عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-03-2008, 10:39 AM   #15
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

افتراضي كن واضحا وصريحا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أخي في الله / قاصد الحق وفقك الله لما يحبه ويرضاه

أريد بداية أطرح التساؤلات التي قلتها :

فلقد تفضلت بالآتي :

أولا : بداية أحب أن أنتكلم في أهم الآيات الواردة في هذا الموضوع والتي – كما أرى - تنفي نزول القرآن على مراحل كما أسلفت

أخي في الله ... أين الآيات التي ذكرتها والتي تقول أنها تنفي نزول القرآن على مراحل على سيدنا محمد ؟؟

أذكرها لنا لو تكرمت ؟؟ ووضح لو سمحت كلمة - كما أرى - ؟؟ أريد دليلا واضحا وردا واضحا أيضا وليس ألغاز ؟؟ أطرح موضوعك مرة واحدة ثم نناقش معك جزئياته ونسأل أهل العلم أيضا فيما نختلف به ..... أليس هذا من العقل والمنطق

أخي الفاضل / أنت فقط قمت بطرح دليلين ، الأول منهما يؤكد أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى ،
والدليل الثاني : أيضا يؤكد أن التوراة والأنجيل كلام الله تعالى ،
ولكن الفرق بينهما واضح جدا للمسلمين ، فالقرآن الكريم تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه لقوله سبحانه : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ، أما التوراة والأنجيل فلقد حرفت وبدلت من قبل اليهود والنصارى وهذا ثابت بالأدلة القطعية من الآيات القرآنية ، قال تعالى ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) [المائدة: 13]. وقوله تعالى: ( ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم ءاخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه )



ثانيا : فهل تختلفون معي في أن القرآن هو كلام الله ؟

بالتأكيد لا أحد يختلف في هذا الموضوع بتاتا والقرآن الكريم هو كلام الله تعالى والدليل أنت ذكرته بنفسك ، ولقد وضحه لك الأخ الفاضل : المشفق

ثالثا : هل نحن متفقين على أن القرآن هو كلام الله ؟ وكذلك ما سبقه من الكتب ؟

تعيد نفس الأسئلة مرة أخرى ، ونحن نجيبك بنعم

رابعا : وليس الموضوع متعلق بالأائمة ومخالفتهم أو موافقتهم إنما هو بحث في معنى آية وحديث .

أخي في الله / قاصد الحق .... أنت تقول أن الموضوع هو بحث في معنى آية وحديث ؟؟؟
اذكر لو سمحت الآية والحديث

خامسا : وأعيد ارجو الا يفهمني احد بشكل خاطئ , انا لا اريد نقاشا مذهبيا وطائفيا بل انا اهرب من ذلك , وانما نقاشي في معنى آية وحديث استشكل على التوفيق بينهما .

أطمئنك أخي الفاضل بإذن الله تعالى لن يفهمك أحد بشكل خاطئ ، ولكن ادعوك أن توضح قولك فيما أشكل عليك لنقوم معك بالبحث والسؤال عسى الله تعالى أن يوفقنا إلى سبيل الرشاد


كيفية إنزال القرآن الكريم



الأول : وهو الأصح الأشهر : أن الله تعالى أنزله من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر جملة واحدة . ثم نزل بعد ذلك منجمًا - متفرقًا - في عشرين سنة أو ثلاث وعشرين سنة أو خمس وعشرين سنة ، كذلك بحسب اختلاف الرواة في مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة .

الثاني : أنه نزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدر ، أو ثلاث وعشرين ، أو خمس وعشرين ، كذلك بحسب اختلاف الرواة في مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة ، وأنه كان ينزل في كل ليلة منها ما يقدر الله إنزاله في كل سنة ، ثم أنزل بعد ذلك منجمًا في جميع السنة .

الثالث : أنه ابتدئ إنزاله في ليلة القدر ، ثم نزل بعد ذلك منجمًا في أوقات مختلفة من سائر الأوقات .

الرابع : أنه نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة ، وأن الحَفَظة نَجَّمته على جبريل في عشرين ليلة ، وأن جبريل نجمه على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة .

الحكمة من نزوله منجماً

قد يتساءل متسائل : ما السر في نزوله منجماً ؟ ولِم لم ينزل كسائر الكتب السابقة جملة واحدة ؟ وقد أجاب الله تعالى على هذا السؤال ، فقال سبحانه : ( وقال الذين كفروا لولا نُزِّل عليه القرآن جملة واحدة ) يعنون : كما أنزل على من قبله من الرسل .

فأجابهم تعالى بقوله : ( كذلك ) أي أنزلناه كذلك مفرقًا ( لنُثبت به فؤادك ) أي لنقوي به قلبك ، فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى بالقلب ، وأشدّ عناية بالمرسل إليه ، ويستلزم ذلك كثرة نزول المَلَك إليه وتجدد العهد به وبما معه من الر سالة الواردة من ذلك الجناب العزيز ، فيحدث له من السرور ما تقصر عنه العبارة ، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان لكثرة لقياه جبريل عليه السلام .

وقيل معنى : ( لنثبّت به فؤادك ) أي لتحفظه ، فإنه صلى الله عليه وسلم كان أميًّا لا يقرأ ولا يكتب ، ففرّق عليه ليثبت عنده حفظه ، بخلاف غيره من الأنبياء فإنه كان كاتبًا قارئاً يمكنه حفظ الجميع .

ومن آيات القرآن ما هو الجواب لسؤال ، ومنه ما هو إنكار على قول قيل ، أو فِعْل فُعِل ، فكان جبريل عليه السلام ينـزل بجواب السؤال أو تبيان حكم القول أو الفعل ، وبهذا فسر ابن عباس رضي الله عنه قوله تعالى : ( ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق ) .

كما أن نزوله مفرقًا أدعى إلى قبوله ، لتدرج الأحكام فيه ، بخلاف ما لو نزل جملة واحدة فإنه كان ينفر من قبوله كثير من الناس ، لكثرة ما فيه من الفرائض والنواهي ، وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصّل فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء : لا تشربوا الخمر ، لقالوا : لا ندع الخمر أبدًا ، ولو نزل : لا تزنوا ، لقالوا لا ندع الزنى أبدًا ) .

والمتتبع للأحاديث النبوية الشريفة يرى أن القرآن الكريم كان ينزل بحسب الحاجة ، أحيانًا : خمس آيات ، ومرة : عشر آيات ، أو أكثر أو أقل ، وقد صح نزول قوله تعالى : ( غير أولي الضرر ) وحدها ، وهي بعض الآية .

كيفية الإنزال والوحي

اتفق أهل السنة والجماعة على أن كلام الله تعالى منـزل ، واختلفوا في معنى : الإنزال .

فمنهم من قال : إظهار القرآة . ومنهم من قال : إن الله تعالى ألهم كلامه جبريل عليه السلام وهو في السماء ، وهو عال من المكان ، وعلّمه قراءته ، ثم جبريل أدّاه في الأرض وهو يهبط في المكان .

وفي التنـزيل طريقان :

الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم انخلع من صورة البشرية إلى صورة الملكية وأخذه من جبريل .

والثاني : أن المَلَك انخلع إلى البشرية حتى يأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم منه
والأول أصعب الحالين وأشد وطأة على الرسول صلى الله عليه وسلم .

الوحي

سئل الإمام الزهري رحمه الله عن الوحي فقال : " الوحي ما يوحي الله إلى نبيّ من الأنبياء ، فيثبته في قلبه فيتكلم به ويكتبه ، وهو كلام الله . ومنه ما لا يتكلم به ولا يكتبه لأحد ولا يأمر بكتابته ، ولكنه يحدّث به الناس حديثًا ويبيّن لهم أن الله أمره أن يبيّنه ويبلّغهم إيّاه " .

وعلى هذا يكون الجزء الأول من كلامه يعني القرآن الكريم ، ويقصد بالشطر الآخر السنة الشريفة ، فكلاهما وحي من الله ، الأول باللفظ والمعنى ، والثاني بالمعنى دون اللفظ .

كيفية الوحي

ذكر العلماء للوحي كيفيات

أولها : أن يأتي الملك في مثل صلصلة الجرس ، وهو أشد حالات الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم . فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : [ سألت النبي صلى الله عليه وسلم هل تحس بالوحي ؟ فقال : أسمع صلاصل ثم أسكت عند ذلك ، فما من مرّة يُوحى إليَّ إلا ظننت نفسي تُقبض ] .

الثانية : أن ينفث في رُوعه الكلام نفثًا كما قال صلى الله عليه وسلم : [ إن روح القدس نفث في رُوعي ] .

الثالثة : أن يأتيه في صورة الرجل فيكلمه كما في الصحيح : [ وأحيانًا يتمثل لي الملَكُ رجُلاً فيكلمني فأعي ما يقول ] . وهو أهونه على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الرابعة : أن يأتيه في النوم ، فيبلغه بالآيات .

الخامسة : أن يكلمه الله سبحانه إما في اليقظة كما حصل في ليلة الإسراء ، أو في النوم ، كما ورد في حديث معاذ : [ أتاني ربي فقال : فيم يختصم الملأ الأعلى .... ]

وقد أخرج ابن سعد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل الوحي يغط في رأسه ويتزبّد وجهه ويجد بردًا في ثناياه ويعرق حتى يتحدر منه مثل الجُمان ] .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مشاركة محذوفة