![]() |
الاستدلال على إثبات أسماء الله وصفاته من السنة
الاستدلال على إثبات أسماء الله وصفاته من السنة س : ما معنى السنة لغة واصطلاحاً ؟ السنة لغة : الطريقة، واصطلاحًا : هي ما ورد عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول أو فعل أو تقرير . *** قال تعالى : ** فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ** فما معنى الرد إلى الله وإلى الرسول ؟ ج :والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه، والرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته هو الرجوع إلى سنته . *** س : ما الذي أشار إليه المؤلف من دورٍ مهم للسنة تجاه القرآن الكريم ؟ ج : أشار إلى ذلك من خلال التالي : 1 - قال : ( فالسنة تفسر القرآن ) أي : تبين معانيه ومقاصده . فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبين للناس ما أنزل إليه . قال الله تعالى : ** وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ** الآية ( 44 ) من سورة النحل . 2 - والسنة أيضًا : ( تبين القرآن ) أي : توضح مجمله كالصلاة والصوم والحج والزكاة وغالب الأحكام التي تأتي مجملة في القرآن وتبينها السنة النبوية . 3 - والسنة أيضًا : ( تدل على القرآن وتعبر عنه ) أي : تدل على ما دل عليه القرآن وتعبر عما عبر عنه القرآن، فتكون موافقة للقرآن فيكون الحكم مما دل عليه الكتاب والسنة كأسماء الله وصفاته . *** س : ما هو الموقف الواجب تجاه ما وصف الرسول به ربه عز وجل في الأحاديث ؟ وما سبب مثل هذا الموقف ؟ ج : أنه يجب الإيمان بها كما يجب الإيمان بما وصف الله به نفسه في القرآن الكريم ، واعتقاد ما دلت عليه على حقيقته ، لا تُصرف عن ظاهرها بأنواع التأويل الباطل ، ولا يُنفى ما دلت عليه ، ولا تُشبَّه الصفات المذكورة فيها بصفات المخلوقين ؛ لأن الله ** ليس كمثله شيء ** . والسبب : أن النبي صلى الله عليه وسلم كما وصفه ربه عز وجل بقوله : ** وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى ** . فالسنة التي نطق بها الرسول صلى الله عليه وسلم وحي من الله كما قال تعالى : ** وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ** فالكتاب هو القرآن، والحكمة هي السنة . فيجب الإيمان بما ورد في السنة لاسيما في باب الاعتقاد قال تعالى : ** وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ** . *** س : هل هناك شروط لا بد منها لقبول الحديث ؟ ج : لابد في قبول الحديث والإيمان به من ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والحديث الصحيح : هو ما نقله راو عدل تام الضبط عن مثله من غير شذوذ ولا علة . فهو ما اجتمع فيه خمسة شروط : 1 - عدالة الرواة . 2 - ضبطهم . 3 - اتصال السند . 4 - سلامته من العلة . 5 - سلامته من الشذوذ . |
الساعة الآن 08:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com