منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر العقيدة والتوحيد (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=61)
-   -   إنّ من أعظم نعم الله على المسلمين اجتماع كلمتهم و عدم تفرقها (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=78547)

أبوسند 11-09-2023 05:08 AM

إنّ من أعظم نعم الله على المسلمين اجتماع كلمتهم و عدم تفرقها
 


قال الله تعالى : « يٓأيّها الّذين ءامنوا اتّقوا الله
حقّ تقاته ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مّسلمون (102) واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرّقوا و اذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعدآء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوٰنا وكنتم على شفا حفرة مّن النار فأنقذكم مّنها كذٰلك يُبيـّن الله لكم ءايـٰته لعلّكم تهتدون (103) »
سورة آل عمران


قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي في تفسير
كلام المنّان :

هذا أمر من الله لعباده المؤمنين أن يتقوه حق
تقواه ، و أن يستمروا على ذلك و يثبتوا عليه و
يستقيموا إلى الممات ، فإنّ من عاش على شيء مات عليه ، فمن كان في حال صحته و
نشاطه و إمكانه مُداوماً لتقوى ربه و طاعته ،
مُنيبا إليه على الدوام ،

ثبته الله عند موته و رَزَقَه حُسنَ الخاتِمة ، و
تقوى الله حق تقواه

كما قال ابن مسعود : و هو أن يُطاع فلا يُعصى ، و يذكر فلا يُنسى ،و يُشكر فلا يُكفر،

وهذه الآية بيان لما يستحقه تعالى من التقوى ،

و أما ما يجب على العبد منها ، فكما
قال تعالى : « فاتقوا الله ما استطعتم »

وتفاصيل التقوى المتعلقة بالقلب و الجوارح
كثيرة جدا ، يجمعها فِعْلُ ما أمَرَ الله به و ترك
كل ما نَهى الله عنه ،

ثم أمَرَهُم تعالى بما يُعينهم على التقوى

و هو الاجتماع و الاعتصام بدين الله ،

وكون دعوى المسلمين واحدة

مُؤْتَلِفين غير مُختلفين ،

فإنّ في اجتماع المسلمين على دينهم ،

وائْتِلاف قلوبِهم يُصلح دينهم وتصلح دنياهم

و بالاجتماع يتمكنون من كل أمر من الأمور

ويحصل لهم من المصالح التي تتوقف على
الائتلاف ما لا يمكن عدها ،
من التعاون على البر و التقوى

كما أن بالافتراق و التعادي يختل نظامهم و
تنقطع روابطهم و يصير كل واحد يعمل و يسعى في شهوة نفسه ،

و لو أدى إلى الضرر العام

ثم ذَكّرَهُم تعالى نعمته فقال : « و اذكروا نعمة
الله عليكم إذ كنتم أعداء » يقتل بعضكم بعضا، و يأخذ بعضكم مال بعض ، حتى إن القبيلة يعادي بعضهم بعضا ،

و أهل البلد الواحد يقع بينهم التعادي و الاقتتال ، و كانوا في شر عظيم ........

« كذلك يبيـّن الله لكم آياته » أي : يوضحها
و يفسرها ، و يبين لكم الحق من الباطل ،
و الهدى من الضلال

« لعلكم تهتدون » بمعرفة الحق و العمل به ،
و في هذه الآية ما يدل أن الله يُحب من عباده
أن يذكروا نعمته بقلوبهم و ألسنتهم ليزدادوا
شكرا له و محبَةً ،

وليزدهم من فضله و إحسانه ،

و إن من أعظم ما يُذْكَر من نعمه نعمةَ

الهداية إلى الإسلام ، و اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

و اجتماع كلمة المسلمين و عدم تفرقها .





أبوسند 11-09-2023 05:09 AM



_ من هم علماء العصر ؟؟؟

للعلامة صالح الفوزان
حفظه الله تعالى
http://t.co/UaWKhegRfA








رشيد التلمساني 12-09-2023 10:37 PM

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع الله بك

أبوسند 30-12-2023 08:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد التلمساني (المشاركة 459742)
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع الله بك

‏الله يجزاك بالمثل يا شيخ والله ينفعنا واياكم بالعلم النافع


الساعة الآن 03:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com