بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أهله وصحابته أجمعين،
أخي الكريم الراقي السلفي..
نصحتني مشكورا بمشورة اهل العلم بما يخصني بزوجي واستمراري معه..
وأقول لك بانني ما ادخلت المعالج الذي يقرأ علي -وهو واحد من مجموعة من الأشخاص لجأت لهم- إلا لغرض الإصلاح بيني وبين زوجي.. والجميع احتار معي في شأن زوجي.. فالكل يقول لي أتركيه كنصيحة عامة لكن عندما يعلمون بتفاصيل الموضوع ويتدخلون يحتارون مثلي.. وكلهم أجمعوا بأنه يحبني ولكنه شخص غريب محير.. وهذا الكلام بلسان المعالج وبلسان أخصائيين اجتماعيين ونفسيين لجأت لهم ولازلت ألجأ لهم..
ولتعلم يا أخي بأن زوجي فيه الخير الكثير.. فهو يصلي ويصوم ويقرأ القرآن بل ويحفظ من القرآن أكثر مني ويزكي ويتصدق ويكفل يتامى وتشعر به طيب القلب -يظهر الشدة- خلوق في تعامله مع الغير.. لايرد من يطلب مساعدته إن استطاع، ولايقصر معي من الناحية المادية وأكثر ما يلفتني به بأنه لايمانع البتة بالتزامي بل هو مرتاح لهذا الشئ ويحترمني لذلك.. ولايمنعني من حضور مجالس العلم أو زيارة أخوات كريمات متدينات.. ولايقصر معي أبدا إن احتجت وكل من يخالط زوجي يستغرب بل يستنكر ما أقوله حسب معرفتهم به.. ومن أخوته ومن أصدقائه من هم من المشايخ وطلبة العلم وإن كان هو غير ملتزم.
كما أني وزوجي تزوجنا مخالفا بذلك رأي أغلبية أهله وأجبرهم لخطبتي رغم كل العيوب التي ذكروها وضخموها ليمنعوه.
وكان زوجي قبل عقد القران متلهف لزواجنا وقد رآني الرؤية الشرعية دون معرفة أهله وقال لي بعد ذاك يمتدحني بأني كنت أجمل في تلك الليلة.. لكن بعد عقد القران باسبوع تقريبا بدأت الأمور الغريبة تحدث بدأت الأكواب في منزلنا تتفجر -حدث ذلك ثلاث مرات- كثرت المشاكل التافهة بيننا ويكون ضيق الصدر، ويشتمني حين غضبه أحيانا.. ويظن بأني لاأفهمه.. وعندما يحضر لزيارتي يتأملني من فوقي لتحتي وكأنه لم يرني سابقا ثم بدأ يلمح لي بأنني لست جميلة -رغم أنه رآني قبلا كما ذكرت وأعجب بي- حتى قال لي مرة بأنه لم يعرفني وظن خطأ بأنني إحدى أخواتي.. وفي يوم عقد القرآن حدث حادث لأحد المدعوين ونقل على إثرها للمشفى.. وبعد ملكتنا بأسبوعين تقريبا أصيب والده بحادث سيارة وأقعد في المشفى لمدة أربعة أشهر ثم توفي مما أخر زواجنا لمدة عام..
وبعد زواجنا يوم الدخلة كما ذكرت سابقا لم يستطع الدخول بي كذا مرة فكان يجد مكان الحرث كأنه مسدود..! وقال لي أخشى أن يكون هناك من عمل لنا سحرا.. ثم طلبت منه أن يبعد هذه الأفكار ولاأذكر إن كان ذكر اسم الله.. بعدها تم الدخول..
وكثيرا ما شعرت بزوجي بأنه ينفر من شكلي بل ويستغرب كيف ينفر من شكلي ويرتاح معي حين المعاشرة..!! وهذا أكثر ما ألحظه..
وقال لي مرة بأنه لايعلم لم لم يعد يحبني.. فسألته هل تكرهني.. فنفى ذلك..
وأصبح أغلب الأحيان لايحب لمس يداي خصوصا، فهما قبيحتان بنظره ويكره لمسي له عكس ماكان سابقا حيث كان هو الذي يأخذ بيدي ويحتضنها ويحب لمسي له.
ويستغرب عندما يمتدح الناس شكلي الذي بات ينفر منه..؟!
ومرة تزينت له بأبهى زينة وأقبلت عليه فصد عني بقرف.. فتأثرت كثيرا من صده الذي بلاسبب.. فأخذت أبكي وأعاتبه لم يفعل ذلك.. فأجاب بحزن لاأعرف لم أفعل ذلك..
وكثيرا ما كان يقول لي بأنني أنا التي أنفره من البيت.. رغم أنني أتحبب له وأستقبله بالبسمة..
وأصبح بمجرد نهوضه من نومه يخرج ويقضي وقته لوحده خارجا حتى في الأجازات..
أما علاقاته فابتدأها بعد الزواج بشهرين أو ثلاثة تقريبا.. وقبل طردي من المنزل كان لديه أكثر من عشرين امرأة يكلمهن فترات ويقطع.. وأشعر به أكثر من مرة يندم ويشعر بذنبه.. ثم يعود..
وعندما سألته مؤخرا لم تفعل ذلك.. هل قصرت في شئ يجيب بالنفي ولايعرف لم يفعل ذلك.. ومرة أخرى يجيب لأنه ضعيف نفس.. ومرة بأنه مل مني..
-وهنا صرح لي المعالج بأنني يجب أن أضع بعين الاعتبار بأنه ليس لدينا أبناء يشعرونه بالمسؤولية بعد ولم يستشعر كونه قدوة مراقبة من صغاره.. واحتمال كبير بأنه سيتغير بعد أن يكون مسؤولا عن أبناء.. وهذا الأمر نسبيا صحيح وتلحظه بدرجة كبيرة بين الشباب.. فينقلب حال أكثرهم بعد أن يرزقهم الله بالذرية فيهديهم -..
ثم زادت المشاحنات بيننا لدرجة بأنه أصبح يصرح لي بأنه لايريدني ثم طردني..
ولقد اعترف لوالدي بعد علمه بالسحر.. بأنه لن يفرط في والأن أدرك لم كان يراني لست جميلة..
وصرح لي بأنه يريدني وأنه ماكان لينتظر طيلة أربع أشهر إن كان لايريدني.. ووعدني بأنه سيتوب ويصلح..
لكنه لم يتخذ خطوة واضحة لارجاعي للآن..
أتمنى أن تدعوا لي ولزوجي بالهداية والصلاح.. والغفران..
وإن كان هناك سبيل لإقلاعه عن مثل هذه الامور.. فدلوني عليه..