![]() |
إثبات السمع والبصر لله تعالى
إثبات السمع والبصر لله تعالى س : قال تعالى ** قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ** ما هو سبب نزول الآية الكريمة ؟ وما هو الشاهد منها ؟ ج : نزلت في خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها [ حينما جاءت كما قال تعالى ] ** تُجَادِلُكَ ** أيها النبي أي تراجعك الكلام في شأن ** زَوْجِهَا ** وهو أوس بن الصامت وذلك حين ظاهر منها . ** وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ ** ؛ وذلك أنه كلما قال لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( قد حرمت عليه ) قالت : والله ما ذكر طلاقًا، ثم تقول : أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي وأن لي صبية صغارًا إن ضممتهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إلي جاعوا . وجعلت ترفع رأسها إلى السماء وتقول : اللهم إني أشكو إليك. والشاهد : قوله تعالى ** وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ** أي : تراجعكما في الكلام . ** إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ** يسمع كل الأصوات ويبصر ويرى كل المخلوقات، ومن جملة ذلك ما جادلتك به هذه المرأة . *** س : قال تعالى ** لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء ** فمن هم القائلون بذلك ؟ وما سبب قولهم ؟ ج : هم قوم من اليهود قالوا هذه المقالة لما أنزل الله : ** مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ** الآية ( 245 ) من سورة البقرة، قالوا ذلك تمويها على ضعفائهم لا أنهم يعتقدون ذلك لأنهم أهل كتاب، وإنما قالوا ذلك ليشككوا في دين الإسلام . *** س : ** أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ** ما هو الفرق بين السر والنجوى ؟ ومن هؤلاء الرسل وماذا يكتبون ؟ ج : 1 - الفرق بينهما أن ** سِرَّهُمْ ** ما يسرون به في أنفسهم أو ما يتحادثون به سرًا في مكان خال . ** وَنَجْوَاهُم ** أي : ما يتناجون به فيما بينهم . والنجوى : ما يتحدث به الإنسان مع رفيقه ويخفيه عن غيره . 2 - ** وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ ** أي : الحفظة عندهم ** يَكْتُبُونَ ** جميع ما يصدر عنهم من قول أو فعل . *** س : لمن قال تبارك وتعالى ** إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ** ؟ ولماذا ؟ ج : لموسى وأخيه هارون ـ عليهما السلام ـ لما أرسلهما إلى فرعون . وقال لهما ** إِنَّنِي مَعَكُمَا ** أي : بحفظي وكلاءتي ونصري لكما . ** أَسْمَعُ وَأَرَى ** أي : أسمع كلامكما وكلام عدوكما وأرى مكانكما ومكانه وما يجري منكما ومنه ، [ وقد قال لهما ذلك ] تعليلاً لقوله : ** لا تَخَافَا ** . *** س : من هو الشخص المقصود في قوله تعالى ** أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ** ؟ وما هو الغرض من الاستفهام الوارد في الآية ؟ ج : 1 - ** أَلَمْ يَعْلَمْ ** أبو جهل حينما نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الصلاة . 2 - والاستفهام للتقريع والتوبيخ ، أي : أما علم أن الله يراه ويسمع كلامه وسيجازيه على فعله أتم الجزاء . *** س : ذكر المؤلف قوله تعالى ** الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ** فما معنى قوله تعالى ** حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ** ؟ وما هو الشاهد من الآية الكريمة ؟ ج : 1 - قوله : ** حِينَ تَقُومُ ** أي : للصلاة وحدك ** وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ** أي : ويراك إن صليت في الجماعة راكعًا وساجدًا وقائمًا . 2 – الشاهد : قوله تعالى ** الَّذِي يَرَاكَ ** أي : يبصرك ، وقوله ** إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ ** أي : لما تقوله . *** س : قال تعالى ** وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ** من الذين أُمِر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم ما سبق ؟ وهل الآية مدح لهم أم ذم ؟ ج : قوله : ** وَقُلِ اعْمَلُواْ ** أي : قل يا محمد لهؤلاء المنافقين . [ والآية ذمٌّ ووعيدٌ لهم ] : فقوله ** اعْمَلُواْ ** ما شئتم واستمروا على باطلكم ولا تحسبوا أن ذلك سيخفى ؛ ** فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ** أي : ستظهر أعمالكم للناس وترى في الدنيا ** وَسَتُرَدُّونَ ** بعد الموت ** إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ** فيجازيكم على ذلك . *** س : ما هو الشاهد من جميع الآيات السابقة ؟ ج : الشاهد من الآيات الكريمة : في هذه الآيات وصف الله سبحانه بالسمع والبصر وأنه تعالى يسمع ويبصر حقيقة على ما يليق به منزه عن صفات المخلوقين ومماثلتهم . *** س : كذلك تعتبر الآيات السابقة صريحة في إثبات صفتي السمع والبصر لله سبحانه ، فما هي أوجه الصراحة فيها ؟ ج : الآيات صريحة في إثبات السمع والبصر ؛ حيث جاء فيها إثبات السمع لله بلفظ : 1 - الماضي ( سمع ). 2 - والمضارع ( يسمع ). 3 - واسم الفاعل ( سميع ) . 4 – أنه لا يصح في كلام العرب أن يقال لشيء هو سميع بصير إلا وذلك الشيء يسمع ويبصر هذا هو الأصل فلا يقال : جبل سميع بصير لأن ذلك مستحيل إلا لمن يسمع ويبصر . |
بارك الله فيك وأثابك
|
الساعة الآن 09:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com