منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   مواقف في محطات الحياة ..وآراء (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=90)
-   -   ҉ਿ°●φ¸¸.»» الــنــور فــي مــكــان مــهــجــور ««.¸¸φ●°ੀ҉ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=38805)

إسلامية 15-07-2010 11:30 PM

҉ਿ°●φ¸¸.»» الــنــور فــي مــكــان مــهــجــور ««.¸¸φ●°ੀ҉
 
طريق طويل ... لم اعتد الذهاب به لوحدي ...



دقائق .. ولكنها حبست أنفاسي ...


اختلطت المشاعر ... فلم أعد أميز ...





أهو خـــوف !!!



أم رهبة من الطريق فقط !!!



أم ماذا ؟



لا أعلم




هذا الطريق جعلني أتأمل هذهِ الحياة ...



كيف نعيشها بحلوها ومرها ... ثم ماذا ؟



ثم ... تنتهي



وكأنها دقائق فقط ... سبحان الله



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما الدنيا في الآخرة إلا مثلما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع» [رواه مسلم]



وعندما نتساءل من يضع إصبعه في البحر فكم من قطرة ماء ستعلق بهذا الإصبع وهل تساوي هذه القطرة شيئاً عند ماء البحر؟ وهكذا حال الدنيا مع الآخرة والمثال للتقريب



قال تعالى: **إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ** (24) [يونس].



وفي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر خير مثال على كيفية التعامل مع الدنيا،عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله وعليه وسلم بمنكبي فقال:كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل. [رواه البخاري]،



وقال صلى الله عليه وسلم فيها : (مالي وَلِلدُّنْيَا ما مثلي وَمَثَلُ الدُّنْيَا الا كَرَاكِبٍ سَارَ في يَوْمٍ صَائِفٍ فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً من نَهَارٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا )



ساعة من نهار !!!



يا الله ... مالي وللدنيا ...





لذا كان يجب أن لا أذهب في طريقٍ لا أعرفهٌ لوحدي ...



فعزمت أن أسير خلف من أثق بهم ديناً وخلقاً وأمانةً ... فهي زادنا في الدنيا والآخرة



قال تعالى : ( ... وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ** [البقرة: 197].



نعم ... إنها التقوى



فقلما تجدها في إنسان ... فإن وجدتها فعليك أن تأخذ بيده وتحرص على صحبته ، لأنهُ بإذن الله يسير بك إلى الطريق المستقيم ..



وهذا الطريق المستقيم لا يسير به إلا من أنعم الله عليه ...



فقوله تعالى {من خير** في سياق هذه الجملة الشرطية: {وما تفعلوا** دليل على شمول الآية لكل خير قليلاً كان أو كثيراً ...



ثم ختمت الآية بأمرين مهمين، تضمنهما قوله سبحانه وتعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ**، ففي قوله تعالى: {وتزودوا** أي اتخذوا زاداً لغذاء أجسامكم، وغذاء قلوبكم -وهذا أفضل النوعين - لقوله تعالى: {فإن خير الزاد التقوى**، فلما رغب سبحانه وتعالى في التقوى، أمر بها طلباً لخيرها فقال تعالى: {واتقون يا أولي الألباب**، وإنما خوطب أصحاب العقول بهذا الخطاب ـ وهم أولوا الألباب ـ لأنهم هم الذين يدركون فائدة التقوى، وثمرتها؛ أما السفهاء فلا يدركونها" .



بدأنا المسير قاصدين مكان بعينه ... طرق عديدة بعضها مستقيم وآخر منحني وثالث متعرج ولا يخلو الطريق طبعاً من مطبات ...



يا الله ...



تأملوا معي أخوتي في الله ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه ، قال : " كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا هكذا أمامه ، فقال : هذا سبيل الله عز وجل ، وخطين عن يمينه ، وخطين عن شماله ، قال : هذا سبيل الشيطان ، ثم وضع يده في الخط الأوسط ثم تلا الآية : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) .ك
مكماك


وكذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : خط النبي خطا مربعا ، وخط خطا في الوسط خارجا منه ، وخط خططا صغارا و هذا الذي في الوسط وقال : هذا الإنسان ، وهذا أجله محيط به ، أو قد أحاط به ، وهذا الذي خارج منه أمله ، وهذه الخطط الصغار الأعراض ، فإن أخطأه هذا نهشه هذا "




وأخيراً ... وصلنا بحمدالله تعالى



يا الله ... ماذا أرى ؟



مكان موحش بالنسبة لي بالرغم من انتشار أشعة الشمس ... وقد لا يكون موحشاً لغيري



نعم ... هناك حياة ... هناك بشر ... ولكنه مكان قديم جداً



وقفتُ دقائق أتأمل ... هل يعيش الناس هنا !!!



أيعقل أن تبعد هذهِ المنطقة عني قليلاً !!!



منازل قديمة وبسيطة للغاية ... متفرقة ... في منطقة صحراوية



هالني ما رأيت ... لا أخفي صدمتي ... وكأني سافرت لبلدٍ آخر ... ولربما أرى أناس أيضاً لا أعرفهم ... لأول مرة ألتقي بهم



فسألت نفسي ... ما الذي جاء بي إلى هنا !!!



فتذكرتُ حال فقراء المسلمين ... كيف يأكلون ويشربون ويلبسون وينامون ؟



سنحاسب بالتأكيد على نعم الله تعالى إن لم نشكرها ونصونها ...

قال تعالى : (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )



... وعندها استدركت بأني جئتُ إلى هذا المكان لأذكر الله تعالى مع قومٍ أحبوا الله عزوجل وجلسوا يذكرونه ... وتذكرت ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا), قالوا : وما رياض الجنة ؟ قال حلق الذكر .




حلق الذكر ... ولمَ لا ؟



فهي خير المجالس وأزكاها وأطهرها وأشرفها وأعلاها قدراً عند الله وأجلها مكانة عنده , فهي حياة القلوب ونماء الإيمان وزكاء النفس وسبيل السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة ..




شعرتُ بالأمان ولكني ما زلت لا أعرف كيف أدخل إلى هناك ؟ وأين هو الباب المنشود ؟



فأشار لي شيخٌ فاضل ... هذا هو



وهنا أقف عند نقطة مهمة يجب علينا جميعاً أن لا نهملها ... ألا وهي السؤال عن ما نجهله ، فكم من مآسي وذنوب وآثام وقعت بسبب الجهل وعدم السؤال .



قال عليه الصلاة والسلام : ( إنما شفاء العي السؤال ) في الرجل الذي مات بسبب غسله وهو مصاب برأسه عندما افتوه أصحابه جهلاً منهم ...



الجهل داء ، وأن شفاءه السؤال ، فلنتحرى سؤال العلماء الثقات فيما لا نعلمه .




اقتربتُ من الباب ... ففتحهُ لي مشكوراً مأجوراً ، لم أدخل ...



وقفت برهة أتأمل الطريق المؤدي إلى داخل هذا المنزل ... وكأنهُ شعر باستغرابي أو خوفي ..



فقال : الله المستعان ... منزل بسيط ومهدم الطريق ... ولكنهم مأجورين بإذن الله



توكلت على الله ودخلت ... ثم سلمت ... فكنتُ حينها آخر من وصل لحضور تفسير سورة النور في مكانٍ اسميتهُ مهجور ...





كتبه / إسلامية
15/7/2010


*** 16-07-2010 12:02 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع يحمل معاني راقية

نعم ... إنها التقوى

فقلما تجدها في إنسان ... فإن وجدتها فعليك أن تأخذ بيده وتحرص على صحبته ، لأنهُ بإذن الله يسير بك إلى الطريق المستقيم ..

وهذا الطريق المستقيم لا يسير به إلا من أنعم الله عليه ...
جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة إسلامية زادك الله علما وتوفيقا
أسأل الله أن ينير دربك دائما وابدا

إسلامية 16-07-2010 06:49 AM

اللهم آمين

جزاك الله خيراً أخي الفاضل رضا على طيب مرورك ومشاركتك ...

نعم ... نسألهُ سبحانه أن ينير دروبنا وقلوبنا وعقولنا وأن ينير بصائرنا أجمعين بنور الحق والإيمان ... آمين

ونسأل الله تعالى أن يعظم أجر من دل على خير أو سعى إليه بقول أو عمل ... اللهم آمين

خالد الهنداوي 03-08-2010 02:14 PM

السلام عليكم
سبحان الله ما كنت اظن انها تنفع قصة وعبرة وبهذا الجمال
سلمت يداكم

إسلامية 04-08-2010 06:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الهنداوي (المشاركة 276304)
السلام عليكم
سبحان الله ما كنت اظن انها تنفع قصة وعبرة وبهذا الجمال
سلمت يداكم



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل خالد الهنداوي على طيب مروركم وتعقيبكم ، وسلمكم الله من كل شر ...

قال أبو سليمان الداراني: " إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شئ إلا رأيت لله فيه نعمة ولى فيه عبرة"..

وفقكم الله لما يحبهُ ويرضاه


الساعة الآن 06:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com