![]() |
وسطية من لا وسطية له ()()()()
بسم الله الرحمن الرحيم وسطية من لا وسطية له وأما عنوان هذا الموضوع ( وسطية من لا وسطية له ) فأقصد به وسطية أولئك الشرذمة التي تنادي صباحـًا ومساءً بحفظ حقوق المرأة على ما يوافق رغباتهم وشهواتهم ، أولئك الذين جعلوا الدين ألعوبة يصلون بها إلى مآربهم وحاجياتهم ، فأخذوا ينادون باسم الوسطية فميعوا قضايا الدين ووصفوا أصوله وثوابته بالرجعية والتخلف أو غيرها من العبارات المنمقة ، وإذا عُرضوا بقول الله ورسوله قالوا : فلان يقول ، والتجارب أثبتت ، والزمان تغير ، فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ، أين احترام التخصص كما يزعمون ؟؟؟؟ وهم رويبضة جُهال يدوكون فيما لا يعلمون ، روي أن أبن عباس –رضي الله عنه- سئل في مسألة عن الحج فأفتى ، فقالوا : أبو بكر وعمر يقولان ، فغضب وقال : " أقول : قال الله ورسوله وتقولون : قال أبو بكر وعمر ، يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء " ونحن نقول لهم : قال الله ورسوله والعلماء فيعرضون ويتبجحون ، هؤلاء هم أهل الأهواء وأرباب الشهوات من إعلاميون أو صحافيون ، علمـًا أنه ولله الحمد أكثر أهل الصحافة من أهل الخير الناصحون ، ولكن هناك شرذمةُ قليلون ، يفسدون في الأرض ولا يصلحون ، فيأكلون من الغنم قاصيها ويتحججون بأقولٍ شاذة ، أو بآراء مرجوحة فيخالفون الثقات من أهل العلم فيقعون في الضلال ويسيرون خلف شهواتهم دون النظر إلى الدليل ، فنادوا بحرية الرأي ودندنوا حول قضية المرأة وحقوقها ولم يعرف هؤلاء المساكين أن الشريعة قد كملت وأن الله هو الذي تكفل بحفظ حقوقها كاملة ، صاروا يطنطنون ويدندنون حول عمل المرأة مع الرجال والتعليم المزدوج وقيادة المرأة للسيارة وكانهم لم يخلقوا إلا لذلك ؟ أين هم عن قضايا كثرة الطلاق ووفرة العنوسة وغلاء المهور والعادات القبلية التي تكظم حقوق المرأة هل أشبعوا هذه المواضيع المهمة ؟؟ أم أنهم سعوا في محاربة الفضيلة ، والتصفيق خلف كل رذيلة ؟؟ يريدون المرأة المسلمة تنساق في أوحال المنكر باسم الحرية وفك القيود ، فهل هذه هي الوسطية ؟ يا أقزام الصحافة ؟ ويا عباد الشهوة ؟ لا والله بل هي ( وسطية من لا وسطية له ) هذه وسطية أهل الزيع الذين يسعون لتفكيك الأمم ، هم فروخ العلمانية العوجاء وأذناب اللبرالية ، يزعم هؤلاء أنهم يسعون في مصالح البلاد والعباد ، فلا والله إنهم أهل النفاق والشقاق ، فالحمد الله أن هذه الدولة قامت على دعائم التوحيد وحب الخير للمسلمين وساروا على ذلك إلى يومنا هذا فهم لكتاب الله محكمين ولسنة نبيه منتهجين فالحمد الله على هذا الخير العظيم ، وأسأل الله ان يديم علينا الأمن والإيمان وأن يحفظ هذه البلاد وحكامها وأهلها من كيد الكائدين وعدوان المعتدين وصلى الله على نبينا محمد كتبه الفقير إلى الله / الغمام الماطر |
يرفع الموضوع
|
الساعة الآن 10:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com