بداية أحب أن أنتكلم في أهم الآيات الواردة في هذا الموضوع والتي – كما أرى - تنفي نزول القرآن على مراحل كما أسلفت .
ثم أنتقل إلى الأحاديث الموقوفة الواردة في هذا الموضوع والتي يستشكل لدي توافقها مع بعضها أولا , ثم مع القرآن الكريم ثانيا , ثم مع أحاديث رسول الله المرفوعة ثالثا .
ثم إلى أقوال العلماء وآرائهم وحججهم في هذا الموضوع .
ونبدأ بآيات القرآن الكريم التي – كما أراها – تنفي نزول القرآن الكريم على المراحل السابق ذكرها .
وحتى أبين ذلك لابد أن نجتمع على أمر مهم في البداية .
هذا الأمر هو وجه من وجوه التعريف بالقرآن , وهو أن القرآن كلام الله .
فهل تختلفون معي في أن القرآن هو كلام الله ؟
قال تعالى : {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ **التوبة6
وهل تختلفون معي بالقول بان ما سبق القرآن الكريم من كتب كالتوراة والإنجيل وغيرهم , هم أيضا كلام الله ؟
قال تعالى : {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ **البقرة75
هل نحن متفقين على أن القرآن هو كلام الله ؟ وكذلك ما سبقه من الكتب ؟
أم لا خلاف .
منتظر منكم الإجابة .