منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   قضايا وآراء ووجهات نظر المعالجين بالرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=71)
-   -   ( && الرد القاطع على من حرم الاستعانة بالجن الصالح && ) ؟!!! (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=5245)

Tarek Nabil 03-06-2006 02:25 PM

( && الرد القاطع على من حرم الاستعانة بالجن الصالح && ) ؟!!!
 
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته

أعلم انني بطرحي لهذا الموضوع اخوض منطقة شائكة شديدة الحساسية لدي الكثير من أعضاء المنتدي و عامة المسلمين, فقد توطدت عقيدة الناس في الغالب على عدم التفرقة بين "الجن" و بين "الشياطين", و انحاز اغلبهم للدعاية الخاطئة عن حرمة العلاقة بين العالمين حتي في صورتها المحمودة, و اني هنا بعلمي المتواضع أحاول تفنيد ما جاء في موضوع "حكم الاستعانة بالحن و هل يكفر المستعين به ام يأثم" وواضح من خلال عنوان الموضوع الحكم المسبق في الموضوع, فقد حصره صاحب الموضوع في نتيجتين الأولى هي الكفر و الثانية هي الاثم, و لم يعط الفرصة لجواب ثالث, انه "ممكن بشروط"!!!

مستعينا بالله ابدأ كلامي.
ان اول ما اود طرحه هو ان الكتاب و السنة هما مصدر التشرع الأساسي و الوحيد في كل مناحي الحياة, و في كل امور المسلم من كبيرها لصغيرها, و لكن . . . . . . . الكتاب و السنة ليسا مصدر لكل العلوم, وهناك العديد من الأمور العلمية التى لم ترد بالشرع الا اجمالا و ليس تفصيلا, و ما لم يرد به نص قاطع فهو خاضع للاجتهاد و التجربة العملية و قد يتغير حكمه من زمان الى اخر و من مكان الى اخر, و هذا ما اود التنويه اليه اولا.

أمر اخر اود طرحه, ان الجن بأشكالهم و اطيافهم المختلفة و قبائلهم لم ترد بالكتاب و السنة تفاصيل كثيرة عن حياتهم المعيشية و القوانين التى تحكم عالمهم, و ليس هذا سببا للإعراض كليا عن هذا العلوم, انهم مخلوقات خلقها الله و هم كأي مادة بالكون يمكن ان تخضع للبحث العلمي التجريبي, قد لا تراهم اعيننا كما لا تري الكثر من مواد و خواص الكون الفسيح, نحن لانري الكهرباء و الفايروس و موجات الارسال التلفزيوني, و لكن هناك من الاجهزة و المعدات ما يمكننا من رصد هذه الظواهر و دراستها, لانها أولا واخير من مخلوقات الله الذي امرنا بأن نتدبر الكون, و نتدبر بديع صنعه سبحانه, ولكن ما يصعب الأمر بالنسبة للجن انهم "مادة عاقلة" قد يتيغير سلوكها كثيرا بين الفينة والآخري طبقا لما يخبرها بها عقلها و ارداتها, سأترك هذا النقطة مع وعد العودة اليها بعد ان افند النقاط التي اعتمد عليها موضوع "حكم الاستعانة بالجن . . . . . ", لنتكلم عنها بتفصيل أكثر.

Tarek Nabil 03-06-2006 02:26 PM

النقطة الأولى:
"1)- لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن خلفائه الراشدين وأصحابه والتابعين وسلف الأمة - رضوان الله عليهم أجمعين - فعلهم ذلك ، أو استعانتهم بالجن ، واللجوء إليهم ، والتعلق بهم 0"

اقول: ليس كل ما لم يثبت عن الرسول حرام, كما ان الرسول صلي الله عليه و سلم لم "يثبت" عنه النهي في هذا الأمر.

النقطة الثانية
2)- السمة العامة لأقوال الجن والشياطين الكذب والافتراء ، وقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، والشاهد من الحديث ( 000 صدقك وهو كذوب 000 ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – برقم 2311 ) 0

اقول:
اولا
اعترض اولا على كلمة "الجن و الشياطين", لان الشياطين طائفة من طوائف الجن, تتميز بالكفر الشديد, و معصية الله, في حين ان الجن بهم طوائف اخري تؤمن بالله.
ثانيا
حديث ابي هريرة رضي الله عنه يتكلم عن واحد من الشياطين و لهذا قال النبي "صدقك و هو كذوب", إذن دعونا لا نعمم الأحكام, و لا نتهم الجن افتراء انهم جميعا كاذبون, لان الله سبحانة سيحاسبنا على هذا الاتهام لأخواننا في الله.

النقطة الثالثة:-
"3)- جهل عامة الناس في العصر الحاضر ، والبعد عن منهج الكتاب والسنة ، وقلة طلب العلم الشرعي ، كل ذلك جعل الكثيرين منهم لا يفرقون بين السحرة وغيرهم ممن يدعون الاستعانة بالجن الصالح - بزعمهم - وبذلك تختلط الأمور وتختل العقائد التي تعتبر أغلى ما يملكه المسلم ، ولأن في صحة العقيدة وسلامتها ضمان للفوز والنجاة في الدارين 0"

أقول:جهل العامة بأحكام الشريعة و عدم التفرقة بين الدجال و المعالج ليس سببا وجهيا لتحريم الاستعانة بالجن, و لكن الصواب هو ان نعلم الناس ما يجهلون, و الجاهل بعقيدته سيرتكب الكثير من المخالفات سواء في هذا الموضوع او غيره.

النقطة الرابعة:-
"
4)- يترتب على الاستعانة فتنة للعامة ، نتيجة التعلق والارتباط الوثيق بالأشخاص من الإنس والجن ، دون الارتباط والاعتماد والتوكل على الخالق سبحانه وتعالى 0"

أقول:-
اقول لو استعنت بأحد مشرفي المنتدي للعلاج و توكلت عليه فهو حرام, إذن الحرمة ليست في الاستعانة, الحرمة في نية الشخص المستعين.
و أقول انه لو توفر التوكل على الله لزال هذا السبب, و اقول ان الانسان الذي لا يتوكل على الله و يعتمد بقلبه على الاسباب سيقوم بهذا العمل في كل امور حياته و ليس في الاستعانة بالجن.


النقطة الخامسة
"5)- الجن مكلفون وغير معصومين من الأهواء والزلل ، وقد يخطئون ، وينقاد المستعين بهم وراء ذلك الخطأ ، وقد يقع في الكفر أو الشرك أو محظور شرعي بحسب حال مخالفته الشرعية 0"

وأقول:
يستوي في ذلك الجن و الأنس معا, فنحن جميعا غير معصومين, و لو كان عدم العصمة سببا لتحريم التعامل او الاستعانة لحرمنا الاستعانة بالبشر أيضا في أي أمور الحياة.

النقطة السادسة:-
")- إن اللجوء إلى الجن والاستعانة بهم تجعل المستعين ضعيفا في نظرهم وفي نظر غيرهم من الجن والإنس ، وأما الاستعانة بالله سبحانه وتعالى فتجعل الإنسان قويا واثقا لاستعانته بخالق الكون ، المتصرف الذي له ملك السماوات والأرض وهو على كل شيء قدير 0"

أقول:-
اولا:-وما يدرينا ان الاستعانة بهم تجعل المستعين ضعيف في نظرهم و في نظر غيرهم؟ انهم اسباب خلقها الله كما خلق غيرها.
ثانيا:و هل الاستعانة بمخلوقات الله تنافي الاستعانة بالله؟ لا حول ولا قوة الا بالله,و إنا لله و انا اليه راجعون.

Tarek Nabil 03-06-2006 02:27 PM

النقطة السابعة:-
"7)- الاستعانة غالبا ما تكون نتيجة تلبس الجني لبدن المعالج أو أحد أفراد أسرته ، وهـذا مشاهد محسوس ملموس ، تقره الخبرة والتجربة العملية ، وفي ذلك مخالفة شرعية صريحة لنص الآية الكريمة : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَالا يَقُومُونَ إلا كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ 000 ) ( البقرة – 275 ) ، ووجود الجني داخل جسد الإنسان بهذه الكيفية وعلى هذا النحو غير جائز وغير مسوغ من الناحية الشرعية ، وليس من عقيدة المسلم أن الغاية تبرر الوسيلة ، إنما الوسيلة كما بينها الشرع الحنيف هي اتخاذ الأسباب الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة والأثر ، وكذلك الأسباب الحسية المباحة لعلاج تلك الأمراض الروحية 0:

وأقول:-
قد يصح هذا في بعض الحالات و هي بالقطع خاطئة, لان تلبس الجن بالجسد أمر غير شرعي بالمرة, و لكن عندما تنشأ الاستعانة عن صداقة بين الطرفين, و تعاون علي البر و التقوي فأعتقد انها ليست بحرام.

النقطة الثامنة:-
"8)- إن الحكم على الأشخاص بالصلاح والاستقامة أساسه ومنبعه الالتزام بمنهج الكتاب والسنة ، والشهادة للإنسان بالصلاح والاستقامة تكون بناء على المعرفة المسبقة به من حيث التزامه وخلقه ومنهجه وورعه وتقاه وسمته الحسن ، ومع ادراك كافة تلك المظاهر الا أن التزكية الشرعية تبقى أمرا صعبا بسبب تعلق كل ذلك بمعرفة الله سبحانه وتعالى لعبده واضطلاعه على ما يحمله في قلبه وسريرته ، وقد ثبت ذلك من حديث أسامة - رضي الله عنه - قال : قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا ؟ من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة ) ( متفق عليه ) 0
قال النووي : ( وقوله صلى الله عليه وسلم " أفلا شققت عن قلبه " فيه دليل للقاعدة المعروفة في الفقه والأصول أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر ، والله يتولى السرائر ) ( صحيح مسلم بشرح النووي ) 0"

و أقول: لست ادري الغرض من هذا النقطة في هذا الأمر بالذات, ان الحكم على المسلم "انس أو جن" يخضع لنفس القاعدة, الظواهر, و الله أعلم ببواطن الأمور.

النقطة التاسعة:-
" 9)- استدراج الشيطان للمستعين بكافة الطرق والوسائل والسبل للايقاع به في الكفر أو الشرك أو المحرم ، وقد سمعنا من القصص قديما وحديثا ما يؤيد ذلك ويؤكده ، فكم من رجال عرفوا بالاستقامة والصلاح ، وتم استدراجهم ، وماتوا على الكفر أو المعصية والعياذ بالله !
قال ابن كثير : ( قال عبدالله بن مسعود في هذه الآية : ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ للإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) ( الحشر – الآية 16 ) : كانت امرأة ترعى الغنم وكان لها أربعـة إخوة ، وكانت تأوي بالليل إلى صومعة راهب 0 قال : فنزل الراهب ففجر بها فحملت 0 فأتاه الشيطان فقال له : اقتلها ثم ادفنها فإنك رجل مصدق يسمع قولك 0 فقتلها ثم دفنها ، قال : فأتى الشيطان إخوتها في المنام فقال : لهم إن الراهب صاحب الصومعة فجر بأختكم فلما أحبلها قتلها ثم دفنها في مكان كذا وكذا ، فلما أصبحوا قال رجل منهم : والله لقد رأيت البارحة رؤيا ما أدري أقصها عليكم أم أترك ؟ قالوا لا بل قصها علينا فقصها 0 فقال الآخر : وأنا والله لقد رأيت ذلك ، فقال الآخر : وأنا والله لقد رأيت ذلك 0 قالوا : فوالله ما هذا إلا لشيء ، قال : فانطلقوا فاستعدوا ملكهم على ذلك الراهب ، فأتوه فأنزلوه ثم انطلقوا به فلقيه الشيطان فقال : إني أنا الذي أوقعتك في هذا ولن ينجيك منه غيري فاسجد لي سجدة واحدة وأنجيك مما أوقعتك فيه 0 قال : فسجد له ، فلما أتوا به ملكهم تبرأ منه وأخذ فقتل ، وكذا روي عن ابن عباس وطاوس ومقاتل بن حيان نحو ذلك ، واشتهر عند كثير من الناس أن هذا العابد هو برصيصا فالله أعلم )( تفسير القرآن العظيم–4/341)0"

و أقول:
مرة أخري نخلط بين "الجن" و "الشياطين", ان ما ذكر ينطبق تماما على الشيطان و نحن لا نتحدث عن "الاستعانة بالشياطين" و لكن "الاستعانة بالجن", ارجو الا نعمم الحكام و أرجو من قائل هذا الكلام ان يستغفر الله على هذا الاتهام الخطير للجن لان بهم مسلمون سيسئلون الله يوم القيامة عما قال عنهم, و أذكر مرة اخري ان الجن منهم من قال "انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فأمنا به و لن نشرك بربنا أحدا", فهل من المعقول ان نساوي هئولاء بالشياطين؟

انا شخصيا أعلم بعض الحالات الى يستعان فيها بالشيطان و قد ضل اصحابها ضلالا بعيدا والعياذ بالله, و لكني اتكلم عن "العلاقة المحمودة بين مسلمي الانس و مسلمي الجن", و التى لها أمثلة كثيرة ناصعة مشرقة عظيمة واضحة.


النقطة العاشرة:-
"10)- تؤدي الاستعانة إلى حصول خلل في العقيدة ، فترى المستعين يلجأ إليهم ويتعلق بهم تعلقا يبعده عن الخالق سبحانه وتعالى 0"

و أقول:
لو أدت الاستعانة الى حدوث خلل في العقيدة فهو حرام, و لكن لماذا نجزم ان الاستعانة تؤدي الى هذا الخلل؟ لماذا نستبق الأحكام؟ انا ما ذكر ينطبق على كافة مناحي الحياة, لو أدت استعانتي بكاتب الموضوع الى التعلق به من دون الله لكان شركا و حراما, لماذا نعمم الحكم؟ كان الأولى ان نقول "لو ادت الاستعانة بالجن الى خلل في العقيدة فهو حرام و لو لم تؤدي الى هذا فلا يوجد ما يحرم هذا الأمر.


النقطة الحادية عشر:-
"11)- قد يستخدمون لغير الأعمال الصالحة ، والمسلمون من الجن غالبا ليسوا على قدر كبير من العلم الشرعي ، والمعرفة بأحكام الحلال والحرام ، ونتيجة للألفة والمودة من جراء تلك العلاقة المطردة ، فقد يكلفون القيام ببعض الأعمال التي تتعارض مع أحكام الشريعة والدين في لحظات ضعف تمر بالإنسان ، والنفس أمارة بالسوء ، فيلجأ المستعين للانتقام لنفسه أو لغيره ويعينونه على ذلك 0"

وأقول:
أولا:-كلمة "قد" لا تبرر تحريم الاستعانة, لان الكاتب نفسه ليس على يقين من ألأمر.
ثانيا:-لما يجزم الكاتب بأن مسلمي الجن ليسوا على قدر من العلم الشرعي؟ و ما الدليل؟
ثالثا: قاعدة "النفس أمارة بالسوء" قاعدة عامة لكل المخلوقات العاقلة و هي تنطبق على الانس ايضا, فلماذا نخص بها الجن او المستعين بهم؟
ولماذا لا نفترض ان المستعين قد اتاه الله علما و ايمانا و توكلا عليه سبحانه, هذا هذا مستحيل؟


النقطة الثانية عشر:-
"12)- تكون الاستعانة حجة لكثير من السحرة على ادعاء معالجتهم بالرقية الشرعية وقراءة القرآن ، لعلمهم أن الناس أدركت خطورتهم وكفرهم ، فيدعون الرقية والاستعانة بالصالحين من الجن ، فيطرق الناس أبوابهم ، ويطلبون العلاج على أيديهم ، وكثير من أولئك ينساقون وراءهم إما لضعف اعتقادهم ، أو خوفا منهم ومن إيذائهم وبطشهم ، والقصص والشواهد على ذلك كثيرة جدا ، والواقع الذي يعيشه الناس يؤكد ذلك أيضا 0"

أقول:-
أولا:- لماذا نتكلم عن السحرة؟ نحن لا نبحث حل او حرمة السحر, اننا نتكلم عن "الاستعانة بالجن المسلم" و من استعان به فهو ليس بساحر.
ثانيا:-إذا استغل بعض الجاهلون او الفاسقون موضوع الاستعانة لخداع الناس, فالأولى ان نحاربهم و نكشف زيفهم لا ان نحرم الاستعانة بالصالحين من الجن, و إذا أخطا البعض فالعيب فيه و ليس في مبدأ الاستعانة.
ثالثا:إذا انساق الناس وراء هؤلاء المشعوذون فالصحيح ان نبصر الناس و نعلمهم كيف يفرقون بين المشعوذ و "مستخدم الجن المسلم", لا ان نغلق الباب كليا اما هذا الأمر.

Tarek Nabil 03-06-2006 02:28 PM

النقطة الثالثة عشر:-
"13)- ابتعد كثير من الناس اليوم عن منهج الكتاب والسنة ، ولجوا في الفسق والمعصية والفجور ، وأصبح جل همهم الدنيا وزينتها ، فقل طلب العلم الشرعي ، وأصبح كثير منهم لا يفرق بين الحلال والحرام ، وجمعوا المال بحله وحرامه ، دون خوف أو وجل من الله تعالى ، وكذلك الحال بالنسبة للجن ، وكل ذلك يجعلهم يخطئون ولا يتوانون عن فعل أمور كثيرة مخالفة للكتاب والسنة ، إما لجهلهم بالأحكام الشرعية ، أو لعدم اكتراثهم لما يقومون به ويفعلونه ، وينقلب الأمر وتصبح الاستعانة وسيلة إلى الضلال أو الشرك أو الكفر بحسب حالها 00 والعياذ بالله 0"

وأقول:-
يستوي في هذا الانس و الجن, و على اي زائر لهذا الموقع ان يضعها في الاعتبار قبل طلب مشورتكم مثلا, من باب الاطمئنان.
المعاصي و قلة طلب العلم سمة عامة في عصرنا هذا, و ليس من العدل ان نتهم اخواننا من الجن بما ظهر فينا اولا, و ليس من العدل ان نحرم التعامل معهم لهذا السبب و الا لحرمنا ايضا التعامل مع الانس و هذا ما لا يقبله عاقل.


النقطة الرابعة عشر:-
14)- يتمادى الأمر بالمستعين إلى طلب أثر وغيره ، وينزلق في هوة عميقة تؤدي إلى خلل في العقيدة ، وانحراف في المنهج والسلوك ، مما يترتب عن ذلك غضب الله وعقوبته 0
وطلب الأثر وغيره يكون وفق تعليمات من قبل الجن للمستعين ، وما يثير الدهشة والتساؤل حصول هذه الطلبات وبهذه الكيفية من قبل الجن ، مع إمكانية فعلهم ذلك دون المساعدة أو الحاجة إلى طلب تلك الآثار وغيرها ، وعالم الجن عالم غيبي لا يرى من قبل الإنس ، ولديهم الإمكانات والقدرات التي تفوق كثيرا قدرات وإمكانات الإنس ، مما
يوفر لهم إمكانية الاستقصاء والبحث دون الحاجة لتلك الأساليب والوسائل ، ونقف من خلال هذه النظرة على حقيقة ثابتة من جراء استخدام تلك الوسائل بهذه الكيفيات المزعومة ، أن الغاية والهدف من حصولها هو إيهام الناس وجعلهم يتمسكون بالأمور المادية المحسوسة الملموسة دون اللجوء لخالقها سبحانه وتعالى 0"

وأقول:-
أولا: لم يرد بالشرع ما يحرم طلب الاثر
ثانيا: الاثر بالنسبة للجن احد الطرق التى تمكنهم من الوصول للشخص المراد بسرعة, صحيح لديهم من الوسائل و الامكانيات من يتيح لهم الوصول اليه دون الحاجة الى الاثر لكنه سيكون بعد عناء, لهذا يفضلون الاثر لسرعة انجاز الأمر.
ثالثا:من خلال الأثر يستطيع الجن معرفة العديد من الأمور الخاصة بطبيعة الانسان صاحب الأثر.

إذن النتيجة :- الاثر يمكن استخدامة استخداما محمودا او مذموما طبقا لنوع العلاقة او لغرض الحصول عليه, و بالتالى فتحليل أو تحريم الاثر يتبع الهدف من هذا الأثر شرعي؟ ام لا؟


النقطة الخامسة عشر:-
"15)- إن قول بعض علماء الأمة كشيخ الإسلام ( ابن تيمية ) - رحمه الله - بجواز الاستعانة ضمن كلام موزون يوجب وقفة وتذكرا بالعصر الذي عاشوا فيه حيث كان الإسلام قويا ، ويحكم فيه بشرع الله ومنهجه ، وكان الوعي والإدراك الديني آنذاك - عند العلماء والعامة - أعظم بكثير مما نعيشه اليوم ، والاعتقاد الجازم أن الاستعانة لا يمكن أن تفهم بمفهومها الدقيق في هذا العصر كما فهمت أيام شيخ الإسلام ابن تيمية ، ولا بد من وقفة تأمل مع كلامه - رحمه الله - فأقول :"

وأقول:-
اولا:-اتوقف عند كلمة "الاستعانة لا يمكن ان تفهم بمفهومها الدقيق كما فهمت ايام شيخ الاسلام"
اتمني ان يتم توضيح هذا المفهوم الدقيق لعل الله ان ينفعنا به.
ثانيا:لماذا نحارب الاستعانة كليا بجميع مفاهيمها؟ لماذا لا نحارب المفهوم الخاطئ و نوضح المفهوم الصحيح؟ لماذا نعمم الأحكام؟
ثالثا:ان الشيخ ان تيمية ربط موضوع الاستعانة بتوافر العلم الشرعي, و هذا هو أهم شروط الاستعانة.

و في نفس النقطة ايضا:-
"أ)- إن الكلام في المسألة عام ولم يتطرق - رحمه الله - إلى قضايا الاستعانة في التطبب والرقية والعلاج 0"

أقول:-
انه رحمه الله لم يتطرق الى الاستعانة في التطبب و الرقية و العلاج الأن الأولى هو بحث "الاستعانة من عدمه" فإذا صحت الاستعانة, صح ما يليها من الرقية و العلاج.
اذن الشيخ بحث موضوع الاستعانة و اقره, و لم يعر الباقي اهتماما لانه صحيح لا يحتاج الى بحث جديد.


النقطة السادسة عشر:-
"16)- قد يتذرع البعض بجواز الاستعانة ، وذلك بالعودة لبعض الآثار الواردة في ذلك ، وكافة تلك الآثار الواردة جاءت بصيغة ( روي ) وهذا ما يعتبره أهل العلم صيغة ( تمريض ) أي عدم ثبوت تلك الآثار بسندها عن الرواة 0"

أقول:-
ايضا لم ترد اثار صحيحة عن الرسول او حديث حسن في تحريم الاستعانة, لا يجد نص شرعي قاطع, و بالتالى الموضوع يخضع للاجتهاد و الذي يتغير من زمان الى اخر و من مكان الى اخر بل قد يتغير من شخص الى اخر.


النقطة السابعة عشر:-
"17)- ولو لم يذكر أي من النقاط السابقة ، فالقاعدة الفقهية ( باب سد الذرائع ) تغنينا عن ذلك كله ، والذرائع التي ذكرت سابقا هي التي تسدها الشريعة ، ( ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) والناس اليوم يدركون ويعلمون كم من المفاسد العظيمة ترتبت على هذا الأمر ! وبنحو أصبح الولوج فيه أقرب الى طرق السحر والشعوذة والكهانة والعرافة فنسأل الله العفو والعافية 0"

و أقول:
انا اتحدث عن النموذج الحسن في العلاقة بين الطرفين والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال ان ينكره عاقل.

و اخيرا اخواني الكرام
أقول ان العلاقة بين الطرفين و للأسف لم تلاقي حظها من البحث العلمي الجاد نتيجة لعدة أسباب:-
أولا:- رفض الكثير من المسلمين خاصتهم و عامتهم لهذا العلاقة ظنا انها شرك فيخلطون بين "الجن" و بين "الشياطين", و لا يعطون الفرصة لبحث العلاقة المحمودة بين الطرفين, بل يغلقون الباب كليا امام هذا الأمر و هو خطأ.

ثانيا:- منطق الدولة العلماني الذي يحكم معظم دول الاسلام و لا حول ولا قوة الا بالله, فالعديد من المسلمين للأسف لا يعترفون بوجود الجن.


ارجو ان اكون قد اوضحت و انا في انتظار تعليقاتكم عل الله سبحانة ان يهدينا الى الحق و الصواب,

مع وعد بالعودة مرة اخري للرد على باقي مواضيع الاستعانة, و انا اكتبها حاليا و الله الموفق.

( الباحث ) 03-06-2006 03:19 PM

اخونا الكريم تم نقل موضوعكم الى هذا الرابط وذلك ليتسنى لنا ولغيرنا مناقشه وبيان اختلاف وجهات النظر
راجيا منكم ان تظعو تعقيباتكم وردودكم على باقى المواضيع ومن ثم سنقوم بالرد على الموضوع كاملا وبكل نقاطه
حيث ان الموضوع واضح ومحدد ولا يستحسن تجزئته ....
كما احيى بك بحثك راجيا من الله ان يكون بحثك عن الحق خالصا لوجه الله
وان يكون فى منفعه هذه الامه واخوانك المسلمين والاسلام فى مشارق الارض ومغاربها ....

ملاحضه

اضنك بالغت فى تسميه الموضوع او لعله الحماس!! والقاطع هو ان الفكره الاولى غير صائبه وغير صحيحه
واذكرك اخى ان راينا هو من راى علماء هذه الامه بسلفها وخلفها وعامه المسلمين كما قلت انت بكتابتك
وليس نحن الذين جئنا بالفكره ومنهجنا الموضوع حتى تقطعه بغيره ....

كما يفهم من العنوان ايضا ان الاستعانه بالجن حلال .....
ولو كان ذلك هو الاصل جدلا !!! يصعب وضع هذا العنوان بدون ضوابط فقهيه ....

عموما الخلاف لا يفسد الود ان شاء الله ان كان مبتغاك الحق ان شاء الله
وسنرد على ما طرحته وستطرحه بكل احترام وتقدير لرايك

Tarek Nabil 03-06-2006 06:13 PM

اخي الباحث

شكرا لك اخي الكريم و ادام الله عليك منه و كرمه و لطفه

و انا لا امانع من تغيير العنوان اذا كان لا يرضي البعض او إذا وجد فيه البعض ما لا يجب, كما ادعو الله معك ان يكون بحثنا جميعا خالصا لوجه الكريم.

والسلام عليكم و رحمه الله وبركاته

الواثق بالله _ 1 03-06-2006 08:17 PM

( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 )

الخزيمة 03-06-2006 09:24 PM

اخي طارق بارك فيك واعانك على البحث من اجل الوصول للحقيقة

اخي في الله انا لا اريد ان اناقشك والسبب انه يوجد من هم اعلم مني في هذا الموضوع ولكن لدي سؤال ارجوا ان تجيب عليه

انا اطلب منك ان تثبت لي ان هذا الجني الذي اريد ان اتعامل معه هو مسلم
ولا انكر ان هناك جن مسلم ولكن المطلوب منك ان تثبت ان هذا الجني بعينه مسلم
انتظر جوابك

أبو فهد 04-06-2006 04:55 AM

_____________________________________

... بسم الله الرحمن الرحيم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا

أخي الكريم الفاضل
( Tarek Nabil )
وفقه الله لكل خير
بالرجوع لقراءة ما قلته وكتبته أنت على أنه
[ الرد القاطع على من حرم الاستعانة بالجن الصالح ] .
مع تقديم الشكر والإمتنان لكم بقبولكم تغيير العنوان
أقول أن النقاط التي هي لكم أرفقت لتكون رد على نقاط للشيخ الكريم الفاضل
(أبو البراء)
حيث يقول : وقد تم البحث والدراسة وفق مفهوم الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم وائمتهم ، ولأهمية الموضوع إلى قوله :
( وقد توصلت من خلال البحث والدراسة إلى الأمور التالية : )
ثم بدأ في أقواله ومعنى ذلك ليس لديه اعتراض .
ونحن وغيرنا شاهدنا وقرأنا البحث والدراسة التي قدمها
ولم يوجد لدينا نحن أيضا اعتراض
ـ فجزاه الله عنا خيرا ـ
وأنتم تخالفونه ما توصل إليه في ردكم ضمن النقاط التي توصلتم إليها ولم نشاهد
البحث والدراسة التي قمتم بها أنتم ووفق مفهوم ماذا وأقوال من ؟!!!

أخي الكريم الفاضل
( Tarek Nabil ) ...
أننا نأخذ من علماء الأمة العاملين العابدين
هذا هو منهجنا وعقيدتنا

ولا نأخذ من
( زيد )
وَ
( عبيد )
... أو نحوهما ...

أخي الكريم الفاضل
( Tarek Nabil ) ...
( الرجال يعرفون بالحق ، وليس الحق يعرف بالرجال )
فمن وافق الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة
فقد أصاب الحق
ومن اتبع طريقاً غير ذلك فقد جانب الصواب


أنصحك بالعودة للروابط التي حول الموضوع فقد تم نقاش هذا الموضوع في العديد من الروابط وقرأتها جيدا
وللفائدة للجميع هذا الرابط من عدة روابط والذي به البحث مذيلا بالنقاط التي توصل إليها الشيخ
( أبو البراء )
ـ حفظه الله ـ

هل يمكن تسخير الجن والشياطين ، وهل هذا يوقع في الشرك ؟؟؟


وحقيقتا حتى لا يخرج الموضوع عن مساره الصحيح ووعدنا بعدم الخروج عن النقطة التي حولها الاعتراض إلاّ أنني أعتب عليك كثيرا عتب المحب لك في الله على ما جاء في تعقيبكم في نهاية النقطة السادسة وعني غفر الله لك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

... معالج متمرس ...
_____________________________________

Tarek Nabil 04-06-2006 05:08 AM

السلام عليكم و رحمه الله وبركاته

اخي الكريم "الخزيمة"
القاعدة اخي هي "قياس الأعمال على الشرع", لو وافقت اعمال المسلم شرع الله فظاهره الإيمان, و لو خالفت شرع الله فظاهره العصيان هذا والله أعلم.

أخي الحبيب "معالج متمرس"
1-انا لم اتي بنقدي للموضوع من كتب اخري غير كتابنا و لم استشهد بأقوال احد, انما اناقش الموضوع مناقشة علمية وعقلية اخي الكريم.

2-انا شديد الأسف على ما جاء في النقطة السادسة و لكن غلبني الحماس اثناء كتابتها لهذا قمت بحذف ما اغضبك لانك على حق, و اسف مرة اخري.

3-انا اقوم بقراءة باقي المواضيع يا أخي و اقوم بكاتبة الرد عليها ايضا.

4-ارجو اخي الكريم انا نناقش ما ذكرت بتجرد و عدم تعصب لرأي ما, و ارجو اخي ان تتذكر ما قاله الأمام الشافعي "رأيي صواب يتحمل الخطأ, ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"
ضع في اعتبارك احتمال و لو 1% اني على صواب.

وأخيرا أرجو الا تسبب ردودي اي ازعاج للقائمين على المنتدي و انا على اتم استعداد لمغاردة المنتدي لو طلبتم مني ذلك.

والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته.

أبو فهد 04-06-2006 05:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
الأخ الحبيب ( اسماعيل مرسي ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

الكلام الإنشائي جميل أخي الحبيب ، ولذلك تراني قبل أن أقدم خلاصة بحث ( الإستعانة ) قدمت أدلة الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، ولذلك أنا أطالب بالدليل النقلي الصريح الصحيح من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة على كل نقطة ذكرت من الأخ الكريم - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - فلست أنا ولا هو الحجة ، إنما الحجة في الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، فتنبه يا رعاك الله ، وعد لأقوال علماء الأمة العاملين العابدين كالعلامة محمد ناصر الدين الألباني ، والعلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ، ونحوهم ، وتذكر أنني نقلت خلاصة بحث الإستعانة وقلت أن العلماء حرموا ذلك سداً للذريعة ، فأين أقوال العلماء الذي استدل صاحبكَ بهم ، حتى نوافقه ونأخذ برأيهم ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

"
"
"

أبو البراء 04-06-2006 06:17 AM


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( نبيل ) ، فقط أريد أن أنوه لكم بأن الخلاصة المذكورة قد بنيت على نقولات وبحث وتحقيق وهو على النحو التالي :

الإخوة مشرفي وأعضاء وزوار ( منتدى الرقية الشرعية ) حفظهم الله ورعاهم

لا بد أن أقدم لهذا الموضوع بالنقاط الهامة التالية :

أولاً : لا ننكر مطلقا بأن الجن طوائق وطوائف ، والدليل على ذلك قول الحق جل وعلا في محكم كتابه :

( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً )

( سورة الجن - الآية 11 )


ونحن على يقين تام بأن منهم المسلمون الصادقون الصالحون ، ولكن لا بد من إيضاح بعض المسائل الهامة المتعلقة بهذا الموضوع وهي على النحو التالي :

أولاً : عالم الجن يختلف عن عالم الإنس :

ولذلك وضع الله سنناً كونية للفصل بين هذين العالمين ، ونحن لا نقر بما ثبت لهم من خواص وصفات إلا بما جاء يؤكده الكتاب والسنة ، ولو أراد الله اتصالاً مباشراً بين العالمين ليحقق متافع ومصالح لجعل ذلك ، فما السبب في وضع تلك السنن التي تفصل بين العالمين وهذا ىبالتأكيد لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى 0

ثانياً : إن الدخول إلى معترك عالم الجن لا بد أن يتأتى من خلاله مفاسد شرعية :

وتكون تلك النفاسد أعظم من المصالح المترتبة ، ولذلك فإن العلماء قد حرموا الاستعانة من باب القاعدة الفقهية ( درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) 0

ثالثاً : الاستعانة لا تأتي بخير :

وهذا مما عايشته وعاصرته خلال السنوات الطوال التي أمصيتها في ممارسة الرقية الشرعية ، وقد سمعت عن الكثير ممن عرف بالتقوى والصلاح وقد انساق إلى أتون هذا الأمر الخطير ، حتى أنني أعلم من طلبة العلم من تغير حاله وتبدلت أحواله بسبب هذا المرض الخطير ، أسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، ومن هنا كان لزاماً عليناً أن توضع الأمور في نصابها الشرؤعي 0

رابعاً : النظرة العامة لموضوع الجن والشياطين والاستعانة :

هذا ولقد قدمتم بحثاً تفصيلياً أخيتي الفاضلة حول موضوع ( الاستعانة بالجن ) أذكره لكِ على النحو التالي :

كانت النظرة - لبعض الطوائف المنحرفة - للجن قائمة على تصورات فاسدة ، فمن قائل : إن الجن شركاء لله في الخلق والتدبير 0 ومن قائل : إن إبليس مع جنده يمثلون الشر في جهة ، ويحاربون الله وملائكته في جهة أخرى 0

وكان الاعتقاد السائد أن الجن يعلمون الغيب ، وذلك بما كانوا يلقونه إلى الكهان عندما كانوا يسترقون أخبار السماء ، فيزيد الكهان على الكلمة من الحق مائة كذبة كما ورد في الحديث ، فيصدق الناس ذلك 0

وكانوا يتصورون أن للجن سلطانا في الأرض ، إلى غير ذلك من هذه التصورات المنحرفة الجائرة 0

هذه التصورات المختلفة عن الجن كان لها تأثير على تفكير وسلوك هؤلاء الناس وأعمالهم وإرادتهم كمـا أخبرنا القرآن الكريم عن ذلك بقوله تعال : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ومن خلال أقوال أهل العلم في تفسير هذه الآية ، يتضح أنه كان للجن تأثير على سلوك مشركي العرب ، حيث كان أحدهم يعوذ بالجن عند المخاوف والأفزاع ، وأثر ذلك على عقائدهم من حيث التوجه إلى عبادة الجن والذبح لهم ، محاولين استرضائهم بأي شكل من الأشكال ، ولا يخفى أن التوجه بالعبادة والتعظيم لغير الله من سائر الخلق فساد أي فساد في السلوك ! ناشئ عن فساد التصور والاعتقاد الذي أرسل الله رسله وأنزل كتبه لإنقاذ البشرية من مغبته ، بتصحيح تصوراتهم وتقويم سلوكهم ، بما بينوه من أن الله هو خالق الجن والإنس وسائر الموجودات ، وأنهم يستوون جميعا في عدم قدرتهم على تغيير سنة من سنن الله سبحانه وتعالى التي وضعها في هذا الكون ، وأنهم جميعا واقعون تحت سلطان الله وقهره ، وأن التوجه لغيره سبحانه بعبادة أو تعظيم شرك كبير ، يستحق فاعله الخلود في النار 0

ونتيجة لتلك العلاقة القائمة بين الإنس والجن منذ أمد بعيد ، كانت الاستعانة 0 والمتأمل للكلام السابق يرى أن العلاقة التي تقوم بين الطرفين بمجملها لا تأتي بخير ، وذلك لقيام هذه العلاقة بين عالم محسوس وآخر غيبي لا نعرف كنهه ولا طبيعته إلا ما أخبر به الحق جل وعلا في محكم كتابه أو قررته السنة المطهرة ، فالإسلام حدد السلوك والعلاقة والتصور الكامل بين هاذين العالمين 0

وقد تكلم الكثير من عامة الناس وخاصتهم عن موضوع الاستعانة ، فمنهم من أباحها ، ومنهم من توقف عنها ، ومنهم من لم يبحها وحذر منها وبين خطورتها 0 ولأهمية ذلك 000 كان لا بد من وقفة جادة نستعرض فيها التصور الكامل المبني على النصوص القرآنية والحديثية ومنهج السلف الصالح وأقوال أهل العلم قديما وحديثا ، دون تحكيم عقل أو منطق ، أو تحقيقا لأهواء أو نزوات أو شهوات ، وبحث هذه المسألة ضمن الأطر الشرعية ، ببصيرة وبينة ، لكي يتسنى الوقوف على الحقيقة والطريق السوي المستقيم 0

وأبدأ بعرض بعض الآيات التي ذكرت علاقة الإنس بالجن وحقيقة هذه العلاقة بالمفهوم الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ذكره الصحابة والتابعون والسلف وعلماء الأمة وأئمتها - رضوان الله عليهم - أجمعين :

* علاقة الإنس بالجن كما بينها الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه :

1)- يقول تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) 0

* أقوال أهل العلم في تفسير الآية الكريمة :

أ - قال الطبري : ( قال حدثنا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، في قوله : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ ) قال : كانوا في الجاهلية إذا نزلوا بالوادي قالوا : نعوذ بسيد هذا الوادي ، فيقول الجنيون : تتعوذون بنا ولا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ! ) ( جامع البيان في تأويل القرآن – 12 / 263 ) 0

ب - وذكر مثل ذلك البغوي في كتابه ( معالم التنزيل ) 0

ج - قال ابن كثير : ( أي كنا نرى أن لنا فضلا على الإنس ، لأنهم كانوا يعوذون بنا إذا نزلوا واديا أو مكانا موحشا من البراري وغيرها ، كما كانت عادة العرب في جاهليتها يعوذون بعظيم ذلك المكان من الجان أن يصيبهم بشيء يسؤهم ، كما كان أحدهم يدخل بلاد أعدائه في جوار رجل كبير وذمامه وخفارته ، فلما رأت الجن أن الإنس يعوذون بهم من خوفهم منهم زادوهم رهقا ، أي خوفا وإرهابا وذعرا حتى بقوا أشد منهم مخافة وأكثر تعوذا بهم كما قال قتادة ( فزادوهم رهقا : أي إثما وازدادت الجن عليهم بذلك جراءة ، وقال الثوري عن منصور عن إبراهيم (فزادوهم رهقا) : أي ازدادت الجن عليهم جراءة 0 وقال السدي : كان الرجل يخرج بأهله فيأتي الأرض فينزلها فيقول : أعوذ بسيد هذا الوادي من الجن أن أضر أنا أو مالي أو ولدي أو ماشيتي 0 قال قتادة : فإذا عاذ بهم من دون الله رهقتهم الجن الأذى عند ذلك 0 وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي حدثنا الزبير بن حرب عن عكرمة قال : كان الجن يفرقون من الإنس كما يفرق الإنس منهم أو أشد ، فكان الإنس إذا نزلوا واديا هرب الجن فيقول سيد القوم نعوذ بسيد أهل هذا الوادي 0 فقال الجن : نراهم يفرقون منا كما نفرق منهم فدنوا من الإنس فأصابوهم بالخبل والجنون فذلك قول الله عز وجل : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) أي إثما : وقال أبو العالية والربيع وزيد بن أسلم ( رهقا ) أي خوفا 0 وقال العوفي عن ابن عباس ( فزادوهم رهقا ) أي إثما وكذا قال قتادة ، وقال مجاهد زاد الكفار طغيانا 0
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا فروة بن المغراء الكندي حدثنا القاسم بن مالك - يعني المزني - عن عبد الرحمن ابن اسحاق عن أبيه عن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال : خرجت مع أبي من المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول الله - صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم - بمكة فأوانا المبيت إلى راعي غنم ، فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم ، فوثب الراعي ، فقال : يا عامر الوادي جارك ، فنادى مناد لا نراه يقول : يا سرحان أرسله 0 فأتى الحمل يشتد حتى دخل في الغنم لم تصبه كدمة ، وأنزل الله تعالى على رسوله بمكة : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) قال وروى عن عبيد بن عمير ومجاهد وأبي العالية والحسن وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي نحوه 0 وقد يكون هذا الذئب الذي أخذ الحمل وهو ولد الشاة كان جنيا حتى يرهب الإنسي ويخاف منه ، ثم رده عليه لما استجار به ليضله ويهينه ويخرجه عن دينه والله تعالى أعلم ) ( تفسير القرآن العظيم - 4 / 429 ، 430 ) 0

د - قال القرطبي : ( والمراد به ما كانوا يفعلونه من قول الرجل إذا نزل بواد : أعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه ، فيبيت في جواره حتى يصبح ، قاله الحسن وابن زيد وغيرهما 0 قال مقاتل : كان أول من تعوذ بالجن قوم من أهل اليمن ، ثم من بني حنيفة ، ثم فشا ذلك في العرب ، فلما جاء الإسلام عاذوا بالله وتركوهم 0 وقال كردم بن أبي السائب : خرجت مع أبي إلى المدينة أول ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فأوانا المبيت إلى راعي غنم ، فلما أنتصف الليل جاء الذئب فحمل حملا من الغنم ، فقال الراعي : يا عامر الوادي ، ( أنا ) يقول القرطبي : الزيادة في الدر المنثور للسيوطي – جارك 0 فنادى مناد يا سرحان أرسله ، فأتى الحمل يشتد 0 وأنزل الله تعالى على رسوله بمكة : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) أي زاد الجن الإنس ( رهقا ) أي خطيئة وإثما ، قاله ابن عباس ومجاهد وقتاده0 والرهق : الإثم في كلام العرب وغشيان المحارم ، ورجل رهق إذا كان كذلك ، ومنه قوله تعالى : ( ترهقهم ذلة ) وقال الاعشى :

لا شيء ينفعني من دون رؤيتها.............بل يشتفى وامق ما لم يصب رهقا


يعني إثما 0 وأضيفت الزيادة إلى الجن إذ كانوا سببا لها 0 وقال مجاهد أيضا : ( فزادوهم ) أي أن الإنس زادوا الجن طغيانا بهذا التعوذ ، حتى قالت الجن : سدنا الإنس والجن 0 وقال قتادة أيضا وأبو العالية والربيع وابن زيد : ازداد الإنس بهذا فرقا وخوفا من الجن 0 وقال سعيد بن جبير : كفرا 0 ولا خفاء أن الاستعاذة بالجن دون الاستعاذة بالله كفر وشرك 0 وقيل : لا يطلق لفظ الرجال على الجن ، فالمعنى : وأنه كان رجال من الإنس يعوذون من شر الجن برجال من الإنس ، وكان الرجل من الإنس يقول مثلا : أعوذ بحذيفة بن بدر من جن هذا الوادي 0 قال القشيري : وفي هذا تحكم إذ لا يبعد إطلاق لفظ الرجال على الجن ) ( الجامع لأحكام القرآن - 19 / 10 ، 11 ) 0

هـ- وذكر مثل ذلك الشوكاني في كتابه ( فتح القدير ) 0

و - قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في تفسير هذه الآية : ( كان الرجل من الإنس ينزل بالوادي ، والأودية مظان الجن ، فإنهم يكونون بالأودية أكثر مما يكونون بأعالي الأرض ، فكان الإنسي يقول : أعوذ بعظيم هذا الوادي من سفهائه ، فلما رأت الجن أن الإنس تستعيذ بها زاد طغيانهم وغيهم 0 وبهذا يجيبون المعزم والراقي بأسمائهم وأسماء ملوكهم ، فإنه يقسم عليه بأسماء من يعظمونه ، فيحصل لهم بذلك من الرئاسة والشرف على الإنس ما يحملهم على أن يعطونهم بعض سؤلهم ، لا سيما وهم يعلمون أن الإنس أشرف منهم وأعظم قدرا ، فإذا خضعت الإنس لهم واستعاذت بهم ، كانت بمنزلة أكابر الناس إذا خضع لأصاغرهم ليقضي له حاجته ) ( إيضاح الدلالة في عموم الرسالة – 2 / 120 ) 0

2)- يقول تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِى أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) ( سورة الأنعام – الآية 128 ) 0

* أقوال أهل العلم في تفسير الآية الكريمة :

أ - قال الطبري : ( ما قاله الإمام البغوي وزاد عليه وأما استمتاع الجن بالإنس ، فإنه كان فيما ذكر ، ما ينال الجن من الإنس من تعظيمهم إياهم في استعاذتهم بهم ، فيقولون : ( قد سدنا الجن والجن ) ( تفسير الطبري - 5 / 343 ) 0

ب - قال البغوي : ( قال الكلبي : استمتاع الإنس بالجن هو أن الرجل كان إذا سافر ونزل بأرض قفر وخاف على نفسه من الجن قال : أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه ، فيبيت في جوارهم0 وأما استمتاع الجن بالإنس : هو أنهم قالوا : قد سدنا الإنس مع الجن ، حتى عاذوا بنا فيزدادون شرفا في قومهم وعظما في أنفسهم ، وهذا كقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) وقيل : استمتاع الإنس بالجن ما كانوا يلقون إليهم من الأراجيف والسحر والكهانة وتزيينهم لهم الأمور التي يهوونها ، وتسهيل سبيلها عليهم ، واستمتاع الجن بالإنس طاعة الإنس لهم فيما يزينون لهم من الضلالة والمعاصي 0 قال محمد بن كعب : هو طاعة بعضهم بعضا وموافقة بعضهم لبعض ) ( تفسير البغوي - 3 / 188 ) 0

ج - قال ابن كثير : ( يقول تعالى : واذكر يا محمد فيما تقصه عليهم وتنذرهم به ( ويوم يحشرهم جميعا ) يعني الجن وأولياءهم من الإنس الذين كانوا يعبدونهم في الدنيا ويعوذون بهم ويطيعونهم ويوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ 000) أي يقول : يا معشر الجن وسياق الكلام يدل على المحذوف ومعنى قوله : ( قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ 000 ) أي من اغوائهم وإضلالهم كقوله تعالى : ( أَلَمْ أَعْهَدْ إلَيْكُمْ يَابَنِىءادَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنْ اعْبُدُونِى هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ * وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ) ( سورة يسن – الآية 60 ، 62 ) وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : ( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ ) يعني أضللتم منهم كثيرا 0 قال مجاهد والحسن وقتادة : ( وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ) يعني أن أولياء الجن من الإنس قالوا مجيبين لله تعالى عن ذلك بهذا ، قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو الأشهب هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن الحسن في هذه الآية قال : استكثرتم أهل النار يوم القيامة 0 فقال أولياؤهم من الإنس : ربنا استمتع بعضنا ببعض ، قال الحسن وما كان استمتاع بعضهم ببعض إلا أن الجن أمرت وعملت الإنس 0 وقال محمد بن كعب في قوله : ( رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ 000 ) قال : الصحابة في الدنيا 0 وقال ابن جريج : كان الرجل في الجاهلية ينزل الأرض فيقول : أعوذ بكبير هذا الوادي 0 فذلك استمتاعهم ، فاعتذروا به يوم القيامة – وأما استمتاع الجن بالإنس فإنه كان فيما ذكر ما ينال الجن من الإنس من تعظيمهم إياهم في استعانتهم بهم فيقولون : قد سدنا الإنس والجن ( وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا 000 ) قال السدي : يعني الموت ( قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ 000 ) أي مأواكم ومنزلكم أنتم وإياهم وأولياؤكم ( خَالِدِينَ فِيهَا ) أي ماكثين فيها مكثا مخلدا إلا ما شاء الله 0 قال بعضهم : يرجع معنى الاستثناء إلى البرزخ ، وقال بعضهم هذا رد إلى مدة الدنيا ، وقد روى ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسير هذه الآية من طريق عبدالله بن صالح كاتب الليث حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي حاتم بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : ( قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلإ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) قال : إن هذه الآية آية لا ينبغي لأحـد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا نارا ) ( تفسير القرآن العظيم - 2 / 167 ، 168 ) 0

د - قال القرطبي : ( " قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ ) أي من الاستمتاع بالإنس ، فحذف المصدر المضاف إلى المفعول ، وحرف الجر ، يدل على ذلك قوله : ( رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ) هذا يرد قول من قال : أن الجن هم الذين استمتعوا من الإنس ، لأن الإنس قبلوا منهم 0 والصحيح أن كل واحد مستمتع بصاحبه 0 والتقدير في العربية : استمتع بعضنا بعضا ، فاستمتاع الجن من الإنس أنهم تلذذوا بطاعة الإنس إياهم ، وتلذذ الإنس بقبولهم من الجن حتى زنوا وشربوا الخمور بإغواء الجن إياهم ) ( الجامع لأحكام القرآن – 7 / 84 ) 0

هـ- قال الشوكاني : ( أما استمتاع الجن بالإنس فهو ما تقدم من تلذذهم باتباعهم لهم ، وأما استمتاع الإنس بالجن فحيث قبلوا منهم تحسين المعاصي فوقعوا فيها وتلذذوا بها ، فذلك هو استمتاعهم بالجن ، وقيل : استمتاع الإنس بالجن أنه كان إذا مر الرجل بواد في سفره
وخاف على نفسه قال : أعوذ برب هذا الوادي من جميع ما أحذر ، يعني ربه من الجن ، ومنه قوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) وقيل : استمتاع الجن بالإنس أنهم كانوا يصدقونهم فيما يقولون من الأخبار الغيبية الباطلة ، واستمتاع الإنس بالجن أنهم كانوا يتلذذون بما يلقونه إليهم من الأكاذيب وينالون بذلك شيئا من حظوظ الدنيا كالكهان ) ( فتح القدير - 2 / 234 ) 0

و - قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير الآية :

أنواع الاستمتاع :


1)- الاستمتاع الجنسي :

" الاستمتاع بالشيء " هو أن يتمتع به فينال به ما يطلبه ويريده ويهواه ، ويدخل في ذلك استمتاع الرجال بالنساء بعضهم ببعض كما قال : ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَأتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ) ( سورة النساء – الآية 24 ) 0

2)- الاستمتاع بالاستخدام :

ويدخل بالاستخدام أئمة الرئاسة كما يتمتع الملوك والسادة بجنودهم ومماليكهم ، ويدخل في ذلك الاستمتاع بالأموال كاللباس ومنه قوله : ( وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ ) ( سورة البقرة – الآية 236 ) 0 وكان من السلف من يمتع المرأة بخادم فهي تستمتع بخدمته ، ومنهم من يمتع بكسوة أو نفقة ، ولهذا قال الفقهاء : أعلى المتعة خادم وأدناه كسوة تجزي فيها الصلاة 0

3)- الاستمتاع بالأمور الغيبية :

قال شيخ الإسلام ومن استمتاع الإنس بالجن استخدامهم في الأخبار بالأمور الغائبة كما يخبر الكهان ، فإن في الإنس من له غرض في هذا لما يحصل به من الرئاسة والمال وغير ذلك ) ( مجموع الفتاوى – 13 / 81 ) 0

* أقوال أهل العلم وبعض الكتاب في الاستعانة :

1)- قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

أ - فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به ورسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ، ويأمر الإنس بذلك ، فهذا من أفضل أولياء الله تعالى ، وهو في ذلك من خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم ونوابه 0

ب- ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له ، فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له ، وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له ، فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك ، وهذا إذا قدر أنه من أولياء الله ، فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد الرسول : كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين 0

ج - ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك ، وإما في قتل معصوم الدم أو في العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وإنسائه العلم وغير ذلك من الظلم ، وإما في فاحشة كجلب من يطلب الفاحشة ، فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ، ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر ، وإن استعان بهم على المعاصي فهو عاص : إما فاسق وإما مذنب غير فاسق 0

د - وإن لم يكن تام العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه من الكرامات مثل أن يستعين بهم على الحج ، أو أن يطيروا به عند السماع البدعي ، أو أن يحملوه إلى عرفات ، ولا يحج الحج الشرعي الذي أمره الله به ورسوله ، وأن يحملوه من مدينة إلى مدينة ، ونحو ذلك فهذا مغرور قد مكروا به ) ( مجموع الفتاوى – 11 / 307 ) 0

2)- قال محمد بن مفلح : ( قال أحمد – رحمه الله – في رواية البرزاطي في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى والعزائم ، ويزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم ، ومنهم من يخدمه ؟ قال : ما أحب لأحد أن يفعله ، تركه أحب الي ) ( الآداب الشرعية – ص 218 ، 219 ) 0

3)- سئل الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - عن الاستعانة بالجن وقولهم : خذوه ، انفروا به الخ ، فقال في مجموع فتاويه : وهذه كلمات لا تجوز من ثلاثة أوجه مأخوذة من ظاهر هذه الألفاظ :
( إحداها ) محبة ضرر هذا المسلم المطلوب أخذه وشرب دمه 0
( الثاني ) إنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الأموات ، وفيه رائحة من روائح الشرك 0
( الثالث ) تخويف الحاضر المقول في حقه ذلك ، ولولا تغلب جانب التخويف مضافا إلى أنه قد لا يحب إصابة هذا الحاضر معه لألحق بالشركيات الحقيقية ) ( فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم – 1 / 114 ، 115 ) 0

4)- سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله – : ( لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا 00 لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك ) ( مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ - ص 34 ) 0

5)- وقد تم الاتصال بالعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - هاتفيا وقد سئل التالي : ما هو حكم الاستعانة بالجن ؟؟؟

- فأجاب بكلام مطول ولكني أختصره بالآتي :

يرى - حفظه الله- عدم جواز ذلك ، وقد بين أن هذا من الأمور المغيبة عن الإنسان ولا نستطيع أن نحكم على هؤلاء بالإسلام أو الكفر ، فإن كانوا مسلمين لا نستطيع أن نحكم عليهم بالصلاح أو النفاق ، وقد استشهد - حفظه الله - بالآية الكريمة من سورة الجن : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ، وتم تأكيد ذلك بالاتصال بسماحته وأخذ رأيه والاستئذان في نشر ذلك في هذا الكتاب المتواضع فأقر- حفظه الله – بذلك 0

6)- سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين عن الحكم الشرعي للاستعانة بالجن في الكشف عن الجرائم والسرقات الخطيرة ونحو ذلك ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله – : ( لا شك أن في الجن مسلمون وصالحون ، ولا شك أنهم جميعا يروننا ونحن لا نراهم ، وأنهم يتكلمون وقد نسمع كلامهم وقد لا نسمعه ، فعلى هذا لا ينكر أنهم يخبرون بعض البشر بأشياء لا يعلمها الإنس لأنهم لخفتهم يقطعون المسافات الطويلة في زمن قصير ، وقد حكى الله عنهم قولهم : ** وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ 000 ) ( سورة الجن – الآية 8 ، 9 ) ، ففي الإمكان أن يعلموا عن السارق ومكان الضالة ومجتمع أهل الإجرام ومكائد الأعداء وموضع ذخائرهم ونوعها ، ولكنهم لا يعلمون الغيب ** 000 وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا 000 ) ( سورة لقمان - الآية 34 ) ، فأما الاستعانة بهم فأرى أنه لا يجوز لأن في ذلك استخدام لهم وقد لا يخدمون إلا بتقرب إليهم واستضعاف لهم ، فأما إن تلبس أحدهم بإنسان وسألناه عن بعض ما لا نعلمه فلا مانع من اعتبار خبره ، مع أنه قد يظن ظنا ، وقد يتعمد الكذب أما إن تحقق من بعض الصالحين منهم خبر بواسطة بعض الصالحين من البشر فلا مانع من قبوله دون طلب ذلك من أحدهم وقد تواتر عن بعض الصالحين من الناس أن هناك من يوقظهم للصلاة آخر الليل ولا يرون أحدا وإنما هم من صالحي الجن والله أعلم ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

وقال أيضا : ( لا أرى ذلك فإن المعتاد أن الجن إنما تخدم الإنس إذا أطاعوها ولا بد أن تكون الطاعة مشتملة على فعل محرم أو اقتراف ذنب فإن الجن غالبا لا يتعرضون للإنس إلا إذا تعرضوا لهم أو كانوا من الشياطين ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 198 ) 0

وقد سئل فضيلته السؤال التالي : ( جاء إلينا شاب مريض يقول إن عليه جني وعندما أحضرنا له أخ ليقرأ عليه وحضر الجن وعلمنا أن عليه واحد قسيس وابنته وابنه ، وقد نطق الجميع ، واستمر الأخ مع هذا المريض من قبل صلاة المغرب إلى الساعة الواحدة مساء ، فلم يقدر له الله أن يخرج هؤلاء الجن ، وفي اليوم الثاني أحضرنا أخ آخر لهذا الرجل ولقد فوجئنا جميعاً أن الأخ بمجرد دخوله على المريض لم يقرأ قرآن نسمعه ولكنه أخذ يتمتم في أذن المريض بكلام لا نسمعه ، ثم أخذ يضغط على أسنانه بشده لدرجة أنه أحدث صوتاً عالياً ، ثم قال : هيا يا عبدالله هات هذا الكلب ، وهنا أخذ المريض ينتفخ جسمه وتبرز عروقه ، ثم وضع عند رقبته وقام بذبح الأول ، ثم قال : هيا يا عبدالرحمن وحدث كما حدث في المرة الأولى تماما ، ثم أحضر كوب ماء وقرأ عليه دون أن نسمع صوته أيضاً ، ثم قام بنفخ الماء في وجهه حتى أفاق ، وقال : خلاص لقد ذبحتهم جميعاً ، وعندما قلنا له أن ما فعلت حرام ، قال : ليس حرام وأنا معي فتوى من السعودية تجيز لي هذا العمل ، وأن هؤلاء من الجن المسلم وهم معي منذ عشر سنوات ، ويصلون معي ويقيمون الليل أيضاً ، ولا شيء في الاستعانة بهم ما داموا مسلمين ، وما دمت لا أقوم بطاعتهم في أمور معينة لإحضارهم ، وهنا اختلف الاخوة بين معجب لهذا الأمر مقراً به ، وبين مخالف منكر هذا الأمر ، لذلك رأينا عرض الأمر بالتفصيل على فضيلتكم وإفتاؤنا بهذا العمل وجزاكم الله خيراً ونفع بكم المسلمين ؟ 0

فأجاب – حفظه الله - : ( وبعد نختار عدم الاستعانة بالجن المسلمين أو غيرهم ، وذلك أنه قد يحتاج استخدامهم إلى شيء من التقرب إليهم أو تعظيمهم أو نحو ذلك ، فالأصل علاجهم بالرقية الشرعية ، وتنفع بإذن الله لأهل الطاعة والإيمان ، فإذا كان القارئ من أهل الصلاح والعلم والزهد والخير ، وأخلص في قراءته وعرف الآيات والأدعية والأحاديث التي تؤثر في العلاج ، وكان المريض من أهل الخير والصلاح والاستقامة والإيمان الصحيح نفع ذلك بإذن الله وتوفيقه ، وقد يستعمل القراء بعض الأعمال كالخنق والضرب والكي ودخان النار ونحو ذلك ولهم تجربة وأعمال يحسنون السير عليها دون الحاجة إلى استخدام الأرواح الخبيثة ، والله أعلم ) ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0

7)- قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- في كتابه " السحر والشعوذة " : ( لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول أنه مسلم ، لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس فيسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا أنهم مسلمون ، لأن هذا يفتح الباب 0 والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيا أو غير جني وسواء كان مسلما أو غير مسلم 0 إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة كما قال تعالى عن موسى : ( 000 فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ 000 ) ( سورة القصص – الآية 15 ) هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية ) ( السحر والشعوذة - ص 86 ، 87 ) 0

8)- قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( والاستعانة بالجن الأصل فيها المنع ، وقد أجاز بعض العلماء أنه إذا عرض الجني أحيانا وهذه نادرة للمسلم في إبداء إعانة له فإن له أن يفعل ذلك وهذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ، وقد أدت الاستعانة بمن زعموا أنهم من مسلمين الجن من قبل بعض الراقين إلى فتن وشحناء ومشكلات بين الناس فيقول الراقي إن الجن يقول إن الحاسد أو العائن هو الزوجة الثانية أو السحر من قبل أهل الزوجة أو من فلان من الأقرباء وهكذا ، مما يؤدي إلى القطيعة والشحناء والشرور 00 وهنا أمر نلفت إليه وهو أن عدالة الجن لا تعلم حتى لو كان قرينا للإنسان وهل الجن فيما يخبر به عدل أو غير عدل ، ولهذا ذكر علماء الحديث في كتب المصطلح أن رواية مسلمي الجن ضعيفة لأن الرواية في صحتها موقوفة على معرفة العدالة والثقة في الراوي وهذا لا سبيل للوصول إليه بالنسبة للجن فكيف يقبل من يقولون بأنهم مسلمي الجن إما فلان مسحور على يد فلان أو أنه محسود بعين فلان ) ( مجلة الدعوة - صفحة 23 - باختصار - العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

8)- قال الدكتور أحمد بن ناصر بن محمد الحمد : ( إن المؤمنين من الجن كالمؤمنين من الإنس من حيث أنهم مأمونو الجانب ، فلا يدعون إلى غير عبادة الله تعالى ، ولا يكونون عونا على الظلم والعدوان ، وحصول الخير منهم غير مستنكر ، بل هو مأمول ، وعونهم لإخوانهم من الإنس ممكن ، وقد يحصل من غير أن يراهم الإنس ، أو يشعروا بمساعدتهم حسيا بحسب قدرتهم ، كما يعين الإنس بعضهم بعضا ، وكثيرا ما يعدم التعاون بين الإنس مع اتحاد جنسهم ! فعدمه حال اختلاف الجنس أقرب وأحرى ، لكن أن تحصل السيطرة والتسخير من الإنسي للجني فهذا أمر ليس ممكنا للاختلاف في الخلقة ، من حيث أن الإنسي لا يرى الجن ، ومن ثم لا يستطيع السيطرة والتحكم ، وهذا الأمر ليس من متطلبات النفوس ، فلا أحد تميل نفسه إلى أن يسخر ويكون عبدا إلا بالقوة والقهر ، وعليه 00 فلن يرضى هذا الأمر أحد رغبة له 0 ويحصل من الشياطين نتيجة سيطرة بعضهم على بعض فيكون المسخر للإنسي من الجن مستذلا من قبل أمثاله من ذوي السيطرة من الشياطين ، وذلك مقابل تحقيق الإنسي لذلك المسيطر من الشياطين ما يريد منه ، من الكفر والفسوق والعصيان ، والخروج على تعليمات الدين ، فيكون المستعبد في الحقيقة الإنسي للشيطان ) ( كتاب السحر بين الحقيقة والخيال – ص 211 ) 0

9)- قال عبد الرحمن حسن حبنكه الميداني : ( وليس ببعيد أن يوجد في الجن كذابون ، وقد أثبت الله أن منهم العصاة والكافرين 0 ومن جهة ثانية فإنه لا يصح الثقة بشيء من أخبارهم ، لانعدام مقاييس تحديد الصادقين والكاذبين فيهم بالنسبة الينا ) ( العقيدة الإسلامية وأسسها – ص 290 ) 0

10)- قال مجدي محمد الشهاوي : ( ولا شك أنه لا يوجد الآن بيننا من يستخدم الجن بالقرآن فقط ، دون سواه من العزائم والطلاسم المجهولة المعنى ، والتي نبهنا على ما فيها من الضلال ، ومن زعم أنه يستخدم الجن بالقرآن فقط - دون سواه - فهو كاذب مدلس مخادع ) ( تحضير الأرواح وتسخير الجان بين الحقيقة والخرافة - ص 103 - 104 ) 0

ولكي نتوصل لخلاصة هذا البحث ، فلا بد أن أعرج على أمرين هامين :

* الأول : المعنى العام لكلمة الاستعاذة أو التعوذ ، التي دار حولها معظم كلام المفسرين السابق :

* قال ابن القيم في " تفسير المعوذتين " : ( معنى " أعوذ " ألتجئ وأعتصم وأتحرز وفي أصله قولان :
أحدهما : أنه مأخوذ من الستر 0
والثاني : أنه مأخوذ من لزوم المجاورة ) ( تفسير المعوذتين لابن القيم – ص 16 ) 0

* قال محمد بن مفلح : ( الاستعاذة : استدعاء عصمة الله سبحانه من الشيطان ) ( مصائب الإنسان – ص 7 ) 0

* الثاني : كيفية أو طرق الاتصال بالجن والشياطين :

يقول السحرة : أن هناك ( مقامات ) للاتصال بالجن والشياطين وتسخيرهم ، وهذه المقامات لا تتعدى أمور ثلاثة :

* أولها : الاستخدام :

وهو أعلى المراتب ، ويشترط فيه الصيام ، واجتناب أكل لحم الحيوان ، والخلوة ، وتلاوة الأسماء المخصوصة كالجلجلونية ، مع ما يصاحبها من أبخرة ، ويأخذ المعزم العهد عليهم بملازمة الطاعة والخدمة 0

قال الدكتور عمر الأشقر : ( والراغبون في بلوغ مرتبة السحر يسلكون طرقا متقاربة لمقابلة الشيطان أو أحد أتباعه ، فيخرج الواحد منهم في ليلة مقمرة في مكان مهجور بعيدا عن العمران في منتصف الليل ، وهناك يقوم بأعمال يحبها الشيطان ويرضاها كأن يخلع ملابسه ، ويحيط نفسه بدائرة يرسم عليها الأشكال والرموز والطلاسم التي يحبها الشيطان ويرضاها ، ثم يأخذ في الإنشاد ممجدا الشيطان ، داعيا إليه 0 وبعضهم يصحب معه بعض الحيوانات ، ويقوم بذبحها وهو يمجد الشيطان ، مهديا هذه الحيوانات له ) ( عالم السحر والشعوذة – ص 173 ) 0

يقول الدكتور محمد محمود عبدالله مدرس علوم القرآن بالأزهر : ( والسحر جميعه انعكاس شغل الجن : أي أنه جهد مشترك بين شيطان الإنس " الساحر " وشيطان الجن " الخادم " إذ يقوم الساحر بتسخير ( قلت : الصواب أن يقال استحضار الجن وليس تسخير الجان ، فالتسخير لم يكن إلا لنبي الله سليمان عليه السلام ) الجني بعد تحضيره بعزيمة يتلوها أو اصطلاح لفظي يتم الاتفاق عليه بينهما كلما أراد الساحر إحضار الجني تلا الصيغة المتفق عليها ) ( صفوة البيان في علاج السحر والحسد ومس الشيطان – ص 24 ) 0

* ثانيها : الاستنزال :

ويلي الأول في الرتبة ، ويعمل لاكتشاف الحوادث ، من سرقة أو ضائع أو نحوه ، ويدعون كذبا استنزال أرواح الملائكة ، ومن اعتقد ذلك كفر ، لأنه لا مجال للتأثير على الملائكة فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون 0

* ثالثها : الاستحضار :

ويقولون : أن الاستحضار يكون بواسطة تلبس الجان جسد المحضر أو أحد أقاربه ، فيحصل له حالة تشبه النوم ، وهو ما يعرف بالمندل ، ومن الوسائل المتبعة في هذه الطريقة أخذ الأثر من طاقية أو عمامة ونحوه 0

والذي أعنيه تحت هذا العنوان هو النوع الثالث ، وهو الاستعانة المجردة عن الكفر والشرك ، بسبب أن النوع الأول والثاني يندرج تحت الأعمال السحرية وهذه الأعمال بطبيعتها كفرية بحتة ، حيث يحتوي النوع الأول على عبادة الشيطان بما يحبه من صيام واجتناب أكل لحم الحيوان والخلوة وتلاوة أسماء كفرية ونحوه ، وأما النوع الثاني فيدعي استنزال الملائكة وهذا اعتقاد كفري كما أشرت آنفا 0

ثم تم ذكر النقاط التي قمتم بالتعقيب عليها ، وتأكد بأني أملك الرد الكافي الشافي على كل ما ذكر ولكن دعنا نرى ما في جعبتكم كاملاً حتى نوافيكم بما تقر به أعينكم ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

( الباحث ) 04-06-2006 06:40 AM

السلام عليكم ورحمه الله

الحقيقه كنت اود ان يطرح الاخ نبيل كل ما لديه من نقاط ومن ثم له علينا ان نرد بما تقر به عينه وعين الجميع ان شاء الله

والى ذلك الحين انبه الاخ نبيل الى النقاط التاليه

1- ان يتحرى الموضوعيه فى بحثه وعدم العشوائيه فى اختار النقاط التى يرد عليها حيث اننى لاحظت انه تجاوز امور كثيره ..وكانه لم يقرا الموضوع كاملا كما نراه .
2- ان الرد والبحث فى الموضوع من قبل الاخ نبيل يعنى شيئين
اما اننا مخطئون وعليه ان يوجهنا الى الصواب وعليه لا يكفى ان يخطئ الفكره كما يفعل بل ليته يطلعنا على الصحيح واليات العمل به .
3- واضح انك تستعمل التحليل العقلى وليس الشرعى اخى الكريم وان كان ... اطمئنك
بما اننا لدينا من هو اهل للكفائه الشرعيه كذلك لدينا من هو اهل للكفائه العلميه والعقليه
فنرجو عدم اختبار ذكائنا وهو واضح بتعقيباتك وسنحدده فى حينه

ارجو اخى الاستمرار فى الطرح وان تطلعنا على اليات للعمل التعاونى مع اخواننا الجن
اى ان تقنعنا بتقنيه معينه مثلا كيف يكون الاتصال والتعاون وفى اى مجالات حتى نحاول ان نقتنع بالفكره كامله وامكانيه حصولها ....
وان يوضح ان استطاع هل التعاون للرجال فقط ام هو للمراه المسلمه ايضا ...

ولى سؤال اخير .....
واضح سيدى انك لا ترد بوجهات النظر الشرعيه المقابله كما هو الباحث التى اخترت الرد عليه لذا نرجو وجود قرائن تؤيد كلامك من السنه او اهل العلم ....

ثم لا اعلم ولا اعرف ولم اقرا او اطلع على اى ممن تعاملو مع مع الجن انه وضع منهج متكامل لهذا التعاون بطرقه والياته ....ليتك تطلعنا ان كان موجود مكتوب ...كمصدر لكم
سواء من المتاخرين او المتقدمين !! وان لم يكن وغير موجود لمذا ....هل الطرق سريه ؟؟

ما زلنا فى اطار التعقيب على كلامكم والاستفسار وسياتى الرد شاملا ان شاء الله
ننتظر منك اجابات واضحه ..

أبو فهد 04-06-2006 06:45 AM

وللفائدة حتى فقد وجد من قال : إنه لا يتعامل مع الجن " المسلم أو الكافر " مطلقاً وإنما يتعامل مع الملائكة ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ فتوى اللجنة الدائمة في المعالج الأردني محمد إدريس الحوامدة
فتوى رقم ( 21297 ) وتاريخ 20 / 1 / 1421 هـ

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد :

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / يوسف الغويري بواسطة الشيخ سعد الحصيِّن ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 16 ) وتاريخ 3 / 1 / 1421 هـ .

وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه : ( فيوجد شخص في بلدة بيرين / محافظة الزرقاء يقال له / محمد إدريس الحوامدة يدعي أنه يعالج بقراءة القرآن على الماء بعد أن يشخّص الداء الذي يدعي أنه يريه إياه مَلَك يقف على عينه ، وقد حاولنا إقناعه بأنّ الملائكة لا تنزل بعد محمد صلى الله عليه وسلم على أحد بالوحي فأصرّ على أن هذه كرامة له من الله ، وقال : إنه لا يتعامل مع الجن " المسلم أو الكافر " مطلقاً وإنما يتعامل مع الملائكة ، فما هو الحكم فيمن يزعم هذا ، خاصة أنه فتن كثيراً من الناس وخاصة رعايا دول الخليج عامّة وأهل السعودية خاصة ، وجزاكم الله كل خير . ) .

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن الملائكة عليهم السلام لا يعملون عملاً إلا بأمر الله جل وعلا وليس في مقدور الإنسان التحكم فيهم كيف يشاء ودعوى التعامل مع الملائكة ومساعدتهم للإنسان تفتقر إلى دليل قطعي وهذا ما لا سبيل إليه بالنسبة لنا لأن الواقع أن كثيراً من الناس تأتيهم أرواح تخاطبهم وتتمثل لهم وهي جن وشياطين فيظنونها ملائكة كالأرواح التي تخاطب من يعبد الكواكب والأصنام ، وبناء على ذلك فلا يجوز أن يدعي شخص تعامله مع الملائكة ولا يجوز لغيره تصديقه في ذلك ، ومن ثبت أنه يتعامل مع الجن والأرواح الخفية في علاج المرض فلا يجوز الذهاب إليه والعلاج عنده لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً " . خرجه مسلم في صحيحه . ولقوله عليه الصلاة والسلام : " من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " . خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بسند جيد . وهذه الأحاديث وغيرها تدل على تحريم سؤال العرافين والكهنة وتصديقهم وهو الذين يدَّعون علم الغيب أو يستعينون بالجن ويوجد من أعمالهم وتصرفاتهم ما يدل على ذلك . وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .. ،،،
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو
عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان
عضو
بكر بن عبد الله أبو زيد
عضو
صالح بن فوزان الفوزان ]

http://www.saaid.net/fatwa/f27.htm

أبو البراء 04-06-2006 06:48 AM


بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، ولي سؤال مخصص للأخ نبيل وأريد الإجابة من الناحية الشرعية :

هل تجوز الاستعانة بالجن عن طريق الزوجة وان تكون هي الواسطة في ذلك ، مدعماً بالدليل من الكتاب والسنة ؟؟؟


زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

( الباحث ) 04-06-2006 02:02 PM

والله يا شيخ اننى رايت بعينى من هو يفتح ويستعين بالجن عن طريق طفله الصغير الذى لم يتجاوز عمره 6 سنوات !!!!!!!!!!!!
اما اما الزوجه !! صراحه ما شفت ....
لعل ذلك يعنى ان العلاقات قويه جدا !!!

حسبنا الله ونعم الوكيل

Tarek Nabil 04-06-2006 04:33 PM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
 
أخي الكريم "الباحث"

اولا: ارجو اخي ان توضح لي النقاط التى تغاضيت عنها, و جزاك الله عني خيرا.

ثانيا:انا قرأت المواضيع كاملة و اقوم الان بكتابة باقي الرد, انا لم اذكر اني انتهيت من ردودي و لكني افند الكلام جملة اجملة و ارد عليها كلمة بكلمة, و لولا انني أعمل 12 ساعة يوميا لانجزت العمل في وقت قصير فأرجو المعذرة.

ثالثا:انا استعمل التحليل العقلي لدراسة الأدلة التى وردت في موضوع تحريم الاستعانة بالصالحين من الجن, وكما ذكرت لا يوجد نص قاطع ثابت الدلالة يمنع الاستعانة, فالمجال فسيح و مفتوح للاجتهاد.

و عذرا اخي الكريم, انا اعترض على كلمة "تختبر ذكائنا", نحن لسنا في مجال منافسة او صراع لاثبات وجهة النظر, نحن ننشد الحق و الحقيقة و نسلك اليها كل السبل, فأرجو اخي الحبيب ان نتغاضي قليلا ان تعصبنا للنفس و للرأي و ان نتجرد في بحثنا لاثبات الحق.

لقد ذكرت ردي على الـ 17 نقطة الواردة في الموضوع و سأواصل الرد على باقي مواضيع تحريم الاستعانة و في انتظار ردكم على ما اوردت و ليس مجرد التعليق او اني "لا اورد وجهات نظر شرعية" او . . . . انا مسلم اخي و مرجعيتي هي الكتاب و السنة, ومادام لم يرد نص قاطع فلي حق الاجتهاد, كما ان النقاط الى وردت في موضوع تحريم الاستعانة ليست ثابتة الدلالة و يمكن ان تؤول على العديد من الوجوه, و لم يرد صراحة في الحديث او القرآن ما يحرم الاتصال بالصالحين من الجن كما لم يرد ما يؤيده.

كما تقول اخي
"ثم لا اعلم ولا اعرف ولم اقرا او اطلع على اى ممن تعاملو مع مع الجن انه وضع منهج متكامل لهذا التعاون بطرقه والياته ....ليتك تطلعنا ان كان موجود مكتوب ...كمصدر لكم
"
اخي الكريم غفر الله لى و لك
نحن نبحث "تحريم الاستعانة بالصالحين من الجن" و لا نبحث "طريقة الاتصال بالجن المسلم", و كما قلت سابقا ان هذه النقطة لم تجد الحظ الكافي من البحث نتيجة لأسباب اوردتها سابقا, و للأسف الشديد, عندما ترك العلماء بحث ذالك الموضوع الهام تولاه الجهلاء و المشعوذون و الدجالون و ابتكروا فيه من الطرق التى تحول صاحبها الى كافر بالله, و للأسف الشديد تغاضي أهل الحق و العلم عن البحث ترك الفرصة سانحة لهم و رسخ الاعتقاد بخطأ الاستعانة لانه في غالب الأحيان لا يري الناس الا المثل القبيح و النموذج السئ.
ان دور من خصهم الله بالعلم هو محاربه هؤلاء و توضيح كلا النموذجين لعامة الناس لا ان نغلق الباب كليا امام هذا العلم الذي يمكن ان يفيدنا بالكثير, و قد سبقنا الغرب كالعادة في هذا الشأن و للأسف تأسست في انجلترا أول جامعة لدراسة "علوم الروحانيات و الاتصال بالجن", فهل تصدق هذا؟ جامعة تعمل على ايجاد طرق محددة و مقننة للاتصال بهذا العالم الخفي, و لدينا في مصر العديد ممن درسوا بها ولكن للأسف لم تتاح لي الفرصة للقاء احدهم.
اخي الكريم, ارجو ان اكون قد اوضحت بمافيه الكفاية و ارجو من الجميع مناقشة الموضوع بتجرد, و ان ننشد الحق دون التعصب لرأي معين, اوني ادعو الله سبحانة ان يرشدني ان كنت على خطأ و ان يهديني ان كنت على ضلال.

والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته

Tarek Nabil 04-06-2006 04:41 PM

اقتباس"
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، ولي سؤال مخصص للأخ نبيل وأريد الإجابة من الناحية الشرعية :


هل تجوز الاستعانة بالجن عن طريق الزوجة وان تكون هي الواسطة في ذلك ، مدعماً بالدليل من الكتاب والسنة ؟؟؟


زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
"
أقول ردي على وجهين:-
اولا" لو كان الجني أنثي فلا أعلم من الشرع ما يحرم ذلك, و لو كان هناك دليل للتحريم فأرجو ان يورده أحد.

ثانيا:كما ذكرت ان الشريعة و الكتاب ليسا مصدرا لجميع العلوم, و موضوع الاتصال بين جسد الانسي و جسد الجني كما أعلمه له تفاصيل عديدة, فيمكن ان يتم بطريقة آمنه لاتضر جسد الانسي, و يمكن ان يتم بطريقة ضارة, و لكن امتنع عن ذكر التفاصيل لانه ليس مجال بحثنا و حتي لا ننحرف عن نقطة البحث الرئيسية.

اخواني الكرام, بارك الله في الجميع و أرجو الا تسبب ردودي ازعاجا لأحد, فكل ما أنشده هو الحق و الحقيقة بتجرد و هدفي هو مصلحة المسلمين, و اني ادعو الله ان يهديني و يهدي اخواني و يرشدنا الى الصواب, آمين

الخزيمة 04-06-2006 09:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek Nabil
السلام عليكم و رحمه الله وبركاته

اخي الكريم "الخزيمة"
القاعدة اخي هي "قياس الأعمال على الشرع", لو وافقت اعمال المسلم شرع الله فظاهره الإيمان, و لو خالفت شرع الله فظاهره العصيان هذا والله أعلم.


اخي طارق لم تثبت لي ان هذا الجن بعينه مسلم

انت قلت القاعدة وهذه تطبق على الانس وليس على الجن فان قلت القاعدة تشمل الكل قلت لك كيف تحكم على الجن انه مسلم وانت لم تره يفعل الاعمال المامور واذا قلت هو قال لي قلت لك كم من قائل يكذب في قوله وان قلت انا اراه قلت لك كيف تقول بقوله تعالى انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم
وهنا نفى الله رؤية الجن
فلا بد من الهروب الى انهم يتشكلون قلت لك ان التشكل هي قدرة منحها الله لبعض الجن وهذا التشكل من تلاعب الجن وتلونهم فكيف تصدق بمن تلون وتشكل وظهر لك اليوم بصورة رجل وغدا بصورة امراءة واليوم في المسجد وغدا في الكنيسة وان تعلم ان الاصل فيهم الكذب بدليل صدقك وهو كذوب ودليل اخر يخلطون معها مئة كذبة ةانت تعلم وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا

انا اريدم ان تثبت ان هذا الجني بعينه مسلم ولا تقل لي هو قال لي

بارك الله فيك

الخزيمة 04-06-2006 09:06 PM

ثم الامر الاخر اخي طارق ما هو الفرق بين التعامل مع الجن المسلم والجن الكافر ايش الفرق فاذا سمحنا التعامل مع الجن المسلم ما المانع في التعامل مع الجن الكافر
وكيف تميز بينهما وبارك الله فيك
ولماذا نسمح في التعامل مع الاول ونمنع من الثاني

المحب الخزيمة

الخزيمة 04-06-2006 09:10 PM

ثم الامر الاخر من الذي يسمح له باتعامل مع الجن المسلم من الانس

بمعنى هل يجوز لكل انسي ان يتعامل مع الجني المسلم ام لا وما هو الضابط مع ذكر الدليل على التفريق ان وجد تفريق بين الانس الذين يسمحو لهم بالتعامل

الخزيمة 04-06-2006 09:22 PM

ثم الامر الاخر هل يجوز التعامل مع اي جني مسلم او فقط الجن الصالح فاذا كان الجواب الثاني اي الصالح ما دليل التفريق وكيف حكم على الجن الاخر بعدم التعامل وياخذون حكم العامل مع الجن الكافر فاذا قلت التعامل مع الجن الصالح ما هو الضابط في حكمك عليه بانه صالح مع بيان الدليل والفريق
واذا قلت بل مع اي جني مسلم اقول لك ابشر فقد ضحك عليك كثيرا لان كثيرا من الانس المسلم من يكذبون وانت تراهم ويعاملون معك يوميا فكيف بمن لا تراهم فكيف تصدقهم

شاهين 05-06-2006 06:24 AM

الاخ طارق نبيل هل لك سلف في هذا ؟؟؟
من الصحابة أو السلف و العلماء السابقين؟؟

لو كان خيرا لسبقونا إليه

أبو فهد 05-06-2006 06:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد 000

بخصوص سؤالك أخي الكريم ( علي ) حول رؤية الجن على خلقتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ، إعلم رعاك الله أن جمهور أهل العلم على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال رؤيتهم على خلقتهم الحقيقية ، واستشهدوا بقول الحق جل وعلا : ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم 000 ) ( الأعراف – الآية 27 ) ، وذكر أهل العلم أن هذا الأمر ممكن للأنبياء واستشهدوا بحديث الشيطان الذي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضع في وجهه شهاب من نار ، وقد ذكر الإمام الشافعي – رحمه الله - : ( من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته ، إلا أن يكون نبياً ) ( فتح الباري – 6 / 344 ) 0
أما في حالة التشكل فيمكن للجن والشياطين التشكل بالإنسان والحيوان والظواهر المتنوعة كالريح والنور ونحو ذلك ، كما ثبت من حديث أبو هريرة في ذلك الشيطان الذي تشكل بإنسان وجاء يحثو من ثمار الصدقة 0
أما بخصوص من يرى الجن متشكلين فقد يكون الشخص إما ممسوساً ، أو هناك بعض الناس وهم قلة قليلة يستطيع أن يرى الجن متشكلين ، ولا بد في مثل هذه الحالة من أن يعرض الإنسان نفسه على معالج صاحب علم شرعي متمرس حاذق كي يقف على الأسباب الحقيقية لذلك 0
أما بخصوص ما ذكرته أخي الكريم عن الاستعانة بالجن ، فاعلم رعاك الله أن هذه المسألة قد تكلم بها أهل العلم ، وعلماء المملكة العربية السعودية قاطبة على عدم جواز الاستعانة بالجن ، وقد ذكرت بحثاً مفصلاً في كتابي ( القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) ، وقد بينت بما لا يدع مجالاً للشك على عدم الجواز ، ويكفي أن التحريم يأتي من باب القاعدة الفقهية ( سد الذرائع ) ، والله تعالى أعلم 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek Nabil
اخي الباحث

شكرا لك اخي الكريم و ادام الله عليك منه و كرمه و لطفه

و انا لا امانع من تغيير العنوان اذا كان لا يرضي البعض او إذا وجد فيه البعض ما لا يجب, كما ادعو الله معك ان يكون بحثنا جميعا خالصا لوجه الكريم.

والسلام عليكم و رحمه الله وبركاته


بارك الله في الجميع وجزاكم الله خيرا

أرى أن يغيّر العنوان للموضوع :

إلى الرد القاطع على من زعم بجواز الإستعانة بالجن والملائكة ...
حتى لا يصبح عنوانه لا ينطبق على محتواه ...
مع الشكر والتقدير لأخي الكريم الفاضل بموافقته على تغيير العنوان ...
وشكرا ...

( الباحث ) 05-06-2006 06:38 AM

نعم اصبت فى تغيير عنوان المداخله ولقت لفت انتباه الاخ نبيل لذلك
لان الرد القاطع يكون شرعيا وعلميا ونقليا وفطريا .... والاخ نبيل يتطرق الى زوايا معينه فقط .....

كما اعد الاخ نبيل ان اجيبه واثبت له كل ملاحضاتى وارد على كل ما كتب بتحليل وتفصيل عقلى وشرعى وقياسا على السلف والخلف
عسى ان يكون لنا حضا ويهدى الله بنا عبدا من عباده
ارجو من الاخ نبيل ان يدلى بكل ما لديه ولكل حادث حديث ان شاء الله

Tarek Nabil 05-06-2006 07:50 AM

السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
 
أخواني الكرام
اخي الكريم الخزيمة
1-وما الذي يثبت اني انا او انت مسلم؟ أعمالك اخي, حينا تتعامل مع الصالحين من الجن ستراهم و ستري أعمالهم, و تتضح لك امورهم لتحكم عليها بجلاء أما السرائر فهي موكولة الى الله سبحانة

و "قياس الأعمال على الشرع" ينطبق على كل مخلوق مكلف من انس او جن, لو رأيت هذا الجني يصلي, يقرأ القرآن فاشهد له بالايمان و دع سريرته لله.

2-اخي الكريم انت لم تقرأ ردودي بدقة وعناية, ان حديث "صدقك و هو كذوب. . . . " يتكلم عن واحد من طائفة الشياطين و هي طائفة تتميز بالكفر و العصيان الشديد, و الكذب ليس صفة متأصلة في الجن, ارجو ان تراجع كلماتك اخي لان الله سيحاسبك عليها, و لا تتهم اخوانك من الجن اتهام باطل.

3-الاية الكريمة "وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا", تبين من جميع التفاسير الواردة في موضوع "حكم الاستعانة بالجن و هل يكفر المستعين به أم يأثم؟" لو راجعت هذا التفاسير و قرأتها بدقة ستجد انها تتكلم عن سلوك جاهلي لدي مشركي العرب, و هو "الاستعاذة بالجن" عند دخول وادي معين, و نحن اخي لا نبحث "الاستعاذة بالجن" فقطعا هي شرك بالله, نحن نبحث "العلاقة المحمودة بين الطرفين", و ارجو من جميع الاخوة ان نفرق بين "الجن" و بين "الشياطين" و ارجو الا نتهم اخواننا من الجن انهم جميعا يسلكون سلوك هذه الفئة الكافرة منهم, وارجو ان نذكر جميعا انه كان استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به و لن نشرك بربنا احد.

4-التعامل مع الجن الكافر اخي يتم وفق شروط يجعل من صاحبها كافرا كأن يكتب القرآن بالدم أو . . . . . . , لا أريد ان اعدد هذه الشروط فليس هنا مجال تعدادها, وهدفهم الأوحد هو اغواء المسلمين, بالتالى لا يمكن لمسلم ان يقيم تلك العلاقة

5-الاحظ اخي الكريم انك و اخونا "الباحث" تسئلون اسئلة تغير مجري البحث, فأخي الكريم "ألباحث" سئل عما اسماه "منهج متكامل للاتصال بالجن" و طلب من ان اخبر بالطريقة, و انت اخي تسئل عن "هل يجوز لكل انسي الاتصال؟"
نحن نبحث اخي "العلاقة المحمودة بين الطرفين" و جوازها من عدمه.
اما بخصوص "التعامل مع المسلمين ام الصالحين فقط", فأجيب بقاعدة "قياس الأعمال على الشرع" و الفيصل هو ما يطلبه منك هذا الجني في الحكم عليه.


أخي الكريم "شاهين"
1-لم يثبت عن النبي و صحابته اثبات او نفي هذه العلاقة فالباب مفتوح للاجتهاد
2-من طبيعة الجن اخي حب التخفي و عدم الظهور, و الغالبية العظمي من المستخدمين لا تخبر احد بناءً على طلب من يتصلون بهم من الجن.

elyas 05-06-2006 07:54 AM

حوار شيق ومفيد

Tarek Nabil 05-06-2006 07:55 AM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
 
اخي الحبيب "معالج متمرس"

انتم مشرفي المنتدي و تستطيعون تغيير او حذف الموضوع و استبيحك عذرا اخي الكريم و اسئلك "إذا اردت", الا يتم التغيير الى هذا الاسم, لانه يدل من فحواه على الحكم المسبق في الموضوع, فأن ابيت فما باليد حيلة, و شكرا.

اخي الكريم "الباحث" شكرا لسعة صدرك و اعدك ان انتهي من باقي الردود في اقرب وقت و ان اقرأ ردودك بتجرد تمام و نية خالصة للوصول الى الحق.

و شكرا للجميع على سعة الأفق و صفاء السريرة.

والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته

الخزيمة 05-06-2006 11:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek Nabil
أخواني الكرام
اخي الكريم الخزيمة
1-وما الذي يثبت اني انا او انت مسلم؟ أعمالك اخي, حينا تتعامل مع الصالحين من الجن ستراهم و ستري أعمالهم, و تتضح لك امورهم لتحكم عليها بجلاء أما السرائر فهي موكولة الى الله سبحانة

و "قياس الأعمال على الشرع" ينطبق على كل مخلوق مكلف من انس او جن, لو رأيت هذا الجني يصلي, يقرأ القرآن فاشهد له بالايمان و دع سريرته لله.


اخي بارك الله فيك

ومع هذا لم تثبت لي ان هذا الجني بعينه مسلم
فانت تكلمت كلاما عاما ينطبق على البشر الذين تراهم اما الجن فانهم لا يرون على حقائقهم واذا قلت انهم يرون على حقيقتهم فقد نقضت قول الله تعالى ثم انك نقضت اقوال العلماء ومهم الشافعي فقولك عند الشافعي لا تقبل لك شهادة لانك تدعي رؤية الجن وكلام العلماء على ان الجن لا يررون على الحقيقة التي خلقهم الله عليها واذا قلت لا بل يرون اقول لك هل ترى الملائكة على الحقيقة التي خلقوا عليها ولا نتكلم عن الانبياء بل عن البشر

فالبشر تراهم ويرونك فاذا شهدوا بالتوحيد واقاموا الاعمال كما هي عقيدة اهل السنه ان الايمان قول وعمل وهو قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح فهذه امور لا نستطيع ان ان ندركها عن الجن الا بالكلام اما الاعمال فلا بد من الاعمال ان تكون ظاهرة لنا حتى نحكم بالاسلام على الشخص قانت تقيس البشر الذين تراهم على الجن الذين لا يرون الا بالتشكل فهذا قياس مع الفارق

والا لماذ سمى الله هذه المخلوقات جن الا لانها تستر عنا بحقيقتها التي خلقوا عليها
والا فقياس الاعمال على الشرع فهذا في الامور الظاهرة لك لا بالامور التي لا تظهر لك
الا اذا قلت انا ارى الجن وهنا اوقعت نفسك بمخالفة القران ومخالفة العلماء في عدم رؤية الجن على الحقيقة




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek Nabil


ان حديث "صدقك و هو كذوب. . . . " يتكلم عن واحد من طائفة الشياطين

الم يقل النبي عليه السلام يخلطون معها مئة كذبة قلا تقل هذا عن الجن الذي يسترق السمع فقط بل
بل ان اللفظ عام والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek Nabil


لا تتهم اخوانك من الجن اتهام باطل.


اخي في الله نحن نحكم الاصل ولا يمنع انه يوجد من هم اولياء عند الله ولو سألتك سؤال هل اليهود الاصل عندهم نقض المواثيق ام لا لقلت لي نعم ولكن لا يمنع من يكون بعض افراد اليهود من يلتزم بالميثاق اكثر من السلم ونحن لا نتكلم عن افراد بل عن اصل وعن جنس

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek Nabil


الاية الكريمة "وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا", تبين من جميع التفاسير الواردة في موضوع "حكم الاستعانة بالجن و هل يكفر المستعين به أم يأثم؟" لو راجعت هذا التفاسير و قرأتها بدقة ستجد انها تتكلم عن سلوك جاهلي لدي مشركي العرب, و هو "الاستعاذة بالجن" عند دخول وادي معين, و نحن اخي لا نبحث "الاستعاذة بالجن" فقطعا هي شرك بالله, نحن نبحث "العلاقة المحمودة بين الطرفين", و ارجو من جميع الاخوة ان نفرق بين "الجن" و بين "الشياطين" و ارجو الا نتهم اخواننا من الجن انهم جميعا يسلكون سلوك هذه الفئة الكافرة منهم, وارجو ان نذكر جميعا انه كان استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به و لن نشرك بربنا احد.

اخي في الله اين الدليل على انها فقط في المشركين

اليس العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فانت جعلت الاية خاصة في زمن قبل الاسلام مع العلم ان الالفاظ عامة لا دليل على التخصيص
والقاعدة تقوق العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek Nabil


4-التعامل مع الجن الكافر اخي يتم وفق شروط يجعل من صاحبها كافرا كأن يكتب القرآن بالدم أو . . . . . . , لا أريد ان اعدد هذه الشروط فليس هنا مجال تعدادها, وهدفهم الأوحد هو اغواء المسلمين, بالتالى لا يمكن لمسلم ان يقيم تلك العلاقة

لماذا تفرق بين الجن الكافر والجن المسلم في التعامل

اين الدليل على المنع من التعامل مع الجن الكافر هل يوجد دليل من رسول الله على منع التعامل معهم

ولماذا لم تبين لي بشكل واضح هل لكل مسلم انسي التعامل مع جني مسلم ام يوجد اناس يسمح لهم التعامل مع بعض الجن فقط الصالح

واين دليل المنع او اين دليل التفريق


وبارك الله فيك ارجوا ان تكون الاجابات واضحة

المحب الخزيمة

ابن حزم 05-06-2006 12:04 PM

أسجل مشاركتي هنا لتعلموا أنني متابع معكم


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الداعية الصغير 05-06-2006 12:22 PM

حبيت أذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( من عرف لغة قوم أمن مكرهم)

ولكل قوم لغة خاصة بهم وطريقة خاصة بتعلم اللغة والتخاطب معهم سواء من الجن أو الإنس

Tarek Nabil 05-06-2006 01:34 PM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
 
اخي الحبيب الخزيمة
1-قول الشافعي أخي يعني من زعم ان له من الكرامات بحيث يري الجن في جميع أحوالهم و ان الله قد كشف له ما جعله غيبا على باقي العباد, الجن في الحالة العادية لا يتجسدون و لا يمكن رؤيتهم الا لو قرر التجسد لك كي تراه, و لم يرد بالكتاب او السنة تفتصيل عن تركيبهم التشريحي, و لكن من التجربة العملية فو مشابه تماما للبشر مع اختلاف مادة الخلق, و لكن هذه النقط ليست موضوع البحث.

و عندما تكون على علاقة بجن صالح, ستراه في جميع أحواله, في فرحه و حزنه و عبادته, كما ان الحكم عليه كما ذكرت ينتج مما قط يطلب منك او سلوكه معك, لو طلب منك مثلا ان تردد بعض الكلمات التى لا تدري معناها كي تقوم بأمر معين, فتلك بادرة سيئة تدعو للشك, و لكن ما الأمر لو طلب منك قرأة القران؟ ماذا سيكون الحكم؟

أعلم ان الكافر قد يخدعك يبدأ بالقرأن حتي يصل بضعاف الايمان الى الفسوق و العياذ بالله, و لكن صاحب الايمان الثابت و البصيرة الثاقبة يستطيع ان يتمسك بعقيدته و اخلاقه و ان يكشف زيف هذا الكافر.
اقتباس:
"والا لماذ سمى الله هذه المخلوقات جن الا لانها تستر عنا بحقيقتها التي خلقوا عليها "
انهم قد سمو جنا وذلك لاختفائهم عن الأعين, و ليس لانهم يخفون طبيعتهم و ينافقون و يخدعون.

اقتباس :
"الم يقل النبي عليه السلام يخلطون معها مئة كذبة قلا تقل هذا عن الجن الذي يسترق السمع فقط بل
بل ان اللفظ عام والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب"

كان يقوم بهذا جنا كافرا يتعاون مع الكهان لاغواء الناس و اضلالهم و فساد عقديتهم, فهل تتصور اخي ان يقوم جنا مسلما بهذا العمل؟ إذن لفسدت عقيدته و لم يعد مسلما.

اقتباس:
"اخي في الله نحن نحكم الاصل ولا يمنع انه يوجد من هم اولياء عند الله ولو سألتك سؤال هل اليهود الاصل عندهم نقض المواثيق ام لا لقلت لي نعم ولكن لا يمنع من يكون بعض افراد اليهود من يلتزم بالميثاق اكثر من السلم ونحن لا نتكلم عن افراد بل عن اصل وعن جنس "

لازلت اخي تصر على ان الاصل في الجن هو الكفر و الخيانة و . . . . . , لا يا اخي, ان الاصل في الجن انهم مخلوقات مكلفة اعطاها الله العقل و الإرادة لتفعل ما تشاء ثم يحاسبهم يوم القيامة كما يحاسبنا نحن تماما, الجن مثلنا يا أخي, فيهم الصالح و فيهم الطالح, و لا يعقل ان نحكم على الكل بسلوك البعض كما لا يعقل مثلا ان يتخذ الناس طوائف الخوارج و الشيعة و الصوفية كنموذج للمسلمين, لانهم طوائف ادعو الله ان يهدينا ويهديهم.

اقتباس:-
"اخي في الله اين الدليل على انها فقط في المشركين

اليس العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فانت جعلت الاية خاصة في زمن قبل الاسلام مع العلم ان الالفاظ عامة لا دليل على التخصيص
والقاعدة تقوق العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب "

اخي الكريم, لو قرأت تفسير الأية لعلمت انه كان مشركي العرب "يعوذون" بزعماء الجن في أي واد يدخلوه, و مع ذلك انا لا اجعلها فقط في مشركي العرب, انت تتكلم عن "الاستعاذة", و هي قطعا شرك بالله, و لكني اتكلم عن "الاستعانة", اتكلم عن "ألعلاقة المحمودة التى قد توجد بين الطرفين" و هي ليست بمستحيل.


اقتباس:
"لماذا تفرق بين الجن الكافر والجن المسلم في التعامل

اين الدليل على المنع من التعامل مع الجن الكافر هل يوجد دليل من رسول الله على منع التعامل معهم "

اخي الكريم, انا افرق بينهم طبقا لطريقة التعامل, الجن الكافر يريد منك ان تكون كافرا ليصاحبك, وهذا لا يحتاج الى دليل لنبين انه لا يجوز الدخول في علاقات من هذا النوع, اما المسلم أو المؤمن فلا طلبات لديه الا ان تتعاونوا على البر و التقوي, فهل هذا خطأ؟

واخيرا اخي الكريم اشكر لك سعة صدرك و ذادك الله حرصا على تحري الحق و من عليك بفضله و لطفه و هدانا جميع الى الحق آمين.

أخواني الكرام
ارجو التأكيد على ما يلي و ارجو الا ينساه الجميع:-
1-حديث "صدقك و هو كذوب . . . . . " يتكلم عن طائفة الشياطين
2-الاية "و انه كان رجال من الانس يعوذون . . . . " نحن لا نبحث "الاستعاذة بالجن" و لكننا نبحث العلاقة المحمودة بين الطرفين.
3-الاصل في الجن ليس الكفر و الضلال, الجن مثلنا تماما, مكلفون و سوف يحاسبهم الله, منهم الصالح و الطالح.

العافية من الله 05-06-2006 02:44 PM

السلام عليكم اشكر لكم حرصكم والبحث عن الحق
انا لي مشاركه متواضعه الجن طوائف وقبائل منهم المسلم والكافر وذلك بنص كتاب الله سبحانه ( وانا منا المسلمون ومنا القاصطون.............) الاية سورة الجن
القاصطون يعني المائلون عن الحق.
لذلك الجن المسلم يتعبدالله ولا يحتك بالمسلم الانسي لكن بعض الجن الفسقه يضحكو على ضعاف الايمان ويقولون لهم انتم الاخيار ونريد مساعدة اخوننا المسلمين وكل ذلك من الكذب والدجل وكله استدراج حتى يعظمهم الانسي ولا يستطيع الاستغناء عنهم حتى يدخله في الشرك والتوكل على غير الله
والسلام عليكم

أبو البراء 05-06-2006 02:51 PM


بارك الله في الجميع ، أتابع ما يكتب حتى يفرغ أخونا الحبيب ما في جعبته ثم أقدم ما يقدرني الله عليه بخصوص هذا الموضوع ، فقط سؤال أوجهه للأخ الحبيب وكافة الإجابات سوف يكون لها شأن عندي فلا تستعجل :

إن أراد إخواننا الجن المسلم من مساعدة إخوانهم من الإنس فلماذا تلك الوسائط ، إلا يستطيعوا فعل ذلك ابتغاء وجه الله دون حصول أي فتنة ؟؟؟


زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الخزيمة 05-06-2006 04:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek Nabil
اخي الحبيب الخزيمة
1-قول الشافعي أخي يعني من زعم ان له من الكرامات بحيث يري الجن في جميع أحوالهم و ان الله قد كشف له ما جعله غيبا على باقي العباد, الجن في الحالة العادية لا يتجسدون و لا يمكن رؤيتهم الا لو قرر التجسد لك كي تراه, و لم يرد بالكتاب او السنة تفتصيل عن تركيبهم التشريحي, و لكن من التجربة العملية فو مشابه تماما للبشر مع اختلاف مادة الخلق, و لكن هذه النقط ليست موضوع البحث.

و عندما تكون على علاقة بجن صالح, ستراه في جميع أحواله, في فرحه و حزنه و عبادته, كما ان الحكم عليه كما ذكرت ينتج مما قط يطلب منك او سلوكه معك, لو طلب منك مثلا ان تردد بعض الكلمات التى لا تدري معناها كي تقوم بأمر معين, فتلك بادرة سيئة تدعو للشك, و لكن ما الأمر لو طلب منك قرأة القران؟ ماذا سيكون الحكم؟

أعلم ان الكافر قد يخدعك يبدأ بالقرأن حتي يصل بضعاف الايمان الى الفسوق و العياذ بالله, و لكن صاحب الايمان الثابت و البصيرة الثاقبة يستطيع ان يتمسك بعقيدته و اخلاقه و ان يكشف زيف هذا الكافر.
اقتباس:
"والا لماذ سمى الله هذه المخلوقات جن الا لانها تستر عنا بحقيقتها التي خلقوا عليها "
انهم قد سمو جنا وذلك لاختفائهم عن الأعين, و ليس لانهم يخفون طبيعتهم و ينافقون و يخدعون.

اقتباس :
"الم يقل النبي عليه السلام يخلطون معها مئة كذبة قلا تقل هذا عن الجن الذي يسترق السمع فقط بل
بل ان اللفظ عام والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب"

كان يقوم بهذا جنا كافرا يتعاون مع الكهان لاغواء الناس و اضلالهم و فساد عقديتهم, فهل تتصور اخي ان يقوم جنا مسلما بهذا العمل؟ إذن لفسدت عقيدته و لم يعد مسلما.

اقتباس:
"اخي في الله نحن نحكم الاصل ولا يمنع انه يوجد من هم اولياء عند الله ولو سألتك سؤال هل اليهود الاصل عندهم نقض المواثيق ام لا لقلت لي نعم ولكن لا يمنع من يكون بعض افراد اليهود من يلتزم بالميثاق اكثر من السلم ونحن لا نتكلم عن افراد بل عن اصل وعن جنس "

لازلت اخي تصر على ان الاصل في الجن هو الكفر و الخيانة و . . . . . , لا يا اخي, ان الاصل في الجن انهم مخلوقات مكلفة اعطاها الله العقل و الإرادة لتفعل ما تشاء ثم يحاسبهم يوم القيامة كما يحاسبنا نحن تماما, الجن مثلنا يا أخي, فيهم الصالح و فيهم الطالح, و لا يعقل ان نحكم على الكل بسلوك البعض كما لا يعقل مثلا ان يتخذ الناس طوائف الخوارج و الشيعة و الصوفية كنموذج للمسلمين, لانهم طوائف ادعو الله ان يهدينا ويهديهم.

اقتباس:-
"اخي في الله اين الدليل على انها فقط في المشركين

اليس العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فانت جعلت الاية خاصة في زمن قبل الاسلام مع العلم ان الالفاظ عامة لا دليل على التخصيص
والقاعدة تقوق العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب "

اخي الكريم, لو قرأت تفسير الأية لعلمت انه كان مشركي العرب "يعوذون" بزعماء الجن في أي واد يدخلوه, و مع ذلك انا لا اجعلها فقط في مشركي العرب, انت تتكلم عن "الاستعاذة", و هي قطعا شرك بالله, و لكني اتكلم عن "الاستعانة", اتكلم عن "ألعلاقة المحمودة التى قد توجد بين الطرفين" و هي ليست بمستحيل.


اقتباس:
"لماذا تفرق بين الجن الكافر والجن المسلم في التعامل

اين الدليل على المنع من التعامل مع الجن الكافر هل يوجد دليل من رسول الله على منع التعامل معهم "

اخي الكريم, انا افرق بينهم طبقا لطريقة التعامل, الجن الكافر يريد منك ان تكون كافرا ليصاحبك, وهذا لا يحتاج الى دليل لنبين انه لا يجوز الدخول في علاقات من هذا النوع, اما المسلم أو المؤمن فلا طلبات لديه الا ان تتعاونوا على البر و التقوي, فهل هذا خطأ؟

واخيرا اخي الكريم اشكر لك سعة صدرك و ذادك الله حرصا على تحري الحق و من عليك بفضله و لطفه و هدانا جميع الى الحق آمين.

أخواني الكرام
ارجو التأكيد على ما يلي و ارجو الا ينساه الجميع:-
1-حديث "صدقك و هو كذوب . . . . . " يتكلم عن طائفة الشياطين
2-الاية "و انه كان رجال من الانس يعوذون . . . . " نحن لا نبحث "الاستعاذة بالجن" و لكننا نبحث العلاقة المحمودة بين الطرفين.
3-الاصل في الجن ليس الكفر و الضلال, الجن مثلنا تماما, مكلفون و سوف يحاسبهم الله, منهم الصالح و الطالح.

اخي الطارق
من الذي قال ان الاصل في الجن الكفر ثم ان ما قلته ان الاصل في الجن الكذب وليس الكفر

ثم ان الاية فزادوهم رهقا لم نتحدث ولم نقصد الاسعانه والشاهد من هذه الاية الرهق الذي تسببه الجن للانس بسبب التعامل معهم وكذلك الاغواء والاضلال
لذلك قال الله تعالى

ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياءهم من الانس ربنا استمع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجل لنا

ثم قال الله تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهولاؤء اياكم كانوا يعبدون قالو سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون قال بعض اهل التفسير العبادة هنا هي الاطاعة

ثم من فسر كلام السافعي رحمه الله كما فسرته انت لان الاصل في اللغة ان تحمل على الظاهر الا بقرينة فاين القرين التي جعلتك تؤول كلام الشافعي على المعنى الذي يوافقك ويوافق ما ذهب اليه وقد قيد العلماء كلام الشافعي على عدم الرؤية الحقيق لا كما قله انت ارجوا ان اي بدليل تفسيرك للشافعي

وانت قول لم يرد في الكتاب والسنة عن التركيب التشريحي للجن بل اقول لك ورد في السنة ان الجن ثلاثة اصناف وذكر من بين هذه الاصناف الحيات والعقارب والكلاب


وانت قلت " و عندما تكون على علاقة بجن صالح, ستراه في جميع أحواله, في فرحه و حزنه و عبادته"

هل ستراهم بالحقيقة التي خلقهم الله عليها ام بعد التشكل


اخي انت قلت " لازلت اخي تصر على ان الاصل في الجن هو الكفر و الخيانة و . ." اين الكلام الذي قلته على ان الاصل في الجن الكفر انا لم اقل هذا والذي اقوله ان الاصل في الجن الكذب والكذب يخلف عن الكفر


انا لم اكمل بعض النقاط بسبب ان الصلا قد حانت وانا اريد الذهاب للمسجد ادعوا الله ان يوفقننا واياكم

أبو البراء 06-06-2006 07:06 AM


بارك الله في الجميع ، سؤا آخر أوجهه لأخي ( نبيل ) :

ما الذي يؤكد لك بأن نساء الجن هن من يتنزل على الزوجة كما ذكرتم ؟؟؟


زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

Tarek Nabil 06-06-2006 07:27 AM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
 
اقتباس:
"
إن أراد إخواننا الجن المسلم من مساعدة إخوانهم من الإنس فلماذا تلك الوسائط ، إلا يستطيعوا فعل ذلك ابتغاء وجه الله دون حصول أي فتنة ؟؟؟
"
و أقول
مساعدة الجن للأنس بدون علم الانس كثيرة و لها أمثلة متنوعة اخي الكريم و في غالب الأحيان لا يعلن الجني عن نفسه خلال تلك العملية لانهم من طبيعتهم قد جبلوا على حب الاختفاء, و لكننا نحبث كما قلت و أكرر دائما "العلاقة المحمودة بين الطرفين", علاقة يسودها الود و الاحترام المتبادل مع مخلوقات اخري تدين بنفس ديننا و تعتقد ما نعتقد.



اخي الحبيب الخزيمة
سأنتظر حتي تكمل باقي النقاط التى تود التعليق عليها, و تقبل الله منا و منك آمين


اقتباس:
"بارك الله في الجميع ، سؤا آخر أوجهه لأخي ( نبيل ) :


ما الذي يؤكد لك بأن نساء الجن هن من يتنزل على الزوجة كما ذكرتم ؟؟؟
"

اخي الكريم
ان اساس العلاقة المحمودة هو طاعة الله و التعاون على البر و التقوي ولا يعقل ان يقوم "عبد صالح" من عباد الله بالكذب في أمر كهذا, نحن لا نبحث التعامل مع شياطين او فسقه, نحن نتكلم عن التعامل مع "الصالحين" و الصالحين غير الشياطين.
نقطة اخرى أخي, في شرعنا الحنيف "الضرورات تبيح المحظورات", فمثلا, المرأة المسلمة لا يجب ان تتداوي عند طبيب ذكر الا في حالات الضرورة القصوي و هي خطورة الحالة و عدم وجود طبيبة انثي في نفس التخصص, اعتقد ان نفس المثال يمكن تطبيقه على علاج الجن للأنس, ففى الحالة الأولى من اين لك التأكد ان ذالك الطبيب لن ينظر الى جسد المرأة نظرة محرمة؟ هل يوجد ما يؤكد ذلك؟ و لكنها ضرورة العلاج مع اخذ كافة الاحتياطات, و منها ان تختار طبيبا مسلما موثوق في خلقه و علمه, كذالك الحال بالنسبة لعلاج الجن للإنس, في حالة الضرورة يمكن ان يعالج جني ذكر إمرأة, هذا ما اعتقد و الله أعلم
وذادك الله حرصا و علما و توفيقا

والسلام عليكم و رحمه الله و بركاته

أبو البراء 06-06-2006 07:33 AM


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( نبيل ) ، وأرجو أن تكون الردود مبنية على قول نقلي صريح صحيح ، دون تنميق الكلام ونحوه ، وعلماء الأمة أدرى بخفايا الأمور ولذلك سدوا هذا الباب ، واعلم يقيناً بأني ما رأيت أحد ممن يستعين بالجن إلا وزل عن الطريق بل تمادى في أخذ أموال الناس بالباطل ، فإن كان القصد خدمة المسلمين فلماذا هذا الابتزار البين الواضح ، واعلم أخيراً بأن قولي أو قولكم ليس بحجة ، فالحجة في الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الخزيمة 06-06-2006 02:29 PM

اخي طارق

اكمل بعض الاسئلة التي يجب ان تجيب عليها باجابات واقعية من غير اخراج الاجوبة على معنى محتمل او معنى غير مفهوم

هل يجوز للنساء الانسيات ان تتعامل مع الجن

من الذي يحكم على ان هذا الجن بعينه صالح


ما هو ظابط الصلاح عندك في المقياس على الجن

هل يستطيع الجن ان يشكل بصور امرأة

هل تستطيع الجنية ان تتشكل بصورة رجل


هل التعامل يكون بطلب من الانسي ام بطلب من الجني

وما هي درجات التعامل المسموح به في نظرك مع كونك اعتبرت القياس في التعامل على الانس مع بيان الدليل على هذه الدرجات اقصد الدليل الشرعي والقواعد التي وضعها العلماء في التعامل مع الجن

ومن من العلماء قال بهذه القواعد مع ذكر المصدر


هل انت ترى الجن على حقيقهم ام لا


هذه بعض الاسئلة التي اتمنى ان تجيب باجابة واضحة صريحة من غير اشكال في الاجابات


ننتظر الردود


الخزيمة

أبو البراء 07-06-2006 05:13 AM


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( الخزيمة ) ، ونفعنا الله بعلمكم ، وزادكم من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0


الساعة الآن 08:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com