[العروس السعيدة]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أهله وصحابته أجمعين،
أخي الراقي السلفي جزاك الله الخير على سرعة الرد..

* والله أنا الأخرى أقول لنفسي الشئ ذاته.. ولكن اود تنبيهك إلى أمرين هامين.. كلما دفعتني نفسي لهذا التفكير وهما:

أولا) الحلم الذي رأيته وهو قرآءة القرآن معكوسا.. ولم أهتم بتفسيره وقتها.. إنما فسرته صدفة مؤخرا..

ثانيا) أنني عندما ذهبت للرقية وفي أول جلسة لي، كنت قد قرأت قبلها سورة البقرة كاملة ولم ألحظ علي أي شئ غير طبيعي.. وكنت ذاهبة لجلسة الرقية وأنا طبيعية وغير خائفة وكلي ثقة بأن لاشئ بي..

بعدها جلست أنا والوالدة.. ثم أخذ المعالج يقرأ علينا فترة ثم توقف.. وسألنا هل شعرتم بشئ..
قالت الوالدة نعم ووصفت له ما شعرت.. أما أنا فجاوبت بلا وبكل ثقة..
وكنت فعلا لاأشعر بشئ وكنت كذلك أردد وراءه بعض الآيات التي أعرفها وبعدها تابع المعالج قرآءة آيات أخرى..
وعند هذه المرحلة بالذات بدأت أقول بداخل نفسي بأن لاشئ بي.. وأستغرب من فكرة أن بي شيئا.. وأستخف بالفكرة وعندها أخذت أضحك ضحكات مكتومة لم يسمعها أحد سواي ووالدتي لأنها بجواري.. وبعدها بدأت أبكي لاإراديا وأحاول منع نفسي من البكاء وأحاول عدم التركيز مع قرآءة المعالج والتنفس بعمق لأنني كنت خجلة من بكائي بهذه الطريقة وأحاول أن أمسك نفسي ولاأقدر.. وبعدها توقف المعالج عن القراءة وسألني عما بي فأجبت بما حدث وأنا في غاية الدهشة؟؟ وسألني على أي آيات فقلت له بدهشة (وألقي السحرة ساجدين) وآية (إنه كيد ساحر)

ثم تابع قراءة لآيات أخرى عندها فقط بدأت عيناي بذرف الدموع فقط..

بعد هذا كله وضح المعالج ما فعله.. (وهو ماكنت أجهله) حيث بين لنا بأنه أخذ بقرآءة آيات المس.. ثم السحر ثم أيات أخرى -لا أذكر لأي غرض قالها- أكد لي المعالج بعدها وجود سحر لتأثري بذلك..

فسألته لم لم أتأثر وقد قرأت البقرة كاملة؟؟ فأجاب لأن النية في الرقية لها أثر كبير كما أن قرآءة طالب العلم تختلف عن قرآة الإنسان العادي- بمعنى الحديث أن طالب العلم مرتبته أفضل من ألف عابد-..

ثم إني أجهل أن المسحور يتأثر بهذه الطريقة -الضحك والبكاء بعدها- .. والذي كنت أعلمه بأنه يغمى عليه أو يصرخ أي أعراض قوية ظاهرة أو تدمع عيناه فقط.. وبعدها بدأت بالبحث عن تفسير لهذا في الإنترنت فأنا لم أكن أدخل سابقا اي مواقع تخص الجان أوالسحرة ولم أسمع سوى عن الآيات التي تعالج السحر وليست لي دراية بأعراضه فكيف يمثل عقلي الباطن مالايعلمه؟؟
وكنت أؤمن بوجود السحر لأنه مذكور في القرآن والسنة فقط لكن في الحقيقة أجده كخزعبلات وأستخف بعقلية المهولين له-والذي أصبح حالي الآن للأسف- فلم أكن ممن يوسوسون بهذا الخصوص حتى حدث لي ما حدث..

أما بعد ن نطق الجان على لساني -أو ماظهر لي بذلك- فإني الآن أشك بأنه عقلي الباطن.. لأني أشعر وأرى كل مايقوله ويفعله.. وأشعر بحيرته عندما يأمره المعالج بالخروج فلايعرف أو عندما يسألونه عن اسمه فلايجاوب..!! أو عندما قرأ سورة الكرسي عشرة مرات!!
لكني لاأستهزئ بالقرآن مثله.. ثم إنه كان ينظر بخبث وبين كل كلمتين يضحك.. ولايطيق بأن يلمسه أحد!
وبعد الجلسة أتعب حتى أنني أنام طيلة اليوم ولاأكاد أقوم لتأدية الفرائض!

أكاد أفقد عقلي..

** أما بالنسبة لتطبيق العلاج.. فأنت مخطئ أخي الكريم فإنني تقريبا أقرأ سورة البقرة والأذكار يوميا إلا في بعض الأيام التي أتعب بها.. وأستمع لشرائط الرقية وكنت أشرب وأستحم بالماء المقروء عليه والمخلوط بسبع ورقات سدر مطحون.. وأقوم الليل مع قرآءة سورة البقرة في القيام وقد قرأت سورة البقرة كاملة مرتان للآن والحمدلله..

*** أما بخصوص المعالج أدرك الآن أنه خطاي أولا وأخيرا ولكن الذي يده في الماء ليس كمن يده في النار.. فأنا كنت أبحث عن طريقة لإصلاح حياتي مع هذا الزوج الذي لم يتق الله فيني.. ولقد عشمتني صديقتي لأنها وزوجها ساعدا إحدى الأخوات بهذه الطريقة.. حتى تاب زوجها ورجع لله..
أما بخصوص المدح فهو لم يذكره أمامي بل زوجته هي التي فتحت الموضوع لي وهي غاضبة من الأمر-ولها الحق- وقد كانت المسكينة تداريه في نفسها إلى أن كشفته لي.. والله أعلم وليغفر الله لي.. وأنا أريد ن أذهب لراقي آخر لكن المعالج نفسه يرفض.. وبإذن الله سأذهب لغيره.. وأدعوا الله أن يزورنا أبو البراء ليطلع على الحالة بنفسه..

وأما بخصوص زوجي فلا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل.. اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها.. فالأمر صعب على النفس بل ويكويها.. بأن تحب وتضحي بالكثير من أجل شخص لتكتشف بالأخير بأنه لايستحق وبأنه خدع فيه..
والذي أستغربه أن الكثيرات ممن حولي أزواجهن وإخوتهن يفعلن المثل ويدارين ويقلن بأن كل الشباب يفعلون ذلك؟؟
ومادفعني للتساؤل بخصوص زوجي.. لأن المعالج بين لي بأن أي شخص كان مسحورا يمكن أن يفعل مافعله زوجي.. وزيادة.
اللهم لك الحمد على كل حال..