منهج الشرع في علاج المس والصرع - الحاشية - 6 / 445 ) 0

ولا بد عندئذ من اليقين بالله سبحانه وتعالى إن توفرت كافة السبل والوسائل الشرعية والمباحة ، وإخلاص النية من المعالِج ، وتوجه أصحاب البيوت المسكونة إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع والتقرب بالطاعات واجتناب المنهيات ، وكل ذلك كفيل بأن يرفع البلاء ، ويبدل الحال أمنا وطمأنينة بإذن الله سبحانه وتعالى 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة