قال باحث من جامعة كاليفورنيا ان الأطعمة قد تكون الوسيلة الأفضل للحصول على الأحماض الدهنية “أوميغا 3”. وأوضح فرناندو غوميز بينيلا ان الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل سمك السلمون والجوز وفاكهة الكيوي، قد تحتوي على عناصر إضافية غير موجودة في مركبات الأوميغا 3.
أضاف غوميز بينيلا ان العلماء يبحثون لمعرفة أية أحماض دهنية أوميغا 3 هي الأكثر أهمية.
يشار إلى ان أحد الأحماض الدهنية وهو حمض “دوكوسا هيكسا نويك” أو “دي إتش آي” يخفض نسبة التأكسد ويزيد من ليونة نقط الاشتباك العصبي والتعلم والذاكرة، وهو أكثر الأحماض المؤلفة للأوميغا 3 والموجودة في أغشية خلايا الدماغ.
وقال غوميز بينيلا ان “الدماغ والجسم غير كافيين لإنتاج ال”دي إتش آي”، ولذا يتوجب أن يستمد من الأنظمة الغذائية”.
وأضاف ان “الأغذية التي تفتقر للأحماض الدهنية أوميغا 3 تزيد من مخاطر الاضطرابات العقلية ومن بينها الخرف والاكتئاب وانفصام الشخصية والصعوبة في القراءة أو الكتابة وغيرها”.
واعتبر غوميز بينيلا، الذي يجري دراسة في تأثر الطعام والتمارين الرياضية والنوم على الدماغ، ان الأحماض الدهنية أوميغا 3 مهمة جداً وهو يتناول سمك السلمون 3 مرات أسبوعياً.
من جانب آخر وجد باحثون بعد متابعة 440 سيدة تراوحت أعمارهن بين 53 و73 عاماً لمدة 10 إلى 15 عاماً متواصلة تم فيها قياس معدل استهلاكهن الغذائي من الدهون من نوعية “أوميجا 6” و”أوميجا 3” لأكثر من خمس مرات أن التراكيز العالية من هذه الدهون أدت إلى تشكل الشوادر الحرة المتلفة للخلايا والأنسجة والمسببة لضبابية الرؤية واعتام عدسة العين.
وأوضح الباحثون أن الأحماض الدهنية “أوميجا 3” موجودة في زيوت الكانوه وبذور الكتان والسمك، في حين تتوافر أحماض “أوميجا 6” في الزيوت النباتية الشائعة كزيت عباد الشمس والقرطم والذرة والصويا.
وفسّر العلماء الأمر أن حمضين دهنيين فقط من بين جميع أنواع الأحماض الدهنية المتوافرة في الغذاء لا يستطيع الجسم تصنيعهما ذاتياً، لذا اطلق عليهما اسم الأحماض الدهنية الأساسية والضرورية وهما حمضا “لينولييك” و”الفا - لينولينك” اللذان يحتاجهما الجسم بكميات بسيطة للوقاية من الأمراض الناتجة عن نقصهما.
وخلص الباحثون إلي أن الحمضين المذكورين موجودان في غشاء عدسة العين، وقد تصاب هذه الأحماض بالتأكسد وبالتالي فإن وجودهما بتراكيز عالية قد يؤدي إلى إصابة العدسة بالاعتام، وهو ما يعرف بالساد العيني “كتاراكت”.
وحذر الخبراء من تناول وجبة واحدة دسمة “مشبعة بالدهون” لأنها يمكن أن تؤثر في حركة تمدد الشرايين، وبالتالي تؤثر في الكوليسترول “الجيد” الذى يعطي الحماية ضد الالتهابات.
وأشار الدكتور ستيفن نيكولس أخصائي أمراض القلب فى عيادة كليفلاند بأوهايو، إلى أن الوجبة المشبعة بالدهون يمكن أن تخفض الكوليسترول “الجيد” فى الجسم، أو “البروتين” الذى يحمى الجدران الداخلية للشرايين والذي يمنع الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية.
وينصح نيكولس بتقليل تناول الوجبات الدسمة المشبعة بالدهون.
الى ذلك يعتقد باحثون أمريكيون أن بذور الكتان تحتوي على بعض العناصر التي تحمي الجسم من سرطان البروستات.
وخلص الباحثون إلى ذلك بعد أن وجدوا أن الفئران التي غذيت بكمية كبيرة من بذور الكتان قد أصبحت في وقاية من أخطر أشكال سرطان البروستات.
وبذور الكتان مصدر غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية وألياف وعناصر أخرى ربما تلعب كلها دورا في الحماية من السرطان وربما أيضا من مرض القلب.
المصدر : مجلة الصحة والطب .