![]() |
حكم تاخير صيام القضاء الى شعبان
السلام عليكم.
هل صحيح انه من المستحب تأخير صيام القضاء للمرأة التي أفطرت في رمضان بسبب الدورة الشهرية الى شهر شعبان وماهو الوقت المناسب للقضاء جزاكم الله خيرا |
أحكام القضاء
من أفطر في رمضان بسبب مباح ، كالأعذار الشرعية التي تبيح الفطر , أو بسببٍ محرم , كمن أبطل صومه بجماعٍ أو غيره , وجب عليه القضاء ؛ لقوله –تعالى- : ** فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ{ [البقرة: 184]. ويستحب له المبادرة بالقضاء ؛ لإبراء ذمته ، ويستحب أن يكون القضاء متتابعاً ؛ لأن القضاء يحكي الأداء , وإن لم يقض على الفور وجب العزم عليه , ويجوز له التأخير ؛ لأن وقته موسع , وكل واجب موسع يجوز تأخيره مع العزم عليه كما يجوز تفرقته بأن يصومه متفرقاً ، لكن إذا لم يبق من شعبان إلا قدر ما عليه فإنه يجب عليه التتابع إجماعاً ؛ لضيق الوقت . ولا يجوز تأخيره إلى ما بعد رمضان الآخر لغير عذر ؛ لقول عائشة -رضي الله عنها- : (( كان يكون علي الصوم من رمضان , فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم )) متفق عليه ، فدل هذا على أن وقت القضاء موسع إلى أن لا يبقى من شعبان إلا قدر الأيام التي عليه فيجب عليه صيامها قبل دخول رمضان الجديد فإن أخر القضاء حتى أتى عليه رمضان الجديد فإنه يصوم رمضان الحاضر ، وقضى ما عليه بعده ، ثم إن كان تأخيره لعذر لم يتمكن معه من القضاء في تلك الفتره فإنه ليس عليه إلا القضاء ، وإن كان لغير عذر يستحب له مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم من قوت البلد لوروده عن الصحابة رضي الله عنهم . : أحكام الصيام لفضيلة الشيخ خالد بن علي المشيقح حفظه الله -------------------------------------------------------------------------------- |
تأخير قضاء رمضان حتى يدخل رمضان الثاني أفطرت أياماً من رمضان بسبب الحيض ، وهذا من عدة سنوات . ولم أصم هذه الأيام حتى الآن . فماذا عليّ أن أفعل ؟. الحمد لله اتفق الأئمة على أنه يجب على من أفطر أياماً من رمضان أن يقضي تلك الأيام قبل مجيء رمضان التالي . واستدلوا على ذلك بما رواه البخاري (1950) ومسلم (1146) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : ( كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ ،ِ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ ، وَذَلِكَ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) . قال الحافظ : وَيُؤْخَذ مِنْ حِرْصهَا عَلَى ذَلِكَ فِي شَعْبَان أَنَّهُ لا يَجُوز تَأْخِير الْقَضَاء حَتَّى يَدْخُلَ رَمَضَان آخَرُ اهـ فإن أخر القضاء حتى دخل رمضان التالي فلا يخلو من حالين : الأولى : أن يكون التأخير بعذر ، كما لو كان مريضاً واستمرَّ به المرض حتى دخل رمضان التالي ، فهذا لا إثم عليه في التأخير لأنه معذور . وليس عليه إلا القضاء فقط . فيقضي عدد الأيام التي أفطرها . الحال الثانية : أن يكون تأخير القضاء بدون عذر ، كما لو تمكن من القضاء ولكنه لم يقض حتى دخل رمضان التالي. فهذا آثم بتأخير القضاء بدون عذر ، واتفق الأئمة على أن عليه القضاء ، ولكن اختلفوا هل يجب مع القضاء أن يطعم عن كل يوم مسكيناً أو لا ؟ فذهب الأئمة مالك والشافعي وأحمد أن عليه الإطعام . واستدلوا بأن ذلك قد ورد عن بعض الصحابة كأبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم . وذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله إلى أنه لا يجب مع القضاء إطعام . واستدل بأن الله تعالى لم يأمر مَنْ أفطر من رمضان إلا بالقضاء فقط ولم يذكر الإطعام ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) البقرة/185. انظر : المجموع (6/366) ، المغني (4/400) . وهذا القول الثاني اختاره الإمام البخاري رحمه الله ، قال في صحيحه : قَالَ إِبْرَاهِيمُ -يعني : النخعي- : إِذَا فَرَّطَ حَتَّى جَاءَ رَمَضَانُ آخَرُ يَصُومُهُمَا وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ طَعَامًا ، وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلا وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ يُطْعِمُ . ثم قال البخاري : وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ الإِطْعَامَ ، إِنَّمَا قَالَ : ( فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) اهـ وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو يقرر عدم وجوب الإطعام : وأما أقوال الصحابة فإن في حجتها نظراً إذا خالفت ظاهر القرآن ، وهنا إيجاب الإطعام مخالف لظاهر القرآن ، لأن الله تعالى لم يوجب إلا عدة من أيام أخر ، ولم يوجب أكثر من ذلك ، وعليه فلا نلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به إلا بدليل تبرأ به الذمة ، على أن ما روي عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم يمكن أن يحمل على سبيل الاستحباب لا على سبيل الوجوب ، فالصحيح في هذه المسألة أنه لا يلزمه أكثر من الصيام إلا أنه يأثم بالتأخير . اهـ الشرح الممتع (6/451) . وعلى هذا فالواجب هو القضاء فقط ، وإذا احتاط الإنسان وأطعم عن كل يوم مسكيناً كان ذلك حسناً . وعلى السائلة - إذا كان تأخيرها القضاء من غير عذر- أن تتوب إلى الله تعالى وتعزم على عدم العودة لمثل ذلك في المستقبل . والله تعالى المسؤول أن يوفقنا لما يحب ويرضى . والله أعلم . الاسلام سؤال وجواب http://islamqa.com/ar/search2/%D9%82...AllWords/t,q,a |
تسأل عن تأخير القضاء الى شعبان .. الاخوه اجابوك هنا بأنه جائز
ولكن مسألة مستحب هذه لا اعلم عنها تحديدا وفي حديث عائشة رضي الله عنها عند الأخت الكريمة أفنان اقتباس:
نرى بأن عائشة تقول في الحديث انها لا تستطيع ان تقضيه الا في شعبان الذي يسبق رمضان لأجل مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اي انها مضطرة قبل ان يفوتها القضاء لرمضان .. وقضاء أيام رمضان من الواجبات وخير القيام بالطاعات عاجلها .. ولا اعلم اخي الكريم ولكن هل الحديث عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال [ خير البرّ عاجله ] تندرج تحته هذه الواجبة - القضاء - ! وان لم تجد من يفتيك في مسألتك فـ اجعل هذا الحديث عن لسان المصطفى ربيع قلبك [ "استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتَوك" ] رواه أحمد والدارميُّ بسندٍ حسن. اجعله حلقة في أذنك .. وهذا حديث آخر [ "دع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك" ] رواه أحمد والبخاريُّ والترمذيُّ والنسائيّ. واسعى لما ترى فيه خير لنفسك فـ المرء لا يضمن نفسه يوما اطال الله في عمرك .. والله يعطي عبده على قدر نيته [ إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ] فالأهم من المهم اخلاص النية عزيزي والله واسع عليم ! |
الساعة الآن 09:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com