![]() |
الدرس الرابع: "بروتوكول الإفاقة.. كيف تكسر سجن المخادعات وتبدأ السير الحقيقي؟"
الدرس الرابع: "بروتوكول الإفاقة.. كيف تكسر سجن المخادعات وتبدأ السير الحقيقي؟" الوعي بلا سعي.. عبءٌ جديد! لقد تكلمنا عن "المرجعيات" و "المخادعات" و "الحصون". والآن، الوقوف عند حد الوعي هو مجرد (ركام معرفي) جديد إذا لم يتحول إلى (حركة). الاستيقاظ مؤلم، لأنك تكتشف أنك كنت "شريكاً" في سجن نفسك. لكن "بروتوكول الإفاقة" الذي أضعه بين أيديكم اليوم ليس وصفةً لتسكين الألم، بل هو (خطة تحرير) شاملة تعيد بناء "الفطرة" التي سُرقت منك. 1. الخطوة الأولى: "نزع قناع الضحية" (تخلية الهوية) "أنت لستَ مرضك.. أنت مرجعيتك!" أول بند في بروتوكول الإفاقة هو أن تتوقف فوراً عن استخدام لغة "العجز". في منهجنا، (التخلية) تبدأ بنزع "ثوب الضحية". من اليوم، لا تقل "أنا معطل"، بل قل "أنا في مرحلة إعادة بناء". التطبيق المنهجي: توقف عن الحديث عن أعراضك لكل من هبّ ودب. العارض يقتات على "الاهتمام". عندما تتوقف عن "تعليق" فشلك على شماعة المرض، فإنك تسحب منه الأكسجين الذي يتنفسه. استعد (مقام العبودية) الذي يجعلك قوياً بالله، لا ضعيفاً بالعارض. 2. الخطوة الثانية: "تحويل القبلة" (من الراحة إلى الرسالة) "لماذا تريد الشفاء؟" إذا كان هدفك من الرقية هو فقط أن "يرحل الضيق" لتعود لحياتك التائهة، فأنت لم تفهم الدرس. بروتوكول الإفاقة يقتضي أن تجعل الشفاء (وسيلة لغاية أكبر). التطبيق المنهجي: في (اغرس النية)، نريد منك "نية رسالية". قل: "يا رب، اشفني لأقوم بحقك، لأربي أطفالي على منهجك، لأكون نافعاً لدينك". عندما ترتبط نيتك بـ (المصير) وبـ (الأثر)، تتدفق إليك القوة من حيث لا تحتسب، ويصغر في عينك كل عارض روحي. 3. الخطوة الثالثة: "إحكام التفاصيل" (الرسالية في العمل) "الشفاء يسكن في حركة يدك، لا في أمنيات قلبك!" العارض يحب "الفراغ" و "الخمول". بروتوكول الإفاقة يفرض عليك . لا تنتظر "ذهاب الخمول" لكي تعمل، بل (اعمل ليذهب الخمول). التطبيق المنهجي: رتب غرفتك.. أحكم عملك.. التزم بكلمتك.. نظّم وقتك. هذا "الإحكام" هو أعظم رقية عملية. الشيطان يفرّ من الإنسان (المُحكِم) لعمله، المستيقظ في تفاصيل حياته. اجعل يومك "محراباً" للعمل المتقن، وستجد أن العارض بدأ يختنق، لأنه لم يعد يجد في حياتك "ثغرة" من الفوضى ليسكنها. تمرين "الاستيقاظ الجذري": اليوم، بروتوكول الإفاقة يبدأ بقرار واحد صغير لكنه (زلزالي): 1. حدد (عملاً واحداً) كنت تؤجله بحجة المرض (صلاة ضحى، ترتيب مكتب، قراءة كتاب، صلة رحم)، وقم بتنفيذه الآن.. قبل أن تكمل قراءة الردود! 2. في تعليق، أعلن (وفاة الضحية) داخلك، واكتب: "أنا عبدٌ لله، مسؤول عن خطواتي، ولن يكون مرضي مرجعية لأفعالي". يا إخوتي، بروتوكول الإفاقة ليس سهلاً، لأنه يطلب منك (السيادة) على نفسك. الرقية الحقيقية هي التي تحولك من "إنسان مكسور" إلى (سيفٍ مسلول) في الحق. لقد انتهى زمن "البكاء على الأطلال"، وبدأ زمن (هندسة اليقين). انتظروا الدرس الخامس: (الاستعلاء بالإيمان.. كيف تعيش بمقام القوة وسط ركام الضعف؟) |
| الساعة الآن 07:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com