منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الصحة البدنية والنفسية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=15)
-   -   الدروس في خفايا النفوس ( للمشاركة والحوار ) (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=57177)

أسامي عابرة 07-01-2013 10:48 PM

الدروس في خفايا النفوس ( للمشاركة والحوار )
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.betek.info/vb/images/smil...t%28120%29.gifالدروس في خفايا النفوسhttp://www.betek.info/vb/images/smil...t%28120%29.gif


أخوتي الأفاضل أعضاء وزوار ومشرفي منتدى الرقية الشرعية

أهلاً وسهلاً والسلام عليكم
http://www.betek.info/vb/images/smil...t%28138%29.gif وتحية منا تزف إليكم

أحبابنا ما أجمل الدنيا بكم
http://www.betek.info/vb/images/smil...t%28138%29.gif لا تقبح الدنيا وفيها أنتم

كعهدكم بنا وإن لم تعهدونا فهذا من الضرورة المقدمية

المهم كعهدكم بنا نسعى دائماً وأبداً على تقديم الجديد والمفيد لكم

فأنتم محل إحترام وتقدير ومحبة وشغلنا الشاغل أن نضع بين أيديكم ما يفيدكم و يسعدكم

وفي دوامة البحث والتنقيب تفجرت هذه الفكرة بدون خسائر في الأرواح والمعدات للتتبلور عن موضوع جميل ورائع يلامس وجدانكم ويتفاعل مع حياتكم اليومية العملية والنفسية والإجتماعية

موضوع عن التعامل بين البشر وحل المشاكل الأسرية والمدرسية وغيرها

يناقش طريقة التعامل مع المحيط العائلي والإجتماعي ويتعامل مع الإضطرابات النفسية

موضوع مباشر ينتظر تفاعلكم وأسئلتكم الشخصية والأسرية

سنضع فيه عدة أسئلة عن مشاكل منتشرة ونحللها ، ولكم أن تضعوا ما تريدون

فنحن سنستمتع بأسئلتكم وتفاعلكم المثمر

يصاحبكم ضمن هذا البرنامج الممتع والشيق بحضوركم و مداخلاتكم الطيبة
http://www.betek.info/vb/images/smilies/ar10.gif
http://www.betek.info/vb/images/smil...t%28120%29.gifالأستاذة الفاضلة فاديا http://www.betek.info/vb/images/smil...t%28120%29.gif

لما لها من صولات وجولات في هذا المجال فلا يشق لا غبار ولا يهنأ لها بال حتى تجيب عن المحال وتكشف الستار عن القيل والقال وعجائب السؤال
لديها العقار العجيب لكل داء يصيب تغوص في النفوس وتبحر في الوجدان وتخرج الداء من الأبدان

http://www.betek.info/vb/images/smil...t%28120%29.gif
يقدم لهذا البرنامج المذيع أم سلمى

نرجو أن تنال حلقات و فقرات هذا البرنامج رضاكم وإعجابكم

http://www.betek.info/vb/images/smilies/ar10.gif

أسامي عابرة 07-01-2013 11:01 PM

نبدأ على بركة الله في وضع الأسئلة الموجهة لأختنا الكريمة فاديا لتناقشها معكم
ويسرنا جداً مداخلاتكم لإثراء البرنامج

السؤال الأول / لماذا الاهتمام المبالغ فيه ببعض الأشخاص قد يؤثر ايجابيا على البعض وسلبيا على البعض الآخر ..؟

السؤال الثاني / لماذا لا نتوقف عن القلق ..؟

السؤال الثالث / لماذا يصبح المرء مراوغا ..؟

السؤال الرابع / لماذا يشعر البعض بالضيق من النقد ..؟

السؤال الخامس / كيف تحقق احلامك ..؟

السؤال السادس / لماذا يتحدث البعض عن الآخرين ..؟

السؤال السابع / لماذا يفضل البعض الطقس البارد هل لهذا اي علاقة نفسية ..؟

نكتفي بهذا القدر كمرحلة أولى على أن نتابع مكم بأسئلة أخرى كما قلنا تلامس وجدانكم

فاديا 08-01-2013 05:40 AM



صباح الخير صباح المواضيع العجيبة :)

أم سلمى صاحبة الأفكار العجيبة والغريبة ، والحفريات والتنقيبات ، عالمة الآثار العتيدة
كلماتك مثيرة و عجيبة وغريبة ولم تخطر في بالي ابدا :)

حسنا موضوع رائع ايتها المذيعة الناجحة وسأرافقك فيه

بارك الله فيك ام سلمى صاحبة الافكار النيرة


أم سلمى الحبيبة طبعا سأجعل اجاباتي مختصرة تصيب الهدف من السؤال وذلك لفتح المجال لأية أسئلة أخرى ( بما انك دعوت العالم هنا :marsa123: )
وخوفا من ان تنتهي حلقة برنامجك ايضا :) وسأحاول ان لا اتجاوز الوقت المحدد للحلقة.

أنا معك

تحياتي

فاديا 08-01-2013 06:33 AM

السؤال الأول / لماذا الاهتمام المبالغ فيه ببعض الأشخاص قد يؤثر ايجابيا على البعض وسلبيا على البعض الآخر ..؟

سؤال جميل، يحتاج الى كثير من الدقة في ترجمة ما يحدث

اننا قد نغدق على البعض باهتمامنا ولكن وبينما يستقبله جزء من الناس بمحبة واهتمام متبادل ، قد يعتبره الجزء الآخر ازعاجا :)
علينا ان نعرف اولا ، أن التركيبة السيكولوجية الطبيعية للإنسان ، تتلخص بأن الانسان يسعى الى معرفة من ولماذا يهتم به الآخرون ، لأن هذا يتناسب مع تأكيد ذات الانسان وانطباع الآخرين عنه ، فالأمر محور اهتمام لديه
وهذا ما يحصل في الخطوة الثانية
اما الخطوة الأولى ، فينبغي ان نعرف ان الاهتمام المتبادل يحدث اعتمادا على الدرجة التي أثرنا فيها على الآخرين
يعني ينبغي في بداية اهتمامك بإنسان ان تلفتي نظره بطريقة غير مباشرة الى ما تستطيعين فعله وانجازه ، وسصاحب هذا معرفتك عن احتياجات هذا الانسان بالذات وما ينقصه ليكون التأثير أقوى
وبالتالي فإن الوضع الطبيعي ان من تهتمين بهم وتحيطينهم بمعاملة خاصة ، بطبيعة الحال سيعاملونك بالمثل
اما ان لم يحدث هذا ، وتضايق البعض من اهتمامك المبالغ فيهم :) فعليك العودة الى الخطوة الاولى - المربع الأول ، لتعرفي درجة تأثيرك عليهم في المقام الاول .

فاديا 08-01-2013 06:51 AM

السؤال الثاني / لماذا لا نتوقف عن القلق ..؟

لأننا لا نأخذ رد الفعل الصحيح تجاه ما يساورنا من امور مقلقة
البعض يقوم بالسفر ، التفكير الايجابي ، التمارين الذهنية ، التمارين الرياضية ، الانشغال بأشياء أخرى معتبرا ان هذا هو الحل الأمثل للتخلص من دوامة القلق ، نعم هذا يساعد وانما في الوقت الاضافي بعد ان تأخذ الوقت الأساسي في التفكير بإجراء يخص نفس المشكلة التي أقلقتك .
في الحقيقة كل ما تقوم به وما هو لا علاقة له بالمشكلة الرئيسية ليس اكثر من حقن تخدير وسيعاودك الشعور بالقلق مجددا طالما لم تفكري ولم تقومي بإجراء مباشر تجاه ذات المشكلة ، وفي معظم الاحوال هو مجرد هروب من الواقع ..مؤقتا
لك ان تتخيلي ان ما يقلقك هو وحش يهم بالهجوم عليك ، هل ستنشغلين عنه بمشاهدة التلفاز ، او القيام بتمارين رياضية ، او تفكرين تفكيرا ايجابيا بأن الوحش لن يؤذيك ؟
انك لن تتخلصي من الخطر = القلق الا ان فكرت بطريقة تواجهين بها هذا الوحش ، اما الاستعانة بالسلطات المعنية ، او القضاء عليه بيدك

هذا في البداية ..لماذا نقلق بالأساس
واجابة على سؤالك ، لماذا نشعر بالقلق باستمرار
فلأن عقلك الباطن ينذرك بخطر ما ( قد يحدث وقد لا يحدث ) من خلال ما يحدث حولك من أحداث ، بناءا ربما على طريقة تفكيرك او على خبراتك السابقة او تكوينك النفسي... مثلا انت تتعرضين الى ترك عملك بسبب ان هناك من يحيك ضدك المؤامرات ، حصل ذلك مرة او اكثر ، الآن انت تعملين عملا جديدا ، سيبقى عقلك منشغل بما سيحيك لك الآخرون من ألعاب وماذا سيكون سبب تركك للعمل هذه المرة :) ، وستبقين في حالة قلق ، كلما حدث موقف مشابه،
الاسهل هنا ان تواجهي قلقك وتقنعي عقلك انك مستعدة جيدا لمواجهة الاحداث التي من الممكن ان تحدث ، ساعتها تتوقفين عن القلق ..قيسي هذا على مجريات الحياة

فاديا 08-01-2013 07:00 AM

السؤال الثالث / لماذا يصبح المرء مراوغا ..؟


سؤال مضحك وجميل لأن هذا ما يتصف به جزء لا بأس به من البشر حولنا
ببساطة لأن هؤلاء يعانون من قضايا متعددة بشأن ( احترام الذات ، القيمة الذاتية ، عدم الثقة بالنفس والقدرات )
فيميلون الى تكديس المعجبين حولهم ليشعروا بهذا الامان الاجتماعي ، ويريدون الشعور بأنهم مرغوبين محبوبين والناس تحتاج لهم :)

عادة ما تساورهم شكوك حول شخصيتهم ، شكلهم ، ذكائهم ، ويشعرون باضطراب لإمكانية عدم قبولهم مما يجعلهم يستغلون الجانب العاطفي عند البشر ، ليشعروا بأهميتهم لغيرهم ، ولذلك تجدين ان البعض يتنقلون من علاقة عاطفية الى أخرى

وشيء آخر ايضا ، الفشل ، معظم هؤلاء لم يحققوا انجازات ونجاحات في حياتهم فيميلون الى تغيير هويتهم الشخصية حتى الى أمر سلبي ليكونون مثار اهتمام

فاديا 08-01-2013 07:07 AM

السؤال الرابع / لماذا يشعر البعض بالضيق من النقد ..؟

يشعر البعض الكثير منا بالضيق اذا انتقدهم احد بل بالحزن الذي يستمر فترة لا بأس بها ، بسبب الاعتقادات الموجودة في باطن الانسان وأرضية تفكيره
لأننا نربط ما نسمعه من نقد بتجربة سابقة أليمة ، فتثير الملاحظة التي سمعناها فينا الحزن ، او الخوف ، او الاشمئزاز ...تبعا لنوع التجربة التي أثارتها الملاحظة النقدية

ولأننا لا نفكر باتجاهات الطرف الآخر الموجه للنقد ، ولا نأخذ في اعتبارنا الطبيعة البشرية وما يتخللها من مشاعر الغيرة
فالبعض ينتقدك لمجرد رغبته في احراجك لأنه ...يغار منك :)

ولأننا أيضا ... نعطي عدة معاني للملاحظة النقدية ، فإذا انتقدك احد بشأن عدم قدرتك على انجاز عمل معين ، لا ينبغي ان تأخذي اكثر من معنى وتعممي بأنك انسانة لا تتقنين انجاز الاعمال ، بل حدث هذا الفشل في هذا الامر بالذات ،
والمعنى الخلفي للملاحظة النقدية هي انه : بإمكانك ان تكوني أفضل .

فاديا 08-01-2013 07:12 AM

السؤال الخامس / كيف تحقق احلامك ..؟


سؤال متسع جدا ولكننا نريد ان نجيب اجابة خفيفة في موضوع ام سلمى الظريف

الأساس لإنجاح اي فكرة او مشروع هي تطبيق كفتي المعادلة الضرورية للنجاح

الايمان بأننا سننجح
+
عدم الاستماع الى الافكار العامة ، والنصائح العامة ، بأننا لن ننجح ، لأن معظم من حققوا انجازات فكروا بطريقة على عكس الطريقة التي يفكر بها العامة ولولا هذا الاختلاف ما حصل التميز :)
+
وضع ما نؤمن به من قناعات حول النجاح في خطوات عملية

=

بدأنا في تحقيق النجاح

فاديا 08-01-2013 07:19 AM

السؤال السادس / لماذا يتحدث البعض عن الآخرين ..؟

لقد كتبت مقالا كاملا عن هذا الأمر ولكني لن احيلك الى رابط اي موضوع
في اجاباتي هنا لن ارفق روابط :) حتى لا يبدو الموضوع طويلا ثقيلا

يتحدث الناس عن الآخرين لأسباب منها ، الغيرة ونقل الشعور السلبي من نفس الشخص الى من حوله ، العقد النفسية التي تتمثل في ان هؤلاء يشعرونك افضل منهم فيحاولون التقليل من شأنك

عدم القدرة على المواجهة ، بعض الناس لا يستطيعون مواجهتك بأمر قد تكونين سببت لهم أذى فيه لضعفهم فيميلون الى التحدث عنك والتحدث عن الامر
وكذلك البعض يشعرون بالضعف لعجزهم عن انتزاع حقوقهم منك ، فيميلون الى الكلام عنك

باختصار هذه هي الأسباب ان شعرتِ انك تتكلمين عن الغير:icon_razz: اعرفي ان هناك مشكلة بين هذه المشاكل وعالجيها
اما ان شعرت ان غيرك يتكلم عنك فمن المناسب ان تهديهم مقالي ( الرفاق حائرون ) :marsa152:

فاديا 08-01-2013 07:37 AM

السؤال السابع / لماذا يفضل البعض الطقس البارد هل لهذا اي علاقة نفسية ..؟

يحب البعض فصل الشتاء - لعكس الأسباب التي يحب بها البعض الآخر فصل الصيف :)

وفي حديثنا عن فصل الشتاء ، فإن الامر الطبيعي ان فصل الشتاء يسبب الكآبة والحزن بسبب ان غياب الشمس يؤثر في انتاج هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة والمزاج الجيد
وكذلك فصل الشتاء يسبب الأمراض المزعجة كالرشح والانفلونزا

فلماذا يحب البعض فصل الشتاء رغم كل ما فيه من مآسي ؟

لا شك ان فصل الشتاء يعزلنا عن القيام بنشاطاتنا الاجتماعية والتمارين الرياضية ، فإن كنت من غير المحبين للتمارين الرياضية ، وغير الاجتماعيين بل تفضلين الوحدة ، فإن هذا مبرّر لتقعي في غرام فصل الشتاء :)
وكذلك هناك بعض الأشخاص غير الراضين عن اشكالهم ، فإن تقليل الاجزاء المشاهدة من شكل الانسان كما هو الحال في فصل الشتاء بسبب كثرة الألبسة هو ما يناسب رغباتهم ، او ان كانوا نحيفين للغاية مثلا وغير راضين عن هذا ، فإن ملابس فصل الشتاء تعطي ايحاءا بأنهم اكبر حجما :) فيرتاحون لما يوفّره لهم

وكطبيعة الاحداث الجارية في الحياة بين مرّ وحلو ، قد تمر بمحبي الشتاء بعض الاحداث السعيدة خلال هذا الفصل فيربطونها فورا بالشتاء

ويقنعون انفسهم انهم يحبون فصل الشتاء ويفضلونه ويشعرون بالسعادة الحقيقية فيه
قد تواجههم بعض الاحداث السيئة في الصيف فيربطونها فورا بنفورهم من الصيف للأسباب أعلاه ويقنعون انفسهم انهم لا يحبون فصل الصيف :):):)

اما من يحبون فصل الصيف فهم اشخاص لا مشاكل لديهم تجاه شكلهم الخارجي وعلاقاتهم الاجتماعية ولا يحبون الوحدة ويميلون الى النشاطات الاجتماعية الرياضية المختلفة كما ان هرمون السعادة يعمل جيدا في هذا الفصل ، فصل الصيف هو فصل التفاؤل
فإن كنت من محبي فصل الشتاء ، فعالج المشاكل التي وراء هذا الحب :)

شذى الاسلام 08-01-2013 08:07 AM

احسنتي احسن الله اليكِ مذيعتنا القديره والقريبة الى قلوبنا ام سلمى ..موضوع حيوي ومتجدد ..ويبعث على النشاط ..واستاذتنا القديره فاديا الله يعطيها العافيه ..اجابت بحرفية على جميع تساؤلاتك ..واعطت اجابات شافيه ..
ولكن ما قولكم في فيمن لا يحبذ فصل الشتاء وجميع الأحداث المؤلمه والمفاجآت غير السارة لا تحدث الا في فصل الشتاء ..وما العلاقه بينهم ..الأمر ليس مرتبطا بذكريات مؤلمه عفا عليها الزمن ولكن الموضوع متجدد مع كل فصل شتاء ..

فاديا 08-01-2013 08:23 AM

نفس النظرية أختي شذى الإسلام
لا تحبين هذا الفصل ، تحدث الاحداث كالعادة فتربطين ما يحصل مما لا تحبينه من احداث بما لا تحبينه من فصول :):)
يزيد التركيز الفكري على الاحداث لأنك جئت الى الفصل بخلفية وقناعة ..انه فصل غير جميل
القناعات الباطنة دوما هي الأساس في توجيه الذاكرة والمشاعر تجاه ما يحدث
انت مثلا تحبين هذه الانسانة لأسباب ، فتتقبلين كل شيء منها بمرح وتغاضي
وان كنت لأسباب أخرى مزعوجة من شخص ما فلن تتقبلي ما يصدر منه مهما كان قليلا

انت لا تحبذين فصل الشتاء وبالتالي ستحاسبينه على كل صغيره وكبيرة :)

أسعدتني مشاركتك

تحياتي

المحب لأحمد 08-01-2013 08:26 AM

http://im16.gulfup.com/aVLU4.gif
احسن الله اليكِ مذيعتنا القديره (ام سلمى) ..
موضوع مهم وحيوي ومتجدد يبعث على النشاط ويعالج كثير من قضايا المجتمع .
الشكرموصول الى .استاذتنا القديره فاديا حفضها الله ورعاها
أجادت وأفادت بارك الله فيكما

سؤالي : حول ظاهره مهمه يلجاء اليها الكثير من الناس بينما البعض الأخر لا يُحبذها (وهي المُجامله) ألا ترين أنها استاذه فاديا من الضروري في بعض الأحيان لتأليف القلوب وعدم النفره . بحيث لا تكون في معصيه لله أو إهداراً لحق الأخرين لإن كلمة الحق أصبحت في هذا الزمن غيرمقبوله وغير مستصاغه عند الكثيرمن الناس

فاديا 08-01-2013 08:43 AM

أخي المحبّ لأحمد ، نيابة عن ام سلمى اشكر تشريفك برنامجها:)

نحتاج الى مجاملة من نحبهم من ناس للتأليف بين القلوب والمحافظة على العلاقات والصداقات والود
نحتاج ذلك مع أقرب الناس الينا ، وليس فقط مع المعارف الرسميين البعيدين
ألست تجامل أطفالك عندما تأخذهم مشوار ، وتشتري لهم هدايا ؟ انك تحاول ان تشعرهم بلطفك وان تنقل لهم الشعور انك تحبهم
ألا تتصل بهم بين الحين والآخر حتى عندما تكون في عملك ؟
وهذا ضروري في الحياة العامة ومع من تحبهم ومع من تعمل معهم ومع من تتعامل معهم ومن تتعلم منهم ومن تتعلم معهم
بدون هذا الشيء من الصعب انجاح العلاقات وديمومتها واستمرارها
تواجدك من أجل الناس دوما ، اتصالك بهم من حين لآخر ، زيارتهم وتخصيص وقت لتمضيه معهم

لا احد فينا يعيش في جزيرة معزولة عن الناس
ولا نستطيع البقاء وحيدين وحولنا بلايين البشر
لذلك علينا اعتماد أساسيات التعامل معهم
كن لطيفا لتجد من يستقبل ما تريد ارساله من معلومات

حافظ غندور 09-01-2013 09:51 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

ما شاء اللـــــــــــه الأخت ام سلمى صاحبة الافكار النيرة .. والأخت فاديا صاحبة الفكر الراقي والمنطق القوي

أختي ام سلمى أستأذنك بطرح السؤال على الضيفة ..

أخت فاديا طرحت في احدى اجاباتك مصطلحات مثل ( احترام الذات ، القيمة الذاتية ، عدم الثقة بالنفس والقدرات ) .. فضلا لا أمرا ان تعطينا شروحات عن كيفية تحقيق هذه القيم ؟؟

فاديا 09-01-2013 06:35 PM

حيّاك وبارك الله فيك أخي حافظ مسرورة لمشاركتك الموضوع واشكرك على السؤال
موضوع كبير ومتسع وسنحاول ان نحصره في اطار عام

عدم احترام الذات ،سببه ان الشخص يشعر ان هناك خطأ في داخله في شخصيته في تصرفاته ، وهذا ما يجعل الشخص الذي يعاني من مشاكل احترام الذات متحسسا للنقد الذي يشير الى اخطائه ، لا يحب ان يلاحظه احد خوفا من الاشارة الى تلك الاخطاء ، وان لاحظه احد فإنه يصبح مخلوقا يسعى الى الكمال ويشعر بالاحراج ان اخطأ وكأن شخصا في رأسه يضحك على زلاته ، يخاف جدا من الاخطاء ، ويعتبرها تقييما لقيمته الذاتية وينعكس ذلك على ثقته في نفسه ويسبب له شكا في قدراته
ان السعي الى الكمال مؤشر من مؤشرات سوء احترام الذات ونجد هذا واضحا لدى بعض التلامذة المتفوقين الذين هم من أسر مفككة متدنية الحالة المادية كثيرة عدد الافراد ، لأن التلميذ من هذه البيئة قد يرى وجوده في المدرسة فقط ، لأنه متفوق والكل يحترمه ويصنع له حضورا واهمية ، ولذا يخاف من الاخطاء ، ويخاف ان تكون علامته ناقصة لأنها تعكس قيمته ، فقيمته في حدود المدرسة وان لم يحافظ على المستوى اللائق ، سيفقد هذه القيمة لا شك ، وهكذا الموظف الذي يكون فاشلا في حياته الشخصية ويرهق نفسه بالعمل الى درجة مبالغ فيها ، لأنه يحاول ان يصنع لنفسه قيمة من خلال عمله ، لأنه يعاني من مشاكله المتعددة التي توحي له بأنه شخص فاشل ، لا قدرة لديه للتحكم في حياته والسيطرة عليها

ما المشكلة الرئيسية التي تؤدي بهؤلاء الى التورط في مشاكل احترام وتقييم الذات ومن ثم تعكس آثارا سيئة على ثقتهم بأنفسهم وتؤدي بهم الى السعي الى الكمال ؟

ببساطة لأنهم يحتوون أخطاءا
كل شخص من الممكن ان يحتوي اخطاءا ، لو انهم فكروا بهذه الطريقة لما تعبوا
الخطوة الاولى لتحسن احترام الذات هي ان نعرف يقينا ، ان لكل شخص هفوات وعثرات وزلات وغير ذلك من المشكلات المزمنة
ولا يوجد شخص كامل.


و هناك جذور نفسية لاحترام الذات تتكون في الطفولة وفي المحيط الأسري تلك هي الطامة الكبرى
فالاسرة التي هي المهد الاول لصنع العباقرة المتميزين اصبحت المهد الاول لصنع المضطربين نفسيا وعصبيا ومدمني عيادات اطباء النفس .
فهناك الام التي تتشنج ان احضر ابنها علامة 45/50، وهناك الاب الذي يسخط ويعنّف على كل خطأ وسهوة من ابنائه ،
وكأن الآباء يريدون من ابنائهم ان يكونوا ما لم يستطيعوا ان يكونوا ،
او يريدون من ابنائهم ان يكونوا صورة طبق الاصل عنهم وعن مراكزهم ونجاحهم ، فهناك الاب الذي يعاير ابنه باستمرار ، عندما كنت في سنك كنت افعل كذا وكذا ظانين ان هذه وسيلة للتشجيع وينسى الأب ان هتلر عندما كان في سنه الآن كان يحكم اقوى دول اوروبا :):)

يا ريت ننشغل في احوالنا ونترك الابناء في حالهم

الزمرد* 09-01-2013 07:05 PM

سؤالي كالتالي
لما نتمنى ان ينتهي من ظلمنا به الامر الى ما آل اليه فرعون كما هو حاصل مع الثورات ورؤسائها لكن في النهاية تجدينا نحزن لنهاية ذاك الظالم وونلوم من فعلوا به ذلك ولو كان بايدنا لتركانه ونعطيه فرصة ويتوب وينال الجنة
الترون انه تناقض ام انه هو ذا العفوالحقيقي عند المقدرة

فاديا 09-01-2013 08:35 PM

صديقتي الحبيبة ضياء ،
سؤال جميل ومن زمرة +a :)

لا ... ليست هذه مشاعر العفو عند المقدرة :)
بداية ، فإن معظم الباحثين عن الانتقام هم من يهوون السلطة والقوة والسيطرة ، يكرهون الضعف والسلبية ويشعرون بأسى تجاه من جعلهم يشعرون بهذه المشاعر الكريهة فيسعون الى الانتقام منه
قد يأخذ البعض دورك في التسوق بقصد او بدون قصد ، وقد تشعرين برغبة في كسر عنقه لأنه جعلك تشعرين انك ( غير مهمة ) وانه ( أكثر اهمية ) البعض حقا يحملون معتقدات خاطئة عن انفسهم ويظنون انهم ( اكثر أهمية )
ورغم انه لم يسبب لك الكثير من الاذى الا انك تكرهين ما فعل وتتمنين مثلا لو تخربشين على وجهه بالسكين :)
تخيلي الآن لو ان احدا اذاكِ حقا وسبب لك عمدا وقصدا الكثير من المنغصات والهموم والاضرار ؟ ستتمنين حتما الانتقام منه بصورة او بأخرى

والثأر يوفّر الشعور الداخلي بالأمن والعدل والراحة ، ولكن لماذا يشعر البعض ان حالتهم استاءت اكثر بعد الانتقام ؟؟؟؟

في الواقع نفس الانسان قد يشعر بالراحة في بعض مواقف الانتقام والأسى في غيرها
نشعر بالراحة اذا كان الانتقام = الأذى الذي قام به الشخص تجاهنا
ونشعر بالأسى و ( التأنيب ) عندما نذهب بعيدا ونعطيه اكثر مما اعطانا :) لأن عقدة تأنيب الضمير ستظهر حينها وتعمل عمايلها فيصاب الشخص بالاحباط الشديد ، ولن نستغرب بعض من يقومون بجرائم القتل يقضون انتحارا بعد شعورهم بالتقريع الضميري لشناعة ما فعلوه وتفاهة السبب الذي لأجله تصرفوا

اذن السن بالسن والعين بالعين ........................... لنكون مرتاحين ضمن سيكولوجية الانتقام  وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ 
وان شعرنا انا تعدينا وجاوزنا وتجاوزنا .............. سنشعر بالألم وتأنيب الضمير
اذن شعورنا نحو الحكام او بعض من شعروا بسوء بعد ما نزل بهم هو لشعورهم الداخلي بأن العقاب تجاوز الاساءة
ولربما في حالة الحكام لا نعرف بالضبط حجم الاساءة
ولكن في الاحوال العادية وتجاه من نعرفهم ونعرف حجم ما اساءوا الينا به ، تأكدي ان مثل هذه العواطف تكون لهذا السبب

والأفضل من هذا ان تشعري بقوة كبيرة تجعلك قادرة على العفو الحقيقي
والعفو الحقيقي يكون قبل انزال عقابك لإنسان ... وليس بعد ان يُسدل الستار :)

الزمرد* 10-01-2013 08:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا (المشاركة 381813)
صديقتي الحبيبة ضياء ،
سؤال جميل ومن زمرة +a :)

لا ... ليست هذه مشاعر العفو عند المقدرة :)
بداية ، فإن معظم الباحثين عن الانتقام هم من يهوون السلطة والقوة والسيطرة ، يكرهون الضعف والسلبية ويشعرون بأسى تجاه من جعلهم يشعرون بهذه المشاعر الكريهة فيسعون الى الانتقام منه
قد يأخذ البعض دورك في التسوق بقصد او بدون قصد ، وقد تشعرين برغبة في كسر عنقه لأنه جعلك تشعرين انك ( غير مهمة ) وانه ( أكثر اهمية ) البعض حقا يحملون معتقدات خاطئة عن انفسهم ويظنون انهم ( اكثر أهمية )
ورغم انه لم يسبب لك الكثير من الاذى الا انك تكرهين ما فعل وتتمنين مثلا لو تخربشين على وجهه بالسكين :)
تخيلي الآن لو ان احدا اذاكِ حقا وسبب لك عمدا وقصدا الكثير من المنغصات والهموم والاضرار ؟ ستتمنين حتما الانتقام منه بصورة او بأخرى

والثأر يوفّر الشعور الداخلي بالأمن والعدل والراحة ، ولكن لماذا يشعر البعض ان حالتهم استاءت اكثر بعد الانتقام ؟؟؟؟

في الواقع نفس الانسان قد يشعر بالراحة في بعض مواقف الانتقام والأسى في غيرها
نشعر بالراحة اذا كان الانتقام = الأذى الذي قام به الشخص تجاهنا
ونشعر بالأسى و ( التأنيب ) عندما نذهب بعيدا ونعطيه اكثر مما اعطانا :) لأن عقدة تأنيب الضمير ستظهر حينها وتعمل عمايلها فيصاب الشخص بالاحباط الشديد ، ولن نستغرب بعض من يقومون بجرائم القتل يقضون انتحارا بعد شعورهم بالتقريع الضميري لشناعة ما فعلوه وتفاهة السبب الذي لأجله تصرفوا

اذن السن بالسن والعين بالعين ........................... لنكون مرتاحين ضمن سيكولوجية الانتقام  وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ 
وان شعرنا انا تعدينا وجاوزنا وتجاوزنا .............. سنشعر بالألم وتأنيب الضمير
اذن شعورنا نحو الحكام او بعض من شعروا بسوء بعد ما نزل بهم هو لشعورهم الداخلي بأن العقاب تجاوز الاساءة
ولربما في حالة الحكام لا نعرف بالضبط حجم الاساءة
ولكن في الاحوال العادية وتجاه من نعرفهم ونعرف حجم ما اساءوا الينا به ، تأكدي ان مثل هذه العواطف تكون لهذا السبب

والأفضل من هذا ان تشعري بقوة كبيرة تجعلك قادرة على العفو الحقيقي
والعفو الحقيقي يكون قبل انزال عقابك لإنسان ... وليس بعد ان يُسدل الستار :)

الله يعزك يا فاديا
طبيعي اذن لانها زمرتي
طبيعي الانسان يكره الضعف والقهر ويحاول يخرج منه
اولا
نحن نبقى فيما مر من ثورات والى ما ال له بعض الحكام الى طرف ثالث مساندين للثوار لكن مقابل العفو لو كنا هناك
لان الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا في حسن معاملته للاسرى ولاهالهم
اما من ظلمنا نحن فليس كل واحد منا لديه حب الانتقام قد ندافع ونرفض ونثور في وجه هذا الظالم لكن ابدا لن نصل الى ما قد نندم عليه بعدها .
لذى ليس عيبا ان نطلب حقوقنا ونثور من اجل غد اجمل لكن ارى من العيب ان ننكر اسلوبك ذاك الظالم وبعدها نستعمل نفس اسلوبه.
احيانا نترك الظالم لان اصلا صفة الظلم التي فيه تستدعي الشفقة عليه لانه مذموم لدى خالق البشر فمابالك بالبشر

فاديا 11-01-2013 07:16 PM

صدقتِ اختي ضياء أبعدنا الله عن الظلم والظالمين

إلهام 12-01-2013 06:03 PM

موضوع رائـــــــــ ع بارك الله في المذيعه والضيفه

أختي فاديا
هناك من يهتم بمشاعر الاخرين لاسعادهم على حساب مشاعره
كيف نفرق بين الإيثار وهو تقديم الغير على النفس و فقدان الثقه بالنفس .

فاديا 12-01-2013 08:05 PM

أهلا فيك يا إلهام ، سرّتني مشاركتك واشكرك على استفسارك
سؤال مهم

فعليا ، ما يفعله أغلبية البشر ويدرجونه ضمن بند الايثار ..تزويرا :) وتغطية للكثير من النقائص الداخلية ، ليس ايثارا ....بل ما يسمى ( السعي للقبول الاجتماعي )
وذلك عن طريق الاهتمام باحتياجات الناس على حساب احتياجاته
مع الأيام سيشعر ان احتياجات الناس ورغباتهم اهم من احتياجاته ورغباته
وتتضاءل الثقة بالنفس واحترامها يوما بعد يوم
لانه سيضطر الى تغيير هويته الشخصية مقابل الحصول على ( القبول ) من الآخرين ، انه لا يختلف عمن يضحي بكرامته من اجل المال !
وكلاهما يعاني من مشاكل الثقة بالنفس واحترام الذات .

ان السعي للقبول الاجتماعي ، امر يهدد الثقة بالنفس واحترامها ويجعلها في خطر .
لأنه سيسمح لمصادر خارجية تقييم قيمته الذاتية ، فإن مدحه من حوله ذات يوم اذن فهو ( يسوى ) وان كان مزاجهم سيئا او مشغولين ولم يوجهون له كلمة ثناء فإذن هو ( لا يسوى )

بالطبع العلاقات الاجتماعية بحاجة الى التواصل والتذكية وبحاجة الى ان يكون الانسان ( مقبولا ) ممن حوله وفي محيطه
جميل هو الوقوف الى جانب الغير ومساعدتهم في اللحظة التي يكونون فيها محتاجين للعون لأنهم سيشعرون وقتها بقوتك واهميتك لهم والناس تميل بطبيعة الحال الى من يحسن اليها ، ولكن عمل ذلك بشكل ثابت والتضحية باحتياجاتك وما تفضله على الدوام سيجعلك بنظر الآخرين ( محتاجا ) الى تصديقهم وقبولهم وهذا يجعلك اقل جاذبية وهو يدل على ( اضطراب ما في نفسيتك ) وليس ( فضيلة )

ثم ان الناس مختلفين ، وان عاملت كلهم بنفس الطريقة فهذه مشكلة ، هناك من يستقبلون هذا اللطف بلطف واهتمام وامتنان، وهناك ما قد يؤدي بهم تساهلك عن احتياجاتك وعما تملكه الى الطمع ، فقد يسرقونك وقد يكيدون لك المؤامرات وفي النهاية بدل ( القبول الاجتماعي ) الذي تبحث عنه ستنتهي علاقتك بهؤلاء شرّ نهاية .

ان هؤلاء الساعين الى القبول الاجتماعي ، هم اشخاص ( لمجموعة من العقد النفسية والظروف الداخلية ) يخافون النقد ، ولا يستطيعون التعامل مع الرفض فإن رفضهم من حولهم او شخص منهم فهذه كارثة وينبغي تعديل الاحداثيات لتناسب رغبات الغير واهتماماتهم ولو على حسابهم الشخصي .

لتوضيح ما اقصد بفقدان الهوية الشخصية ، فلا افضل من قصة الاسد الذي حاول ان يعيش في ارض القنافذ ، فطلب رئيسهم منه ان يقص ذيله ليتشابه معهم ، ففعل ، ثم طلب منه ان يحلق كل شعره ، ففعل ( سعيا للقبول الاجتماعي ) ، ثم طلب منه ان يقص مخالبه ، ففعل ، وفي النهاية قال له رئيس القنافذ لا يبدو انك تستطيع ان تكون مشابها لنا لذا ، لا يمكنك العيش هنا ، فغادر مهموما ، وكانت المفاجأة عندما عاد الى أرضه ان رفضت الاسود اقامتها معه ، فهو لم يعد اسدا مثلهم

وهذه هي خطورة السعي الى القبول الاجتماعي
اما الرفض ، ووقتها يكون فقد كل شيء
واما القبول ، ووقتها يكون فقد كرامته وثقته بنفسه ومميزاته

اذن عليه اولا ان يتوقف عن سلسلة التنازلات ارضاءا للغير وسعيا الى موافقتهم وقبولهم
وان يحاول ان يفعل شيئا مميزا لنفسه يجعله قائدا لا تابعا وبهذا تزيد ثقته بنفسه لأنه تخلص من الاشياء التي تشعره بقلة قيمته الذاتية
وان يفهم جيدا ان كل شخص حوله من الاشخاص الذي يحبونه والذين لا يحبونه وهذا امر طبيعي لأنه لا يسعى الى ارضاء الجميع واسعادهم على حسابه
وان يراقب افعاله من الآن وصاعدا جيدا فيتوقف عن كل عمل يشعر فيه انه يضحي من اجل الحصول على صك القبول والترحيب
وان يعتاد ان يقول ..لا .. لبعض الامور التي لا يقبلها .. دون الكثير من المبررات والشروحات والحجج

أسامي عابرة 13-01-2013 05:24 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله أختي الحبيبة فاديا

والله يعطيكِ الصحة والعافية على الإجابات الرائعة والشيقة

نشكر الأخوة الكرام المشرفين والمشرفات
على تألقهم وتشريفهم البرنامج ومداخلاتهم القيمة ونرحب ونسعد دائماً

بمشركاتهم القيمة في برنامجهم

نعود لأستاذتنا الكريمة فاديا

أعتذر عن هذا الإنقطاع المفاجيء لظروف خارجة عن إرادتنا

نبدأ حلقة برنامجنا لهذا اليوم بهذه الأسئلة المميزة للأستاذة المتألقة فاديا


السؤال الأول / لماذا البعض أكثر طيبة من البعض الآخر

السؤال الثاني / ما أسباب عقد النقص عند البشر

السؤال الثالث / ما هي النظرية العكسية في التعامل مع البشر

السؤال الرابع / لماذا نشاهد شخصا ما في أحلامنا بشكل متكرر

السؤال الخامس / لماذا أشعر انني شخص آخر

السؤال السادس / لماذا يؤمن البعض بما يقوله الحظ

السؤال السابع / لماذا يقوم البعض بالمظاهرات والثورات

إلى هنا نكتفي ونذكركم بأن جزء من الحلقة مخصص لإستفساراتكم وأسئلتكم المميزة

فاديا 13-01-2013 08:17 AM

اهلا فيك مجددا ام سلمى والحمد لله على سلامتك
آملين ان تكون امورك جيدة وسهلة وسعداء لتشريفك موضوعك ثانية

هذه فقط مشاركة للترحيب والسعادة بوجودك
وبالطبع سأجيب عن أسئلتك الآن

فاديا 13-01-2013 08:25 AM


السؤال الأول / لماذا البعض أكثر طيبة من البعض الآخر

البعض يشعرون بعدم الامان ، ان هم اقرضوا الناس مالا ، او تعاونوا معهم في اي خدمة
خوفا من ان لا يستردوا ما قدّموا من أموال وخدمات
وبالتالي يترددون في ( اعطاء ) اي شيء كان ماديا او معنويا خشية الخسارة وخشية الندم ! لأنهم يفتقدون الى الامان


والبعض لا يشعرون بهذا الخوف وليس لديهم تحفظات من ان يقدّموا الخدمات مع اعتبار انهم قد يستردون وقد لا يستردون ما قدموا
لهذا تجدينهم طيبين موجودين دائما لتقديم المساعدة ان احتاج اليها احد

كما ان هناك صنف من الناس قد تعلّم من الحياة ان الطيبة هي ضرب من الغباء !
وبالتالي يشعرون بالاحراج من ان يضعوا انفسهم تحت خانة الاغبياء :)

انها طبائع بشر ، ولله في خلقه شؤون

فاديا 13-01-2013 08:37 AM

السؤال الثاني / ما أسباب عقد النقص عند البشر


علينا ان نفهم اولا ان الانسان يولد صفحة بيضاء خالية من العقد النفسية
وان العقد تتكون فيما بعد وتتجذر عودة الى الطفولة
ان ماضي الانسان والطريقة التي عومل بها في نشأته هي ما تؤثر في اتجاهاته النفسية فيما بعد في المقام الاول

يحدث هذا عندما يعي الطفل خلال نشأته ان هناك فروقا بينه وبين اترابه في الشكل والشخصية او الذكاء... او الوضع الاجتماعي والمادي و ما الى ذلك

وعلينا ان نفهم ان استماتة الانسان في تحصيل الاموال ، او الشهادات العلمية فيما بعد وغير ذلك من محاولات التعويض لن تفلح في انقاذه من العقد النفسية
قد يحصل على كل ذلك ، ثم يجلس في النهاية لا زال شاعرا في عقد النقص والمقارنة مع الآخرين

انه وكما قلنا سابقا عليه ان يفهم ان البشر جميعا متساويين في البنود من حيث يوجد ولا يوجد ، وكما ينقصه اشياء ، ينقص العالم أيضا أشياء أخرى

فإن لم يفهم هذه النقطة ولم يستوعبها جيدا سيبقى مبرمجا من العالم الخارجي من حيث الحكم على شعوره بقيمته واهميته ومكانه .

ان على من يشعر بالعقد النفسية الا يلوم نفسه كثيرا ، فغالبا ما لا يكون له ذنب في هذا الامر
فليس ذنبه ان لم يحصل على من يعاملونه جيدا في مرحلة من المراحل التي يتم تشكيل بنيانه النفسي والعاطفي
انهم ضحايا المعاملة السيئة وغير الصحيحة
خاصة وان مجتمعنا لا يحمل مصطلحات ك ( قد يحمل الشخص اخطاءا ) ..! انه يحمل مصطلحات أخرى تقريرية ( التفوق ) أو ( عدم الاهلية )

وهكذا يحملنا المجتمع الى حيث لا نريد ولا نتمنى

فاديا 13-01-2013 08:45 AM

السؤال الثالث / ما هي النظرية العكسية في التعامل مع البشر


انها ببساطة ..حمل الناس الى فعل ( ما نريد ) عن طريق اخبارهم ( بالعكس تماما )

ولكن علينا ان نقوم بذلك بالطريقة الصحيحة لاستفزاز قدرات البشر وايصالهم الى حيث نريد

ان تقولي لطالب : يظهر انك لن تحصل ابدا على علامات التفوق
لن تشجعيه على شيء ، بل تسببين له الاحباط واليأس ، لأن مسألة التفوق والمراكز الاولى مرتبطة بالكثير من الامور المعقدة وانت بالتالي لا تقودينه الى شيء

ولكن ان كنت تفهمين جيدا ان الانجاز والمذاكرة هو ما ينقص هذا الطالب ، تستطيعين ان تقولي له
يبدو انك لن تتمكن من مذاكرة المادة بشكل كامل هذا الاسبوع
هنا فقد دفعتيه الى اول خطوات النجاح بالشكل الصحي المناسب

ومن جانب آخر ، تعمل النظرية العكسية جيدا مع المغرورين والنرجسيين
يكفي ان تقولي لأحدهم ، آه انت لا تتقن اللغة الصينية
حتى يبدأ في الاسبوع التالي بأخذ دروسا في اللغة الصينية

ان هؤلاء يميلون الى حرمان الناس بالذات ( مما يريدونه )
جرّبي ان تجعلي احدهم يشعر انك لا رغبة لك في شيء ( انت في الحقيقة ترغبين به ) حتى يقدمه لك على طبق من ذهب !


وهكذا من المكن الاستفادة من هذه النظرية في الشكل الصحيح وان نحذر من استعمالها بشكل خاطئ

فاديا 13-01-2013 09:54 AM

السؤال الرابع / لماذا نشاهد شخصا ما في أحلامنا بشكل متكرر

يعتبر علم النفس الاجتماعي النفسي الاحلام رموز للحالة النفسية والذهنية والفكرية والعاطفية التي يمر بها الانسان
ولكننا هنا لا ننكر الرابط الديني لتفسير الاحلام
ولكن حديثنا عن علم النفس ونظرته الى الاحلام على انها ترجمة لمخاوف وطموح وامنيات الفرد
فالذي يعيش في حالة خوف مستمر سيراوده الحلم المشهور وهو عدم التواجد في القاعة وقت الامتحان
ومن يفعل اشياء ضد مبادئه سيراوده حلم السقوط

وهكذا يتم ربط الاحلام بالرموز وحتى ان كان الحلم بشخص معين قد لا يعني هذا الشخص بالذات ولكن ان يقوم الانسان بربط الحلم بهذا الشخص بالوضع القائم لديه وسيكون لا بد ثمة ضابط ارتباط بين الواقع والحقيقة

فاديا 13-01-2013 10:27 AM

السؤال الخامس / لماذا أشعر انني شخص آخر


اشعر انني شخص آخر اذا غيرت روتيني الى فترة لا بأس بها وقمت خلالها بما لا احبه ولا افضله
اذا كنت شخصا تحب الحرية ولا تحب الارتباط ، واذا ارتبط بعمل على مستوى عالي من الالتزام والدقة في الاوقات والدقة في المواعيد حتما ستشعر انك مخنوق ومزعوج وان هذا لا يناسب طبيعتك ، وانك تتصرف آليا كشخص آخر
اضف الى ذلك ، ان رافقك الانزعاج فترة طويلة ستتحول الى انسان مهموم مع الايام
ثم سترى انك فعلا اصبحت شخصا اخر غير الذي تعرفه ..انسان مهموم

اضيفي الى ذلك كل ما نفعله في هذه الحياة


وفي هذه الحالة الانسان بحاجة الى خطة طويلة الامد للعودة كما كان اولها يتمثل بمحاولة وجوده في المكان المناسب له

فاديا 13-01-2013 10:38 AM

السؤال السادس / لماذا يؤمن البعض بما يقوله الحظ

لأن الانسان يحب تعليق الفشل الذي في حياته على اسباب أخرى
ولأنه كسول ، لا يريد ان يتولى مسؤولية تنظيم حياته واتخاذ التدابير والخطوات الرئيسية للتحكم في ظروفه فينتظر شيئا خارجيا يحلّ له مشاكله
ولأنه يريد الاستمرار في أحلام اليقظة بأن شيئا ما سيحدث يغير من وضعه دون ان يتخذ الوسائل ودون ان يتعب نفسه !

فاديا 13-01-2013 10:42 AM

السؤال السابع / لماذا يقوم البعض بالمظاهرات والثورات

تختلف الأسباب وقلّما تكون من اجل الأرض والشعب
فبعض الناس يتظاهرون ، لأنه ببساطة لا يوجد شيء آخر يفعلونه
والبعض الآخر بضغط معين وموازاة أقرانهم فيفعلون ما يفعل الآخرين
والبعض الآخر للحصول على هوية معينة حيث لم ينجحوا في شيء آخر
والبعض يقومون بالتظاهر لأنهم فشلوا في التحكم بظروفهم وتحسينها وقيادتها
والبعض مجرد صائدي فرص ...!

الزمرد* 13-01-2013 11:40 AM

المذيعة ام سلمى الحمد لله على السلامة
فاديا
العنوان للحوار والمشاركة هل نكتفي على ماارى بالاجابات دون نقاش
ومادام طرح للاسئلة بالجملة لما لا ولتبحري بالاجابات فاديا

اولا - كيف يكتسب الانسان الحساسية الزائدة رغم ان صفة الحس المرهف جميلة لكن ان زادت تدور على صاحبها وعلى من حوليه
وكيف السبيل للتخلص منها
وهل يعرف صاحبها انه حساس فعلا ام لا

ثانيا- لماذا نعتبر الحب -المحمود- شيئا ممنوع البوح ومذلة وبالتالي يترك صاحبها منهك كان الايام هدت على كاهله في حين الاسلام ااجاز به ونصح بالزواج ممن نحب


ثالثا- نصاب بالاكتئاب والانهيار والعصبية نتيجة الصدمات وبهذا ينقلب ذاك الكائن وتحدث تغييرات كيميائية فيه فما كان يهويه ذات يوما اصبح عنه غريبا
ننصح هؤلاء بالابتعاد عن الضغوطات
فهل صحيح ان تعرضه للصدمة اشد واعنف من التي مر بها كفيلة ان تعيد ذاك التوازن المفقود.

رابعا- كيف نعلم الطفل ذكرا مثلا محاط بالبنات ان جنسه مختلف عن الاخر وحتى لا يكمل في التاثر بكل ما يفعل الجننس الاخر
ام ان الايام كفيلة
لكن الترين اننا فعلا نتاثر بالمحطين بنا خصيصا عندما نعيش معهم في سقف واحد والعقلية السائدة للجنيس السائد
خامسا- لما على المراة الارملة او المطلقة وام لا ولاد يفرض عليها المجتمع التضحية وعدم الزواج من ثان التعتبرين هذا انانية من الاهل والاولاد والمجتمع ككل وماذا عن الرجل.

اكتفي هنا لان كان في جعبتي الكثير وتبخر =احدث نفسي واناقشها كالمجنونة=
وجتى لا اضغط عليك كثيرا فاديا رافة بك
لان اللاععضاء والمشرفين كثر اعانك الله

فاديا 13-01-2013 12:35 PM

أختي الكريمة ضياء بالعكس هذا ما نريده وما نتمناه
ولم يقل أحد الاكتفاء بالإجابات :) والاجابات ليست مقتصرة عليّ
ولا مانع من الابحار والشرح ولكنني لا اعرف ما في أذهان الناس من اسئلة ونقاش
ولا مشكلة في طول الاسئلة وامتداد النقاش أصلا سيكون هذا جميل وممتع
وسأجيبك حبيبتي على اسئلتك حال وصولي الى البيت لأني في مهمة مستعجلة الآن

الزمرد* 13-01-2013 07:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا (المشاركة 382261)
أختي الكريمة ضياء بالعكس هذا ما نريده وما نتمناه
ولم يقل أحد الاكتفاء بالإجابات :) والاجابات ليست مقتصرة عليّ
ولا مانع من الابحار والشرح ولكنني لا اعرف ما في أذهان الناس من اسئلة ونقاش
ولا مشكلة في طول الاسئلة وامتداد النقاش أصلا سيكون هذا جميل وممتع
وسأجيبك حبيبتي على اسئلتك حال وصولي الى البيت لأني في مهمة مستعجلة الآن

bon courage :icon_smile:
بخصوص الاجابة لا مشكل فاديا انت الخير والبركة
انا عني ساناقش ما تكلي هم
انا اتكلم عن الجماعة الحلوين المتعة في النقاش
لا غير

فاديا 13-01-2013 08:48 PM

اولا - كيف يكتسب الانسان الحساسية الزائدة رغم ان صفة الحس المرهف جميلة لكن ان زادت تدور على صاحبها وعلى من حوليه
وكيف السبيل للتخلص منها
وهل يعرف صاحبها انه حساس فعلا ام لا


الحساسية الزائدة معناها ان يتأثر شخص بالعوامل الخارجية اكثر مما يتأثر بها الانسان الطبيعي
فهو لا يتحمل الحديث عن شخصيته وانتقادها ، يكره الاصوات العالية ، حتى الألم الجسدي يشعر به اكثر من الطبيعي
لا يتحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة ، يتعرض لتغيير مستمر في المزاج بين الارتفاع والسقوط بشكل دوري رغم ان الظروف اعتيادية او من الطبيعي ومن المعقول حصولها

غالبا ما تكون اسباب الحساسية الزائدة هي كون الطفل مرفوضا في طفولته ، او معاقيته باستمرار على امور من العادي ان تصدر من اطفال
او جرحه بالكلام والصوت العالي واللهجة الآمرة ، وهذا ما يجعله يكبر ولا زال محتفظا بالمشاعر السلبية المرافقة للومه على فعل خطأ ما
وبالتالي سيستقبل النقد او اي كلمة ضده كما كان يستقبلها طفلا ، محاطة باللهجة الآمرة والصوت العالي والتجريح بالكلام ، ( رغم ان هذا غير واقع بالفعل )

على الانسان الحساس ان يستقبل النقد بطريقة غير التي اعتاد ان يستقبلها بها ، فطريقة التفكير في الامور هي ما يجلب المشاعر السلبية فينبغي اولا تغيير الطريقة التي يستقبل بها النقد

فالحياة ليس كاملة ليطلب من الكمال والسعي الى اتقان كل شيء خوفا من النقد امر متعب للغاية
او السعي الى تغطية الاخطاء خوفا من ان يواجه بها فيشعر بدونية تجاه ما اخطأ فيه ، امر قد يؤدي به الى القلق المستمر

هذا رأيي واي من يحب ان يضيف الى ذلك ما لم اذكره فيا ريت ، حتى تكون الصورة واضحة

فاديا 13-01-2013 09:08 PM

ثانيا- لماذا نعتبر الحب -المحمود- شيئا ممنوع البوح ومذلة وبالتالي يترك صاحبها منهك كان الايام هدت على كاهله في حين الاسلام ااجاز به ونصح بالزواج ممن نحب


ولكن الواقع ليس كذلك ، فليس كل من احب واحدة يستطيع ان يتزوجها او العكس ، ان احبت فتاة شخصا ما وربما لا يتيسر الزواج
فالأمر ليس معتمدا على المصارحة والبوح فقط
اما المذلّة : فلأن مجتمعاتنا تعتبر ( عطاء المشاعر ) نوع من التهتك والرخص ، ولا احد يشعر بالأمان مع من تهبه مشاعرها دون سبب وهكذا لوجه الله، فيهرب منها
فنحن مجتمعات لا تقتنع ب ( حب بالمجان ) او حتى اي شيء بالمجان ، لربما يفحصونه ويستخرجون الف عيب فيه فلا شيء بنظر الناس يُعطى مجانا بما في ذلك المشاعر الا لعيب فيه ، وهذه من المسلّمات في مجتمعاتنا التي يستحق من يخالفها ان تطارده ( لعنة الفراعنة :))
فهي امور على الجميع ان يصدّق ويختم عليها دون نقاش .

مجتمعاتنا تحب البضاعة المشتراة بعناية على الكتالوج وبالمواصفات والمقاييس المطلوبة ، هكذا يشعرون بالامتلاك والامان
والامر بنظرهم ليس موضوعا للنقاش.

هذا بالنسبة الى الجانب الاجتماعي


اما الجانب النفسي
وبالنسبة للحب الذي يترك صاحبه مهدود القوى ، فلأنه سمح لنفسه ان يستفحل فيه الحب
والحب من المشاعر التي من الممكن برمجتها والسيطرة عليها ، وهي لا تتمكن من الانسان الا بفعل الخيال وادامة التفكير
وتكرار التفكير عدة مرات ، مما يرسب في العقل الباطن الذي يؤمن بالتكرار انه هذا هو ( النصف الآخر )

ان كان صاحب هذه المشاعر يستطيع ان يوصل رغبته بالزواج الى ( النصف الآخر ) بأي وسيلة كانت ( اذا امن عواقب المجتمع )
فهو الافضل ، لأنه وبعد ان وصل الى هذه الحالة من التعلق التي ( هدّت حيله ) ، يصبح العقل الباطن بحاجة الى برهان واقعي ، ليستمر او يتوقف
وان جاءه الجواب بالرفض ، فعليه ان يمر بحالات الحزن ويتقلب فيها الى ان يصل الى مرحلة القبول والاقتناع التام ان ذاك لم يكن ( النصف الآخر ) الذي يبحث عنه ، لأنه ببساطة لو كان النصف الآخر حقا ، لما تردد لحظة في القبول :)

هكذا يستطيع الانسان ان يتقبل الامر وتبدأ جروحه بالالتئام ثم ينطلق باحثا عن نصيبه وحياته في مسرب آخر

فاديا 13-01-2013 09:22 PM

ثالثا- نصاب بالاكتئاب والانهيار والعصبية نتيجة الصدمات وبهذا ينقلب ذاك الكائن وتحدث تغييرات كيميائية فيه فما كان يهويه ذات يوما اصبح عنه غريبا
ننصح هؤلاء بالابتعاد عن الضغوطات
فهل صحيح ان تعرضه للصدمة اشد واعنف من التي مر بها كفيلة ان تعيد ذاك التوازن المفقود.



اعتقد انني فهمت ما تقصدين
عندما يمرّ الانسان بصدمة هائلة ( الفقدان ) كان ما كان هذا الفقدان ووسائل الخسارة كثيرة
فعليه ان يسمح لنفسه ان تتفاعل مع الصدمة والحزن الناتج عنها بالشكل والوقت الذي تستغرقه
فهو مهما حاول التكتم على مشاعر الحزن عاجلا ام آجلا ، سيمر بعملية الحزن والتي تتضمن الانكار ،الغضب ، المفاوضة ، اليأس ، ثم القبول التدريجي .

ان من يمر بهذه المراحل ويخلص الى المرحلة الأخيرة ، فأنا أبشره بأنه من الصعب ان يتعرض لصدمة مشابهة مستقبلا
لأن الانسان عادة يخرج من عملية الحزن اذا مرّ بتفاصيلها واعطى لكل مرحلة حقها ، انسان آخر بقلب من تيفال ، لا تعلق به الصدمات
ومهما كانت صدماته مستقبلا فلن تؤدي به الى الانهيار ما دام حدث معه ذلك لمرة واحدة
بهذه الطريقة فقط يصل الى التوازن المفقود

ولكن الضابط هنا ان يصل الى القبول ويخرج من هذه القصة ، ولا تعود تؤثر عليه ابدا كأنه لم يدخل تفاصيلها
اما لو بقي 1% من الأمل ، او لوم النفس ، او ، يا ريت اللي جرى ما كان :) ، او كان بالامكان ان اتجنب كل هذا ، كان بالإمكان ان انقذ هذا
فستبقى هذه القصة تتجلى في كل عقبة تواجهه في المستقبل ، فيعود ليبكي على تفاصيلها ، ويشعر انه لا زال مجروحا بسببها
ولن ينتهي هذا الصراع مع النفس ولوم الذات والتأنيب الداخلي والتقريع ، واستحضار اشباح شخوص القصة واحداثها ، طالما بقي هناك 1% او اقل منها .
اما الصدمات الجديدة فهي مكملة لما يشعر به في طبيعة الحال ، وستزيده ضعفا ما دام لم يخرج من عدواه الفيروسية الاولى ولا زال يحمل هذه النسبة التي ستجدد له الاصابة مع كل لفحة هواء :)

فاديا 13-01-2013 09:33 PM

رابعا- كيف نعلم الطفل ذكرا مثلا محاط بالبنات ان جنسه مختلف عن الاخر وحتى لا يكمل في التاثر بكل ما يفعل الجننس الاخر
ام ان الايام كفيلة
لكن الترين اننا فعلا نتاثر بالمحطين بنا خصيصا عندما نعيش معهم في سقف واحد والعقلية السائدة للجنيس السائد


يبدأ الطفل في سن مبكرة في الشعور انه مختلف عن اخواته بالغريزة الطبيعية
اضيفي الى ذلك المجتمع ، اصلا هناك نوع من العداء بين الاولاد والبنات يحدث لدى اكتشاف كل منهم هويته الجنسية والى اي فئة ينتمي ، فلن يميل الولد الى تقليد البنات وستشعر البنات من الحرج من تقليد الاولاد باعتبارهن جنس آخر
تنشأ نوع من العصابات والتجمعات بين الجنسين ، لو قرأت عن حياة الاطفال ومجتمعهم

اما العائلات فعلى ما ارى لا تسهم بالتوعية ولكن تسهم في تعقيد المسألة عندما تضع حدودا في التعامل بالنسبة للذكر والانثى
والأمثلة كثيرة منها ان الوالدين يستبيحان تعنيف الفتيات او ضربهن ويجعلونه محرما على الولد الذي سيكون ( رجل ) ويتركونه ينشأ بعلا كأشجار الزيتون دون تهذيب ولا عناية

يجب على الوالدين معاملة الاولاد والبنات بالتساوي ، وبالنسبة للذكر الوحيد بين مجموعة من البنات ، يكون في العادة اقرب الى والديه واكثر سمعا لنصحهما وارشادهما لو استغلا ذلك ، معاملة الجنسين في العائلة يجب التفريق بينهما في نواحي معروفة ، كطريقة اللباس ونوع الالعاب وطريقة اللعب ومكان النوم ، اما التعامل معهما كأفراد فيجب ان يبقى متساويا

الجنس السائد ونظرياته وحقوقه ، قضية تحدث بفعل الاسر واولي الامر ، وليس بفعل الابناء والبنات

حافظ غندور 13-01-2013 09:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاديا (المشاركة 382314)
رابعا- كيف نعلم الطفل ذكرا مثلا محاط بالبنات ان جنسه مختلف عن الاخر وحتى لا يكمل في التاثر بكل ما يفعل الجننس الاخر
ام ان الايام كفيلة
لكن الترين اننا فعلا نتاثر بالمحطين بنا خصيصا عندما نعيش معهم في سقف واحد والعقلية السائدة للجنيس السائد


يبدأ الطفل في سن مبكرة في الشعور انه مختلف عن اخواته بالغريزة الطبيعية
اضيفي الى ذلك المجتمع ، اصلا هناك نوع من العداء بين الاولاد والبنات يحدث لدى اكتشاف كل منهم هويته الجنسية والى اي فئة ينتمي ، فلن يميل الولد الى تقليد البنات وستشعر البنات من الحرج من تقليد الاولاد باعتبارهن جنس آخر
تنشأ نوع من العصابات والتجمعات بين الجنسين ، لو قرأت عن حياة الاطفال ومجتمعهم

اما العائلات فعلى ما ارى لا تسهم بالتوعية ولكن تسهم في تعقيد المسألة عندما تضع حدودا في التعامل بالنسبة للذكر والانثى
والأمثلة كثيرة منها ان الوالدين يستبيحان تعنيف الفتيات او ضربهن ويجعلونه محرما على الولد الذي سيكون ( رجل ) ويتركونه ينشأ بعلا كأشجار الزيتون دون تهذيب ولا عناية

يجب على الوالدين معاملة الاولاد والبنات بالتساوي ، وبالنسبة للذكر الوحيد بين مجموعة من البنات ، يكون في العادة اقرب الى والديه واكثر سمعا لنصحهما وارشادهما لو استغلا ذلك ، معاملة الجنسين في العائلة يجب التفريق بينهما في نواحي معروفة ، كطريقة اللباس ونوع الالعاب وطريقة اللعب ومكان النوم ، اما التعامل معهما كأفراد فيجب ان يبقى متساويا

الجنس السائد ونظرياته وحقوقه ، قضية تحدث بفعل الاسر واولي الامر ، وليس بفعل الابناء والبنات

لا فض فوك أخت فادية .. ماشاء الله عليك ..

كفيت ووفيت .. وهذا ما رأيته واقعا .. فقد رزقني الله بابنتين أولا ثم رزقني بولد .. فسبحان الله طبيعة مختلفة رغم عمره الصغير نسبيا الا أنه ينجذب الى ألعاب الذكور ولايبالي بألعاب البنات سوى بتخريب ألعابهن ..
ولكني لم ولن أسمح ب
اقتباس:

الذي سيكون ( رجل ) ويتركونه ينشأ بعلا كأشجار الزيتون دون تهذيب ولا عناية
فله مثلما لهن وعليه مثلما عليهن ..

تشبيه بصراحة الى الآن وانا لا أستطيع منع ضحكتي منذ قراءته
اقتباس:

الذي سيكون ( رجل ) ويتركونه ينشأ بعلا كأشجار الزيتون دون تهذيب ولا عناية

أسامي عابرة 13-01-2013 09:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم أخواتي الحبيبات ما شاء الله لا قوة إلا بالله نقاش رائع ونتمنى المزيد من التفاعل و النقاش والطرح ضمن هذا الموضوع للرقي بثقافتنا

ونتمنى أيضاً من الأفاضل الذين يتابعون الموضوع بدون تسجيل إنهم يشاركون لأجل أثراء هذا الموضوع لعلنا نستفيد ويستفيدون

و أحب أن أضيف أن سبب الحساسية المفرطة أيضاً هو الدلع الكبير فالشخص الذي أعتاد الدلال يصعب عليه تقبل القسوة بل وأي رفض أو معاكسة لرغباته وطباعه


الساعة الآن 04:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com