![]() |
((الرضا والتسليم))
يعتلي الانسان بعض الامراض , وقد تصادفه كثيرا من المشاكل ففي لحظه ضعف او جهلا منه يشكو الى الناس , وهذا غايه الجهل بالمشكو والمشكوا اليه, فانه لو عرف ربه لما شكاه, ولو عرف الناس لما شكا اليهم .
راى بعض السلف رجلا يشكو الى رجل فاقته وضرورته, فقال : يا هذا , والله مازدت على ما ان شكوت من يرحمك الى من لايرحمك . وفي ذلك قيل : واذا شكوت لابن ادم انما تشكو الرحيم الى الذي لايرحم والعارف انما يشكو الى الله وحده . واعرف العارفين من جعل شكواه الى الله من نفسه لا من الناس , فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه فهو ناظر الى قوله تعالى (وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم )الشورى:30 وقوله (وما اصابك من سيئة فمن نفسك) النساء:79 وقوله:(او لما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند انفسكم )ال عمران :165 . فالمراتب ثلاثه: (1) اخسها : ان تشكو الله الى خلقه. (2)أعلاها:ان تشكو نفسك اليه. (3)أوسطها: ان تشكو خلقه اليه. ابن القيم رحمه الله :الفوائد. واسال الله ان ينفع بها كاتبها وقارئها . اخوكم المحب لكم ؟ |
الساعة الآن 04:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com