![]() |
لا بد من مُقابلة فضل الله وإحسانه بدوام الإخلاص له سبحانه وعدم الإشراك به
قال الله تعالى : « وإذا مَسَّ النّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبّهُمْ مُنِيبِينَ إلَيْهِ ثُمّ إذا أذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبّهِمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُوا بما آتَيْناهُمْ فَتَمَتّعُوا فَسَوْفَ تَعلَمُونَ * أمْ أنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطانًا فهو يَتَكَلّمُ بِما كانوا بِهِ يُشْرِكُونَ » سورة الرّوم 33 - 35 _ قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي رحمه الله في تفسير كلام المنّان : « وإذا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ » مرض أو خوف من هلاك ونحوه . « دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ » ونسوا ما كانوا به يشركون في تلك الحال لعلمهم أنه لا يكشف الضر إلا الله . « ثُمّ إذا أذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً » شفاهم من مرضهم وآمنهم من خوفهم، « إذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ » ينقضون تلك الإنابة التي صدرت منهم ويشركون به من لا دفع عنهم ولا أغنى، ولا أفقر ولا أغنى، وكل هذا كفر بما آتاهم الله ومَنَّ به عليهم حيث أنجاهم، وأنقذهم من الشدة وأزال عنهم المشقة، فهلا قابلوا هذه النعمة الجليلة بالشكر والدوام على الإخلاص له في جميع الأحوال ؟ . « أمْ أنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطانا » أي : حجة ظاهرة « فَهُوَ » أي : ذلك السلطان، « يَتَكَلّمُ بِما كانوا بِهِ يُشْرِكونَ » ويقول لهم : اثبتوا على شرككم واستمروا على شككم فإن ما أنتم عليه هو الحق وما دعتكم الرسل إليه باطل . فهل ذلك السلطان موجود عندهم حتى يوجب لهم شدة التمسك بالشرك ؟ أم البراهين العقلية والسمعية والكتب السماوية والرسل الكرام وسادات الأنام، قد نهوا أشد النهي عن ذلك وحذروا من سلوك طرقه الموصلة إليه وحكموا بفساد عقل ودين من ارتكبه ؟ . فشرك هؤلاء بغير حجة ولا برهان وإنما هو أهواء النفوس، ونزغات الشيطان . |
بارك الله فيك وجزاك خيرا اخي الفاضل رشيد
|
اقتباس:
آمين و أسأل الله لك الهدى والسداد وحسن العاقبة والخِتام |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم الشيخ الفاضل رشيد موضوع قيم ، نفع الله به ونفعكم |
اقتباس:
على كل حال فأنا أتمنى فقط الوصول إلى مرتبة طالب عالم فسيكون شرفا عظيما بالنسبة لي أما أن أكون شيخا فهذه بعيدة عني وهذا حتى لا يلتبس الأمر على أحد وأشكرك على تقديرك لي وأسأل الله تعالى أن يرضى عنك في الدنيا والآخرة |
شكرا لك اخي على الموضوع
|
اقتباس:
عفوا أخي الكريم وأشكرك وبارك الله فيك |
( إنّ بني إسرائيل لما هلكوا قَصُّوا ) . _ أخرجه الطبراني وانظر السلسلة الصحيحة رقم 1681 قال الألباني : ومن الممكن أن يقال : إن سبب هلاكهم اهتمام وعاظهم بالقصص والحكايات دون الفقه والعلم النافع الذي يُعَرِف الناس بدينهم فيحملهم ذلك على العمل الصالح ، لما فعلوا ذلك هلكوا . وهذا هو شأن كثير من قصاص زماننا الذين جل كلامهم في وعظهم حول الإسرائليات والرقائق والصوفيات . نسأل الله العافية . |
الساعة الآن 04:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com