عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-07-2008, 08:49 AM   #4
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي



الأخ الفاضل / عبادي 2008 ... وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

/ لقد طرحتم مشكلتكم من قبل ، ولقد تم الرد عليكم من خلال هذه الروابط ، فأرجو أن تطلع عليها

http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=19908

http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=19817


/ أرجو أن تتابع الرقية الشرعية ، وأن تحافظ على الأذكار وسورة البقرة ، وأن تحافظ على الوضوء دوما ، وأن تستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم ، وجاهد نفسك واترك كلمة لا استطيع ، فحاول واغصب نفسك ولا تضيع فرص مستقبلية مثل الوظيفة ، هذا هو الشيطان الذي يسعى دوما ليحبط الإنسان ويفوت عليه فرص ثمينة سواء كانت هذه الفرص دينية أو دنيوية ، هذا هو الشيطان الرجيم الذي يوسوس للإنسان في أقل مشكلة بأن ينهي حياته بالانتحار ، ليحشره معه في النار ، لأن الشيطان يعلم إنه مطرود من رحمة الله ، ويريد أن يسحب الناس معه ، فلا وألف لا ...
ألم تقرأ قوله تعالى : ( كَمَثَلِ الشّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمّا كَفَرَ قَالَ إِنّي بَرِيَءٌ مّنكَ إِنّيَ أَخَافُ اللّهَ رَبّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَآ أَنّهُمَا فِي النّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَآءُ الظّالِمِينَ )

وجاء في تفسير ابن كثير :

قوله تعالى {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك** يعني كمثل الشيطان إذ سول للإنسان ـ والعياذ بالله ـ الكفر, فإذا دخل فيما سول له تبرأ منه وتنصل وقال **إني أخاف الله رب العالمين**.

وقد ذكر بعضهم ههنا قصة لبعض عباد بني إسرائيل هي كالمثال لهذا المثل, لا أنها المرادة وحدها بالمثل, بل هي منه مع غيرها من الوقائع المشاكلة لها, فقال ابن جرير: حدثنا خلاد بن أسلم أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت عبد الله بن نهيك قال: سمعت علياً رضي الله عنه يقول إن راهباً تعبد ستين سنة, وإن الشيطان أراده فأعياه فعمد إلى امرأة فأجنها, ولها إخوة فقال لإخوتها عليكم بهذا القس فيداويها, قال فجاؤوا بها إليه فداواها وكانت عنده, فبينما هو يوماً عندها إذ أعجبته فأتاها فحملت, فعمد إليها فقتلها فجاء إخوتها, فقال الشيطان للراهب: أنا صاحبك إنك أعييتني أنا صنعت هذا بك فأطعني أنجك مما صنعت بك, فاسجد لي سجدة, فسجد له فلما سجد له قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين, فذلك قوله: {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني إخاف الله رب العالمين**.

وقال ابن جرير: حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي حدثنا أبي عن أبيه عن جده عن الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود في هذه الاَية {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين** قال: كانت امرأة ترعى الغنم وكان لها أربعة إخوة, وكانت تأوي بالليل إلى صومعة راهب, قال فنزل الراهب ففجر بها فحملت, فأتاه الشيطان فقال له اقتلها ثم ادفنها فإنك رجل مصدق يسمع قولك, فقتلها ثم دفنها قال فأتى الشيطان إخوتها في المنام, فقال لهم إن الراهب صاحب الصومعة فجر بأختكم, فلما أحبلها قتلها ثم دفنها في مكان كذا وكذا, فلما أصبحوا قال رجل منهم: والله لقد رأيت البارحة رؤيا ما أدري أقصها عليكم أم أترك ؟ قالوا: لابل قصها علينا. قال فقصها فقال الاَخر: وأنا والله لقد رأيت ذلك, فقال الاَخر: وأنا والله لقد رأيت ذلك, قالوا: فوالله ما هذا إلا لشيء قال فانطلقوا فاستعدوا ملكهم على ذلك الراهب, فأتوه فأنزلوه ثم انطلقوا به فلقيه الشيطان, فقال إني أنا الذي أوقعتك في هذا ولن ينجيك منه غيري, فاسجد لي سجدة واحدة وأنجيك مما أوقعتك فيه, قال فسجد له, فلما أتوا به ملكهم تبرأ منه وأخذ فقتل. وكذا روي عن ابن عباس وطاوس ومقاتل بن حيان نحو ذلك, واشتهر عند كثير من الناس أن هذا العابد هو برضيضا فالله أعلم.

/ لقد ذكرت لك هذه القصص لتعلم إن الشيطان الرجيم يسول للإنسان ويهبط من عزيمته وثقته بنفسه ، ويوسوس له بأنه لا يستطيع المواجهة والعمل ، ويشعره بالكسل وضنك العيش ، لذا نصيحتي لك :


1- أن تستمر بالرقية الشرعية .

2- تحافظ وتجاهد نفسك بالمحافظة على صلاة الجماعة ، تصوم تطوع قدر إستطاعتك .

3- أوجد لنفسك صحبة صالحة ملتزمة ، كما قال الشافعي :

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أنـال بهـم شفاعـة
وأكره من تجارته المعاصي *** ولو كلنا سواء في البضاعة


4- تأخذ وظيفتك الجديدة لأنها مهمة جدا لمستقبلك القادم .

5- أن احتجت الذهاب لطبيب نفسي فافعل ، فليس عيبا أن تذهب ، ولعل جلسة واحدة فقط ومناقشة صريحة تنهي عنك كل هذا الهم ، فلا تتردد .

6- اذهب لعمل فحوصات قبل الزواج ، وكن واثقا بأن الله تعالى معك وسيوفقك في زواجك ، وترفع رأس أهلك بحسن دينك وخلقك .

7- بما أنك من أهل مكة الكرام فمن السهل عليك أن تعتمر ، وأن تصلي في بيت الله الحرام وتدعوه وترجوه بأن يرفع عنك ما أهمك ، فهذه ميزة ومكانة لا يصل إليها الكثير من المسلمين .


اسأل الله لك التوفيق في الدنيا والآخرة
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة