زادك الله حرصاً على تحريك مثل هذه الأمور والنظر فى ماينقل عبر الشبكات والرسائل والكتب التى تتحدث عن هذا العالم المجهول وأقول :
اعلمى وفقك الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تركنا على مثل البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك وخير الهدى هديه عليه صلوات ربى وسلامه .
ولم ينقل لنا هذا التصنيف للجآن كالذى أتى به " مغاورى " والذى أحسبه من مصر الحبيبة .
وأستغلها فرصة وزأقول أن إخواننا المصريين ( إلا من رحم ربى وقليل ماهم ) يبيعون الكلام بحثاً عن الشهرة ، ويتلقون جل علومهم عن قرنائهم من الجن وهذا مشاهد ملمسوس ، وأنهم للأسف أقل الرقاة تحرياً للسنة والله المستعان .
بذلك تضطرب عندهم المصطلحات والمفاهيم بحسب مدرسه الجنى ومايعتقده وكل يدعى وصلاً بليلى وليلى لاتقر لهم بذلك ، ولو ردوه لله وللرسول وأولى الأمر منهم لكان فى ذلك نجاتهم مما هم فيه .
* واستدرك عليه قوله عفا الله عنه " كثيرا ممن اشتغلوا بالقرآن الكريم قد أخطئوا في هذه المسألة و تركوا لأنفسهم العنان يقسمون السحر إلى سحر العشق و المحبة و التخيل و المرض و الفشل .... "
أقول القرآن نتقرب إلى الله بتلاوته والتدبر فيه والعمل به إناء الليل وأطراف النهار كما يحب ربنا ويرضى ونتداوى به من بما ابتلانا الله به فى صدورنا وأبداننا ولفظة " اشتغال " ليست فى محلها هداه الله !
* والباقعة التى ليست لها راقعة أن يعيب تقسيم السحر إلى سحر مرض و ... إلخ ثم يأتى بتقسيم برهن فيه على جهله بأصول هذا العلم وذلك :
أن التقسيم الذى عابه من حيث تاثير السحر فى المسحور وليس أعلم أحداً قال أن هناك سحر عشق .
أما تقسيمه فمن حيث كيفية حدوث السحر ومكان تواجده وشتان بين هذا وذاك .
* نسى عفا الله عنه أكثر أنواع السحر تفشياً وهو المأكول وكذلك نوع آخر وهو المشموم ، ولاأعلم أكان ذلك منه جهلاً ـ وهو الراجح ـ أم لعدم اعتقاده مثل هذه الأنواع وهذا أدهى وأمر .
أما عدم إختراق الجنى للجسد لأنه كذا وكذا فهذا يكذبه الواقع والتجربة وليس هذا مكان بسطه .
هذا ماكان منى فإن شئت أخذتى وإن شئت تركتى والله تعالى أعلى وأعلم .