منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   العلاج بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   شبهات تثار حول الرقية الشرعية وطرق العلاج والاستشفاء !!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=1373)

أبو البراء 18-04-2005 08:03 AM

شبهات تثار حول الرقية الشرعية وطرق العلاج والاستشفاء !!!
 
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

وصلتني رسالة على الخاص من أحد الإخوة الأفاضل يستفسر فيها عن إشكالات وقعت بين الإخوة السلفية في بلد ما ، وقد ذكر بعض الشبه المثارة من قبل بعض الإخوة السلفيون – وفقهم الله لكل خير – وسوف أذكر نص الرسالة ثم أجيب بما فتح الله عليَّ به من علم متواضع ، وهيَّ على النحو التالي :

( الحمد لله رب العالمين 000 الحمد لله على وصولك إلى وطنك الاردن بعد غربه طويلة ، المهم شيخنا الفاضل لا أطيل عليك : لدي مجموعة أسئلة أريد الجواب عليها بالرسائل الخاصة وكنت أحبذ ان تجيبنى وأنت فى السعودية ولكن قدر الله ماشاء فعل ، لدينا شباب سلفي يعترضون على طريقة علاجنا للمس والسحر والعين وسؤالهم دائما هل فعل ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، المهم لايعترفون الا بالفتاوي التى تكون من فضيلة الشيوخ الآتية أسمائهم مثل وليس للحصر صالح الفوزان - ربيع المدخلي عبدالمحسن العباد - الخ ..... ، ولكن مادمت انت الان فى الاردن اريد منك فضيلة الشيخ ان تكتب لى اجابات لهذه الاسئلة ( الحقيقة صارت مشاكل كثيرة بالخصوص لأن يوجد من يضع السم فى العسل ) 0

السؤال الاول : بخصوص الاسئلة الخاصة باعراض المرض مثل السحر والعين والمس مثل سؤال المراة هل يوجد لديك عدم انتظام فى الدورة او نزيف الخ .... يقولون انها اسئلة لا تجوز وهى خصوصيات للمراة وهل هذه الاسئلة وردت عن السلف بالرغم اننى قلت لهم حديث الركضة من الشيطان ؟؟؟

السؤال الثانى : بخصوص الآيات قالوا : من أين اتيتم بهذه الايات الخاصة بالعلاج كالتى عندك شيخنا الفاضل فى كيف تعالج نفسك اجبتهم بالذى موجود عندك بلموقع بان القرآن كله شفاء ولكن هذه الايات فيها من الترغيب والترهيب والتوحيد الخ ، قلنا هى ليس تخصيص ولكن يوجد بعض الايات عالج بها شيخ الاسلام بن تيمية وايضا يوجد بزاد المعاد لابن القيم بعض الكتب لعلاج الحمى والضرس الخ... ولابن عباس والامام احمد انت ادرى بذلك شيخنا الفاضل ، اريد منك شيخنا الفاضل ان تجيب على هذه الاسئلة اجابة وافية حتى لا يفشل العلاج بالرقية الشرعية فى ليبيا ويستغل المشعوذين والسحرة هذه المشاكل التى بين الاخوة السلفيين وكما تعرف ان العلاج بالرقية فى ليبيا لايوجد معالجين كثر معظمهم من المشعوذين والسحرة وعلنا بالله عليك الرد يكون بسرعة وبالادلة كما اعرفكم فى ردودكم الجلية فى المتدى

اخوكم المحب / -------

على فكرة انا سافرت الى الاردن مرتان فى سنة 1999/ 2000 /وسكنت فى تلاع العلي ) 0 انتهت الرسالة 0

وقبل الإجابة على التساؤلات المطروحة فإني أقف بعض الوقفات من النص التالي :

( لدينا شباب سلفي يعترضون على طريقة علاجنا للمس والسحر والعين وسؤالهم دائما هل فعل ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، المهم لايعترفون الا بالفتاوي التى تكون من فضيلة الشيوخ الآتية أسمائهم مثل وليس للحصر صالح الفوزان - ربيع المدخلي عبدالمحسن العباد - الخ ..... ) 0

الوقفة الأولى : إن كنا نتحدث عن الرقية بشكل عام ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم حث عليها في عدة مواضع أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

* عن أم سلمة - رضي الله عنها - زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى سفعة في وجه جارية في بيت أم سلمة فقال : ( استرقوا لها فإن بها النظرة ) ( متفق عليه ) 0

قال المناوي : ( " استرقوا " بسكون الراء من الرقية وهي العوذة كما في القاموس 0 قال الطيبي : ما يرقى به من الدعاء لطلب الشفاء " لها " أي اطلبوا لها من يرقيها ، والمراد بها من وجهها سفعة أي أثر سواد أو غبرة أو صفرة " فإن بها النظرة " أي بها إصابة عين من بعض شياطين الجن أو الإنس 0 قالوا : عيون الجن أنفذ من أسنة الرماح 0 والشياطين تقتل بيديها وعيونها كبني آدم ، كما تجعل الحائض يدها في اللبن فيفسد 0 وللعين نظر باستحسان مشوب بحسد من حيث الطبع يحصل للمنظور ، وفيه مشروعية الرقية ، فلا يعارضه النهي عن الرقيا في عدة أحاديث كقوله في الحديث الآتي : ( الذين لا يسترقون ولا يكتوون ) لأن الرقية المأذون فيها هي ما كانت بما يفهم معناه ويجوز شرعا ، مع اعتقاد أنها لا تؤثر بذاتها بل بتقديره تعالى ، والمنهي عنها ما فقد فيه شرط من ذلك ) ( فيض القدير – 1 / 490 ) 0

* عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – قال : ( رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية ، وقال لأسماء بنت عميس : ( مالي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة ) قالت : لا، ولكن العين تسرع إليهم ، قال : ( ارقيهم ) قالت : فعرضت عليه فقال : " ارقيهم " ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب السلام ( 60 ) - برقم 2198 ) 0

* عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أمرها أن تسترقي من العين ) ( السلسلة الصحيحة 2521 ) 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( أي يطلب الرقية ممن يعرف الرقى بسبب العين ) ( فتح الباري – 10 / 201 ) 0

الوقفة الثانية : إن كان الاعتراض على الابتداع في الرقية فإننا نوافقهم على ذلك ، ومعلوم أن أمور الرقية أمور توقيفية تعبدية لا يجوز الإخلال بأي جزئية من جزئياتها ، أما إن كان الاعتراض على الطريقة والوسيلة والأسلوب المنضبط بالأحكام الشرعية في التعامل مع الحالات المرضية فليس لهم ذلك ، ولا بد أن يترسخ للجميع أن الأمراض الروحية ( الصرع ، السحر ، العين ) هيَّ نوع من الأمراض التي تصيب الإنسان وتحتاج للطبيب الذي يقف على حقيقة تلك الأمراض ومعالجتها ، ولا يكون ذلك إلا بالعلم الشرعي والتمسك بنصوص الكتاب والسنة في التعاطي مع الأسباب الشرعية ، أما الإسباب الحسية فلها ضوابط معينة فإن التزم بها المعالج سار وفق الأصول والأحكام والقواعد المتعلقة بهذا العلم 0

الوقفة الثالثة : لا بد أن نعلم يقيناً أن الأصل في الرقية والعلاج والاستشفاء هو حديثه صلى الله عليه وسلم : ( اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقية ما لم يكن شرك ) ( السلسلة الصحيحة 1066 ) 0

الوقفة الرابعة : لا يجوز مطلقاً في تقرير الأحكام والمسائل الشرعية أن نعتمد على قول فلان أو علان من المشايخ والعلماء دون الأخذ برأي الجمهور والعودة إلى علماء الأمة قديماً وحديثاً ، وإلا فهل كان منهج سلفنا الصالح الاعتماد على أقوال علماء محددين في النقل دون غيرهم من علماء الأمة 0

الوقفة الخامسة : الحكم على الشيء فرع من تصوره ، ولذلك لا يجو مطلقاً أن ننكر على بعض المعالجين من أصحاب العلم الشرعي الحاذقين المتمرسين الذين يعودون في تقرير المسائل الشرعية إلى الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة قديماً وحديثاً – دون حصر في فلان أو علان – وبالضوابط الشرعية المناسبة 0

بعد تلك الوقفات أعود إلى أسئلة الأخ الفاضل للإجابة عليها بما فتح الله عليَّ به من علم متواضع :

السؤال الاول : بخصوص الاسئلة الخاصة باعراض المرض مثل السحر والعين والمس مثل سؤال المرأة هل يوجد لديك عدم انتظام فى الدورة او نزيف الخ .... يقولون انها أسئلة لا تجوز وهى خصوصيات للمراة وهل هذه الاسئلة وردت عن السلف بالرغم اننى قلت لهم حديث الركضة من الشيطان ؟؟؟

الجواب : المعالج طبيب يتعاطى مع الحالات المرضية ، ويحتاج للوقوف على مسألة التشخيص إلى دراسة الحالة دراسة تاريخية ، منذ بدأت وتطور الحالة حتى مباشرة الرقية الشرعية عليها ثم العلاج ، ولا يمكن أن تكون الدراسة ملمة بكل جوانب الحالة المرضية ما لم تأخذ كل ما يتعلق بالحالة للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله عز وجل ، وفي الإجابة على هؤلاء – وفقهم الله للخير فيما ذهبوا إليه - أقول :

أولاً : وما علاقة السؤال في هذا الجانب بالأمور الشرعية ، كون أن نقول لا تجوز فهذا يعني أننا نحرم الأمر ، والتحريم يحتاج لدليل ، فأين الدليل 0

ثانياً : لا بد أن نعلم علماً يقينياً أنه لا حياء في السؤال في مسائل الدين ، وبخاصة إن كان الأمر يتعلق بمرض روحي ، وقد تكون المفسدة عظيمة على الحالة المرضية ، ولا تثريب في السؤال والبحث والتقصي فيما إذا أثبتت كافة الفحوصات سلامة المرأة من الناحية الطبية ، وتبين لدى أهل الدراية والخبرة أن الأمر لا يتعلق بمرض عضوي ، وعلى سبيل المثال لا الحصر : الاستحاضة أو النزيف ناتج عن إيذاء الجن والشياطين ، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إنما هذه ركضة من ركضات الشياطين ) ، وذلك بتلبيس الشيطان عليها في أمر دينها وطهرها وصلاتها حتى أنساها ذلك عادتها وصار في التقدير كأنه ركضة بآلة من ركضاته ، أو أن يكون قد ركض ذلك العرق وهو جار فسال منه الدم ، وللشيطان فيه تصرف وله به اختصاص زائد على عروق البدن جميعها ولهذا تتصرف السحرة فيه باستنجاد الشيطان في نزيف المرأة وسيلان الدم من فرجها حتى يكاد يهلكها ، عند ذلك يلجأ للرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة ، ولو تبين أصلا أن المعاناة ناتجة عن مرض عضوي ، فلا يمنع ذلك من اللجوء للرقية الشرعية للاستشفاء والعلاج 0

وقد استشهدت لهم بمثال حي على واقع عالجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعت لهم الكرفس ، وهذه إحدى الطرق للعلاج ، مع أن الأداة الصريحة الصحيحة بينت على أن الرقية الشرعية كذلك علاج فعال ومفيد لمثل تلكَ الأمراض 0

والسؤال المطروح تحت هذا العنوان : كيف يستطيع المعالج الوقوف على مثل هذا الأمر دون السؤال والبحث بأسلوب علمي شرعي يكتنفه الحياء والوقار والاتزان للوقوف على الداء ووصف الدواء النافع بإذن الله تعالى 0

وأذكر أثراً ذكره الإمام البغوي – رحمه الله – حيث يقول : ( روي أن عمر بن الخطاب شكا إليه رجل ما تلقى امرأته من إهراقها الدم ، فقال رجل : لو كان يحل لي منها ما يحل لك ، لقطعته ، فقال عمر : بأي شيء ؟ فقال : هو ذا عرق ، فلو كوي ، ذهب ، فبرأت ، فقال عمر : ولا يذهبه غيرها ؟ قال : لا ، قال عمر : ألبسوها ثوبا ، وشقوا عليها الموضع الذي يريد ، وعالجها ) ( شرح السنة - 12 / 152 ) 0

ويستفاد من كلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه– الأمور التالية :

1)- إن الضرورات تبيح المحظورات ( قول عمر ولا يذهبه غيرها ) 0

2)- إن الضرورة تقدر بقدرها ( قول عمر ألبسوها ثوبا وشقوا عليها الموضع ) 0

3)- قد يكون العرق الذي ذكره الإمام البغوي في الأثر وأدى إلى إهراق الدم لدى المرأة ، نفس ما ذكره صاحب آكام المرجان حيث قال : " فإذا ركض الشيطان ذلك العرق وهو جار سال منه الدم ، وللشيطان في هذا العرق الخاص تصرف وله به اختصاص زائد على عروق البدن جميعها ولهذا تتصرف السحرة فيه باستنجاد الشيطان في نزيف المرأة وسيلان الدم من فرجها حتى يكاد يهلكها ويسمون ذلك باب النزيف وإنما يستعينون فيه بركض الشيطان هنالك وإسالة الدم ، والله تعالى أعلم 0

وهكذا الأمر بالنسبة للمعالج فله السؤال فيما يهم حالة المريض ليستطيع الوقوف على الداء ووصف الدواء النوافع بإذن الله عز وجل 0

ثالثاً : ماذا يقول هؤلاء – وفقهم الله للخير فيما ذهبوا إليه – أمام القاعدة الفقهية : ( المصالح والمفاسد ) ، فأيهما يقدم : اعتداء الجن والشياطين على حرمات المسمات وانتهاك أعراضهنَ ، أو سؤال المعالج بالضوابط الشرعية عن الحالة وما تعاني منه ، وأترك الإجابة لهم عسى ألله أن يوفقهم لما يحبه ويرضاه 0

السؤال الثانى : بخصوص الآيات قالوا : من أين أتيتم بهذه الايات الخاصة بالعلاج كالتى عندك شيخنا الفاضل فى كيف تعالج نفسك اجبتهم بالذى موجود عندك بالموقع بان القرآن كله شفاء ولكن هذه الايات فيها من الترغيب والترهيب والتوحيد الخ ، قلنا هى ليس تخصيص ولكن يوجد بعض الايات عالج بها شيخ الاسلام بن تيمية وايضا يوجد بزاد المعاد لابن القيم بعض الكتب لعلاج الحمى والضرس الخ... ولابن عباس والامام احمد انت ادرى بذلك شيخنا الفاضل ؟؟؟

الجواب : لتعلم أخي الحبيب أنني أحرص ما يكون على الالتزام بالكتاب والسنة قالباً ومضموناً ، ولذلك تمعن - يا رعاك الله – فيما ذكرته ونقلته تحت عنوان ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية ) وهو على النحو التالي :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد ،،،

اعتقد أحبتي القراء بأن الحاجة ماسة ليعرف كل منا كيف يرقي ويعوذ نفسه وأهله ومحارمه ، حيث أن الأصل في الرقية الشرعية هو هذا المسلك ، وسوف أحاول قدر المستطاع أن اختصر الأمر كي نتعلق جميعاً بالله سبحانه وتعالى ونفعل ذلك الأمر دون حاجة أحد إلا في الحالات الخاصة ، وقبل ذلك فإني أقدم لهذا الموضوع بنقاط هامة وهيَّ على النحو التالي :

1 )- الرقية الشرعية أسباب شرعية للعلاج والاستشفاء والشفاء من الله سبحانه وتعالى 0

2 )- لا يملك أحد من الخلق ضراً ولا نفعاً ، ولذلك يجب اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى دون سائر الخلق 0

3 )- لا يجوز التبرك مطلقاً لا بالماء ولا بالزيت ولا بماء زمزم ونحو ذلك من أمور أخرى ، إنما يكون نفع الاستخدام من جراء مباشرة أثر الرقى للماء أو الزيت أو العضو المريض ، كما هو الظاهر من فعله – صلى الله عليه وسلم – وفعل أصحابه – رضي الله عنهم – 0

4 )- أن الرقية الشرعية لا تقدح في التوكل على الله سبحانه وتعالى ، والتوفيق بين حديث أنس ( سبعون ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب : هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) ( أخرجه البزار وصححه الألباني ) ، وأحاديث الرقية ( اعرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرقية ما لم يكن شرك ) أو ( استرقوا لها فإن بها النظرة ) وتحو ذلك من أحاديث أخرى 0

وبعد هذه المقدمة السريعة فسوف أقدم للقارئ الكريم النقاط الواجب اتباعها في رقية الإنسان لنفسه وأهله ومحارمه ، وهيَّ على النحو التالي :

أولاً : لا بد للمعالِج أولا من الاهتمام بالنقاط التالية :

أ )- الاعتقاد الكامل بالله سبحانه وتعالى والتعلق به 0
ب)- الحرص على اتباع الطرق الصحيحة للرقية الشرعية 0
ج )- الحرص على تجنب اقتراف المعاصي 0
د )- العودة للعلماء وطلبة العلم ، في المسائل المشكلة المتعلقة بالرقية الشرعية 0
هـ)- الحذر من استخدام الرقى التي لا يعرف لها أصل من الكتاب والسنة 0
و )- الحذر من استخدام الأعشاب المركبة ونحوه 0
ز )- الصبر والتحمل 0
ح )- الاعتصام بالله من الشيطان ، وذلك باتباع الوسائل المعينة على ذلك 0

ثانياً : البدء بالحمد والثناء والدعاء بأسماء الله وصفاته 0

ثالثا : الرقية بكتاب الله عز وجل : أن يبدأ برقية نفسه بآيات من كتاب الله عز وجل مع التركيز على آيات الرقية الثابتة في السنة المطهرة ، كالفاتحة وأوائل سورة البقرة وآية الكرسي ، وأواخر سورة البقرة ، وأول سورتين من آل عمران ، والإخلاص والكافرون والمعوذتين ، وأذكر لكم بعض آيات الرقية المختارة ، ثم ذكرت جملة من الإيضاحات الهامة المتعلقة بالرقية بهذه الآيات ، وهي على النحو التالي :

أ )- عدم الاعتقاد بهذه الآيات دون غيرها من كتاب الله عز وجل 0

ب)- إن التأثير الواقع من قراءة تلك الآيات بسبب احتوائها على التوحيد والإخلاص لله سبحانه وتعالى ، والترغيب برحمته وجنته ، والترهيب من سخطه وعقوبته 0

ج )- الأولى قراءة الآيات آنفة الذكر أو أي آيات من كتاب الله عز وجل مرتبة كما وردت في القرآن الكريم ، وكما هو موضح حسب التسلسل السابق ، وقد بين ذلك علماء الأمة وأئمتها ، فيبدأ المعالِج بقراءة سورة الفاتحة ثم آيات من سورة البقرة ، ثم آيات من سورة آل عمران وهكذا 0

د )- لا بد للمعالِج من محاولة التنويع في اختيار الآيات التي يقرأ بها من قراءة لأخرى ، مع التركيز على آيات الرقية الثابتة ، لعدم زرع اعتقاد لدى العامة بهذه الآيات دون غيرها من كتاب الله عز وجل 0

هـ)- والأولى الرقية بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كالرقية بفاتحة الكتاب وآية الكرسي وأواخر البقرة والإخلاص والمعوذتين ونحوها 0

رابعاً : بالرقية بالسنة النبوية المطهرة : عد الانتهاء من الرقية بكتاب الله عز وجل ، يلجأ للرقية بالأدعية النبوية المأثورة الثابتة في السنة المطهرة ، وذكرت أمثلة على ذلك 0

وعد كذلك للبرامج العلاجية التي ذكرتها في المنتدى ، تجد أني أذكر الآتي :

نظراً لأهمية وحاجة كثير من الإخوة والأخوات إلى تحديد برنامج علاجي يومي للإصابة بداء الصرع ( الاقتران الشيطاني ) ، فيسرني أن أقدم لكم هذا البرنامج ، وقبل ذلك أذكرك كافة الإخوة والأخوات بالاستدراكات التالية :

1)- لا بد أن يعلم الجميع علماً يقينياً أن كافة الأمور المذكورة هيّ أسباب شرعية وحسية في العلاج والاستشفاء ، ولا يملك أحدٌ من الخلق أن يقدم أو يؤخر في الأمر شيئاً 0

2)- كافة الأسباب الحسية المذكورة هيَّ من واقع خبرتي وتجربتي العلمية والعملية المتواضعة ولا يعني ذلك مطلقاً الامتناع عن إضافة كثير من الاستخدامات الحسية الأخرى المتبعة من أثبات المعالجين شريطة أن تتوفر فيها ظوابط معينة أذكرها مختصرة على النحو التالي :

أ )- إثباتها كأسباب حسية للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى فالدواء لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال 0

ب)- عدم الاعتقاد فيها : ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتقاد في هذه الاستخدامات وأنها تؤثر أو تنفع بنفسها أنما هي أمور جعلها الله سبحانه أسبابا للعلاج والاستشفاء بإذنه تعالى 0

ج)- خلوها من المخالفات الشرعية : بحيث لا تحتوي كافة تلك الاستخدامات على أمور محرمة شرعا ، أو قد ورد الدليل بالنهي عنها 0

د)- سلامة الناحية الطبية للمرضى : ومن الأمور الهامة التي يجب أن تضبط كافة تلك الاستخدامات مراعاة سلامة الناحية الطبية ، فلا يجوز مطلقا اللجوء إلى ما يؤدي لأضرار أو مضاعفات نسبية للمرضى ، وكل ذلك يؤكد على اهتمام المعالِج بالكيفية الصحيحة للاستخدام لما يؤدي إليه من نتائج فعالة وأكيدة بإذن الله تعالى ، وكذلك لعلاقتها الوطيدة بسلامة وصحة المرضى ، ومن هنا كان لا بد للمعالِج من إيضاح بعض الأمور الهامة للمرضى والمتعلقة بطريقة الحفظ والاستخدام ، وهي على النحو التالي :

1 - الكمية المستخدمة 0
2- طريقة الاستخدام الصحيحة والفعالة 0
3 - طريقة الحفظ الصحيحة 0
4 - فترة الاستخدام 0

ويستطيع المعالِج الاستعانة بالمراجع الطبية أو المتخصصة في هذا الجانب ، لمعرفة تلك المعلومات وتقديمها للمرضى ، بحيث يكون مطمئنا على النتائج الفعالة والأكيدة ، دون التخبط في طرق استخدام الأدوية الطبيعة آنفة الذكر ، أو الكيفية الخاصة بها ، والتي قد تؤثر بشكل أو بآخر على صحة وسلامة المرضى 0 والأولى أن يقوم المعالِج بإرشاد المرضى لمراجعة أهل الخبرة والدراية ممن حازوا على إجازات علمية في الطب العربي ليقدموا لهم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن كيفية الاستخدام 0

3)- عدم مشابهة السحرة والمشعوذين : ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج 0

4)- عدم المغالاة : ومن الأمور التي لا بد أن يهتم بها المعالِج غاية الاهتمام في كافة الاستخدامات المتاحة والمباحة هو عدم المغالاة فيها بحيث يصرف الناس عن الأمر الأساسي المتعلق بهذا الموضوع وهو الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0

5)- عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبة العلم : وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين 0

6)- عدم التعلق مطلقاً بالمعالج أو بالاستخدامات التي يمليها على المرضى ، وأذكر قصة السدر والملح والشبة التي أطلقت أزمة لدى العطارين حيث تم القضاء المطلق على الشبة في كافة تلك المحلات ، وعلى المريض أن يركن ويلجأ إلى الله سبحانه وتعالى وحده دون سائر الخلق 0

بعد هذا العرض فقلي بربك أخي الحبيب ما هو الذي يعارض الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة فيما ذكر 0

وأذكر بمسألة في غاية الأهمية في أن الذي يهتدي بهدي سلف الأمة ، لا يمكن أن يهاجم المعالجين ويترك السحرة والمشعوذين والدجالين ، ومعلوم أن هؤلاء من أخطر ما يكون على العقيدة والمنهج والدين 0

هذا ما تيسر لي ، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا جميعاًَ للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفق فهم سلف الأمة ، وأترك المجال لكافة الإخوة الأحبة :

( عمر السلفيون ) 0
( معالج متمرس ) 0
( العزامي ) 0
( أبو همام الراقي ) 0
( ناصح أمين ) 0
( الراقي السلفي ) 0

كي يدلو بداوهم في هذا الموضوع الخطير والمهم ، والذي انتشر في الآونة الأخيرة بين الإخوة الأفاضل ، مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو فهد 21-04-2005 04:40 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

لا يوجد عندي قولاً أفضل مما تفضل به شيخنا الفاضل أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني حفظه الله

وأشكره على تفضله بإدراج إسمي المستعار ضمن أسماء الأخوة الأفاضل ولست بأفضلهم إنما طلبا للعلم الشرعي فإنني أدلو بدلوي في هذا الموضوع كما قال : من لا يشق له غبار في مجال الرقية الشرعية [ الخطير والمهم ، والذي انتشر في الآونة الأخيرة بين الإخوة والأخوات الأفاضل ] فأقول وبالله التوفيق :

تحصل مشاكل كثيرة بالخصوص لأنه يوجد من يضع السم فى العسل سواءاً من بعض المُعالِجين أومن بعض المُتعالجين . أو من البعض من غيرهم ... إما بقصد أو خلافه .

لا نتهم أحدا بعينه إنما لا يبدو وضع السم في العسل إلاّ لمن عرفه وبقدر ما لديه من علم . فقد تكون الكيفية بقصد أو بغير قصد مما يجعل معرفة ذلك أي [ السم والعسل ] أمر يحتاج إلى متمكن ومتمرس وحاذق ... في هذا المجال . فمتى ما وجد نا المتمكن والمتمرس الحاذق من الطرفين حصل الخلاف وبدأت المشاكل إذا لم يتم التتقيد بأداب الحوار وهي كثيرة ... إنما إذا تم التقيد بأدب الحوار لا شك أنهم يعودون في تقرير المسائل الشرعية إلى الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة قديماً وحديثاً – دون حصر في فلان أو علان . وإذا حصر فلان أو علان ممن يثق فيه وفي علمه وكان كلام فلان راجحا وموثقا بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة قديماً وحديثاً – وبالضوابط الشرعية المناسبة . والتنويه عن المصادر . لا تحصل مشاكل ...

ـــــــــ

ـ وإن لم يتم التقيد بأدب الحوار والعودة للكتاب والسنة فالأمثلة والقصص الواقعية كثيرة . ومهما قيل لا ولن نستطيع القضاء على هذا الموضوع أو غيره إلاّ بالتمسك بالكتب والسنة والإخلاص في القول والعمل وتقرير المسائل الشرعية بالرجوع للكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة قديماً وحديثا .

وتقبلوا مني الدعاء للجميع بالصحة والسلامة والعافية .

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أبو البراء 21-04-2005 05:14 PM

بارك الله فيكَ أخي الحبيب ( معالج متمرس ) ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو فهد 08-07-2005 12:31 PM

للرفع مع الدعاء بالدعوات الصالحة ومع كل عبارات الشكر والتقدير والإحترام والثناء للشيخ الفاضل أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني حفظه الله .

أبو البراء 08-07-2005 01:02 PM

بارك الله فيكَ مرة أخرى أخي الحبيب ( معالج متمرس ) ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم 30-07-2005 08:33 AM

وفيكم بارك الله شيخنا الفاضل ( أبو البراء )



بارك الله فيكم أخونا في الله الحبيب ( معالج متمرس ) ونفع بك

أبو البراء 05-08-2005 06:07 PM

لا حرمكم الله الأجر والمثوبة أخي الحبيب ( اسماعيل مرسي ) ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء اسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 06:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com