عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-02-2008, 05:44 AM   #2
معلومات العضو
( أم عبد الرحمن )
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

[align=center]

11 - ومن ترك البخل، وآثر التكرم والسخاء أحبه الناس، واقترب من الله ومن الجنة،
وسلم من الهم والغم وضيق الصدر، وترقى في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة
(( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )).

12 -ومن ترك الكبر، ولَزمَ التواضع كمل سؤدده، وعلا قدره، وتناهى فضله،
قال فيما رواه مسلم في الصحيح: ** ومن تواضع لله رفعه **.

13 - ومن ترك المنام ودفأة ولذتة، وقام يصلي لله عز وجل
عوضه الله فرحاً، ونشاطاً، وأنساً.

14 - ومن ترك التدخين، وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله،
وأمده بألطاف من عنده، وعوضه صحة وسعادة حقيقية،
لاتلك السعادة الوهمية العابرة.

15 - ومن ترك الإنتقام والتشفي مع قدرته على ذلك، عوضه الله إنشراحاً في الصدر، وفرحاً في القلب؛ ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس، وعزها، وترفعها ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام.
قال فيما رواه مسلم: ** وما زاد الله عبداً بعفو إلاعزاً **.

16 - ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه،وغاية سروره
عوضه الله أصحاباً أبراراً، يجد عندهم المتعة والفائدة،
وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة.

17 - ومن ترك كثرة الطعام سلم من البطنة، وسائر الأمراض،
لأن من أكل كثيراً شرب كثيراً، فنام كثيراً، فخسر كثيراً.

18 - ومن ترك المماطلة في الدَّين أعانه الله، وسدد عنه
بل كان حقاً على الله عونه.

19 - ومن ترك الغضب حفظ على نفسه عزتها وكرامتها،
ونأى بها عن ذل الاعتذار ومغبة الندم، ودخل في زمرة المتقين الكاظمين الغيظ .

جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله أوصني! قال: ** لاتغضب ** [رواه البخاري].

قال الماوردي رحمه الله: ( فينبغي لذي اللب السوي والحزم القوي أن يتلقى قوة الغضب بحلمه فيصدّها، ويقابل دواعي شرته بحزمه فيردها؛ ليحظى بأجلّ الخيرة، ويسعد بحميد العاقبة).

وعن أبي عبلة قال: غضب عمر بن عبدالعزيز يوماً غضباً شديداً على رجل، فأمر به، فأُحضر وجُرّد،وشُدّ في الحبال، وجيء بالسياط، فقال: خلو سبيله؛ أما إني لولا أن أكون غضباناً لسؤتك، ثم تلا قوله تعالى: والكاظمين الغيظ .

20 - ومن ترك الوقيعة في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ومغامزهم عُوّض بالسلامة من شرّهم، ورزق التبصر في نفسه.

قال الأحنف بن قيس رضي الله عنه: ( من أسرع إلى الناس فيما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون).

قال الشافعي رحمه الله:

المرء إن كان مؤمناً ورعاً *** أشغله عن عيوب الورى ورعه

كما السقيم العليل أشغله *** عن وجع الناس كلهم وجعه[/align]

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة