|
طبخة الأرنب
الحب والكراهية ، وجهان لعملة واحدة ، فإذا احببنا أحدهم لصفات معينة ، فمن المنطقي ان نكرهه لنقيضها ، ومن يحب لسبب فإنه يكره لضده . معقول اذن ، أن يتحول الحب الى كراهية عميقة ، اذا لم تتم معالجة أسباب النفور والبغض واجتثاثها اولا بأول . وقد تكون الكراهية لأسباب ظاهرة أو كامنة ، وهي معول هدام ينال كيان الأسرة المسلمة بشكل خاص ، وأسباب ذلك كثيرة ومتنوعة لدى الطرفين، وعند المرأة غالبا ما تكون مشاعر الغيرة والشك واليأس التي تقود الزوجات إلى الجنون الذي قد يقود إلى القتل،، ففي لحظة غضب أو غيرة أو شك أو جنون قد تقدم الزوجة على التخلص من زوجها ، دون تفكير في مصيرها ومصير اطفالها . المصطلح النفسي ( طبخة الأرنب ) ، مأخوذ من قصة انهيار علاقة بين زوجين ، وهجر الزوج لزوجته التي بدأت تفكر في كيفية الانتقام منه، فتسللت الى بيته والتقطت أرنب العائلة ووضعته في وعاء على النار ليغلي حتى الموت ، فاختار علماء النفس هذه القصة نموذجا لتحليل الطرق التي تنتقم بها المرأة من شريكها اذا فكر بتجاهلها وهجرها . والرغبة في الانتقام .. نوع من الجنون. لكل إمرأة مجنونة.... تتأثر بانهيار علاقة زوجية وتشعر وكأنها فقدت عقلها ، وتعتبر الرغبة في الإنتقام شعوراً طبيعياً ،،، حافظي على أعصابك ودعي عقلك يقود تصرفاتك. لا تفعلي شيئاً ربما ينقلب عليك ويزيدك ألماً عليك التروي ودراسة خطواتك حتى لا تخسري على المدى الطويل. الانتقام ينبع من احساس داخلي بإحلال العدل وبفكرة وجوب معاقبة الذي أساء إلينا. والمرأة التي تنتقم هي المرأة المتألمة وبالتالي التي تحب . بالنسبة لها فهي تعتقد بوجوب ان يشعر الرجل بالألم نفسه الذي يعذبها، والوسيلة الوحيدة لكي يتألم هي اللجوء للإنتقام.. لكن في معظم الأحيان لا يريح الإنتقام فاعله بل على العكس يزيده ألما ًعلى ألم. عوضاً ان تخفف من وجعها وتنقل جزءاً منه للرجل ...تزيده حدة بداخلها. لأن الزوج الذي يؤذي المرأة وينهي العلاقة غالباً ما يشعر بعدها بالندم ويفكر بالعودة إليها و يحاول الإعتذار كونه يقدر مدى حبه لها عندما يبعد عنها ويشعر أنه فقدها. أما إذا كانت هي في هذا الوقت قامت بعملٍ مؤذ، سوف تمنع شعوره بالندم، وتقوي عزيمته على الإنفصال وتثبت له ان قراره كان صائباً. واذا كانت المرأة لا تستطيع ازالة فكرة الانتقام ،،،،،، فلتعلم إذن أن اللامبالاة هي السلاح الأقوى لذلك ، عندما يشعر ان حياتك لم تتأثر بخروجه منها بل على العكس يراك تتابعين طريقك بكل ثقة سوف تتحرك فيه الغيرة ويغضب ويظن انه لم يكن فعلاً الركيزة الأساسية لاتزانك. |
اقتباس:
من أي شخص ..إنه شعور بغيض يجر أمراضا نفسية كثيرة ..وكذلك تشعر المرء بعدم الراحة ... يجب على المرأة أن تشعر نفسها ومن حولها أنها ليست آسفة على من فرط بها على المرأة ..ان تتسامى فوق جراحها ..ومن تركها ..تحمد الله أن خلصها منه وأن لا تدعي المبالاة بل تمارسها عن قناعة .. ما كسر خاطري إلا الأرنب المسكين ... ماذنبه ليكون ضحية الانتقام .. امرأة حقا قاسية القلب .. جزاك الله خيرا فاديا ..موضوع قيم كعادتك .. |
الله يبعد عنا وعنكم طـبــخــة الأرنــب ... اللهم آمين
بارك الله فيك أخيتي فاديا على هذا الموضوع المؤلم وبداية اسأل الله تعالى أن لا يذيق أحدا هذه الطبخة ( طبخة الأرنب ) ... اللهم آمين ثانيا الانتقام لا يكون إلا من نفس ضعيفة الإيمان منكسرة غير واثقة بالله تعالى وبقدره ، وغير مدركه وغير واعية بما سيجره الإنتقام من ويلات مستقبلية ... نعم قد يشعر الإنسان رجلا كان أو امرأة إنه حقق شيئا بهذا الإنتقام ، وما هي إلا أيام أو أسابيع ويندم على ما فعل إن كان في قلبه ذرة من إيمان ... (( وعند المرأة غالبا ما تكون مشاعر الغيرة والشك واليأس التي تقود الزوجات إلى الجنون الذي قد يقود إلى القتل،، ففي لحظة غضب أو غيرة أو شك أو جنون قد تقدم الزوجة على التخلص من زوجها ، دون تفكير في مصيرها ومصير اطفالها )) إذا في الأول وفي الآخر الرجل هو السبب في مشاكل وآلام المرأة اللامحدودة واللا متناهية !!! نعم هذا ما تقوله الكثيرات وللأسف ، الرجل بإهماله وعدم مبالاته سببا في هدم الأسرة ... ولكني أقول : وهل المرأة مجنونة لتقابل إهماله بحماقة تدمير وتشتيت أسرة كاملة !!! نعم قد ينسى الرجل في الغالب أسرع من المرأة لفطرته التي يتغلب فيها العقل عن العاطفة ، أما أنتي أيتها المسكينة فعاطفتك الكبيرة ستجعل من جرحك غائرا وقد ينزف دائما عند سماع موضوع مشابه لما حدث لك ، فاحذري أختاه أن توردي نفسك في التهلكة .. ((والرغبة في الانتقام .. نوع من الجنون.)) أوافق على هذا ، وأضيف بإنه ضعف في الإيمان .. ((لكن في معظم الأحيان لا يريح الإنتقام فاعله بل على العكس يزيده ألما ًعلى ألم)) نعم حبل الإنتقام طويل جدا جدا وغير منتهي ، وكلما زاد الإنتقام زاد الألم ... وأخيرا أقول : رحم الله الأرنب رحمة واسعة ... ورحم الله كل نفس مريضة ضعيفة تفكر في الإنتقام والقتل والتدمير ... ورحم الله قلب امرأة ظلمت وجرحت ، فاستعانت بالله وحده ... ورحم الله رجلا اعتنى بزوجه وأسرته ، فابتلاه الله ، فصبر واحتسب ... ورحم الله أطفال المسلمين الذين يكونون عرضة للتدمير بسبب الانتقام ... |
بارك الله فيك على المشاركة المهمة اختي الحبيبة القصواء
بصراحة أختي فاديا ..لا أعرف كيف تستطيع امرأة ان تعايش شعور الانتقام نقص ايمان + نقص في الثقة بالنفس + الشيطان = أبشع أنواع المشاعر ما كسر خاطري إلا الأرنب المسكين ... ماذنبه ليكون ضحية الانتقام .. امرأة حقا قاسية القلب .. القسوة تمشي في اقدام الغيرة |
أختي الحبيبة اسلامية اشكرك على هذه المداخلة المؤثرة
ورحم الله أطفال المسلمين الذين يكونون عرضة للتدمير بسبب الانتقام ... نعم للأسف ، الاطفال هم النشافة التي تمتص حمق أب غير مسؤول ، أوأ م لا مبالية . إذا في الأول وفي الآخر الرجل هو السبب في مشاكل وآلام المرأة اللامحدودة واللا متناهية !!! يبدو اخيتي ان هذا صحيح ، على ضوء ما نرى في المحاكم الشرعية ومخافر الشرطة ... والسجون :) .... |
أختي فاديا ..
سبحان الله ..موضوعك هذا ..قبل أن أقرأه كنت أتناقش مع إحدى الصديقات في موضوع مشابه زارتني اليوم صديقة..وذكرت قصة أختها ..كانت زوجة لأحد الاطباء من أقربائها رافقته في رحلة دراسته للحصول على التخصص سنين ..رجع وفتح عيادة وأصبح معروفا جدا .. وحصل الطلاق بين الزوجين لأسباب تافهة .. وللإنتقام منها أخرج أبناءه منها من المدارس الخاصة ثنائية اللغة..وأدخلهم إلى مدارس حكومية وفي منتصف العام الدراسي .. حتى إن الأم بذلت جهدا ليتأقلم أبناؤها مع المدارس الجديدة.. سألت الأخت : لماذا فعل ذلك بأبنائه ؟؟ قالت : ليحرق قلب أمهم .. سبحان الله ..أي طبيب يعالج الناس ..يملك قلب قاسي على أبنائه ..لا يلتفت لمستقبل أبنائه ..ولكن يهتم بالانتقام . أحيانا عندما يمتلئ القلب بالرغبة بالانتقام ..يفقد جميع المشاعر الفطرية بمن يكونوا من المفروض محل محبته . |
أخرج أبناءه منها من المدارس الخاصة ثنائية اللغة..وأدخلهم إلى مدارس حكومية أخيتي القصواء عذرا ... قد تكون الأخت فهمت هذا التصرف إنتقاما !!! ولعل فهمها للموضوع صحيحا ... ولعله لا حظ أمرا على هذه المدارس وأراد أن ينجو أبناءه من الخطر ... ولعله أراد أن يوفر مبالغ المدارس الخاصة لزواجه الثاني ... ولعل .... ولعل .... الله أعلم ولكن إن كان هدفه الانتقام فعلا ... فحسبنا الله ونعم الوكيل فالأطفال لا ذنب لهم .. والله المستعان |
أختي اسلامية ..
عندما يخرج الأب أبناءه من مدارسهم بعد أكثر من عشر سنوات من دراستهم بها وبعد مشكلته مع أمهم وفي منتصف العام الدراسي .. وليس أب محتاج ليوفر اموالا لزواجه ولأنه أخرجهم بعد أن تزوج فعلا .. والكلام على لسان أخت طليقته .. صحيح علينا ان نسمع وجهة النظر الأخرى ولا نحكم على الناس من من خلال كلام طرف واحد .. ولكن لأن الموضوع موضوع الانتقام ..تذكرت تلك الأحداث التي ذكرتها لي الأخت .. وعندما سألتها عن السبب ذكرت ..انتقاما من امهم لأنه لا يريد دفع أموال للمدارس زيادة على النفقة .. بغض النظر عن الحق مع من ؟؟ ومن الصادق ؟؟ طبعا الله أعلم .. ولكن المتضرر الأكبر في الموضوع هم للأسف ..الأبناء اقتباس:
وبإتقان ويشارك الطلبة بالمسابقات الخاصة بالحفظ والتجويد .. ولكن الفرق أنها تدرس العلوم والرياضيات بلغتين انجليزي وعربي ..كذلك تفعل اللغة الانجليزية بطريقة تعود الطالب على ممارسة الحديث بشكل متقن .. أي لا خطر من المدارس ثنائية اللغة التي لها سمعة معروفة .. |
ولكن المتضرر الأكبر في الموضوع هم للأسف ..الأبناء
نعم أخيتي القصواء للأسف هذا هو الواقع المرير ولا حول ولا قوة إلا بالله |
أختي القصواء ، جزاك الله خيرا على عرض هذه القصة ،
طبعا الأبناء كما قلنا هم من يدفعون الثمن ويمتصون آخر الكأس واوافقك الرأي اختي ان الدراسة في هذه المدارس هذه الايام بالذات افضل بكثير من الدراسة في المدارس الحكومية ( من ناحية تعليمية ، تربوية ، اخلاقية ) ، فالمدارس الحكومية ( التعليم الالزامي المجاني ) اصبحت تفتقر الى ضمير المعلم ( غالبا ) ، غياب الرقابة ، ..الخ واصبح الناس حتى المحتاجين منهم يبذلون قصارى جهدهم لتوفير ميزانية خاصة لتعليم ابنائهم في مدارس يستطيعون فيها مراقبة ابنائهم والاشراف على رحلتهم الدراسية بشكل اكثر تركيزا. ولكن لا بد من التوجيه الصحيح لمصلحة الابناء : أولا - شعور الابناء بأن والدهم فعل هذا نكاية بوالدتهم ليس له تأثير جيد ، اضيفي الى ذلك انهم سيعتادون عقد المقارنات والشعور بالظلم ، لنفسهم او لوالدتهم سيرافقهم طيلة حياتهم وهو ليس احساس جيد أبدا ثانيا - شعور الابناء بأن المدارس هي المسؤولة عن تحصيلهم سيدفعهم الى التراخي وعدم تحمل مسؤولية انفسهم ، وهم في ظل انفصال الوالدين بأمس الحاجة الى تعلم الاعتماد على النفس ( أكثر من اي منهج دراسي آخر ! ) ثالثا - عليهم التكيف مع وضعهم والاعتياد على التأقلم في اي وضع ، وهذا ما سيفيدهم في حياتهم وسيكون سببا في نجاحهم بدل حمل المشاعر السلبية عن الاباء وعقد المقارنات في اختلاف اسلوب التعامل ، ليعتادوا على هذه الجملة ( نحن لا زلنا بألف خير بالنسبة الى غيرنا ) ، فإذا كان الاب يخطط ( للأنانية ) والتخلي عن المسؤولية ( بالشكل الذي كان يتحملها قبل ذلك ) لسبب او لآخر ، فليتعلموا تحمل مسؤوليتهم نيابة عنه. وليكن التفكير عملي اكثر بالنسبة للام: - هذه المدارس كافية لتأسيس الطالب تأسيسا صحيحا في السنوات الاساسية الاولى،بعض العوائل المتوسطة هنا والتي لا تستطيع حمل نفقات الدراسة على المدى الطويل تكتفي بوضع ابنائها في هذه المدارس اربع او خمس سنوات ، ثم تنقلهم الى المدارس المجانية بعد ان تطمئن الى تأسيسهم - على الام ان تبذل جهدها لينشأ ابنائها بنفسية صحيحة خالية من التعقيدات والمقارنات، ( فهذا اهم بكثير من التحصيل الاكاديمي ) |
| الساعة الآن 02:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com