[منذر ادريس]

أنا أستغرب منك أخي الشيخ المعالج في قولك ثم ردّك علي فيما نصحتك به ولا أدري إن كان علماء السلف والخلف لم يصلوا الى ما وصلت اليه وإدراكك الآيات " الخاصة " لكل علة من العلل الروحية دون غيرك فإما أن تأتينا ببينة لدعواك وترد على فهم الأئمة الأثبات من السلف والخلف الذين سلكوا هذا المجال .
فإن كنت معتقدا فالدليل وإن كنت ناقلا فالصحة
وسأذكر لك نصا واحدا الآن في تأثير آية الكرسي على المصابين بالعلل الروحية :
يقول شيخ الإسلام : " وَمَعَ هَذَا فَقَدَ جَرَّبَ الْمُجَرِّبُونَ الَّذِينَ لَا يُحْصُونَ كَثْرَةً أَنَّ لَهَا مِنْ التَّأْثِيرِ فِي دَفْعِ الشَّيَاطِينِ وَإِبْطَالِ أَحْوَالِهِمْ مَا لَا يَنْضَبِطُ مِنْ كَثْرَتِهِ وَقُوَّتِهِ فَإِنَّ لَهَا تَأْثِيرًا عَظِيمًا فِي دَفْعِ الشَّيْطَانِ عَنْ نَفْسِ الْإِنْسَانِ وَعَنْ الْمَصْرُوعِ وَعَنْ مَنْ تُعِينُهُ الشَّيَاطِينُ مِثْلَ أَهْلِ الظُّلْمِ وَالْغَضَبِ وَأَهْلِ الشَّهْوَةِ وَالطَّرَبِ وَأَرْبَابِ السَّمَاعِ الْمُكَاءِ وَالتَّصْدِيَةِ إذَا قُرِئَتْ عَلَيْهِمْ بِصِدْقٍ دَفَعَتْ الشَّيَاطِينَ وَبَطَلَتْ الْأُمُورُ الَّتِي يُخَيِّلُهَا الشَّيْطَانُ وَيَبْطُلُ مَا عِنْدَ إخْوَانِ الشَّيَاطِينِ مِنْ مُكَاشَفَةٍ شَيْطَانِيَّةٍ وَتَصَرُّفٍ شَيْطَانِيٍّ إذْ كَانَتْ الشَّيَاطِينُ يُوحُونَ إلَى أَوْلِيَائِهِمْ بِأُمُورٍ يَظُنُّهَا الْجُهَّالُ مِنْ كَرَامَاتِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الْمُتَّقِينَ وَإِنَّمَا هِيَ مِنْ تَلْبِيسَاتِ الشَّيَاطِينِ عَلَى أَوْلِيَائِهِمْ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ ."
مجموع فتاوى ابن تيمية 19 / 55
والشرع لم يخصص آيات معينة لعلاج الصرع مثلا أو لعلاج كل نوع من أنواع السحر أو علاج الحسد أو العين
فمن خصص ذكرا أو آيات معينة وجعلها خاصة لكل علة دون برهان فقد افتتح على نفسه باب ضلالة
وأنا أتمنى من الأخ الشيخ المعالج أن يثبت دعواه
والدعاوى إن لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء
أخوكم : المشفق