![]() |
قال الحبيب مَنْ عَمِلَ عَمَلاٍ لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ
(( مَنْ عَمِلَ عَمَلاٍ لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ )) .
-------------------------------------------- معاني الكلمات : من أحدث : أي ابتدع واخترع شيئاً ليس له أصل . في أمرنا : أي ديننا وشريعتنا . ما ليس منه : مما ينافيه ويناقضه . فهو رد : أي مردود على صاحبه وعليه إثمه . الفوائد : 1- هذا الحديث أصل في رد البدع المستحدثة في دين الإسلام . قال النووي : " هذا الحديث مما ينبغي حفظه ، واستعماله في إبطال المنكرات ، وإشاعة الاستدلال به ". وقال الشيخ الألباني : " هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام ، وهو من جوامع كلمه ( ، فإنه صريح في رد إبطال كل البدع والمحدثات " . 2- تحريم إحداث شيء في دين الله ولو عن حسن نية . 3- أن من أحدث شيئاً في دين الله فعمله هذا مردود عليه . وقد ذكر العلماء أن العمل والعبادة لا يقبل إلا بشرطين : الأول : الإخلاص . لحديث : ( إنما الأعمال بالنيات ). الثاني : المتابعة للرسول ( . لحديث الباب . 4- خطر البدع والإحداث في الدين . لأن البدع تستلزم أن الشريعة غير كاملة ، وأنها لم تتم والعياذ بالله ، وهذا تكذيب للقرآن . قال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ) فهذه الآية الكريمة تدل على تمام الشريعة وكمالها ، وكفايتها لكل ما يحتاجه الخلق . قال ابن كثير : " هذه أكبر نعم الله على هذه الأمة ، حيث أكمل تعالى لهم دينهم ، فلا يحتاجون إلى دين غيره ". 5- أن ديننا كامل فلا يحتاج إلى من يكمله . قال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ) . وعن أبي ذر قال : ( تركنا رسول الله ( ما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكر لنا فيه علماً ، قال ( : ما بقي شيء يقرب إلى الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم ). رواه الطبراني قال ابن الماجشون : " سمعت مالكاً يقول : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم أن محمداً خان الرسالة ، لأن الله يقول : اليوم أكملت لكم دينكم ، فما لم يكن يؤمئذ ديناً ، فلا يكون اليوم ديناً ". 6- جاءت نصوص كثيرة في التحذير من البدع وأنها ضلال . كحديث الباب . وقوله : ( إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ). رواه أبو داود 7- وجوب معرفه نسان البدع للتحذير منها والتنفير عنها . قال الشاعر : عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه 8- أن البدع أحب إلى إبليس من المعصية . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " إن أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع " . |
بارك الله فيك وأحسن إليك
|
الساعة الآن 12:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com