![]() |
21 تابع / شرح : العقيدة الواسطيّة للعلاّمة صالح الفوزان حفظه الله
_ المتن : وقوله : ** إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تعفوا عن سوٓء فإنّ الله كان عفوّاً قديرا ** سورة النّسآء 149 ** وليعفوا وليصفحوٓا ألا تحبّون أن يغفر الله لكم والله غفور رّحيم ** سورة النّور 22 وقوله : ** ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين ** . سورة المنافقون 8 وقوله : عن إبليس : ** فبعزّتك لأُغوينّهم أجمعين ** . سورة صٓ 82 _ الشرح : ( إن تبدو خيراً ) أي : تظهروه ( أو تخفوه ) فتَعْمَلوه سِراً . ( أو تعفو عن سوء ) أي : تتجاوزوا عمن أساء إليكم ( فإن الله كان عفوّا ) عن عباده يتجاوز عنهم ( قديرا ) الانتقام منهم بما كسبت أيديهم . فاقتدوا به سبحانه فانه يعفو مع القدرة . قوله : ( وليعفوا ) أي : ليستر ويتجاوز ( أولو الفضل والسعة ) المذكورون في أول الآية ( وليصفحوا ) بالإعراض عن الجاني والإغماض عن جنايته ( ألا تُحبّون أن يغفر الله لكم ) بسبب عفوكم وصفحكم عن المسيئين إليكم ( والله غفور ) كثير المغفرة (رحيم) كثير الرحمة . قوله : ( ولله العزة ولرسوله ) هذا رد على المنافقين الذين زعموا أن العِزّة لهم على المؤمنين والعزة : هي القوة والغلبة . وهي لله وحده ولمن أفاضها عليه من رسله وصالحي عبيده لا لغيرهم . وقوله عن إبليس ( فبعزتك ) أقسم بعزة الله تعالى : ( لأغوينهم أجمعين ) لأضلن بني آدم ، بتزيين الشهوات لهم وإدخال الشبهات عليهم حتى يصيروا غاوين جميعاً . ثم لما علم أن كيده لا ينجح إلا في أتباعه من أهل الكفر والمعاصي استثنى فقال : إلا عبادك منهم المخلصين . الشاهد من الآيات : أن فيها وصف الله بالعفو والقدرة والمغفرة والرحمة والعزة وهي صفات كمال تليق به . ( يتبع ) ................... |
الساعة الآن 07:13 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com