وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلاً بك وبطرح معضلتك الاخت الطيبة ..قطوسة ..ونسعد بتواصلك ووضع حملك عبر منتداك الذى يستمع لفحوى شكواك داعى الله ان يكون إبتلاء لك لتخفيف عنك فى يوم اللقاء .
ان طرحك يبن لنا وعيك ومدى فاجعة الامر عليك حتى أثقل تصوره و تحمله ليبقى صداه تاركاً الالام والاحزان والذى لا نستطيع ان نصرح بها حتى لا يتشمت الشامتون وينتهزها الانتهازيون لتكرار التداعيات المنغصة إذا ما فاح ريحها .
جميل أن يلجأ العبد إلى ربه يوم تقابله مشكلة تستعصى عليه حتى يوكل امره إلى الله فهو أرحم به من عباده كيف لا وهو الرحيم الغفور ..فاننا نسال الله ان يثبت قلبك على الايمان ويصبرك على ما ابتلاك به لتنالين أجر الابتلاء إذا اما أحسنت تيقنه ...إختى الفاضلة..أستمرى على التقرب إلى الله فى الاكثار من الاستغفار والامر بما امر به الله ونهى عما نها عنه وهو ونبيه الكريم ..وعليك بتلاوت الاذكار الصباحية والمسائية والابقاء على وضوء مع عدم التفكير فى صد قدر الله لما أصابكم فيجب عليك التحلى بالصبر وقبول قدره والرضى به ..حتى تستكين جوارحك بتعظيمك لخالقك وان يهون أمر الدنيا بما فيها كرما وحبا وتقرباً له والرضى بحكمه .
..ومن جانب اخر يجب عليك التفكير باجابية فيما اصابك ...فهنالك امور ومشاكل تتترك أثاراً فى النفس وغذا ما تطورت إلى جروح يصعب مداواتها إذا لم نُحسن التوجيه ...فعليك بمعالجة الامور من جانب روحى مع عدم الاهمال فى الجانب النفسى والذى هو الاصل لما أصابك والعلم عند الله .
فاذا ما إستعصى الامر عليك فى مواجهة مصابك ..فانصحك لذهاب إلى طبيب نفسى لمساعتدك للخروج من هذه الوعكة ...وإذا لم يتوفر الظرف لهذا الامر فيمكنك الانتقال إلى القسم الخاص لتعامل معك وتوجيهك بقدرة الله وقدره للحيلولة من تفاقم وضعك لما لا نرغب إليه . ونسأل الله لكم العفو والعافية والرحمة من فضل شهره الكريم .
وبارك الله فيكم