منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الموضوعات المتنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=78)
-   -   احْمِلْ عَنِّي ذنباً (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=21578)

عبق الريحان 26-07-2008 07:44 PM

احْمِلْ عَنِّي ذنباً
 
احْـمِـلْ عَـنِّـي ذنبـاً
الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
:::::::
أخي :
هل أثقل كاهلك يوما حمل متاع أو غيره ؟
هل أتعبك حملب عض مشترياتك فرغبت أن يَحمِل عنك عامِل ؟


أختي :
هل حَمَلْتِ طفلكِ فأتعبك حَمْلُه ؟
أو أثقل كاهلك ، فتمنّيتِ أن يُحمَل عنكِ ؟


ربما نجِد من يحمِل عنّـا أمتعتنا
وربما نجد من يحمل عنّـا أطفالنا
أو مَنْ يتبرع فيُعيـننا


لكن هل فكّرت بذلك الْحِمل الثقيل ؟!
وأي حِمل هو؟


حِمْل لا يُحمَل عنك
وعبء لا ينوء به غيرك
وثِقل لا يتحمّله أحد سواك


أرأيت دُعاة الضلالة ، وأئمة الفجور ؟
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ
وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)
وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء !
بل سيحملون خطاياهم وأوزارهم ، ومثل أوزار الذين أضلّوهم
(وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوايَفْتَرُونَ)
هكذا هي الأوزار خفيفة في الدنيا ، كَخِفّـةِ عقول أصحابها !
ذلك أنه لا ينهمك في الخطايا إلا ضعيف عقل لا ينظر إلى العاقبة ببصيرة


قال الزجاج :
العاقل مَنْ عَمِلَ بما أوجب الله عليه ، فمن لم يعمل فهوجاهل !
وقال الحسن البصري :
والله لقد رأيناهم صورا ولا عقول ! أجساما ولاأحلام ! فراش نار ،
وذبان طمع ! يغدون بدرهمين ، ويروحون بدرهمين ، يبيع أحدهم
دينه بثمن العَنْـز !
وقد وَصَف النبي صلى الله عليه وسلم
الذين يأتون في آخرالزمان يَتَسَافَدُون في الطُّرُقات ،
فقال عليه الصلاة والسلام :
ويبقى شرار الناس يَتَهَارَجُون فيها تهارُج الْحُمُر ، فعليهم تقوم الساعة .
رواه مسلم .
وفي أخبار آخر الزمان ، قال عليه الصلاة والسلام :
فيبقَى شِرار الناس فيخِفّـة الطَّير ، وأحلام السباع ،
لا يعرفون معروفا ، ولا يُنكِرون منكرا .
رواه مسلم .
ومع أن هذه الأوزار خفيفة في الدنيا فهي ثقيلة في الآخرة
ولذا قال عليه الصلاة والسلام
حين سمِع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال :
يُعذّبان وما يعذبان في كبير ، ثم قال : بلى .
رواه البخاري ومسلم .
بلى إنه لكبير ، وإن لم يكن كبيرا في أعين الناس .
فالوِزْر كبير في الميزان يوم ا لقيامة
ثقيل حمله حتى إنه ليُثقل كاهِل صاحبه.


فمن له طاقة بِحَمْل ذنوب الناس ؟
ومن له قُدرة على تحمّل أوزار الآخَرين ؟
إن من يحمل همّ الدعوة إلى السفور سوف يحمل أوزار
من أضلّ وآثام من أغوى
ومن تَدْعُو غيرها بأفعالها السيئة سوف تحمل وزر من
جرّأتها على ذلك
ومن يُسمع غيره الأغاني والموسيقى سوف يحمل مع وِزْرِه أوزاراً
ومن يُضيِّف جليسه سيجارة فسوف يحمِل مثل إثمـه
ومن يُهوّن المعصية في نظر غيره فسوف يحمِل مثل وزْرِه


وفي عالم الشبكات والمواقع :
من يسمح بنشر الأفكار السيئة أو الصور الفاضحة بل عموم
صورذوات الأرواح سوف يحمل أوزار من أعانهم ومن أضلّهـم
ومن يَجْعَل في موقعه قسما أو أقساماً للموسيقى والغناء والطّرب
فسوف يحمل أوزار كل من استمع إلى ما حرّم الله في مشارق
الأرض ومغاربها .
ومن يضع في توقيعه الصور الفاضحة فسوف يحمل وزر من نظر إليها .
ومن ينشر صور النساء فسوف يحمل وزر غيره إلى وِزره .
فهل له طاقة بذلك ؟
بل هل طاقة بِحَمْل ذنوبه هو فضلا عن ذنوب الآخرين ؟
فلنكن على حذر من كل دعوة إلى الباطل أو إعانة عليه


* وقـفـة
أعجبني صاحب دُكّان يبيع المواد الغذائية ، ومَنَع بيع السجائر ،
فلاحظت أثر التدخين على شفتيه، فاستأذنته ثم
سألته :
لماذا لا تبيع السجائر ؟
قال : لأني أُدخِّـن !
قلت : هذا ما دعاني لسؤالك !
قال : لأني من أعرف الناس بضرره ، فلا أريد أن أضرّ غيري
من جهة ، ومن جهة أخرى لا أريد أن أحمل ذنب غيري ..
يكفي ما أنا فيه !
فأكبرت فيه عقله ، وأعجبتني نظرته الفاحِصة .


لفـتـة :
دخلت عَزّة كثير على أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز ،
فقالت لها : ما سبب قول كثير :
قضى كل ذي دين علمت غريمه = وعَـزّة ممطول معنى غريمها
قالت : كنتُ وعَدْتُّه قُـبلة فتحرّجت منها .
فقالت أم البنين : أنجزيها وعليّ إثمها .
فندِمَت أم البنين على قولها هذا
فأعتقتْ لكلمتها هذه سبعين رقبة


فهل قلت بلسان الحال أو المقال لصاحبك :
افعل وعليّ إثمها ؟!

القصواء 26-07-2008 09:03 PM

جزاك الله خيرا أختي عبق الريحان ..

كلمات وموعظة مؤثرة فعلا ..جعلها الله في ميزان اعمالك

إسلامية 26-07-2008 09:18 PM

جزاك الله خيرا
 
قال تعالى : {وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون، وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون**

جاء في تفسير القرطبي :

قوله تعالى: "وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا" أي ديننا

"ولنحمل خطاياكم"جزم على الأمر قال الفراء والزجاج: هو أمر في تأويل الشرط والجزاء؛ أي إن تتبعوا سبيلنا نحمل خطاياكم كما قال:
فقلت ادعي وأدْعُ فإن أندى لصوت أن يناديَ داعيان
أي إن دعوت دعوت.

قال المهدوي: وجاء وقوع "إنهم لكاذبون" بعده على الحمل على المعنى؛ لأن المعنى إن اتبعتم سبيلنا حملنا خطاياكم فلما كان الأمر يرجع في المعنى إلى الخبر وقع عليه التكذيب كما يوقع عليه الخبر

قال مجاهد: قال المشركون من قريش نحن وأنتم لا نبعث فإن كان عليكم وزر فعلينا؛ أي نحن نحمل عنكم ما يلزمكم والحمل ههنا بمعنى الحمالة لا الحمل على الظهر وروى أن قائل ذلك الوليد بن المغيرة.

"وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم" يعني ما يحمل عليهم من سيئات من ظلموه بعد فراغ حسناتهم روي معناه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم في "آل عمران" قال أبو أمامة الباهلي: (يؤتى بالرجل يوم القيامة وهو كثير الحسنات فلا يزال يقتص منه حتى تفنى حسناته ثم يطالب فيقول الله عز وجل أقتصوا من عبدي فتقول الملائكة ما بقيت له حسنات فيقول خذوا من سيئات المظلوم فاجعلوا عليه) ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم "وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم"

وقال قتادة: من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء ونظيره قوله تعالى: "ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم" [النحل: 25] ونظير هذا قول عليه السلام: (من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزوها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)

روي من حديث أبي هريرة وغيره وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى هدى فاتبع عليه وعمل به فله مثل أجور من اتبعه ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع عليها وعمل بها بعده فعليه مثل أوزار من عمل بها ممن أتبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا) ثم قرأ الحسن: "وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم"

قلت: هذا مرسل وهو معنى حديث أبي هريرة خرجه مسلم ونص حديث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فإن له مثل أوزار من اتبعه ولا ينقص من أوزرهم شيئا وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع فإن له مثل أجور من اتبعه ولا ينقص من أجورهم شيئا) خرجه ابن ماجه في السنن وفي الباب عن أبي جحيفة وجرير وقد قيل: أن المراد أعوان الظلمة وقيل أصحاب البدع إذا اتبعوا عليها وقيل: محدثو السنن الحادثة إذا عمل بها من بعدهم والمعنى متقارب والحديث يجمع ذلك كله.

عبق الريحان 27-07-2008 05:46 PM

باركم الله فيكم

وجزاكم الله خيرا

@ كريمة @ 04-08-2008 09:53 PM

جزاك الله خيرا أختي عبق الريحان ..


عبق الريحان 07-08-2008 02:08 PM

حياك الله اختي كريمة

نورتي متصفحي

إسلامية 31-07-2009 07:20 PM

وفقكم الله

عبق الريحان 01-08-2009 12:37 AM

واياكم ياغاليه

~ عدن ~ 05-08-2009 02:12 PM

باركـَ الله فيكم وجزاكم الله خيرا



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:

"أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال : إن المفلس من أمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه. ثم طرح في النار".


الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2581
خلاصة الدرجة: صحيح


عبق الريحان 08-08-2009 06:16 PM

هلا وغلا بعدن

نورتي ياعدننا


الساعة الآن 04:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com