الصمت المعبِر ..
 

الطبيعة من حولنا تتحدث .. تعطي نماذج واضحة
معبرة .. تتحدث بصمت .. فينطق صمتها بلاغة ..
معاني ساطعة .. يفهمها من يتامل بها .. ويتعامل معها ..

تتجلى قدرة الرحمن بدقة عجيبة في خلقه ..
فيرى المتامل تكرار صور النماذج في عوالم مختلفة في كوننا االعجيب ..

لأقرب لكم معنى ما أقصده .. تاملوا معي هذه الصورة التي تحدثكم عما أقصده
صورة كائن حي .. ليس إنسان .. وليس حيوان .. بل أبلغ من ذلك بكثير
إنه من عالم النبات ..

مشاهدة الصور


مشاهدة الصور


نباتات لا تنبت في التربة ولكن تعيش على نباتات أخرى كاملة الاجزاء
ولأن سيقانه ضعيفة تجده يلتصق بنبات آخركامل النمو ..
متطفلا على ذلك النبات الكريم المضياف الذي يفسح له المجال ..

فينبت فوق فروعه ويتغذى من غذائه فيزداد اخضرارا أكثر من النبات المضياف ..
وتتفرع فروعه وتمتد .. متجاهلا الأخر المضيف ..
فياخذ المكان وياخذ الشكل المخضر الزاهي .. وتتفتح ازهاره الفواحة ويصبح واضحا للعيان ..

يضعف النبات المضيف وينكمش ..
فما يصنعه من غذاء .. وما يمتصه من ماء لا نصيب له فيه إلا القليل ...
يمتصه منه ذلك الثعبان الذي يلتف حوله متطفلا عليه ..
فيزداد جشعا بحرمان مضيفه من ماء الحياة .. ناكرا الجميل ..

وغالبا تكون النهاية محزنة

بموت ذلك الكريم المعطاء ..


فسبحان الله .. سبحان الله ..

حقا عالم الطبيعة ينطق حكمة ..

سبحن الله

جزاك الله خيرا

سبحان الله


بارك الله فيكم الأخت الفاضلة المقصواء ووفقكم الله لحسن العمل


أخوكم ابومعاذ الراقي

(( ** ســـبـــحــان الله ** ))
 

بارك الله فيكِ أخيتي القصواء ...

إن كنتِ فعلاً تقصدين عالم النبات ... فأنا رأيتُ الوصف أبعد من ذلك ...

نباتات لا تنبت في التربة ولكن تعيش على نباتات أخرى كاملة الاجزاء
ولأن سيقانه ضعيفة تجده يلتصق بنبات آخركامل النمو ..
متطفلا على ذلك النبات الكريم المضياف الذي يفسح له المجال ..

فينبت فوق فروعه ويتغذى من غذائه فيزداد اخضرارا أكثر من النبات المضياف ..
وتتفرع فروعه وتمتد .. متجاهلا الأخر المضيف ..
فياخذ المكان وياخذ الشكل المخضر الزاهي .. وتتفتح ازهاره الفواحة ويصبح واضحا للعيان ..


هذا الوصف وهذه الكلمات تذكرني ... بالأم ...

قد أكون ذهبتُ بعيداً وترجمتها بما يناسبني ، ولكني رأيتُ بأن هذا هو حال الأم مع طفلها ...

يضعف النبات المضيف وينكمش ..
فما يصنعه من غذاء .. وما يمتصه من ماء لا نصيب له فيه إلا القليل ...
يمتصه منه ذلك الثعبان الذي يلتف حوله متطفلا عليه ..
فيزداد جشعا بحرمان مضيفه من ماء الحياة .. ناكرا الجميل ..


مــا أقسى أن تكون هذه النهاية ...

نعم ما أقسى أن يواجه الإنسان أياً كان بنكران الجميل ...

أعان الله القلوب ...

الطبيعة من حولنا تتحدث .. تعطي نماذج واضحة
معبرة .. تتحدث بصمت .. فينطق صمتها بلاغة ..
معاني ساطعة .. يفهمها من يتامل بها .. ويتعامل معها ..

تأملات جميلة ومعبرة
بوركتِ
وجزاكـِ الله خيرا

أخوتي الكرام

الباحث .. أبو معاذ .. اسلامية .. عدن

شكرا لتفاعلكم وطيب مروركم

النموذج اخيتي من عالم النبات .. ولكن ذكرت عبارة قلت بها :

فيرى المتامل تكرار صور النماذج في عوالم مختلفة في كوننا االعجيب ..

وأقصد ان هذه الصورة التي جسدها عالم النبات ما هي إلا صورة متكررة من نماذج كثيرة من عالم البشر ..

نكران الجميل موجود .. وطبعا بالنسبة للمثال وهو الأم وطفلها ربما نكران الجميل بينهما يكون مخالف للفطرة وصورة
مشوهه لما يحب أن تكون عليه طبيعة العلاقة بينهما ..

فهذا النموذج النباتي .. ربما يوجد ما يقابله في عالم البشر .. صور مختلفة من الوصول على حساب الاخرين
وتسلق أكتافهم وامتصاص دماءهم ونكران فضلهم ..

فليس كل ما يبرق ذهبا .. وإذا رأيتِ عملاقاً فانظري الى ساقيه .. هل هي ممتدة الى الأرض
أم متسلقاً أكتاف الآخرين ..

شاكرة لك لقاء ..
والأروع هو مرورك الكريم

فليس كل ما يبرق ذهبا .. وإذا رأيتِ عملاقاً فانظري الى ساقيه .. هل هي ممتدة الى الأرض
أم متسلقاً أكتاف الآخرين ..


رائع جداً ... أختي القصواء

جزاكِ الله خيراً