![]() |
أن شهادة الزور من أكبر الكبائر
- عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ( قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( : (( أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ - ثَلاثَاً - قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : الإِشْرَاكُ بِاَللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ , وَقَالَ : أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ , وَشَهَادَةُ الزُّورِ , فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا : لَيْتَهُ سَكَتَ )) .
-------------------------------------------- معاني الكلمات : الإشراك بالله : الشرك هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله . عقوق الوالدين : العقوق المراد به صدور ما يتأذى به الوالد من ولده من قول أو فعل . شهادة الزور : الزور مأخوذ من الإزورار ، وهو الانحراف ، وشهادة الزور كل ما خالف الحق . الفوائد : 1- أن الذنوب تنقسم إلى كبائر وصغائر . وهذا مذهب جماهير العلماء . ويدل عليه قوله تعالى : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) . واختلف في حد الكبيرة : فقيل : كل ما فيه حد ، وهذا ضعيف . وقيل : ما سماه الله في القرآن كبيراً أو عظيماً ، وهذا فيه ضعف . وقيل : الكبائر ما فيه من المظالم بينك وبين العباد . وقيل : الكبائر : ذنوب العمد ، والسيئات : الخطأ والنسيان ، قال ابن القيم : " هذا من أضعف الأقوال . وقيل : الكبائر ما يستصغره العباد ، والصغائر ما يستعظمونه . وأحسن تعريف ما ذكره ابن تيمية رحمه الله : " أنها ما فيها حد في الدنيا ، أو وعيد في الآخرة ، أو ختم بلعنة أو غضب أو نفي إيمان أو نفي دخول الجنة " . 2- أن الكبائر بعضها أشد من بعض . 3- أن أكبر الكبائر وأعظمها الإشراك بالله . فصاحبه في النار مخلد إذا لم يتب ، قال تعالى : ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ) . وهو محبط للعمل ، قال تعالى : ( وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) . 4- تحريم عقوق الوالدين . وقد قال تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) . وقال ( : ( لا يدخل الجنة عاق ) . رواه أحمد 5- وجوب الإحسان إلى الوالدين . 6- تحريم شهادة الزور . قال الذهبي في كتابه الكبائر : " شاهد الزور قد ارتكب عظائم : أحدها : الكذب والافتراء ، والله يقول : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ) . وثانيها : أنه ظلم الذي شهد عليه حتى أخذ بشهادته ماله وعرضه وروحه . وثالثها : أنه ظلم الذي شهد له ، بأن ساق إليه المال الحرام فأخذه بشهادته ووجبت له النار . رابعها : أنه أباح ما حرم الله وعظمه من المال والدم والعرض . مثال : رجل ادعى على شخص بألف ريال ، وأقام شاهداً ، والشاهد يعلم أن المدعي كاذب ، ولكنه شهد ، لأن المدعي صاحب له ، فالشهادة هنا شهادة زور ، لأنه شهد بما يعلم أنه باطل . 7- أن شهادة الزور من أكبر الكبائر . 8- أن الإنسان لا يجوز أن يشهد إلا بما سمع أو رأى . 9- اهتم النبي ( بشهادة الزور لأن الناس يتساهلون بها . |
بارك الله فيك وأحسن إليك
|
الساعة الآن 07:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com