السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختي الفاصلة (القابضة على ريحان الجنة بإذن الله) على هذا النقل الطيب.
وأحب أن أضيف إلى هذا الكلام الجميل والمنمق، انه إذا كان هناك ما يعرف بصناعة الأعداء، وما اسهلها من صناعة، خاصة إذا كانت على يد الحمقى والسذج، فهناك صناعة أدهى وأمر وهي صناعة كشف الأعداء وفضحهم، ليس من اليسير ان يكتشف الإنسان عدوا لدودا متدثرا بعبائة النفاق، ومتسترا بحلة من معسول الكلام المنمق، وهؤلاء كم غفير يتسربون في جنح الظلام كالعظايا والحرابي، جل همهم التطفل واعتلاء الأكتاف، هم قوم مفلسون ولا شك.
فإن كان من السهل أن تكتشف أحبة كثيرين، فإنه من العسير ولاشك أن تكتشف عدوا واحدا، هذه طبيعة مهنة المعالجين الحاذقين، يكتشفون بدهائهم الحقائق الغيبية التي خفيت عن الآخرين، وفضح عدو خفي وكشف ستره، فما أصعب أن تجمع أعدائك كلهم في سهلة واحدة ثم تلقي بهم في اليم، استراتيجية حصر الأعداء وجمعهم في قبضة واحدة، والتصفية بالتخلص منهم دفعة واحدة.
دائما رأس الأفعى والعقل المدبر للدسائس ما يكون متخفيا بثوب الفضيلة والوقار، مرهوب الجانب تأباه الشكوك وتحيد عنه الظنون، بينما من فرط غروره وحمقه لا يستطيع أن يخفي ذيله الذي يلعب ويتحرك في الخفاء، اذنابك فضحوا وجودك يا أفعوان، فانتظر مني قرعة الصولجان.