منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   مختارات رمضانية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=95)
-   -   الأفضل: صلاة المرأة في بيتها (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=52604)

أسامي عابرة 11-07-2012 05:11 PM

الأفضل: صلاة المرأة في بيتها
 
الأفضل: صلاة المرأة في بيتها


http://1.bp.blogspot.com/_C7idk3szdJ...bbQ/s200/1.bmp بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله
أخواتي الطيبات أسأل الله لي ولكنّ العون على أداء أمانة هذا الشهر الفضيل، نعم؛ هكذا استفتح سماحةُ المفتي حفظه الله إحدى خطبه المتعلقة بشهر رمضان، فالصوم أمـــانة. وهذا
رابــط الخطبة
وعندي بعض النقاط أسأل الله أن تكون نافعة، سأحاول اختصارها؛ لأن المسألة مجرد تذكير لِما أحسب أنه هو معلوم لدى أخواتي بفضل الله تعالى:
النقطة الأولى:
مَن أرادت الأتقى والأفضل، والأورع والأكمل، والحال الأقرب إلى المولى عز وجل؛ فعليها بالصلاة في بيتها، الأحاديث الدالة كثيرة، لعل أوقَعها حديث أم حميد رضي الله عنها الآتي إن شاء الله..
فلسان حال كثيرات: أحب أن أصلي في الحرم، الثواب فيه عظيم كيف أضيعه؟! في البيت أتكاسل، أنا أخشع إذا صليتُ وراء الإمام الفلاني (ولو في مسجد غير الحرمين)، لست حافظة فماذا أقرأ؟!
فهذا الحديث دل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل حتى من الصلاة في الحرم! بل حتى لو كان الإمامُ نبيَّنا صلى الله عليه وسلم!
أترككن معه:
[عَنْ أُمِّ حُمَيْدٍ امْرَأَةِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهَا جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أُحِبُّ الصَّلَاةَ مَعَكَ، قَالَ:
(قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي)
قَالَ: فَأَمَرَتْ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ فَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لَقِيَتْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ".
رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما.
وبوّب عليه ابن خزيمة: (باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد والدليل على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إنما أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء)
هذا كلامه]

وانتهى النقل من "صحيح الترغيب والترهيب" (1/ 82) وحديث أم حميد حسنه الوالد لغيره.
تنبيه: أؤكد على أن المسألة مسألة أفضل وأكمل، وإلا فمن المعلوم جواز صلاة النساء في المساجد ورد هذا بالنص في الحديث الذي يحفظه الكثيرون: (لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ) متفق عليه، لكن له تتمة مهمة رواها أبو داود رحمه الله فنفسه صلى الله عليه وسلم الذي قال ذلك قال: (لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ) في السياق نفسه: بيّن عليه الصلاة والسلام جواز الصلاة لنا في المساجد، ونصح بأن البيت خير، وليس بعد اختيار نبينا صلى الله عليه وسلم اختيار.
وهاهـــنا فتوى للشيخ العثيمين رحمة الله عليه في أفضلية صلاة المرأة في بيتها عن صلاتها في الحرم. (الدقيقة 38:37)
وبما مضى يكون قد تم الجواب عن الإشكالات المحتملة، ويبقى أحدها: أنا لا أحفظ فماذا أقرأ في التراويح؟
أقول: إنها فرصة كي أحفظ! ألا أحفظ جزء عم؟! ألا أحفظ سورة الكهف؟ فلأراجع محفوظي خلال اليوم ثم أصلِّي به ولو طوال الشهر، مع قراءتي لتفسيره يومًا بعد يوم سأتحفز لحفظ جزء تبارك، وهكذا.
وهنا أهيب بالشقيقات –ونحوهن- في البيوت أن يُصلّين جماعةً تؤمّهنّ أحفظهن، وتردّها – إن أخطأت- مَن تساميها في الحفظ، كان الوالد رحمه الله يحثنا على الصلاة جماعةً في البيت، وهذا لعموم الصلوات ليس خاصًا بالتراويح.
قال الإمام أحمد رحمه الله في "مسنده":
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ وَكَانَتْ قَدْ جَمَعَتْ الْقُرْآنَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَهَا أَنْ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا وَكَانَ لَهَا مُؤَذِّنٌ وَكَانَتْ تَؤُمُّ أَهْلَ دَارِهَا.
وجاء في "عون المعبود":
" ثَبَتَ مِنْ هَذَا الْحَدِيث أَنَّ إِمَامَة النِّسَاء وَجَمَاعَتهنَّ صَحِيحَة ثَابِتَة مِنْ أَمْر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ أَمَّتْ النِّسَاءَ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا وَأُمّ سَلَمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فِي الْفَرْض وَالتَّرَاوِيح، قَالَ الْحَافِظ فِي "تَلْخِيص الْحَبِير": حَدِيث عَائِشَة أَنَّهَا أَمَّتْ نِسَاءً فَقَامَتْ وَسْطَهنَّ رَوَاهُ عَبْد الرَّزَّاق وَمِنْ طَرِيقه الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيث أَبِي حَازِم عَنْ رَائِطَة الْحَنَفِيَّة عَنْ عَائِشَة أَنَّهَا أَمَّتْهُنَّ فَكَانَتْ بَيْنهنَّ فِي صَلَاة مَكْتُوبَة ".



النقطة الثانية: عبارة "لن يسبقني إلى الرحمن أحد"
سألتُ فضيلة الشيخ الوالد عُبيد الجابري حفظه الله عصر الإثنين الأول من رمضان 1429 هـ السؤال التالي:
تنتشر هذه الأيام عبارة -لا سيما في رسائل الجوال- فيها: ليكن شعارك في هذا الشهر: "لن يسبقني إلى الرحمن أحد".
فبادر جزاه الله خيرًا بالجواب فقال:
"أعوذ بالله! هذه مجازفات.. هذا من الرجم بالغيب، ومن الاعتداء في الدعاء، كيف لن يسبقه إلى الرحمن أحد؟! عباد الله منهم السابق ومنهم اللاحق، والجميع مأمورون بالمسابقة، أما: لن يسبقني..! وما يدريك؟! أخشى أن يقع في التألي على الرحمن أعوذ بالله! "لن يسبقني..!" هذا قولٌ على الله بغير علم".
انتهى جوابُه، أحسن اللهُ إليه.


كتبته: سُكينة الألبانية

ألين ~ 12-07-2012 02:02 AM

جزآك الله خير عالموضوع
يعطيك العافيهه

أسامي عابرة 12-07-2012 06:12 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة ألين

سرني مروركِ العطر وحسن قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته

الغردينيا 12-07-2012 07:15 AM

حياك الله أختي أم سلمى وجزاك الله خيرا على الطرح القيم

أسامي عابرة 12-07-2012 12:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة الغردينيا

سرني مروركِ العطر وحسن قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته


الساعة الآن 07:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com