السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة حياك الله وبارك في كلماتك الجميلة وحديثك الطيب.
كما نصحك اخونا الفاضل بوراشد ، لماذا لا تغيرين هذا الراقي اذا كان قد سبب لك هذا الصدمة ، ( لا أسكت الله لك حرفا ولا قلما ).
والحديث مع النفس ليس مشكلة قد نعاني منها ، لا على العكس ، بل هي ظاهرة صحية ، والا من اين نحصل على الافكار؟
الحديث مع النفس هو عملية تعبيد الطرق الداخلية لمتاهات النفس وتسليط الضوء على بعض منحنيات الفكر المعتمة وترتيب كل ما هو مشوّش من افكار ودلالات احداث ،نتيجة اختلاطها مع رواسب الذاكرة.
وقد يكون هذا الحديث صامتا من النفس الى النفس وقد يكون بصوت مسموع ، وكل له طريقته في عملية التعبيد هذه ...ولا استغرب ابدا ، عندما أرى كثيرا من الناس الذين يمشون في الشارع ، يتحدثون الى انفسهم خلال الطريق.
وتزداد الحاجة الى الحديث مع النفس في ايامنا هذه التي ازدادت فيها المشاكل والمشاغل اقتصاديا وسياسيا وكماليا ، واضافت اطارا بالغ الحدة على كل شيء ، على المشاعر والاحاسيس والانسانية و و....
بكل بساطة..... يفتقد الانسان الى نفسه ، ويحن اليها ، يفتقد الى الانسانية..الى الرحمة ، في عالم كعالمنا لم يعد يؤمن بالرأفة....