![]() |
الذين آمنوا و عملوا الصالحات
قال الله تعالى : « والعَصْر * إِنَّ الإنْسانَ لَفِي خُسْر * إلَّا الَّذينَ آمَنُوا وعَمِلوا الصّالِحاتِ وَتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ » _ قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي رحمه الله في تفسير كلام المنّان : أقسم تعالى بالعصر، الذي هو الليل والنهار، محل أفعال العباد وأعمالهم أن كل إنسان خاسِر، والخاسر ضد الرابح . والخسار مراتب متعددة متفاوتة : قد يكون خسارًا مطلقًا، كحال من خسر الدنيا والآخرة، وفاته النعيم، واستحق الجحيم . وقد يكون خاسرًا من بعض الوجوه دون بعض، ولهذا عمم الله الخسار لكل إنسان، إلا من اتصف بأربع صفات : الإيمان بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم، فهو فرع عنه لا يتم إلا به . والعمل الصالح، وهذا شامل لأفعال الخير كلها، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله وحق عباده ، الواجبة و المستحبة . والتواصي بالحق، الذي هو الإيمان والعمل الصالح، أي : يوصي بعضهم بعضًا بذلك، ويحثه عليه، ويرغبه فيه . و التواصي بالصبر على طاعة الله، و عن معصية الله، و على أقدار الله المؤلمة . فبالأمرين الأولين، يكمل الإنسان نفسه، و بالأمرين الأخيرين يكمل غيره، و بتكميل الأمور الأربعة، يكون الإنسان قد سلم من الخسار، و فاز بالربح [ العظيم ] . |
بارك الله فيك طرح قيم
|
اقتباس:
|
🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂 🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂 🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂 ( لو أنّ رَجلاً يُجرُّ على وجْهِه مِنْ يوم وُلِد إلى يوم يموت هَرِماً في مَرضاة اللهِ عزّ وجلّ، لَحَقّرَه يوم القيامة ) . _السلسلة الصحيحة للإمام الألباني رحمه الله رقم الحديث 446 |
الساعة الآن 11:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com