![]() |
النحو..في حياتنا !!!
" كان "
فعل ناقص ، لم يُروَ الكثير عن كيفية دخوله امبراطورية اللغة ، ولكنه فرض نفسه على أبجديات النحو ، بحزم وسطوة ... كأشياء كثيرة ناقصة مبتورة غامضة تفرض نفسها على وجودنا ، وبين حيثيات أحوالنا ، ولا نعرف كيف ، كل ما نعرفه أنها جزء من حياتنا ، لم تُعرف الظروف الكاملة لدخول " كان " ولاحقا " أخواتها " وسيطرتها على الحكم وقد قيل في ذلك الكثير من الأقاويل ، قالوا.......... أن " كان " و " جماعتها المنظّمة " ، هاجمت مدينة " المبتدأ والخبر " ، عاصمة " اللغة العربية " الّلذين كانا متفقين على كل الشكليات والحركات والروتينيات ، وقد قالوا ..فرّق تسُدْ ، وهذا ما فعلته " كان " و اعتقلت كلّ في ناحية ، وفرضت عليه الصلح ، فما كان من المبتدأ الا ان قبل " بالرفع " مغلوبا على أمره ، بعكس " الخبر " الذي أصبح منصوبا .. بحيث يكونا في معظم الأحوال تابعين ل " كان ".... في القرارات العسكرية ، الحربية ، الخارجية ،الأمنية ، التجارية إلاّ في بعض القرارات الشكلية الداخلية ، التي يتخذ فيها " المبتدأ والخبر" قرارا موحدا فرعيا دون العودة الى " كان " . وهذا ما كان نادر الحدوث ....مثل تقرير يوم احتفال جماعي بمناسبة فوز " المضاف " على خصمه " المضاف اليه " وجرّه في الشوارع على مرأى وتصفيق واعجاب الجميع . لم نعرف الى الآن .. مصدر " الأخوة " الذي يربط " كان " بجماعتها ، فكيف تدّعي " أصبح "، " أضحى " ، " أمسى " ، " ظلّ" ، " لا زال "، " ما برح " و" ما فتئ " والتي تدل على استمرارية المستقبل ، اخوتها الحميمة بالسيدة " كان " والتي تدل على الماضي ؟ يتضح من كثير من الروايات ، انها علاقة " الظروف الموحّدة " التي تجمع عادة الأشخاص بعضهم ببعض ، فيسيرون الى هدف موحّد ، وان اختلفت الأسماء والأوطان والأديان والأشكال...... وقد قيل ما قيل عن مصدر هذه الظروف التي شكّلت هذه القوة ، كعادة الناس ، حينما يرون نجما يلمع على سلم المجد ، فيسارعون الى نهش ماضيه ،وسيرة حياته ، واختلاق الحلقات التي يربطون بها ما شاءوا من الأحداث ... ولطالما أثارت " كان " الكثير من القصص لغموضها ، وقوتها العجيبة التي استطاعت بها ان تهاجم ، عاصمة امبراطورية اللغة ، مدينة " المبتدأ والخبر " والاستيلاء على مفاتيح القيادة فيها ... وقد قيل ، لم يجدوا ما يعيبوا به على الورد ، فقالوا له يا أحمر الخدّين !، وهذا ما كان يُقال ل " كان " ، ويُهمز و يُلمز به .. إنّ " كان " هو.......... " فعل ناقص " ولكن ، كيف تكون بهذه القوة ،ثم توصف بالنقص ؟ مما رُوي ..... أن " كان " هي سيدة مُطلّقة ، تنازلت عن المهر كاملا " المفعول به " ، مقابل أن يطلّقها زوجها " الفاعل " وبالرغم ان بعض " الأعداء " اعتبروا ان هذا مسببا كافيا لنقص كان في نظر المجتمع ، الا ان الأغلبية اعتبروا أن نقصان " كان " بسبب أنها استغنت عن الفاعل و المفعول به بإرادتها ، يعدّ نقطة في صالحها ، ومغذيا آخر للقوة بداخلها . ولم ترد " كان " على هذه الأقاويل ولم تكترث بها ، ... وظلت الى يومنا هذا ....بكل كبرياء ..... تمشي في المقدمة ، بينما يمشي وراءها وبأمرها.. المبتدأ والخبر ....! وكانت هذه ظروف " أخواتها " فانضموا جميعا الى جماعة واحدة ، بهدف واحد .. لا فاعل ... ولا داعي إذن للمفعول به ... دون اهتمام بكل ما يُقال من أحاديث جانبية ...سخيفة ..... |
أعجبني هذا النحو الراقي أختي فاديا ... جزاك الله خيرا
لم تُعرف الظروف الكاملة لدخول " كان " ولاحقا " أخواتها " وسيطرتها على الحكم إذاً .... لا بد من التحقيق في الأمر وقد قيل ، لم يجدوا ما يعيبوا به على الورد ، فقالوا له يا أحمر الخدّين !، نعم مثل جميل ... وكما هو الحال (( اللي ما يطول العنب ... يقول حامض )) مما رُوي ..... أن " كان " كانت سيدة مُطلّقة ، تنازلت عن المهر كاملا " المفعول به " ، مقابل أن يطلّقها زوجها " الفاعل " لا حول ولا قوة إلا بالله .... أليس هذا خلعاً ؟ ولم ترد " كان " على هذه الأقاويل ولم تكترث بها ، ... هذا أفضل ما تفعله في هذه الحالة بارك الله فيكِ على هذا الإبداع ... |
إذاً .... لا بد من التحقيق في الأمر
في معظم الأحوال قد لا نعرف ... وكله في النهاية قضاء وقدر . نعم مثل جميل ... وكما هو الحال (( اللي ما يطول العنب ... يقول حامض )) وقد يطوله ، ولا يزال يعتقد أنه حامض .. ربما لأنه لا يدرك أن مصدر الحموضة لديه هو ! لا حول ولا قوة إلا بالله .... أليس هذا خلعاً ؟ :) أتمنى أن لا تسمعك المجموعة النسائية التي تُطالب بإعادة سن قانون الخلع أصبح الأمر مهزلة .. كل واحدة تضع في جيبها 2000 ديناروتنزل المحكمة وتتخلص من زوجها ان لم يعجبها ، و90% منهن بين الثامنة عشر والعشرين. هذا أفضل ما تفعله في هذه الحالة صحيح! ، بكل شموخ أثبتت ( كان ) أنها تقوم بأفعال رئيسية حيوية رائدة ،بشكل منفرد كامل ، دون الحاجة الى الفاعل ولا المفعول به . |
ماشاء الله اعجبنى اسلوبك فعلا اختى فاديا ولكنى لم اتوقع ان يكون للنحو علاقة بالحياة الاسرية :sunshine1: دمت بود |
جزلك الله خيرا اختي الفاضلة ام عبد الرحمن
وما أدراك ِ؟ ... كل شيء له قواعد :) |
أسجل اعترافي بهذا النوع من الأدب الوظيفي
وأشكر الكاتبة على هذا الجهد والإجتهاد الرائع .... وأسمي هذا النوع من الكتابة ب----ألعاب العباقرة وكتبت مجموعة قصصية تسير على هذا الخط .... وكتبت قصة كاملة بالفرنسية .. بفعل واحد Verbe Avoir قصة من 4 صفحات .. .... ليتنا نهتم بهذا النوع في تعليم اللغات .. خاصة لغتنا الغراء .. اللغة العربية .... أكرر تحياتي .. وشكري .. |
الساعة الآن 05:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com