جزاك الله خيرا اخي الفاضل الخزيمة ويحدث هذا في الحياة بشكل عام
لو تحدثنا عن المعلمين في المدارس ، لكان انا شخصيا رأيي ان المعلمين ابتعدوا عن المنهج الصحيح في التعليم وان شخصياتهم لا تناسب من يفترض به ان يكون قدوة لجيلنا الناشئ وانهم لا يعبأون الا بمنفعتهم المادية ،
من المؤكد ان هناك من يختلف وان هناك قلة لا زالت محافظة على منهج التعليم وعلى صورة المعلم كما نعرفها ونحفها بوافر الهيبة والتقدير والاحترام ، الا ان تصرفات بعض المدرسين قد أساءت الى هذه الصورة كثيرا وظلمت هذه القلة ، وهي أخطاء فادحة ...
معلم يقوم بتسريب اسئلة الثانوية العامة من اجل حفنة من النقود.
معلم آخر يعاني من اضطرابات نفسية ويقوم بتعذيب الطلاب
معلم ثالث يقوم بعمل الدروس الخصوصية وينتفع بها لنفس الطلاب الذين يدرسهم بالمجان في المدارس الحكومية !
دكتور جامعي يتحرش بإحدى طالباته!!
ودوما الكثرة تطغى على القلة ، حتى ان البحث عن القلة النخبة، أصبح كالبحث عن الدفائن الذهبية !!!!
ولو عدنا الى مجال الرقاة ، نجد ان هناك الكثير من الاخطاء التي يقع بها الرقاة ولا نقصد ما يقع به عفوا ، وانما تلك المكائد المدبرة التي تتدخل بها المنافع الشخصية على اختلاف انواعها.
فهناك المتوارون الذين ينتسبون ويصرون على الانتساب بالاسم الى جماعة العلاج بالسنة ووفق آيات القرآن وهدي الرسول ، وذلك لتغطية وجوههم الحقيقية وللانتفاع اكثر ( وهذا نوع من الدهاء ما بعده دهاء ) .
هؤلاء اساءوا الى الرقية وعلمائها اساءة بالغة.
هذا لو تحدثنا بشكل عام ....
أما لو عدنا الى محور حديثك أو مقصدك أخي الفاضل الخزيمة
فأنا اوافقك الرأي ان هذا لا ينم الا عن جهل.......في الوقت الذي تختلف فيه اصابع اليد الواحدة
ويختلف الاخ عن اخيه وقد تربوا تحت نفس السقف يبدو من السذاجة في التفكير فعلا ان يعيّر شخص بأخطاء غيره !
الا يكفي الشخص نفسه أخطاءه الشخصية !!
أجد من من المهزلة حقا ان يكون الانسان في موقف يتفاجأ فيه انه مضطر للدفاع عن نفسه ازاء اخطاء مقصودة او غير مقصودة بدرت من اخيه او ابيه او زميله او صديقه او اي كان له علاقة به.
ان علاقة الانسان بأي شخص سواء كان يعرفه او فرضت عليه ظروف المهنة او العمل او الاهتمام وجود علاقة بينهما رغم انه قد لا يكون يعرفه ! لا ينبغي ان تحمله وزر اي اخطاء او هفوات لم تبدر منه.
وأؤكد لك اخي ان لهذا التفكير علاقة وثيقة ( بالثقافة القبلية البائدة ) بينما نعيش في احضان العصر الحديث وفي ظل كل هذا التقدم والتطور على اختلاف انواعه.
عدا عن تلك الاهداف المبيتة التي تهدف في بعض الاحيان الى اثارة الفوضى وزعزعة الثقة وفرض الشكوك حول شخص معين ، وخاصة في مجال علماء الدين وعلماء الرقية حيث الطعن والتجريح أصبح من السهولة بمكان ، واصبح استعمال كل انواع الاسلحة ممكن ومباح دون مراعاة لأية اعتبارات او قيم او مبادئ.
ولا ندري ان كانت وراء هذه الحروب اهداف اكبر واشمل ، تهدف الى القضاء على ايماننا بقدوتنا الحقيقية في هذا المجال وهو رسولنا الكريم، وشغل الناس بإقامة تماثيل للبعض واشباعها نقدا وتجريحا وحقدا.
الحديث قد يطول وقد يتشعب واكتفي بهذا القدر الآن وقد اطلت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته