![]() |
فوائد مختارة من تفسير السعدي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم فوائد مختارة من تفسير السعدي رحمه الله وتوبته نوعان : توفيقه أولاً ، ثم قبوله للتوبة إذا اجتمعت شروطها ثانياً . ( 50 ) . 17-قوله تعالى ( واركعوا مع الراكعين ) . فيه أن الركوع ركن مـن أركان الصلاة ، لأنه عبر عن الصلاة بالركـوع ، والتعبير عن العبادة بجزئها يدل على فرضيته فيها . ( 51 ) . 18-قوله تعالى ( إلا على الخاشعين ) . الخشوع : هو خضوع القلب وطمأنينته وسكونه لله تعالى ، وانكساره بين يديه ذلاً وافتقاراً ، وإيماناً به وبلقائه . ( 51 ) . 19-قوله تعالى (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ) . والدنيا كلها من أولها إلى آخرها ثمن قليل ، فجعلوا باطلهم شَركاً يصطادون به ما في أيدي الناس ، فظلموهم من وجهين : من جهة تلبيس دينهم عليهم ، ومن جهة أخذ أموالهم بغير حق ، بل بأبطل الباطل . 56 ) . 20-قوله تعالى (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) . احتج بها الخوارج على كفر صاحب المعصية ، وهي حجة عليهم كما ترى ، فإنها ظاهرة في الشرك ، وهكذا كل مبطل يحتج بآية أو حديث صحيح على قوله الباطل ، فلابد أن يكون فيما احتج به حجة عليه . ( 57 ) . 21-قوله تعالى (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) . ومن القول الحسن أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، وتعليمهم العلم ، وبذل السلام والبشاشة . ولما كان الإنسان لا يسع الناس بماله ، أمر بأمر يقدر به على الإحسان إلى كل مخلوق ، وهو الإحسان بالقول . ( 57 ) . 22-قوله تعالى (وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ... ) . ولما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه ، وأمكنه الانتفاع به فلم ينتفع به ، ابتلي بالاشتغال بما يضره . فمن ترك عبادة الرحمن ابتلي بعبادة الأوثان ، ومن ترك محبة الله وخوفه ورجـاءه ، ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه ، ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان ، ومن ترك الذل لربه ، ابتلي بالذل للعبيد ، ومن ترك الحق ابتلي بالباطل . ( 60 ) . 23-قوله تعالى (كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ) . القنوت نوعان : قنوت عام : وهو قنوت الخلق كلهم ، تحت تدبير الخالق . وخاص : وهو قنوت العبادة . فالنوع الأول كما في هذه الآية ، والنوع الثاني كما في قوله تعالى (وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ) . ( 64 ) . 24-قوله تعالى (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ... ) . أضاف الباري البيت إليه لفوائد : منها : أن ذلك يقتضي شدة اهتمام إبراهيم وإسماعيل بتطهيره ، لكونه بيت الله ، فيبذلان جهدهما ، ويستفرغان وسعهما في ذلك . ومنها : أن الإضافة تقتضي التشريف والإكرام ، ففي ضمنها أمر عباده بتعظيمه وتكريمه . ومنها : أن هذه الإضافة هي السبب الجاذب للقلوب إليه . ( 66 ) . 25-قوله تعالى (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم ) . إنما قال (أَهْوَاءهُم ) ولم يقل ( دينهم ) لأن ما هم عليه مجرد أهوية نفس . ( 72 ) . 26-قوله تعالى (فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ) . والأمر بالاستباق إلى الخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات ، فإن الاستباق إليها يتضمن فعلها وتكميلها ، وإيقاعها على أكمل الأحوال ، والمبادرة إليها ، ومن سبق في الدنيا إلى الخيرات ، فهو السابق في الآخرة إلى الجنات . ( 73 ) . 27-قوله تعالى ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ) . وفي هذه الآية أعظم حث على الجهاد في سبيل الله وملازمة الصبر عليه ، فلو شعر العباد بما للمقتولين في سبيل الله من الثواب لم يتخلف عنه أحد ، ولكن عـدم العلم اليقيني التام هو الذي فتر العزائم ، وزاد نوم النائم ، وأفات الأجـور العظيمة والغنائم . فوالله لو كان للإنسان ألف نفس تذهب نفساً فنفساً في سبيل الله ، لم يكن عظيماً في جانب هذا الأجر العظيم . ( 75 ) . 28-قوله تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ ) . أي : بشيء يسير منهما ، لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله أو الجوع لهلكوا ، والمحن تمحص لا تهلك . ( 76 ) . 29-قوله تعالى ( فإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) . الشاكر والشكور من أسماء الله ، الذي يقبل من عباده اليسير من العمل ، ويجازيهم عليه العظيم من الأجر . الذي إذا قام عبده بأوامره وامتثل طاعته ، أعانه على ذلك ، وأثنى عليه ومدحه ، وجازاه في قلبه نوراً وإيماناً وسعة ، وفي بدنه قوة ونشاطاً . ومن شكره لعبده : أن من ترك شيئاً لله أعاضه خيراً منه ، ومن تقرب منه شبراً تقرب منه ذراعاً ، ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً . ( 76 ) . 30-قوله تعالى ( واليوم الآخر ) . وهو كل ما أخبر الله به في كتابه أو أخبر به الرسول مما يكون بعد الموت . ( 83 ) . تمت بحمد الله بقلم الشيخ / سليمان بن محمد اللهيميد السعودية – رفحاء الموقع مجلة رياض المتقين |
جزاك الله خيرا ونفع بك
|
الساعة الآن 10:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com