منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=87)
-   -   اقتناء الكلاب وتربيتها وسيلة الشيطان للنيل من الإنسان !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=925)

أبو البراء 02-11-2004 08:49 PM

اقتناء الكلاب وتربيتها وسيلة الشيطان للنيل من الإنسان !!!
 
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

اكتسب الغرب عادات وتقاليد متوارثة عن الآباء والأجداد ، تخالف بمجملها الفطرة السوية والشريعة الربانية ، وكان ذلك نتيجة لما تعيشه تلك المجتمعات من فراغ روحي ، واعتقدوا أن العيش في هذه الحياة إنما يكون للمتعة الزائلة دون التفكر بالغاية والهدف الذي من أجله خلقوا ، إلا القلة القليلة التي لا زالت متمسكة ببقايا من الدين المسيحي المحرف 0

يقول الدكتور يوسف القرضاوي : ( وأما غاية الإنسان ومهمته في الحياة فقد بينتها عقيدة الإسلام أوضح البيان ، فالإنسان لم يخلق عبثا ، ولم يترك سدى ، وإنما خلق لغاية وحكمة 0 لم يخلق لنفسه ، ولم يخلق ليكون عبدا لعنصر من عناصر الكون ، ولم يخلق ليتمتع كما تتمتع الأنعام ، ولم يخلق ليعيش هذه السنين التي تقصر أو تطول ، ثم يبلعه التراب ويأكله الدود ويطويه العدم 0

إنه خلق ليعرف الله ويعبده ، ويكون خليفة في أرضه ، خلق ليحمل الأمانة الكبرى في هذه الحياة القصيرة : أمانة التكليف والمسؤولية ، فيصهره الابتلاء وتصقله التكاليف ، وبذلك ينضج ويعد لحياة أخرى هي حياة الخلود والبقاء والأبد الذي لا ينقطع 0

إنه لنبأ عظيم حقا أن يكون هذا الإنسان لم يخلق لنفسه ، وإنما خلق لعبادة الله 0 ولم يخلق لهذه الدنيا الصغيرة الفانية ، وإنما خلق للحياة الخالدة الباقية ، خلق للأبد ) ( الإيمان والحياة – ص 63 ) 0


ومن تلك العادات المحدثة في الغرب والتي انتشرت في بيوت المسلمين ، إدخال وتربية الكلاب والاهتمام والاعتناء بها وتقديم ما لذ وطاب من الطعام لها ، وهذا أمر مناف للشريعة لأمور متعددة منها :

أولا : إن النصوص قد دلت على تحريم ثمنها :

ثبت من حديث رافع بن حديج – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :salla-icon: :

( ثمن الكلب خبيث ، ومهر البغي خبيث ، وكسب الحجام خبيث )


( صحيح الجامع 3077 )


قال النووي : ( وأما النهي عن ثمن الكلب وكونه من شر الكسب وكونه خبيثا - فيدل على تحريم بيعه ، وأنه لا يصح بيعه ، ولا يحل ثمنه ، ولا قيمة على متلفه سواء كان معلما أم لا ، وسواء كان مما يجوز اقتناؤه أم لا ، وبهذا قال جماهير العلماء منهم أبو هريرة والحسن البصري وربيعة والأوزاعي والحكم وحماد والشافعي وأحمد وداوود وابن المنذر وغيرهم 0 وقال أبو حنيفة : يصح بيع الكلاب التي فيها منفعة ، وتجب القيمة على متلفها 0 وحكى ابن المنذر عن جابر وعطاء والنخعي جواز بيع كلب الصيد دون غيره 0 وعن مالك روايات إحداها لا يجوز بيعه ، ولكن تجب القيمة على متلفه 0 والثانية يصح بيعه ، وتجب القيمة 0 والثالثة لا يصح ، ولا تجب القيمة على متلفه 0 ودليل الجمهور هذه الأحاديث ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 10 ، 11 ، 12 / 179 ) 0

ثانيا : إن اقتناءها في بيوت المسلمين يمنع دخول الملائكة :

كما ثبت من خلال سياق الأحاديث التي سبق ذكرها في الكلام عن الصور والمجسمات 0

ثالثا :- ما يحدث لمقتنيها من نقص في أجره اليومي :

كما ثبت من حديث ابن عمر - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله :salla-icon: :

( من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية ، أو ضاريا ، نقص من عمله كل يوم قيراطان )


( متفق عليه )


قال المناوي : ( " من اقتنى " بالقاف " كلبا " أمسكه عنده للادخار " إلا كلب ماشية أو كلباً ضاريا " أي معلما للصيد معتادا له ، ومنه قول عمران : للحم ضراوة كضراوة الخمر ، أي من اعتاده لا يصبر عنه كما لا يصبر عن الخمر معتادها 0 وروى ضاري بلغة حذف الألف من المنقوص حالة النصب أو للتنويع لا للترديد " نقص من عمله " أي من أجر عمله ففيه إيماء إلى تحريم الاقتناء والتهديد عليه إذ لا يحبط الأجر إلا بسببه " كل يوم " من الأيام الذي اقتناه فيها " قيراطان " أي قدرا معلوما عند الله ، إما بأن يدخل عليه من السيئات ما ينقص أجره في يومه ، وإما بذهاب أجره في إطعامه لأن في كل كبد حراء أجرا أو بغير ذلك ) ( فيض القدير – 6 / 81 ) 0

وقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله :salla-icon: :

( من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ، ولا أرض ، فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم )


( صحيح الجامع 6078 )


رابعا :- حصول التعود عليها والتخلق بأخلاقها 0

خامسا :- أنها تؤدي إلى كثير من الأمراض التي لا حصر لها ، خاصة عن طريق اللعاب ، ومن تلك الأمراض المشهورة والمتعارف عليها ( داء الكلب ) 0

سادسا :- صرف المال في غير حقه وموضعه ، كثمنها وإطعامها ، وكثير من المسلمين اليوم يتضورون جوعا في شتى بقاع الأرض وأصقاعها 0


إن هذا الخلق الذميم المكتسب من الغرب وعاداته ، يعبر أيما تعبير عما وصل إليه بعض المسلمين اليوم من الانحراف عن دين الله ، وهذه الآفة إن تخلق بها الإنسان واكتسبها في حياته ، عبرت عن انحراف الفطرة وانتكاسها ، والحق تبارك وتعالى لم يخبر عن هذا الحيوان ونجاسته إلا بما هو أهل له ، فكيف بمن فطر على الفطرة السوية الصحيحة أن تنقلب معاييره ومداركه ، بحيث يقتني هذا الحيوان فيطعمه ويأويه ، ويوفر له كل سبل الراحة ، وكأنما هو أحد أفراد أسرته ؟! بل وصل الأمر بالبعض إلى أن يورثه من ماله ، علما بأن هذا الصنف من الناس قد لا يعير أدنى اهتمام أو شفقة أو رحمة لأحد من إخوانه المسلمين 0 ومن هنا نرى الكيفية التي استطاع بها الشيطان أن ينفذ للمسلم بالباطل ليريه أنه الحق ، ويعكس المفاهيم والقيم السامية ليظهرها بأنها عائقة للتقدم والرقي الحضاري 0

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم اقتناء الكلاب في البيوت فأجاب - حفظه الله - : ( مما لا شك فيه أنه يحرم على الإنسان اقتناء الكلب إلا في الأمور التي نص الشرع على جواز اقتنائه فيها فإن " من اقتنى كلبا - إلا كلب صيد أو ماشية أو حرث - انتقص من أجره كل يوم قيراط " ( متفق عليه ) ، وإذا كان ينتقص من أجره قيراط فإنه يأثم بذلك ، لأن فوات الأجر كحصول الإثم كلاهما يدل على التحريم أي على ما ترتب عليه ذلك 0 وبهذه المناسبة فإني أنصح كل أولئك المغرورين الذين اغتروا بما فعله الكفار من اقتناء الكلاب وهي خبيثة ونجاستها أعظم نجاسات الحيوانات ، فإن نجاسة الكلاب لا تطهر إلا بسبع غسلات إحداها بالتراب ، حتى الخنزير الذي نص الله في القرآن أنه محرم وأنه رجس فنجاسته لا تبلغ هذا الحد 0 فالكلب نجس خبيث ولكن مع الأسف الشديد نجد أن بعض الناس اغتروا بالكفار الذين يألفون الخبائث فصاروا يقتنون هذه الكلاب بدون حاجة وبدون ضرورة ، يقتنونها ويربونها وينظفونها مع أنها لا تنظف أبدا ولو نظفت بالبحر ما نظفت لأن نجاستها عينية ، ثم هم يخسرون أموالا كثيرة فيضيعون بذلك أموالهم وقد " نهى النبي e عن إضاعة المال " فأنصح هؤلاء المغترين أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يخرجوا الكلاب من بيوتهم ، أما من احتاج إليها لصيد أو حرث أو ماشية فإنه لا بأس بذلك لأن النبي e أذن بذلك ) ( فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين - 2 / 958 ، 959 ) 0

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقينا شر أنفسنا وشر الشيطان وشركه ، وأن يقينا صغائر الأمور وكبائرها ، وأن يعفو عنا وأن يغفر لنا ويرحمنا ، وينصرنا على القوم الكافرين ، مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية :

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

مسك الختام 11-04-2006 05:28 AM

جزاك الله خير الجزاء ...
وأجزل لك الأجر والمثوبة والعطاء ...


الساعة الآن 03:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com