منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=122)
-   -   النصيحة وقبولها ..(موقف إيماني ) (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=25753)

أسامي عابرة 12-02-2009 12:48 AM

النصيحة وقبولها ..(موقف إيماني )
 
موقف إيماني في النصيحة وقبولها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :




ذكر ابن العربي المالكي في كتابه " أحكام القرآن " أن محمدا بن القاسم

العثماني أخبره فقال :

وَصَلْت الْفُسْطَاطَ مَرَّةً ، فَجِئْت فجلست إلى الشَّيْخِ أَبِي الْفَضْلِ الْجَوْهَرِيِّ ،

وَحَضَرْت كَلَامَهُ عَلَى النَّاسِ ، فَكَانَ مِمَّا قَالَ فِي أَوَّلِ مَجْلِسٍ جَلَسْت إلَيْهِ : إنَّ

النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَّقَ وَظَاهَرَ وَآلَى.

ـ والإيلاء : هو ان يحلف الرجل أن لا يطأ زوجته مدة من الزمن .
ـ والطلاق : تعرفونه هوأن يطلق الرجل زوجته .
ـ والظهار : أن يقول الرجل لزوجته : انت علي كظهر امي .

فسمع ذلك هذا الطالب للعلم المؤدب فلم يقطع كلام الشيخ بل صبر على ذلك فلما انتهي الشيخ من درسه يقول هذا الطالب :



فلما خرج تبعته حتى بلغت معه إلى منْزله في جماعة ، فجلس معنا في الدّهليز ، وعرفهم أمري ، فإنه رأى إشارة الغربة ولم يعرف الشخصَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي الْوَارِدِينَ عَلَيْهِ

فَلَمَّا انْفَضَّ عَنْهُ أَكْثَرُهُمْ قَالَ لِي : أَرَاك غَرِيبًا ، هَلْ لَك مِنْ كَلَامٍ ؟
قُلْت : نَعَمْ .
قَالَ لِجُلَسَائِهِ : أَفْرِجُوا لَهُ عَنْ كَلَامِهِ .
فَقَامُوا وَبَقِيت وَحْدِي مَعَهُ .

فَقُلْت لَهُ : حَضَرْت الْمَجْلِسَ الْيَوْمَ مُتَبَرِّكًا بِك ـ أي التبرك الشرعي بالعلم وبمجالس العلم والبركة من الله ولا تطلب إلا منه وحده ـ، وَسَمِعْتُك تَقُولُ : آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَقْت ، وَطَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَقْت .
وَقُلْت : وَظَاهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا لَمْ يَكُنْ ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ ؛ لِأَنَّ الظِّهَارَ مُنْكَرٌ مِنْ الْقَوْلِ وَزُورٌ ؛ وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَقَعَ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
فَضَمَّنِي إلَى نَفْسِهِ وَقَبَّلَ رَأْسِي ، وَقَالَ لِي : أَنَا تَائِبٌ مِنْ ذَلِكَ ، جَزَاك اللَّهُ عَنِّي مِنْ مُعَلِّمٍ خَيْرًا .

الله اكبر , أين نحن من هذا الادب ؟ ما الذي يمنعنا من قبول النصيحة ؟ أنظروا صبر الطالب في الدرس فلم يتكلم . وصبر حتى وصل إلى بيت الشيخ وهو رجل غريب ولم يتكلم , وظل صابرا في وقت متاخر من الليل ولم يتكلم حتى يؤدي الامانة بأدب كما ادبه الإسلام ثم لما خلا بالشيخ قدم النصيحة


يقول :


ثُمَّ انْقَلَبْت عَنْهُ ، وَبَكَّرْت إلَى مَجْلِسِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي ، فَأَلْفَيْته قَدْ سَبَقَنِي إلَى

الْجَامِعِ ، وَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَلَمَّا دَخَلْت مِنْ بَابِ الْجَامِعِ وَرَآنِي نَادَى

بِأَعْلَى صَوْتِهِ : مَرْحَبًا بِمُعَلِّمِي ؛ أَفْسِحُوا لِمُعَلِّمِي ، فَتَطَاوَلَتْ الْأَعْنَاقُ إلَيَّ ،

وَحَدَّقَتْ الْأَبْصَارُ نَحْوِي ، وَتَعْرِفنِي : يَا أَبَا بَكْرٍ يُشِيرُ إلَى عَظِيمِ حَيَائِهِ ، فَإِنَّهُ

كَانَ إذَا سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَوْ فَاجَأَهُ خَجِلَ لِعَظِيمِ حَيَائِهِ ، وَاحْمَرَّ حَتَّى كَأَنَّ وَجْهَهُ

طُلِيَ بِجُلَّنَارٍ قَالَ : وَتَبَادَرَ النَّاسُ إلَيَّ يَرْفَعُونَنِي عَلَى الْأَيْدِي وَيَتَدَافَعُونِي حَتَّى

بَلَغْت الْمِنْبَرَ ، وَأَنَا لِعَظْمِ الْحَيَاءِ لَا أَعْرِفُ فِي أَيْ بُقْعَةٍ أَنَا مِنْ الْأَرْضِ ، وَالْجَامِعُ

غَاصٌّ بِأَهْلِهِ ، وَأَسَالَ الْحَيَاءُ بَدَنِي عَرَقًا ، وَأَقْبَلَ الشَّيْخُ عَلَى الْخَلْقِ ، فَقَالَ

لَهُمْ : أَنَا مُعَلِّمُكُمْ ، وَهَذَا مُعَلِّمِي ؛ لَمَّا كَانَ بِالْأَمْسِ قُلْت لَكُمْ : آلَى رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلَّقَ ، وَظَاهَرَ ؛ فَمَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَقُهَ عَنِّي وَلَا رَدَّ

عَلَيَّ ، فَاتَّبَعَنِي إلَى مَنْزِلِي ، وَقَالَ لِي كَذَا وَكَذَا ؛ وَأَعَادَ مَا جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ ،

وَأَنَا تَائِبٌ عَنْ قَوْلِي بِالْأَمْسِ ، وَرَاجِعٌ عَنْهُ إلَى الْحَقِّ ؛ فَمَنْ سَمِعَهُ مِمَّنْ حَضَرَ

فَلَا يُعَوِّلْ عَلَيْهِ .

وَمَنْ غَابَ فَلْيُبَلِّغْهُ مَنْ حَضَرَ ؛ فَجَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا ؛ وَجَعَلَ يَحْفُلُ فِي الدُّعَاءِ ،

وَالْخَلْقُ يُؤَمِّنُونَ

تاب إلى الله في بيته أمام طالب العلم وعلى الملأ قال : وانا تائب إلى الله مما

قلت :

قال ابن العربي معلقا
فَانْظُرُوا رَحِمَكُمْ اللَّهُ إلَى هَذَا الدِّينِ الْمَتِينِ ، وَالِاعْتِرَافِ بِالْعِلْمِ لِأَهْلِهِ عَلَى رُءُوسِ الْمَلَإِ مِنْ رَجُلٍ ظَهَرَتْ رِيَاسَتُهُ ، وَاشْتُهِرَتْ نَفَاسَتُهُ ، لِغَرِيبٍ مَجْهُولِ الْعَيْنِ لَا يُعْرَفُ مَنْ وَلَا مِنْ أَيْنَ ، فَاقْتَدُوا بِهِ تَرْشُدُوا .

من كتاب
"أحسن البيان من مواقف أهل الإيمان "
لأبي إسلام صالح بن طه عبد الواحد
مراجعة الشيخ : سعد الحصين
(424ـ 426)


إسلامية 12-02-2009 10:20 AM

جَزَاك اللَّهُ عَنِّي مِنْ مُعَلِّمٍ خَيْرًا .


يا الله ... يا لها من كلمة عظيمة


ويا ليت الطلبة والطالبات يستخدمونها مع معلمينهم


وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :

( إن الله و ملائكته ، حتى النملة في جحرها ، و حتى الحوت في البحر ، ليصلون على معلم الناس الخير )


فاللهم اجزِ معلميني ومعلماتي ودكاترتي ومشايخي عني خير الجزاء ... اللهم آمين

القصواء 12-02-2009 10:25 PM

جزاك الله خيرا أختي أم سلمى

موضوع قيم فعلا ...نتعلم منه الكثير ..

وجزى الله السلف الصالح كل خير ..فقد كانوا منارات في العلم

والتواضع ..وسمو الأخلاق ..

أسامي عابرة 13-02-2009 12:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلامية (المشاركة 183383)
جَزَاك اللَّهُ عَنِّي مِنْ مُعَلِّمٍ خَيْرًا .


يا الله ... يا لها من كلمة عظيمة


ويا ليت الطلبة والطالبات يستخدمونها مع معلمينهم


وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- :

( إن الله و ملائكته ، حتى النملة في جحرها ، و حتى الحوت في البحر ، ليصلون على معلم الناس الخير )


فاللهم اجزِ معلميني ومعلماتي ودكاترتي ومشايخي عني خير الجزاء ... اللهم آمين



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأياكم ..أخيتي الحبيبة إسلامية

شكر الله لك مرورك الكريم وإطلالتك العطرة ودعائك الكريم وحسن قولك..

رزقك الله أعلى عليين مع الرسل والشهداء والصدقين ...

أسامي عابرة 13-02-2009 12:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القصواء (المشاركة 183431)
جزاك الله خيرا أختي أم سلمى

موضوع قيم فعلا ...نتعلم منه الكثير ..

وجزى الله السلف الصالح كل خير ..فقد كانوا منارات في العلم

والتواضع ..وسمو الأخلاق ..


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأياكم ..أخيتي الحبيبة القصواء

شكر الله لك مرورك الكريم وإطلالتك العطرة ودعائك الكريم وحسن قولك..

رزقك الله أعلى عليين مع الرسل والشهداء والصدقين ...

أسامي عابرة 14-05-2014 02:10 PM

موقف إيماني في النصيحة وقبولها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :




ذكر ابن العربي المالكي في كتابه " أحكام القرآن " أن محمدا بن القاسم

العثماني أخبره فقال :

وَصَلْت الْفُسْطَاطَ مَرَّةً ، فَجِئْت فجلست إلى الشَّيْخِ أَبِي الْفَضْلِ الْجَوْهَرِيِّ ،

وَحَضَرْت كَلَامَهُ عَلَى النَّاسِ ، فَكَانَ مِمَّا قَالَ فِي أَوَّلِ مَجْلِسٍ جَلَسْت إلَيْهِ : إنَّ

النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَّقَ وَظَاهَرَ وَآلَى.

ـ والإيلاء : هو ان يحلف الرجل أن لا يطأ زوجته مدة من الزمن .
ـ والطلاق : تعرفونه هوأن يطلق الرجل زوجته .
ـ والظهار : أن يقول الرجل لزوجته : انت علي كظهر امي .

فسمع ذلك هذا الطالب للعلم المؤدب فلم يقطع كلام الشيخ بل صبر على ذلك فلما انتهي الشيخ من درسه يقول هذا الطالب :



فلما خرج تبعته حتى بلغت معه إلى منْزله في جماعة ، فجلس معنا في الدّهليز ، وعرفهم أمري ، فإنه رأى إشارة الغربة ولم يعرف الشخصَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي الْوَارِدِينَ عَلَيْهِ

فَلَمَّا انْفَضَّ عَنْهُ أَكْثَرُهُمْ قَالَ لِي : أَرَاك غَرِيبًا ، هَلْ لَك مِنْ كَلَامٍ ؟
قُلْت : نَعَمْ .
قَالَ لِجُلَسَائِهِ : أَفْرِجُوا لَهُ عَنْ كَلَامِهِ .
فَقَامُوا وَبَقِيت وَحْدِي مَعَهُ .

فَقُلْت لَهُ : حَضَرْت الْمَجْلِسَ الْيَوْمَ مُتَبَرِّكًا بِك ـ أي التبرك الشرعي بالعلم وبمجالس العلم والبركة من الله ولا تطلب إلا منه وحده ـ، وَسَمِعْتُك تَقُولُ : آلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَقْت ، وَطَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَقْت .
وَقُلْت : وَظَاهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا لَمْ يَكُنْ ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ ؛ لِأَنَّ الظِّهَارَ مُنْكَرٌ مِنْ الْقَوْلِ وَزُورٌ ؛ وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَقَعَ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
فَضَمَّنِي إلَى نَفْسِهِ وَقَبَّلَ رَأْسِي ، وَقَالَ لِي : أَنَا تَائِبٌ مِنْ ذَلِكَ ، جَزَاك اللَّهُ عَنِّي مِنْ مُعَلِّمٍ خَيْرًا .

الله اكبر , أين نحن من هذا الادب ؟ ما الذي يمنعنا من قبول النصيحة ؟ أنظروا صبر الطالب في الدرس فلم يتكلم . وصبر حتى وصل إلى بيت الشيخ وهو رجل غريب ولم يتكلم , وظل صابرا في وقت متاخر من الليل ولم يتكلم حتى يؤدي الامانة بأدب كما ادبه الإسلام ثم لما خلا بالشيخ قدم النصيحة


يقول :


ثُمَّ انْقَلَبْت عَنْهُ ، وَبَكَّرْت إلَى مَجْلِسِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي ، فَأَلْفَيْته قَدْ سَبَقَنِي إلَى

الْجَامِعِ ، وَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَلَمَّا دَخَلْت مِنْ بَابِ الْجَامِعِ وَرَآنِي نَادَى

بِأَعْلَى صَوْتِهِ : مَرْحَبًا بِمُعَلِّمِي ؛ أَفْسِحُوا لِمُعَلِّمِي ، فَتَطَاوَلَتْ الْأَعْنَاقُ إلَيَّ ،

وَحَدَّقَتْ الْأَبْصَارُ نَحْوِي ، وَتَعْرِفنِي : يَا أَبَا بَكْرٍ يُشِيرُ إلَى عَظِيمِ حَيَائِهِ ، فَإِنَّهُ

كَانَ إذَا سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَوْ فَاجَأَهُ خَجِلَ لِعَظِيمِ حَيَائِهِ ، وَاحْمَرَّ حَتَّى كَأَنَّ وَجْهَهُ

طُلِيَ بِجُلَّنَارٍ قَالَ : وَتَبَادَرَ النَّاسُ إلَيَّ يَرْفَعُونَنِي عَلَى الْأَيْدِي وَيَتَدَافَعُونِي حَتَّى

بَلَغْت الْمِنْبَرَ ، وَأَنَا لِعَظْمِ الْحَيَاءِ لَا أَعْرِفُ فِي أَيْ بُقْعَةٍ أَنَا مِنْ الْأَرْضِ ، وَالْجَامِعُ

غَاصٌّ بِأَهْلِهِ ، وَأَسَالَ الْحَيَاءُ بَدَنِي عَرَقًا ، وَأَقْبَلَ الشَّيْخُ عَلَى الْخَلْقِ ، فَقَالَ

لَهُمْ : أَنَا مُعَلِّمُكُمْ ، وَهَذَا مُعَلِّمِي ؛ لَمَّا كَانَ بِالْأَمْسِ قُلْت لَكُمْ : آلَى رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلَّقَ ، وَظَاهَرَ ؛ فَمَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَقُهَ عَنِّي وَلَا رَدَّ

عَلَيَّ ، فَاتَّبَعَنِي إلَى مَنْزِلِي ، وَقَالَ لِي كَذَا وَكَذَا ؛ وَأَعَادَ مَا جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ ،

وَأَنَا تَائِبٌ عَنْ قَوْلِي بِالْأَمْسِ ، وَرَاجِعٌ عَنْهُ إلَى الْحَقِّ ؛ فَمَنْ سَمِعَهُ مِمَّنْ حَضَرَ

فَلَا يُعَوِّلْ عَلَيْهِ .

وَمَنْ غَابَ فَلْيُبَلِّغْهُ مَنْ حَضَرَ ؛ فَجَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا ؛ وَجَعَلَ يَحْفُلُ فِي الدُّعَاءِ ،

وَالْخَلْقُ يُؤَمِّنُونَ

تاب إلى الله في بيته أمام طالب العلم وعلى الملأ قال : وانا تائب إلى الله مما

قلت :

قال ابن العربي معلقا
فَانْظُرُوا رَحِمَكُمْ اللَّهُ إلَى هَذَا الدِّينِ الْمَتِينِ ، وَالِاعْتِرَافِ بِالْعِلْمِ لِأَهْلِهِ عَلَى رُءُوسِ الْمَلَإِ مِنْ رَجُلٍ ظَهَرَتْ رِيَاسَتُهُ ، وَاشْتُهِرَتْ نَفَاسَتُهُ ، لِغَرِيبٍ مَجْهُولِ الْعَيْنِ لَا يُعْرَفُ مَنْ وَلَا مِنْ أَيْنَ ، فَاقْتَدُوا بِهِ تَرْشُدُوا .

من كتاب
"أحسن البيان من مواقف أهل الإيمان "
لأبي إسلام صالح بن طه عبد الواحد
مراجعة الشيخ : سعد الحصين
(424ـ 426)



الساعة الآن 02:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com