السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا على طرح هذا الموضوع و المساهمة في إبداء الرأي .
في الحقيقة لو رجعنا لحديث أنس رضي الله عنه ( كان النبي صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم يحتجم في الأخدعين و الكاهل يوم سبعة عشر و تشعة عشر و واحد و عشرين من الشهر ) نجد في هذا الأمر عدة نقاط منها :
1- ثبات مواضع الحجامة الصحيحة ألا و هي الأخدعين و الكاهل و لم يزيد عليها في العدد و هي المواضع الرئيسة و المهمة في الحجامة .
2- المداومة و الأستمرار في عمل الحجامة حيث قال أنس رضي الله عنه : كان يحتجم ( أي بمعني أن كان فعل ماضي و يحتجم فعل مضارع يفيد الأستمرار في الأخدعين و الكاهل من الشهر) و هنا أيضا لم يحدد لنا أي شهر كان بمعنى أنه كان الفعل مفتوح كما في هديه أن يصوم الأثنين و الخميس من الأسبوع و إن ترك إسبوع أو أكثر و لكن هنا الشاهد أنه يصوم اليومين من كل إسبوع . و لم يجعل الحجامة فصلية أو سنوية كما يدعي البعض إستنادا على حديث ضعيف أنه تعمل الحجامة في السنة مرة واحدة ، فهذه الطريقة تكون حجامة وقائية من الأمراض و بها يكون الجهاز المناعي في أكمل صورة له ، أما الحجامة للحاجة و الضرورة فتعمل في أي وقت كان كما فعل نبينا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم و هو محرم في الحج حيث أحتجم و هو محرم مرتين في خلال أقل من 13 يوم مرة في رأسه و الأخرى في قدمه و لم ينتظر ليوم سبعة عشر بل في الحال كما يقول البعض عليك بالحجامة في تلك الأيام و هذا خطأ لعل يتفاقم المرض عليه و لا ينفع الندم بعد ذلك .