وزير الصحة: المشعوذون ومدعو الطب الشعبي والحجامون من أسباب الإصابة بالإيدز
الدمام: عمر الشدي
حذر وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع من اتباع المشعوذين ومدعي الطب الشعبي والحجامين، معتبراً إياهم سبباً في الإصابة بأمراض خطيرة أبرزها الإيدز.
ونعت المانع، في كلمة ألقاها أمس في افتتاح الندوة السعودية الخليجية للأمراض المزمنة والملتقى الأول للجمعيات الصحية المتخصصة والمعرض السعودي الطبي الدولي الثالث المقام جميعها في معارض الظهران الدولية في الدمام، مالك إحدى القنوات الفضائية بـ "المشعوذ"، وأكد أن هذا المشعوذ يمارس نوعاً من أنواع الدجل عبر قناته الخاصة.
وأشار إلى أن هذا الرجل يدعي عبر قناته شفاءه لنحو 43 مرضاً، في حين أن مستشفيات المملكة استقبلت عددا من الحالات التي قام بعلاجها بسبب رداءة عمله. ونفى المانع ادعاء هذا الرجل بأنه خريج جامعة الملك سعود في المملكة وأنه درس في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً عدم صحة ذلك استناداً إلى بيانات الجامعة والسفارة الأمريكية في المملكة.
وحذر المانع المجتمع من اللجوء إلى المشعوذين بشكل عام، ومن يدعون أن لديهم علاجاً لأمراض مزمنة ومستعصية دون الرجوع للوزارة للتأكد من صحة ما يقدمون. ونفى المانع وجود أي دعوى رفعت ضد هذا المشعوذ معللاً ذلك بوجوده خارج المملكة، ولكن ذلك لا يمنع من اتخاذ إجراءات قانونية ضده عبر وزراء دول مجلس التعاون الخليجي.
كما أكد المانع أن ممارسة "الحجامة" بصورة عشوائية وخاطئة ممنوعة وسوف توقف جميع تلك الممارسات باستثناء التي تسير على أسس وضوابط صحية سليمة بإشراف الوزارة، وعلل سبب المنع بأن تلك الممارسة كانت سبباً في زيادة أعداد المصابين بالإيدز في المملكة بالإضافة للأمراض المعدية الأخرى.
ورداً على سؤال لـ "الوطن" حول القضية التي لا تزال قائمة في مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية عن تحرش أحد الأطباء في مستشفى بمركز صفوى بمريضات وممرضات قال الوزير المانع إنها قضية جنائية وللقضاء النظر فيها.
وقد أقيم في الافتتاح حفل خطابي ألقى فيه المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني كلمة أوضح فيها أن العالم المعاصر يشهد ازديادا مطردا للأمراض المزمنة كالسرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية وأمراض الكلى، مبيناً أن الإحصائيات تشير إلى أن 45% من عبء الأمراض في إقليم شرق المتوسط ناجم عن الأمراض المزمنة، كما أن حوالي 60% ممن يموتون حول العالم هم المصابون بأمراض مزمنة، مضيفاً أن هذا الرقم معرض إلى الارتفاع خلال السنوات العشر المقبلة بنحو 17 %.
بعد ذلك ألقى ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور عوض أبو زيد كلمة عزز فيها القول بأن الأمراض المزمنة حاليا هي أهم أسباب الوفاة في العالم.
بعدها ألقى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة كلمة أشار فيها إلى أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الأمراض المزمنة حيث إن دول الخليج ليست بمعزل عن خطورة هذه الأمراض مثل أمراض القلب والسكر والسرطان إلى جانب حوادث السيارات مفيدا أنها تمثل أهم أسباب الوفيات في هذه البلاد وتشكل نسبة عالية تحتاج إلى تكاتف جميع أفراد المجتمع.
إثر ذلك ألقيت كلمة الشركات الراعية ألقاها نائب الرئيس التنفيذي لمستشفى سعد الطبي الدكتور أحمد العلي الذي استعرض فيها إنجازات المستشفى منذ إنشائه مع عرض فيلم وثائقي حول الأمراض المزمنة.
ثم ألقى وزير الصحة كلمته بين فيها أن وزارة الصحة تسعى إلى إيصال رسالة إلى كافة أفراد المجتمع وهي أن نسبة المصاب بأمراض السكري في المجتمع الخليجي تصل إلى 28% مفيدا أن وزارة الصحة كرست جهودها للتخفيف من مضاعفات هذه الأمراض بإنشاء 105 مستشفيات و2000 مركز صحي واعتماد 12 برنامجاً وقائياً ستعمل على تطبيقه في أقرب وقت، وأوضح أن الوقاية من الأمراض تعتمد على 3 خطوات هي منع المرض ثم اكتشافه ثم علاجه.
وفي ختام الحفل كرم الدكتور المانع المشاركين والراعين لهذه الندوة، ثم افتتح المعرض السعودي الطبي الدولي الثالث الذي يجمع أكثر من 50 شركة طبية متخصصة. ثم بدأت جلسات الندوة التي تستمر لمدة 4 أيام.
منقول من جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007...al/local08.htm
__________________