يتبع
انواع الأقتران الشيطاني من حيث الأعتراض في اليقظة والمنام؟اذكرها مع الشرح ؟
ج3
* الأعراض والعلامات العامة للصرع :لا بد قبل الحديث عن الأعراض المصاحبة لصرع الأرواح الخبيثة من تقديم نصائح أولية هامة :
1)- إن تحديد الأعراض المتعلقة بالأمراض الروحية بشكل عام واقتران الأرواح الخبيثة بشكل خاص يحتاج إلى مراس وخبرة عملية من قبل المعالج ، فالمعالج المتمرس الحاذق يستطيع بعد الدراسة العلمية الموضوعية والخبرة العملية أن يكون قريباً من عملية التشخيص الخاصة بالمرض ، ليستطيع بعد ذلك أن يحدد العلاج والدواء النافع بإذن الله تعالى 0
قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - حينما سئل عن تشخيص المرض من قبل الراقي
معلوم أن الراقي الذي تتكرر عليه الأحوال ويراجعه المصابون بالمس والسحر والعين ويعالج كل مرض بما يناسبه أنه مع كثرة الممارسة يعرف أنواع الأمراض النفسية أو أكثرها وذلك بالعلامات التي تتجلى مع التجارب فيعرف المباشرة بتغير عينيه أو صفرة أو حمرة في جسده أو نحو ذلك ، ولا تحصل هذه المعرفة لكل القراء وقد يدعي المعرفة ولا يوافق ذلك ما يقوله ، لأنه يبني على الظن الغالب لا على اليقين ، والله أعلم ) ( الفتاوى الذهبية في الرقية الشرعية – ص 20 ، 21 ) 0
ويجب الحذر في هذا الجانب من تدخل أهل المريض لتحديد المشكلة وأصل معاناة المريض دون الممارسة العملية والخبرة في هذا الجانب ، ويكتفى بعرض الحالة المرضية على المعالج المتمرس الحاذق الذي يستطيع بدوره وبناء على خبرته العلمية والعملية من تحديد الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى 0
2)- ليس بالضرورة أن يكون الإنسان مصابا بصرع الأرواح الخبيثة نتيجة لمعاناته من بعض تلك الأعراض 0
3)- قد تشترك أعراض المس والسحر والعين في بعض الحالات مع أعراض الأمراض النفسية والعضوية ولذلك لا بد من التأكد أولا من سلامة الناحية الطبية ، وذلك بإجراء الفحوصات اللازمة للتثبت من أن الأعراض ليست لها أية علاقة بالناحية العضوية 0
4)- التأكد من أن الأمر خارج عن نطاق تلعب الشيطان بالإنسان ، لإيهامه بالصرع والسحر ونحوه ، لصده عن الطاعة والعبادة والذكر 0
5)- استشارة أهل العلم والدراية والخبرة ممن تمرسوا في الرقية الشرعية ودروبها ومسالكها ، والعمل بنصحهم وإرشاداتهم وتوجيهاتهم ، والحذر من استشارة وسؤال الجهلة من مدعي الرقية دون علم ودراية ، قبل الخوض في الأسباب والمسببات لتلك الأعراض 0
6)- قد تكون الأعراض مشتركة نتيجة لمعاناة المريض من جراء إصابته بأمراض الصرع والسحر والعين والحسد ، بسبب عامل مشترك واحد نتيجة اقتران الأرواح الخبيثة ، وهذا بالتالي يحتاج للمعالِج الحاذق المتمرس ليقف على حقيقة المعاناة ومن ثم يحدد الداء ، ويصف الدواء النافع بإذن الله تعالى 0
1)- أعراض الاقتران الكلي :-
* أولا : الأعراض حال الرقية الشرعية :-
1)- الإغماء وتشنج الأعصاب 0
2)- الصراخ الشديد والبكاء 0
3)- شخوص البصر ، وطرف العينان يمنة أو يسرة ، وهذا ما يسمى بالرأرأة 0
4)- انتفاخ الأوداج والصدر 0
5)- احمرار العينين بشكل غير طبيعي 0
6)- القوة والقدرة غير الطبيعية 0
7)- حركة غير طبيعية وغالبا ما تكون في منطقة البطن 0
8)- انتفاخ غير طبيعي في منطقة البطن0
9)- ضيقة شديدة في منطقة الصدر 0
10)- القيء والاستفراغ 0
11)- الاهتزاز والرجفة الشديدتان 0
12)- تغير الصوت كليا في بعض الحالات 0
13)- إصدار أصوات غريبة 0
14)- ومن الطرق الفعالة للكشف عن صرع الأرواح الخبيثة المتابعة الخاصة بحركة العين ، ويقتصر ذلك على الرجال فقط ، دون النساء ، ولا يجوز النظر في أعين النساء مطلقا ، لكافة الأدلة الثابتة من الكتاب والسنة ، يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) ( النور – الآية 30 ) ، وكما ثبت من حديث بريدة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا علي ، لا تتبع النظرة النظره فإن لك الأولى وليست لك الآخرة ) ( صحيح الجامع - 7953 ) 0
ولا بأس بمتابعة ذلك عن طريق أحد المحارم أو المرافقين للمريضة ، وتدوين الملاحظات التي تعين المعالِج في قيامه بعمله دون الوقوع في الحرج والمخالفة الشرعية 0
وقد تشاهد الأعراض التالية حال التركيز والنظر في عين المريض :
أ - ارتعاش 0
ب- عدم القدرة على التركيز 0
ج - تغير في حجم بؤبؤ العين 0
د - الاتجاه المعاكس في حركة العينين 0
هـ- إغلاق العينين بسرعة وبصورة متكررة 0
و - الصراخ أو البكاء 0
ز - التنميل في بعض الأطراف 0
* ثانيا : الأعراض في حالة اليقظة :-
1)- الحزن والاكتئاب مع الإحساس بالاختناق وضيق في التنفس 0
2)- الانطواء والانعزال مع كراهية وبغض أخلص وأحب وأقرب الناس إليه 0
3)- الصدود عن المذاكرة أو الدراسة أو العمل أو البيت أو الزوجة 0
4)- الصدود عن العبادات وعلى الأخص الصلاة وتلاوة القرآن أو الاستماع إليه 0
5)- الارتياح والتلذذ بقذارة الثوب والبدن والمكان 0
6)- الشرود والذهول والنسيان واليأس وسرعة الغضب وسرعة الخطأ والقنوط والإحباط ، والتلفظ بألفاظ نابية 0
7)- الضحك والبكاء لغير سبب أو لسبب تافه 0
8)- الصرع والتشنج خاصة في حالة الغضب أو الحزن الشديد 0
9)- الصداع الدائم دون تحديد سبب طبي لذلك 0
10)- الكسل والخمول ، وعدم الرغبة والدافع لأي عمل 0
11)- الهلع والفزع والخوف الشديد 0
12)- الوسوسة والشك والريبة 0
13)- النزيف المستمر عند النساء دون تحديد أسباب طبية 0
14)- الإمساك المزمن دون تحديد أسباب طبية 0
15)- آلام متنقلة في أعضاء الجسم دون تحديد أسباب طبية 0
16)- الإيحاءات الكفرية والشركية وزرع الشك في العقيدة والمنهج 0
17)- الانكباب على المعاصي بشتى السبل والوسائل 0
18)- الشراهة في الأكل والطعام والشراب 0
19)- الكراهية الشديدة للمعالِجين وسماع أخبارهم أو ارتياد أماكنهم0
20)- ألم في الظهر والركبتين وملاحظة كدمات بلون أسود مائل للزرقة أو الخضرة ، خاصة في الذراعين والفخذين ؛ دون تحديد أسباب طبية 0
21)- الإحساس بالمتابعة والملاحقة من قبل أشخاص ، أو الشعور بوجود نفس بمحاذاة الشخص وهو على فراشه استعدادا للنوم 0
22)- الإحساس بمن يقوم بسحب أو جذب غطاء النوم دون رؤية أحد 0
23)- سماع أصوات أو رؤية أشباح ، تلمح من أمام الشخص بسرعة فائقة ، أو رؤية أنوار وخيالات ونحوه 0
24)- الأرق والقلق والتوتر ، ولا يدل ذلك على أن كل مصاب بالأرق يعاني من صرع الأرواح الخبيثة ، ويصاحب الأرق عادة الأعراض الآتية :
أ - حدوث تقطع للنوم وعدم انتظامه أثناء الليل 0
ب- عدم القدرة على النوم أساسا 0
ج - عدم النوم للفترة التي يحتاجها الجسم للراحة 0
وقد تكون الأسباب المباشرة للأرق غير الأسباب المتعلقة باقتران الأرواح الخبيثة ، وهذا النوع من الأرق قد ينجم عن أسباب معروفة أوجزها بالآتي :
أ )- الأمراض البدنية 0
ب )- الضغوط النفسية 0
ج )- الضجيج وتأثيره على نفسية المريض 0
د )- كثرة المشروبات المنبهة 0
هـ)- الاضطرابات في أوقات العمل ، خاصة الذين يعملون ضمن نظام الورديات 0
وعلاج ذلك النوع يكون بالابتعاد عن كافة المؤثرات التي تم ذكرها سابقا 0
يقول الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه ( النوم والأرق والأحلام ) ، فيما ينصح به الأطباء لعلاج ذلك النوع من الأرق :
أ)- حمامات الماء قبل النوم فهي تنشط الدورة الدموية ، وتجعل النوم الصعب نوما عميقا هادئا 0
ب)- تناول المصاب بالأرق كوبا من الحليب الساخن 0
ج)- شرب ملعقة من العسل الأبيض ( عسل النحل الطبيعي ) مذابة في كوب دافئ من الماء ، ويعصر عليها نصف ليمونة 0
د)- ينصح بعض الأطباء بتناول الفيتامين ب المركب ( حبة واحدة بعد الظهر ) 0
هـ)- لا تذهب إلى فراش النوم ومعدتك ممتلئة بالطعام ، واجعل عشاءك قبل نومك بثلاث ساعات على الأقل 0
و)- لا تسرف في تدفئة أو تبريد نفسك في الليل واجعل حرارة الغرفة مقبولة 0
* ثالثا : الأعراض في حالة النوم :-
1)- الأحلام المزعجة والمتكررة ورؤية القطط والكلاب خاصة ذات اللون الأسود ، والاعتداءات المتكررة من قبل بعض الرجال والنساء ونحوه 0
2)- المشي أثناء النوم 0
3)- الحركات اللاإرادية لأعضاء الجسم أثناء النوم ، كحركة القدم واليد ونحوه 0
4)- الفزع الشديد بطريقة ملفتة للنظر 0
5)- الكلام والضحك والبكاء أثناء النوم 0
6)- رؤية أشخاص في النوم من الرجال أو النساء ، وذهابهم بالمريض إلى أماكن نائية وبعيدة كالبراري والفلوات ونحوه 0
7)- الاعتداء الجنسي لدى بعض الحالات النادرة 0
8)- الشعور دوما أثناء النوم بشيء يجثم على الصدر ، وهذا ما يطلق عليه العامة الكوابيس أو ( الجاثوم ) 0
2)- أعراض الاقتران الخارجي :
1)- الإيذاء المستمر بكافة الأشكال والوسائل والسبل ، كالضرب أو الحرق أو السرقة ونحوه 0
2)- محاولة التفريق بين المريض ومحبيه وأصدقائه بشتى الوسائل والطرق 0
3)- التشكل بطرق متنوعة ومختلفة كالقطط والكلاب والحيات ونحوه ، لترويع المريض وإيذائه على هذا النحو
هل يجوز سؤال الأرواح الخبيثة المقترنة بالحالة المرضية ؟ الأجابه بنعم او لا فقط
ج4
لاوالله أعلم
اذكر بعض المفاسد المترتبة على الرقية الجماعية؟
ج5
)- التعلق بالمعالج والتبرك به :تعلق الناس بتلك الأماكنوبشخصية المعالج ، فأصبحت النظرة لهؤلاء المعالجين تتسم بالتقدير والإجلال والإكباروقد تعدت ذلك في بعض الأحيان إلى التبرك والعياذ بالله ، ويمكن معالجة ذلك الأمرالخطير بالتوعية الشرعية لكل من يطرق باب الرقية والعلاج ، ولا بد من إيضاح أنالرقية من الأسباب الشرعية المباحة للشفاء بإذن الله تعالى ، وأن المعالج لا يملكمن الأمر شيئا ، ولن يتأتى ذلك إلا بتعاون الجميع للوصول إلى هذا الهدف وتلك الغاية 0
2)- اهمال الحقوق الزوجية :بعض المريضات أهملن وبشكل ملفت للنظر الحقوق الزوجيةوالحقوق المتعلقة بالبيت والأولاد وأصبح ارتياد هذه الأماكن شغلهم الشاغل بل قدتنقلوا من بلد إلى بلد ومن قطر إلى قطر ، وقد أثر ذلك الأمر بشكل كبير على الأسرةالواحدة ، وهذا بطبيعته أدى للضياع والتشتت وتفتيت هذه الأسر ، فأهملت حقوق الزوجيةوتربية الأبناء وهم فلذات الأكباد ، وكان الأجدى والأولى أن يرقي الإنسان نفسه وأهلبيته وهذا هو الفعل الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في رقيته لنفسه وآلبيته وفعل عائشة - رضي الله عنها - كذلك ، وإن اضطر إلى الذهاب لمن يوثق في علمهودينه فلا تثريب عليه ، وكل ذلك يحتاج لتقنين وضبط وفق قواعد وأسس شرعية محددة 03)- الوسوسة والوهم :زرع الوسوسة والوهم في نفوس كثير من مرتادي تلكالعيادات ، فأصبح الكل يعتقد أن به مس من الجن أو انتابه ضرب من ضروب السحروالكهانة ونحوه ، أو أصابته العين والحسد ، بل قد وصل الأمر في بعض أماكن الرقيةالشرعية الجماعية الى ما يفوق الوصف والتصور خاصة بالنسبة لتصرفات بعض النساء ممنلا خلاق لهن فأصبح ارتياد هذه الأماكن بالنسبة اليهن مكانا للتمثيل والتهريج وقلةالأدب ، بل وصلالأمر في البعض لتصرفات وكلمات تخدش الحياء ، بل تعدى ذلكأحيانا للتفوه بكلمات كفرية ، وما أظن تلك الحالات إلا أنها تعاني من مشاكل أوأمراض نفسية أو اجتماعية أو أسرية وأرادت أن تفرغ تلك الطاقات المكبوتة في تلكالأماكن المفترض أن تكون أماكن علاج بالقرآن واستماع له وتفاعل مع آياته قولا وعملاليكون شفاء لأمراض القلوب والأبدان ، ولا بد أن نعتقد جازمين بأن قدرة الجنوالشياطين للوصول الى هذا الحد نادرة ، ومن هنا تبرز أهمية شخصية المعالج فيالتعامل مع المرضى ، وايقاف كل من تسول له نفسه العبث في تلك الأماكن وتشويه سمعتها، وللأسف فإن بعض المعالجين قد أوصلوا بعض المرضى لمثل ذلك الأمر ، وأُذَكِّرُ كلمن تظاهرت واحترفت مهنة التمثيل في تلك الأماكن بأن الله سبحانه وتعالى مضطلع لاتخفى عليه خافية ، وقد تبتلى تلك المسكينة بأحد الأمراض التي تصيب النفس البشرية منصرع وسحر وحسد ونحوه ، وحينئذ تبكي بالدماء والدموع وعندها لا ينفع الندم والبكاء 0ولن يستطيع المعالج القضاء على تلك الظاهرة الخطيرة إلا بزرع الإيمانواليقين في نفوس المرضى وترسيخ الثقة المطلقة بالله سبحانه ، وتوجيه المرضى علىاختلاف أمراضهم للتقرب إلى الله بالطاعات والبعد عن المعاصي ، والتوجه إليه بالذكروالدعاء وطلب الشفاء 04)- تساهل بعضالمعالجين في تعامله مع النساء :تساهل بعض المعالجين فيتعامله مع النساء ، وعدم الحرص في كثير من المسائل الشرعية المتعلقة بهن ، كاللباسالشرعي ، والخضوع في القول ، والتركيز على بعضهن دون البعض الآخر ، والسؤال عن بعضالحالات دون غيرها ، ونحو ذلك من أمور أخرى ، وقد تكلمت سابقا بإسهاب وتفصيل عن بعضتلك التجاوزات في هذه كتابي الموسوم ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعينبالرقى ) ولا يمكن في هذه الحالة ضبط ذلك الأمر إلا بتوفر شروط أساسية أذكر منها :
أ)- توفر العلم الشرعي :الذي يؤهل المعالج الوقوف على كافة تلك التجاوزات ،وإدراكه لمدى خطورتها من الناحية الشرعية 0ب)- المراقبة والمتابعة المستمرة للمعالج وطريقته في الرقية والعلاج :ولا يمكن تحقيق ذلك الهدف إلا بتكاتف الجهود بينالمعالج والعلماء ومراكز الدعوة والإرشاد 0ج)- التقوى ومخافة الله سبحانه وتعالى :وإدراك أن المرأة من أشد وأعتى أسلحة الشيطان التييشهرها في وجوه الرجال لإيقاعهم في حبائله والنيل منهم ، وقد أشارت لذلك المفهومبعض النصوص القرآنية والحديثية05)- المعصية وإضاعة الوقت :أصبحت بعض العيادات مقرا ومركزاللقاءات والأحاديث الهامشية الجانبية ، فكثرت الغيبة والنميمة والاستهزاء والقذفوالتشهير في الآخرين ، ونسي أو تناسى كثير ممن أقحم نفسه في هذه الأمور ، أن اللهسبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل 0ومن هنا كان الواجب الشرعي يحتم على المعالجأن يظهر لمرتادي تلك العيادات نعمة الصحة والعافية ، وأن تكون الغاية والهدف لمنيأتي لمثل تلك الأماكن الاستماع لكلام الله سبحانه وتعالى بتأمل وتدبر وخشوعوالاستشفاء به ، والدعوة لإخوانه وأخواته بإزالة الغمة وتفريج الكربة 06)- التجارة والمزايدة :أصبحت بعض العيادات مراكز للتجارة والمزايدة والتكسب ،وقد تكلمت بتفصيل وإسهاب عن هذه النقطة في الفصل الخاص بالعلاج تحت عنوان " القواعدوالأسس الرئيسة في الرقية الشرعية " ولكني أعيد وأذكر بإخلاص النية وأن تكون الغايةوالهدف من الرقية الشرعية التقرب إلى الله سبحانه وتعالى باعتبار أنها أمر توقيفيتعبدي ، والأمور التوقيفية مبناها على التعبد كما أشار إلى ذلك المفهومبعض أهلالعلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ولا بد للمعالج من اليقين التامبأن تفريج كربة مسلم عند الله سبحانه وتعالى خير من الدنيا وما فيها 07)- إفشاء أسرار المرضى من بعض مرتادي هذهالعيادات :وقد أدى ذلك لمفاسد اجتماعية عظيمة لا يعلممداها إلا الله سبحانه وتعالى ، فالواجب يحتم على المعالج التنبيه والتحذير من ذلكالأسلوب ، وخطورته على الفرد والأسرة والمجتمع المسلم ، حيث يولد نشر مثل تلكالأسرار الخاصة بالمرضى بين عامة المسلمين وخاصتهم لأحقاد وضغائن ومفاسد اجتماعيةأخرى لا يعلم مداها وضررها إلا الله 08)- انتشار الأمراض النفسية :أصبحت بعض تلك المقرات مدعاةلإحداث ونشوء أمراض نفسية لدى بعض المرضى نتيجة التخبط الحاصل في الوسائل والأساليبالمنهجية التي يتبعها المعالج ، وكثير من الناس اليوم فقد الثقة ببعض المعالجيننتيجة الجهل والتخبط والضياع وقد أثر ذلك على الرقية الشرعية وأهلها ومن هنا نسمعبين الفينة والأخرى القذف والتشهير من أناس لا خلاق لهم ، اتخذوا هؤلاء الجهلة مطيةلتمرير مثل تلك الأقوال 0يقول الأستاذ علي بن محمد ياسين :
( وأما الرقية الجماعية فإن فيها من السلبيات مايؤثر على إيجابياتها إن كان لها إيجابيات ، فمن تلك السلبيات :
1- اختلاطالحابل بالنابل ، الصحيح مع السقيم ، وما يحدث فيها من تأثيرات نفسية ، من خوفوإيحاءات وغيرها 0
2- خطورة تعرض السليم من الأمراض الروحية – المس والسحر - ، الذي يشعر بمعاناة نفسية 0
3- فضح المريض وهتك أسراره ، وكشف عورتهأمام الناس 0
4- يلاحظ أن هذه الطريقة - القراءة الجماعية - قليلة النفعإذا قورنت بالقراءة الفردية ) ( مهلاً أيها الرقاة - باختصار - ص 48 – 49 ) 0
والله تعالى أعلم
أخوكم أبومعاذ شاكر الرويلي