منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   ساحة الموضوعات المتنوعة (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=78)
-   -   11 تابع / شرح : حديث جبريل عليه السلام للعلاّمة ابن عثيمين رحمه الله (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=58839)

RachidYamouni 12-04-2013 09:23 PM

11 تابع / شرح : حديث جبريل عليه السلام للعلاّمة ابن عثيمين رحمه الله
 





عاشراً : الصراط :

ومما يدخل في الإيمان باليوم الآخر :

الصراط، وهو عبارة عن جسر ممدود على النار يمر الناس عليه على قدر أعمالهم،

منهم من يمر كلمح البصر، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح،

على حسب أعمالهم كل من كان أسرع في الدنيا لقبول الحق والعمل به

كان على الصراط أسرع عبوراً،

وكلما كان الإنسان أبطأ لقول الحق والعمل به

كان على الصراط أبطأ،

فَيَمُر أهلُ الجنة على هذا الصراط فَيَعْبُرون،

أما الكفار فلا يمرون عليه، لأنه يُصار بهم إلى النار والعياذ بالله، فيأتونها ورداً عطاشاً .

الحادي عشر : دخول الجنة أو النار :

وهي آخر المراحل حيث يدخل أهل الجنة الجنة، ويدخل أهل النار النار .

والسؤال : هل الجنة والنار موجودتان الآن ؟

فالجواب : نعم، موجودتان و دليل ذلك من الكتاب و السنة :

أما الكتاب فقال الله تعالى في النار :

قال تعالى : « و اتّقوا النّار التي أُعدّت للكافرين » سورة آل عمران 131

والإعداد بمعنى التَهْيئة،

وفي الجنة قال الله تعالى :
« وسارعوٓا إلىٰ مغفرة مّن رّبّكم وجنّة عرضها السّموات والأرض أُعدّت للمتّقين » سورة
آل عمران 132

والإعداد أيضاً التهيئة .

و أما السنة فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما في قصة كسوف الشمس أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قام يصلي فعرضت عليه الجنة والنار،

وشاهد الجنة حتى هم أن يتناول منها عنقوداً، ثم بدا له ألا يفعل، عليه الصلاة والسلام،

وشاهد النار ورأى فيها عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار والعياذ بالله ـ يعني أمعاءه ـ قد اندلقت من بطنه،

فهو يجرها والعياذ بالله في نار جنهم ، لأن هذا الرجل أول من أدخل الشرك على العرب ،
فكان له كفل من العذاب الذي يصيب من بعده ،
ورأى امرأة تعذب في النار في هرة حبستها حتى ماتت ، فلا هي أطعمتها ، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض ، ورأى فيها صاحب المحجن ـ والمحجن : عصا مَحْنِية الرأس ـ

وصاحب المِحْجَن سارق يسرق الحجاج بمحجنه، فإن فَطِن له الحاج

قال : هذا المحجن انشبك بغير إرادتي، وإن لم يفطن له أخذه ومشى،

فرأى النبي، صلى الله عليه وسلم ، في النار هذا الرجل يعذب بمحجنه، والعياذ بالله .

فدل ذلك على أن الجنة والنار موجودتان الآن .

هل الجنة والنار تفنيان أم تبقيان ؟

الجنة والنار تبقيان، فالجنة تبقى أبد الآبدين، والنار تبقى كذلك أبد الآبدين، ودليل ذلك من القرآن كثير : بالنسبة للجنّة

قال الله تعالى : « إنّ اّلذين ءامنوا وعملوا الصّالحات أولئك هم خير البريّة (7) جزآؤهم عند ربّهم جنّـٰت عدن تجري من تحتها الأنهار خـٰلدين فيهآ أبداً رّضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربّه (8) » سورة البيّنة

وفي النار ذَكَرَ الله التأبيد في ثلاث آيات من القرآن :

الأولى : في سورة النساء : « إنّ الّذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً * إلاّ طريق جهنّم خـٰلدين فيهآ أبداً و كان ذٰلك على الله يسيرا » 169

الثانية : في سورة الأحزاب قال الله تعالى :

« إنّ الله لعن الكافرين وأعدّ لهم سعيراً (64) خـٰلدين فيهآ أبداً لاّ يجدون وليّا و لا نصيرا (65) » .

والثالثة : في سورة الجن وهي

قوله تعالى : « ومن يعص الله ورسوله فإنّ له نار جهنّم خـٰلدين فيهآ أبداً (23) » .

وبعد هذا النص الصريح في القرآن، يتبين أن ما قيل من أن النار تَفْنَى قولٌ ضعيف جداً
لا يُعَول عليه،

لأنه لا يمكن أن نُعول على قول صرح القرآن بخلافه، بل ولا يحل لنا ذلك .

فالنار والجنة موجودتان الآن، وتبقيان، ولا تفنيان أبداً .








( يتبع ) ...............



الساعة الآن 03:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com