منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الموضوعات المتنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=78)
-   -   الوعد الحقّ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=26963)

لقاء 09-04-2009 10:58 PM

الوعد الحقّ
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوعد الحقّ

لِمَ الحزنُ.. والدمعُ الذي يتحدّرُ؟! *** و قلبك من فرط الأسى يتفطّرُ !!

لِمَ اليأسُ والبؤسُ المقيمُ.. ألا ترى *** بأن وعود الله لا تتغيّرُ

إذا اكتبر الأعداءُ عدّاً وعُدّةً *** فلا تنس أن الله أعلى و أكبرُ

و ليس لما قد قدّر اللهُ دافعٌ *** فلستُ أُبالي بالعدا ما يدّبر

إليه زمام الخلق ِ و الأمرِ حكمةًُ *** و أمسي ويومي والقضاءُ المقدّرُ

رأيت فؤاد المؤمن الحي ثابتا *** يجلّله عزمٌ من الصبرِ أصبرُ

فلا بدّ من يوم اعتلاءٍ و صحوةٍ *** و أصنامهم من دوسها تتكسّرُ

ولا بد من يومٍ ترى كلَّ باطلٍ *** زهوقا.. ذليل الرأس، والحقُّ يظهرُ

كأني أرى موج السرايا ملبّدٌ *** و أسمع كلَّ الكون " اللهُ أكبرُ"

أرى السيف لا ينبو ولا الرمح ينثني *** وخيلُ التُّقى تعدو و لا تتعثّرُ

و صبح الأماني فيلقٌ إثر فيلقٍ *** و ليلُ الأعادي ثورةٌ تتفجّرُ

و تشرقُ من وجه الوجودِ شريعتي *** فكلِ جميل ٍ في محيّاه يزهرُ

ترى الطير في كل النواحي مسبّحاً *** و صمَّ الحصى فينا سجودا تكبّرُ

و للشجر الحاني نداءٌ مخلّدٌ *** على صفحة الأيام لوحٌ مسطّرُ

رفعنا لواء الحق والعدل فانبرت *** ملائكة الرحمن فينا تؤزّرُ

فيا فرحة الجنّات فيمن تقدموا *** و يا حسرة الدنيا على من تأخروا

أيا راية الإسلام نورُك قد علا *** و تلك جنود الحق تنهى وتأمرُ

إذا ما دعت فالكلُّ يفدي بروحهِ *** و لا عاش من يُغلي الحياة ويؤثرُ

ستمضي عصور الذّل و الهمِّ والونى *** ستمضي كما مرّت صروفٌ و أدهرُ

لنا في ضواحي الصرب حصنٌ ومسجدٌ *** وفي ساحة الإسبان غرسٌ ومنبرُ

وفي الهند آثارٌ، وفي الروس أخوةٌ *** وتجري لنا في باحة الصين أنهرُ

لنا ما زوى الداجي لتحيا خلافةٌ *** تصومُ لرب العالمين وتفطرُ

ثقوا يا بني الإسلام بالله واصبروا *** وسيروا على نهج النبي وأبشروا

إذا احلولكت ظلماءُ ليلٍ وعسعست *** فإن ضياء الفجر أزهى و انضرُ

هي الأمةُ الموعودة النصر لاتمت *** لو الروح في حلقومها تتغرغرُ

تجلّت على هام الليالي عزيزةً *** على صخرها تُدهى الدواهي فتدبرُ

ستهوي لأعداها صروحٌ منيعةٌ *** و يعلو لها في مقلة الدهر منبرُ

ركائبها التقوى، وأسهمها الدعاءْ *** و دستورها القرآن، والصبرُ مئزرُ

وناصرُها الله الذي عزَّ شأنُهُ *** هو الخالقُ العدلُ القوي المدبّرُ

فكن جندَها أو ضدّها يا مفكّرا *** وكلٌّ له عُقبى ، و أنت المخيّرُ

ولا تحزَنَنْ للحقّ، فالحقّ ُ ظاهرٌ *** ولكن تــُرى هل كنت للحقِّ تنصرُ؟

صالح بن علي العمري - الظهران


الساعة الآن 02:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com