عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-04-2008, 06:16 AM   #54
معلومات العضو
الخزيمة
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

السلام عليكم

اخي ابا البراء جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وفي علمك واسال الله ان ينفع بك الاسلام والمسلمين ولا شك ولا ريب انك قدوة لنا في تقرير المسائل الشائكة ولا يعني في نفسي انني اذا اختلفت معك ان هذا الاختلاف اختلاف ضد بل هو تنوع
ابدا ليس في جنبات نفسي هذا
ولكن هو الحق المنشود لان الحق احب الينا من اي شيء وهو ما نريد ولكي تتضح الرؤية لي ولك شيخي الفاضل وايضا للاخوة

فانت تنظر للمسألة من جهة وانا انظر لها من جهة اخرى

ولكن ان سمحت لي ولا اظنك تمانع ان اكتب في تاصيل المسألة كما اراه في افعال الرسول عليه السلام فاقول والله موفقي

ان مما لا شك فيه ان الاحكام مبنية على جلب المصالح ودرء المفاسد وان الاحكام مرتبطة بالاسباب فحيث وجد السبب وجد الحكم لان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما وهذا في الغالب

ولكن ما يصدر من نبينا عليه السلام من افعال اما ان يكون الفعل تكليفيا او فعل غير تكليفي

والفعل الذي صدر منه عليه السلام على اعتبار انه تكليف يحصل من طريقين
الاول : الوحي على اختلاف صوره
الثاني : الاجتهاد منه عليه السلام والاجتهاد انواع

واما ما صدر عنه عليه السلام على اعتبار انه ليس بتكليف فهذا محل خلاف بين العلماء رحمهم الله وهذه المسألة تسمى مسألة العفو وليس هذا محل ذكرها


هذا لا بد من الوقوف عليه بعين الحق والانصاف وهذا من اهم المهمات

ومن ناحية اخرى

ان ما صدر منه عليه السلام وبحسب الاصل المعمول لدى فقهاء الامة وعلمائها ان فعله اما ان يكون على سبيل

1 - الوجوب وهو قسمان واجب متعين عليه خاصة عليه الصلاة والسلام وواجب عاما على امته وقد اتفق علماء الامة انه لا تخصيص الا بمخصص

2 - الاستحباب والندب

3 - الاباحة


فمن حيث الاصل ان افعاله عليه افضل الصلاة والتسليم واجب علينا تطبيقها فهذه حكم الافعال

وهذه الافعال اما ان تكون قاصرة عليه وحده غير متعدية لغيرة او تكون متعدية لغيره

وهذه الافعال لها اقسام ستمر علينا لاحقا ان شاء الله

ولكن ههذ الافعال اما ان تكون جبلية او تبعا لعادة او لتقدير منفعة او دفع مضرة

او هو تابع للشرع

فهذه النقطة مههة جدا في مبحثنا

والفعل التابع للشرع اما ان يكون معجزا او فعل غير معجز

والفعل الغير المعجز اما ان يفعله عليه الصلاة والسلام لانه مطلوب منه خاصة وهو ما يسمى بالخاص او هو مشترك بينه وبين امته

ولا اريد الاطالة في هذا الكلام ولكن هي توطئة لمسألتنا

فافعاله عليه السلام منحصرة في عدة اقسام

1 - الافعال الجبلية

2 - الافعال العادية

3 - الافعال الدنيوية

4 - الافعال المعجزة

5 - الافعال الخاصة

6 - الافعال الامتثالية

7 - الافعال المؤقتة لانتظار الوحي

8 - الافعال المتعدية

9 - الافعال الجردة

10 - الافعال البيانية


فالافعال التي لا قدوة فيها بحد ذاتها وغير مرتبطة بنية الاقتداء

الافعال الجبلية والافعال الدنيوية والافعال العادية فهذه على البراءة الاصلية والاصل فيها الاباحة

واما الافعال الخاصة والافعال المعجزة فايضا لا قدوة فيها لانها معجزة للبشر من ناحية وخاصة لرسول الله عليه السلام فلا قدوة لنا فيها

وما يهمنا في هذه المسألة هو الكلام على الذي تفضل به الشيخ ابو البراء ومن وافقه من المشائخ الكرام والاخوة الافاضل بالقول بالخصوصية اذ لا وجه بهذا القول لانه قول بلا دليل

ومن المعلوم ان القول بالخصوصية له قواعد وضوابط يستدل بها على القول بالخصوصية

لان الاصل في الافعال الصادارة منه عليه السلام انها تشريع وانها قدوة ولا نخرج من هذا الاصل الا بدليل

ولكن ما هي ادلة التخصيص التي يثبت بها الفعل انه خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرررها علماء الامة
هي

1 - ان يرد في كتاب الله والقران العظيم انه هذا الفعل خاص برسول الله كما في اية الاحزاب

2 - ان يقول الرسول عليه السلام ان هذا خاصا بي كقوله عليه السلام في دخول مكة مقاتلا ان احد ترخض لقتال رسول الله فقولوا ان الله اذن لرسول لرسوله ولم ياذن لكم

3 - ان يعلم بالضرورة ان هذا خاص برسول الله كما اذا فعل فعلا ثم نهاهم عنه في وقت قريب او اذا امرهم بفعل ثم تركه في حال ما نهاهم عنه او نهاهم عن شيء وفعله في الحال فيعلم ان حكم فعله او تركه خاص به عليه السلام

4 - الاجماع على الخصوصية

5 - القياس الجلي


وما تكلمت به في هذا الموجز الذي لم يكتمل بل هو مقدمة لتأصيل مسألتنا هو من ناحية الاصل

وان شاء الله سيكون في هذا التأصيل مبحثا في القياس ونرى هل يوجد تطابق فيما اقوله او ان كلامي غير متاطبق مع القياس لان الامر اخي في الله ليس كما قلت ان القياس مع الفارق في الحادثة وهذا سيكون له مبحث اخر غير مبحث الاصل

هذه مقدمة اختصرتها من كتاب افعال رسول الله للشيخ محمد الاشقر

محاولين انزال مسلتنا على قواعد العلماء رحمهم الله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة