منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الصحة البدنية والنفسية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=15)
-   -   ذات يوم..ذات مرة ! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=24449)

فاديا 27-11-2008 06:51 PM

ذات يوم..ذات مرة !
 

تمر بالانسان ضغوط يومية ونفسية من مجريات احداث وأشخاص ، فيتسرّب التعب الى نفسه ويجعله هابط المعنويات ، متهالك القوى ،

عندما نتحدث عن استدراج التفاؤل .....فنحن لا نطلب منك عدم التفكير والاهتمام بمشكلات الحياة ،
وانما ،أن تفكر بشكل يجلب المنفعة والسعادة والصحة اليك ،

إن الاستياء من الضغوطات ، لن يغير من الأوضاع شيئا ، والمطلوب هنا أن تتغير أنت
أن يتغير اسلوبك في مواجهتها.

لا بدّ لك أولا.. أن تقتنع وتفهم ، أن كل هذه المؤثرات والضغوطات هي مؤثرات خارجية ،
انتقلت بسلسلة من التفاعلات النفسية والداخلية ، فأخبرتك انك حزين ومحبط وغير قادر على إنجاز المشروعات ، وغير متمكن من النجاح.

إن استدراج التفاؤل هو مهارة ، كأي مهارة رياضية ، لها قوانين علمية مثبتة ، وتحتاج الى ممارسة .
ينبغي ألا تهمل أولا ....وسائل التواصل الكلامية - الكلمة الطيبة - وغير الكلامية - الابتسامة -
والتي من شأنها أن ترفع نسبة الرضا عن النفس عند الشخص نفسه ، ثم تنقل عدوى التفاؤل إلى من حوله.


ومن أهم الأسباب التي تجعلنا سعداء او تعساء
هو طريقة سردنا للمشكلة ،
فعندما نعاني من مشكلة ما ، لا نقوم بسردها بشكل منفصل عن احساسنا بها والحالة النفسية التي نشعر بها حول هذه القضية .. بل نخلط كل شيء في كل شيء ، وربما نستدعي ذكريات قديمة نضيفها الى قلب الحاضر ليصبح الكأس أكثر مرارة .

ينبغي أن نتعلم التحدث بطريقة ايجابية ،
حاول أن تبعد اللوم عن نفسك ، حتى لا تصبح حزينا
تعطل جهاز الكمبيوتر .... بدلا من ان تقول ،( انه حظي ، كم أنا فاشل ... لا شيء يسير لدي بطريقة حسنة )
حاول ان تفكر ... لربما هناك خطأ معين في البرنامج .. سأعاود المحاولة في وقت لاحق.



لا تقارن نفسك بغيرك ... من منا لا يتمنى أن يكون الأجمل ؟؟؟
من منا لا يتوق الى أن يكون الأفضل ؟؟؟
ولكن إن قنعت بأن من هو أجمل منك ، هناك من هو اجمل منه
وان من هو أفضل منك...هناك من هو افضل منه
ستعرف أنك نفسك ...
أجمل من كثيرين....وأفضل من كثيرين ....

اشكر الله على نعمته وانظر إلى نفسك، وقل دائماً بأنك على الأقل أفضل من كثيرين غيرك.
حاول أن تعرف كم أنت محظوظ بعد أن تنتهي من إكمال هذه العبارات :
أتمنى أن أكون.........
وأنا سعيد أنني لست......



لا تنظر الى أي مشكلة من خلال مجهر مكبر فتراها أكبر من حجمها ، ولا ترى شيء حولها بوضوح،
لأن كل شيء سيبدو تافها صغيرا ، أمام المشكلة التي ركّزت عليها العدسة
ولا تستدعي ذكريات مرّة قديمة ....فأنت لم تخلق لتعيش على الماضي ...
ولا تتخيل توقعات مستقبلية غير سارة ......لا تنتظر كل ليلة ما سيحمله لك المستقبل...


كفّ عن زرع الأشواك والأعشاب الضارة الوهمية التي ستعيقك عن التفكير بإيجابية.
لا تكن أسيرا لأمس ... ولا تتشاءم مما يحمله الغد
تحرر من الأفكار السلبية
وفكر في مشكلاتك وضغوطاتك دون أن تضيّق على نفسك ودون أن تلومها...

أنك لن نستطيع أن نمنع العصافير من أن تحلق فوق رأسك...
ولكنك وحدك تستطيع أن تمنعها من أن تبني أعشاشها في شعرك.


فكر دوما أن هذه الضغوطات التي تعاني منها، من قصص أليمة ، أو احلام وردية انهارت... ستُكتب يوما على جناح الماضي وتصبح ذكريات.


وكل ما ستقوله عنها...
حدث ذات يوم...ذات مرّة ....

( أم عبد الرحمن ) 27-11-2008 07:04 PM

أختنا الاديبة القديرة فاديا ... رائع ماسطرت يداك
فلابد أن نعين أنفسنا على النهوض بالايجابية والتفاؤل والا سنتقوقع داخل مشكلتنا ولن نستطيع اكمال مسيرتنا الى الامام
وكم من مرات عدة مرت فى حياتنا ذكرنا فيها هذه الجملة :
ذات يوم .. ذات مرة !!
بارك الله فيك وجزاك المولى خير الجزاء

إسلامية 27-11-2008 08:45 PM

جزاك الله خيرا

فاديا 29-11-2008 03:46 PM

أم عبد الرحمن واسلامية

أخواتي الحبيبات

شكر الله لكم مروركم وتعليقكم الكريم

د.عبدالله 29-11-2008 05:56 PM

وفقك الله يامشرفتنا القديرة وأديبتنا الفاضلة ( نصائح غالية وثمينة جدا ) جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وإلى الأمام إن شاء الله .

الحـياة الطيبة 29-11-2008 10:16 PM

جزاك الله خيرا يا فاديا, كلامك صحيح ومنطقي, لكنه يحتاج لتمارين كي يبرمج الإنسان نفسه على التفاؤل, ولن يجد أفضل من الهدي النبوي ليكون سراجا وهاجا في ليالي التشاؤم,
التشاؤم لن يحل المشكلة بل على العكس سيزيدها تعقيدا, وربما تنتقل من مرض نفسي إلى أزمة نفسية إلى جلطة دماغية أو ربما سكتة قلبية ومنها إلى القبر مباشرة...فبالله عليك بم أفادنا النكد؟

لذلك اعتنى ديننا الحنيف باجانب النفسي واتخذ مجموعة من التدابيرالوقائيةلحماية النفس المؤمنة من نفسها أولا ومن تأثيرات محيطها ثانيا, وذلك بتحريم التطير والتشاؤم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "َ لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ قَالَ كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ " . وأما الفأل فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة .
قال العلماء : يكون الفأل فيما يسر وفيما يسوء ، والغالب في السرور ، والطِيَرة لا تكون إلا فيما يسوء . قالوا : وقد يستعمل مجازا في السرور … . قال العلماء: وإنما أحب الفأل لأن الإنسان إذا أمَّل فائدة الله تعالى وفضله عند سبب قوي أو ضعيف فهو على خير في الحال وإن غلِط في جهة الرجاء فالرجاء له خير ، وأما إذا قطع رجاءه وأمله من الله تعالى فان ذلك شر له، والطِيَرة فيها سوء الظن وتوقع البلاء . ومن أمثال التفاؤل أن يكون له مريض فيتفاءل بما يسمعه فيسمع من يقول: يا سالم ، أو يكون طالب حاجة فيسمع من يقول : يا واجد ، فيقع في قلبه رجاء البرء أو الوجدان والله أعلم ) انتهى كلام النووي رحمه الله .
لذلك أخي المتشائم...أختي المتشائمة....حزنك على الماضي لن يعيد لك ما قد ضاع....وخوفك من المستقبل لن ينجيك من شيئ كتبه الله عليك...لذلك أحسن الظن بربك, تفاؤل وأيقن بأن ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك ماكان ليصيبك..وأصيك بالدعاء فليس شيء أكرم على الله من الدعاء....هكذا ستعيش في ود ووئام مع نفسك و يحصل عندك توازن نفسي تعيش به طيب النفس مستبشرا بخير قادم بإذن الله.

أسامي عابرة 30-11-2008 12:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخيتي الحبيبة كلامكِ درر.. ما شاء الله تبارك الله عليكِ ،،،الله يحفظكِ

وأسمحي لي بكلمات عشوائية متعثرة متواضعة ..

تعلمت من الحياة أن أجعل في نفسي قنوات مرتفعة في داخلي منحدرة نحو الخارج لتفريغ الهموم التي قد تعتريني..

ومع بزوغ كل فجر أرفع رأسي عالياً أستنشق هواء نقي خاصاً بي وحدي لا يشاركني فيه أحد يمدني بطاقة مميزة تجعلني أشعر بالشموخ لأني أمتلك الكثير من الأشياء الجميلة ..

وأحمد الله كثيراً أن من عليّ بنعمة الإسلام فأحمده سبحانه في السراء والضراء والشدة والرخاء،،، فأمر المؤمن كله خير ..


فالقلق بشأن المستقبل يورث الخوف والتفكير في الماضي يورث الفشل ..

كل شخص يوجد عنده قدر من المميزات وقدر من المساوئ

فالإنسان كتلة من الأشياء المادية والمعنوية منها نعمة ومنها نقمة ويختلف الناس فيما عندهم ..فيسخر الإنسان من غيره بما لديه من محاسن ويحسد غيره بما يفتقر إليه من المحاسن الأخرى المفقودة ..

بوركتي أختي الأدبية المميزة ..

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في حفظ الله ورعايته

أم ريحان 12-12-2008 02:39 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خير الجزاء أخيتي العزيزة فاديا
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم جعفر (المشاركة 174774)
لكنه يحتاج لتمارين كي يبرمج الإنسان نفسه على التفاؤل,.

أختي العزيزة نحن لسنا بحاجة إلى تمارين برمجة و لكن نحن بحاجة إلى تقوية إيمان و الإخلاص والصدق مع الله. نحن لسنا آلات حتى نبرمجّّ! ولوكنا كذلك لما كنا بشر, و أنا لا أحبذ هذا القول أبدا لأنه دخيل علينا كمسلمين من اصحاب المعتقدات الوثنية. أليس من الأجدر أن نقول نحن "بحاجة إلى الصدق مع الله و التوكل عليه" وبهذا لن يكون للتشاؤم مكان في عقولنا
هذا والله أعلم

فاديا 18-12-2008 05:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( أبو شعيب ) (المشاركة 174724)
وفقك الله يامشرفتنا القديرة وأديبتنا الفاضلة ( نصائح غالية وثمينة جدا ) جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وإلى الأمام إن شاء الله .

بارك الله فيك د. أبو شعيب ، وجزيل الشكر لاهتمامك
لا حرمنا الله مروركم

فاديا 18-12-2008 05:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم جعفر (المشاركة 174774)
جزاك الله خيرا يا فاديا, كلامك صحيح ومنطقي, لكنه يحتاج لتمارين كي يبرمج الإنسان نفسه على التفاؤل, ولن يجد أفضل من الهدي النبوي ليكون سراجا وهاجا في ليالي التشاؤم,
التشاؤم لن يحل المشكلة بل على العكس سيزيدها تعقيدا, وربما تنتقل من مرض نفسي إلى أزمة نفسية إلى جلطة دماغية أو ربما سكتة قلبية ومنها إلى القبر مباشرة...فبالله عليك بم أفادنا النكد؟
لذلك اعتنى ديننا الحنيف باجانب النفسي واتخذ مجموعة من التدابيرالوقائيةلحماية النفس المؤمنة من نفسها أولا ومن تأثيرات محيطها ثانيا, وذلك بتحريم التطير والتشاؤم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "َ لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ قَالَ كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ " . وأما الفأل فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة .
قال العلماء : يكون الفأل فيما يسر وفيما يسوء ، والغالب في السرور ، والطِيَرة لا تكون إلا فيما يسوء . قالوا : وقد يستعمل مجازا في السرور … . قال العلماء: وإنما أحب الفأل لأن الإنسان إذا أمَّل فائدة الله تعالى وفضله عند سبب قوي أو ضعيف فهو على خير في الحال وإن غلِط في جهة الرجاء فالرجاء له خير ، وأما إذا قطع رجاءه وأمله من الله تعالى فان ذلك شر له، والطِيَرة فيها سوء الظن وتوقع البلاء . ومن أمثال التفاؤل أن يكون له مريض فيتفاءل بما يسمعه فيسمع من يقول: يا سالم ، أو يكون طالب حاجة فيسمع من يقول : يا واجد ، فيقع في قلبه رجاء البرء أو الوجدان والله أعلم ) انتهى كلام النووي رحمه الله .
لذلك أخي المتشائم...أختي المتشائمة....حزنك على الماضي لن يعيد لك ما قد ضاع....وخوفك من المستقبل لن ينجيك من شيئ كتبه الله عليك...لذلك أحسن الظن بربك, تفاؤل وأيقن بأن ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك ماكان ليصيبك..وأصيك بالدعاء فليس شيء أكرم على الله من الدعاء....هكذا ستعيش في ود ووئام مع نفسك و يحصل عندك توازن نفسي تعيش به طيب النفس مستبشرا بخير قادم بإذن الله.


وفيك بارك الله اختي الحبيبة ام جعفر وجزاك الله خيرا على المداخلة الرائعة العميقة المعنى


الساعة الآن 07:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com