هل تعلمين اختاه فهو دليل على ايمان العباد فقد سئل رسول الله ( يا رسول الله ! أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة ، زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة ، خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة ) ( الراوي سعد بن أبي وقاص - حديث صحيح - العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - الإيمان لابن تيمية - صفحة 78 ) انه علامة محبة الله للعبد.قال صلى الله عليه وسلم كما ثبت من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله : ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله – عز وجل - إذا أحب قوما ابتلاهم ؛ فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط ) ( حديث حسن - العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - مشكاة المصابيح - برقم 1510 ) انه من علامات ارادة الله الخير لعبده. فقد ثبت من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله : ( إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة ) ( حديث حسن صحيح - العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - صحيح الترمذي - برقم 2396 ) انه كفارة للذنوب وان قل . فقد ثبت من حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله : ( ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها ، إلا حط الله له به سيئاته ، كما تحط الشجرة ورقها ) ( حديث صحيح - العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - صحيح الجامع - برقم 5763 ) اما السبب الاساس للبلاء فهو ذنوب والعباد وعصيانهم وكفرهم يدل عليه الخبر الصادق من رسول الله. قال تعالى ( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ) وقال الامام الشافعي رحمه الله ولرب نازلة يضيق لها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج بارك الله فيك اختاه وشرح الله صدرك ايمانا