مرحبا للجميع
لست مع الرأي القائل بحرمة تهنئة المسيحيين بأعيادهم لان القرآن نفسه أباح الأكل مع أهل الكتاب
والاتجار معهم و التواصل الاجتماعي بين المسلمين و بينهم بل حتى الزواج منهم، وأهل الكتاب هم المسيحيون و اليهود، فمن باب أولى أن تهنئتهم بأعيادهم..
لا أتصور مسيحية تهنئ زوجها المسلم بعيدي الفطر و الأضحى و تطبخ له في هذين اليومين و تربي أطفاله و تحمل همومه و يجيء يوم عيدها لتكون تهنئته لها وجهاً عبوساً قمطريرا!
الاحتفال بأعياد الميلاد فرحة بميلاد السيد المسيح له كل المجد اللذي أمر المسلمين بالإيمان به.
في مصر علماء الأزهر يقبلون دعوات إفطار رمضان من قساوسة الكنيسة ،وفى السودان تؤجز الدولة رسميا في أعياد المسيحيين وفي لبنان يتشارك المسلمين و المسيحيين الفرحه بالاعياد المسيحيه والاسلاميه ،فالإسلام ماعونه أوسع من الزوايا الضيقة التي يود فقهاء القرن ال21 حشره فيها و أكثر اتساعا من المنطقة التي يودون اختزاله فيها. سمعت لهم و قرأت فتاوى بأن المسلم عليه لو وجد مسيحيا أو كتابيا في الطريق أن يعبس في وجهه و يضيَق عليه الطريق ولا يسلم عليه، مثل هذه الفتاوى هي التي تضيَق على الإسلام و المسلمين و تشوه الدين وتفعل به بيد معتنقيه من مسلمين أسوا مما يفعله به الغير مسلم..
التطرف الديني أسوأ على الإسلام من غيره
والغلو و التشدد أسوأ على الإسلام من غيره
غريب أمركم ؟ فكيف لا اهنيء صديقتي المسيحيه وجارتي واستاذي المسيحي في الجامعه ؟ كيف سأجذبهم لديني وانا لا اهنئهم ولا اشاركهم اافراحهم في كنائسهم وبيوتهم؟ تخيلوا معي انكم مجموعة من المسلمين تسكنون في حي واحد ويوجد شخص واحد فقط مسيحي يسكن بينكم وجاءت مناسبة دينية وقررتم عدم السلام او الكلام مع ذلك المسيحي او تهنئته .بالله عليك كيف سينظر اليكم؟ وبموقفكم منه هل تعتقد انه اذا اراد الدخول للاسلام سيدخل فيه طالما هذه نظرة المسلمين للغير ...!؟
في الختام اتمنى لكم التوفيق