منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=122)
-   -   من عجائب صنائع المعروف (نفحات راحلة 2 ) (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=25255)

زهراء و الأمل 10-01-2009 11:23 PM

من عجائب صنائع المعروف (نفحات راحلة 2 )
 
قبل أن أخط لكم قصة رائعة و مروعة فيها عبر كثيرة و أحداث مثيرة
حدثث لأختكم زهرة الأمل في هذا الباب واقعية حقيقية و ليس خروجا عن المعتاد
أحببت كعادتي أن أن أبدأ موضوعي بمقدمة صغيرة و لكنني عجزت هذه المرة
لأنني إن فعلت فلن تفي مقدمتي البسيطة بإعطاء مرادي حقه
إنها عن تعريف المعروف و أثره في حياة المرء
لن أقول المسلم فحسب و إن كان للمسلم المؤمن الحظ الأوفر و النصيب الأكبر
و لكن في الحقيقة فحتى الكافر يأخذ نصيبه من المعروف في الدنيا
و لا ينتهي عمره حتى يستكمل حقه و يأخذ نصيبه من أثر معروفه
المعروف أشهر من تعريفه و أكثر من أن نتمكن من حصر أبوابه
و لنا أن نختصر فنقول أنه عمل الخير بكل ما تعنيه هذه الكلمة
و تقديمه يكون لجميع الخلق حتى للدواب و الحيوانات للبهائم و الجمادات
و خير المعروف و بركته و تبعاته لا يقتصر طريق وصولها لفاعلها فحسب
بل يتعدى و يشمل و يعم و يضم و يتفرع و يثمر و يزهر
و ينال من خيره و فضله حتى المحيطين بصاحبه من قريب أو بعيد
كحبة زرعها صاحبها فأنبتت بإذن ربها سبع سناتبل في كل سنبلة مائة حبة و الله يضاعف لمن يشاء
حبة زرعت بأرض طيبة فأنبتت من طيب ثمارها و ازدهرت حتى صارت واحة فيحاء و حديقة غناء
فزارعها ينال من خيرها
و كذا العامل فيها و المبتاع منها الجار لها و حتى المار عليها
تصيبه بطيب ريحها أو حلة منظرها أو نسيم عليل ينبعث من شجيراته
أو ظل ظليل يمتد لخارج محيط و أرض ما زرعت فيه
تلك بركة صنائع المعروف و امتداد خيرها
فما علاقتها بدفع البلاء و الوقاية من مصارع السوء
قصة مخيفة مفزعة مروعة حدثت حقيقة لا خيال لأختكم زهرة الأمل ذات يوم بل ذات ليلة

زهراء و الأمل 11-01-2009 06:18 PM

طبعا لا أريد من أصحاب القلوب الرقيقة و المرضى بالأمراض الخطيرة الدخول حتى لا أتحمل مسؤوليتهم
خاصة من الجنس اللطيف (النساء)
أما من تشجع و دخل ليقرأ و يتابع الأحداث فعليه أن يتحلى بالصبر
فإنني أحاول تقسيم وقتي للكتابة هنا و هناك قدر المستطاع
ذهبت مع عائلتي لبلد من البلدان الإسلامية و كان شعبها يعاني من الفقر المقتع
يعانون من ثالوث الموت كما يسمونه الجهل و الفقر و المرض و ليت ذلك فحسب
بل ويلات تتالت عليهم محن و فتن ....و الله حسبهم و مليكمه
فلا يجدون قوت يومهم يلبسون العري و يأكلون الجوع
و مع ذلك لم أعرف في حياتي أناس يحبون القرأن و يجيدون حفظه مثلهم
كان أخي يحب الصدقة حبا جما فكان يتصدق أكثر ما يتصدق على الناس علنا
يده البيضاء السخية تمتد لتطول الجميع حتى العمال عندما نحضر أحدهم للعمل و يكون ثمن أجرته خمسة أو ستة يعطيه أخي و لا أبالغ من سبعين إلى مائة
كان الجميع يعتبروننا من أثرى الأثرياء هذه نظرتهم الإستباقية لنا
فكيف عندما كان أخي يسدل عليهم بالصدقات و العطايا ...
كنت أختلف معه فأقول له عليك أن تخفي صدقاتك قدر الإمكان ليس خوفا من الرياء
و لكن خوفا من العين و أن نكون محط أنظار اللصوص و قطاع الطرق و ما أكثرهم ...
فكان يرد علي بأنه لا مجال في الكثير من الأحيان لإخفائها
فالعامل الفقير لا يعمل عندك كل مرة و المحتاج البعيد لا يزورك دائما ...
جلست ذلت مرة أفكر في تصرفاته و ما كنت أقوله له و أردده كثيرا
فقلت في نفسي و الله لو تراجع يوما عن صدقة خوفا مما أوقعته له في قلبه لبؤت بإثم غلق باب للخير
و صنائع المعروف تقي مصارع السوء و من يدري لعلى الله يقينا من شرور كثيرة بسبب معروف ما علمناه أم لم نعلمه
و جاء اليوم المقدر عند الله عز و جل حيث شعرت حقيقة بمعنى الموت و الرحيل عن الحياة
لي عودة قريبة بإذن الله

القصواء 11-01-2009 09:17 PM

أختي زهرة الأمل ..

حتى الآن موضوع شيق ..

اقتباس:

طبعا لا أريد من أصحاب القلوب الرقيقة و المرضى بالأمراض الخطيرة الدخول حتى لا أتحمل مسؤوليتهم
خاصة من الجنس اللطيف (النساء)
ولكن سأتابع معك ..حتى أصل إلى نقطة الرعب ..

زهراء و الأمل 11-01-2009 10:20 PM

هل يعقل أن نوصل الغالية القصواء لدرجة الرعب
كلا و ألف كلا فلا تقوى القلوب على فعل ذلك بأختنا
و لذلك أعطيك مفتاح و سر
إذا أحسستي بالرعب و الخوف
فتذكري أنني هنا بينكم و أنا من يكتب تلك القصة

زهراء و الأمل 11-01-2009 10:24 PM

ذات يوم من أيام الشتاء البارد كانت الأمطار الخفيفة تنزل مع هبوب قليل للرياح
قرر يومها جميع أفراد أسرتي الخروج من البيت و الذهاب لمكان يبعد عن مكان سكنانا لغرض من الأغراض
و كنت مريضة و متعبة فامتنعت عن الذهاب معهم و قلت لهم سأحضر لكم وجبة العشاء
خرج الجميع من البيت فقلت لآخرهم لا تغلق الباب من الخارج و اسحبه وراءك فقط حتى يغلق
و سأفتح لكم الباب عند عودتكم
لم يفهم أخي مقصدي فرد الباب وراءه لكنه لم يغلقه بل تركه مفتوحا
ظنا منه أنني سأغلقه بنفسي من الداخل زيادة للأمان
كنت فرحة جدا بتحضير الطعام الذي يحبه الجميع و حرصت على أن أتم تحضيره قبل المغرب
عندما إنتهيت من إعداده قلت سأنتظرهم لنتعشى سويا
فإذا بهاجس غريب
كأنه يحدثني فيقول لي (و هل تضمني أن تأكلي من هذا الطعام)
تعجبت من ذلك الهاجس فلم يسبق لي و أن راودتني هواجس مثله و لكنني تركته يمر و لم أعره اهتمامي
قبل المغرب بقليل توضأت للصلاة هذا كله و أنا لا أعلم بأن الباب مفتوح
و قبل أن أبدأ في الصلاة فإذا بهاجس ثان
يقول لي (لماذا لا تجمعي مع المغرب العشاء فلربما لن تصلي بعدها)
قلت أستغفر الله العظيم ما هذا حتى و إن مت قبل صلاة العشاء فلن يحاسبني الله عليها صليت باطمئنان و ما إن سلمت
حتى سمعت صوت باب البيت الحديدي يشرع بقوة فيحدث صوتا
نهضت فتحت باب غرفتي و ناديت فلان فلانة هل عدتم ؟
لا جواب غير صوت خفيف في الحديقة التي تسبق الباب مباشرة
تملكني الرعب فأنا أعلم أنه من المستحيل عودتهم في ذلك الوقت
ثم من عادتنا جميعا أن لا ندخل قبل أن نلقي السلام
صوت بداخلي يقول لي لا تخرجي.. لا تذهبي إبقي مكانك ..و لكنني لم أستطع ..فعلي أن أذهب لأغلق الباب
و في الحقيقة لأتأكد من الأمر أو ربما لأقنع نفسي و أطمئنها
قلت أخي نسي غلق الباب و لعلى الرياح دفعته ليفتح و يشرع
خرجت من غرفتي وسط الضوء حتى وصلت للباب الذي كانت الحديقة المظلمة بجانبه
و هناك في وسط الظلام صوت آخر في داخلي يقول لي (إنتبهي هناك من دخل البيت )
إنتبهي هناك غريب في البيت ...إنتبهي قد يكون لصا أو مجرما ...و قد ضمنتي له الأمان بغلقك للباب ...
لا أخفي عليكم فقد زادت دقات قلبي و تملكني الرعب ..و لكنني دفعته بعيدا عني بكل قوة
مررت بالحديقة مظلمة و ألقيت نظرة خاطفة و لكن أشجارها لم تمكنني من رؤية شيء
تملكني الرعب فدفعته بعيدا و قلت و قد سمعت حركة بسيطة فيها قطة تلك التي دخلت و ذاك الريح دفع الباب
الصوت مازال يحاصرني إنتبه فأنت في خطر عظيم إنتبهي ..
دخلت غرفتي و أغلق الباب و ضوء المصباح و أصبحت أنظر بحذر من النافذة

القصواء 12-01-2009 02:23 PM

أختي زهرة الأمل ..

حبست أنفاسي وتسارعت نظراتي تقفز سطرا ..سطرا ..

تبحث عن ذلك الذي فتح الباب ...ولكن ...لم أجد ..فازداد المسلسل غموضا ..

سأنتظر معك ما حدث ....


اقتباس:

مررت بالحديقة مظلمة و ألقيت نظرة خاطفة و لكن أشجارها لم تمكنني من رؤية شيء
تملكني الرعب فدفعته بعيدا و قلت و قد سمعت حركة بسيطة فيها قطة تلك التي دخلت و ذاك الريح دفع الباب
أخيتي زهرة الأمل ..

لم تكوني حذرة ...ولم تتفحصي المكان حولك جيدا ..والله يستر ..

زهراء و الأمل 12-01-2009 03:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القصواء (المشاركة 180715)
أختي زهرة الأمل ..

حبست أنفاسي وتسارعت نظراتي تقفز سطرا ..سطرا ..

تبحث عن ذلك الذي فتح الباب ...ولكن ...لم أجد ..فازداد المسلسل غموضا ..

سأنتظر معك ما حدث ....

أخيتي زهرة الأمل ..

لم تكوني حذرة ...ولم تتفحصي المكان حولك جيدا ..والله يستر ..

أختي القصواء الحركة كانت في الحديقة و مكان الغرف يبتعد عنها قليلا
يعني نظام البيت كان كالآتي
الباب الخارجي على يمينه مباشرة الحديقة و على اليسار ممر طويل يوصل للمر عريض
هناك توجد الغرف غرفة الضيوف مفصولة و باقي الغرف تدخل على بعضها البعض من الداخل
أي كل غرفة لها باب يدخل إلى الغرفة الثانية و باب آخر يوصلنا بالممر العريض الذي تقابله الحديقة
قد يبدو التفصيل غير واضح
و في الحقيقة لقد أعطيت لدخيل فرصة لا تعوض عندما أغلقت الباب و عزلت نفسي عن الغرف و أصبحت في منطقة مظلمة بعد منطقة مضيئة
يعني هو قد رآني و أنا من المستحيل أن أراه

أما عن الحذر فسبحان الله من عادتي أن لا أستسلم للخواطر حتى لا أحس بالخوف
أشكرك على المتابعة و بعد قليل سأكمل فما سيأتي فيه رعب أكثر
أرجوك لا تحبسي أنفاسك و اعملي بنصيحتي التي
(( ذا أحسستي بالرعب و الخوف فتذكري أنني هنا بينكم و أنا من يكتب تلك القصة))

القصواء 12-01-2009 04:14 PM

الحمدلله أخيتي أمل أنك في حفظ الله ورعايته ..

سأتابع معك ..وأنا أبحث بين الكلمات والسطور عن كثير من التساؤلات التي تدور في بالي

عن المكان والبلد ..( يعني أقول لك بصراحة ..فضووووول عن تفاصيل كثيرة )

عموما ..سأنتظر باقي الأحداث ..والحمدلله أنها في زمن ماض ..

زهراء و الأمل 12-01-2009 05:37 PM

ستتساءلي أختي الكريمة أكثر و أكثر مع الأحداث القادمة

دخلت غرفتي و أغلقت الباب و ضوء المصباح و أصبحت أنظر بحذر من النافذة
نزلت قليلا و و جهت أنظاري إلى الحديقة المظلمة
قلت اللهم أرني في أمري هذا بيانا شافيا
و ما كانت إلا لحظات حتى سمعت صوت حركة ينبعث من الحديقة مرة أخرى
قلت لا يمكن أن تكون قطة
و بدأت أنفاسي تتثاقل في الخروج أمسكت بزمامها بقوة و انتظرت
فالحركة بدأت تدنو و الصوت كأنه يقترب رويدا رويدا من غرفتي
يا إلهي أأغمض عينيا عن مشاهدة الحقيقة كطفلة صغيرة تخاف الظلام ..
أم أواجه الحقيقة بشجاعة بعينين مشرعتين ..فما كان من قدر الله قد كان و لن أرده بتجاهل الواقع
يا إلهي رحماك ربي ليته حيوان مفترس فأحتمي منه بالبقاء في غرفتي ..
لكنه بشر إنه رجل طويل عريض يخرج بسرعة خاطفة من الحديقة ..
بكل جرأة يتقدم من الرواق الذي يسبق الغرف ... و كأنه غير مبال و لا خائف ..
يقترب بخفة و سرعة من باب غرفتي و كأنه تدرب على ذلك ..
أتراه يخاف بعد أن رأى بأم عينية عصفورة صغيرة لوحدها وقعت في قفص
و هي من أحكمت إغلاقه عليها .. و ليت الأمر مجرد رجل أعزل دخل البيت ..
و لكنه لص أو مجرم قاتل مسلح بل و يحمل معه سلاحا فتاك
ليس سكينا و لا سبفا و لا مسدسا ..بل رحماك ربي ..إنها بندقية (
و أنا ماذا أملك ؟!! .. ليس معي سلاح ..حتى السكين لا أستطيع جلبه من المطبخ لأدافع عن نفسي ..
و حتى لو فعلت فهل يعقل أن يستخدم السكين لمواجهة البندقية المتطورة ؟!!!
في ذلك البلد لم يكن غريبا و لا عجيبا أن يمتلك الناس سلاحا كالبنادق ...
بل الغريب هو الذي لا يمتلك من تلك الأسلحة للدفاع عن نفسه
هناك عزفت دقات قلبي ألحان الوداع ..
قلت إنه الموت المحقق يقف لي بالمرصاد
شعرت حقيقة بمعنى فراق الدنيا و فراق الأهل و اللحاق بالرفيق الأعلى
قلت إنا لله و إنا إليه راجعون
أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله

أسامي عابرة 21-01-2009 01:56 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

بإنتظارك زهرة الأمل وقد زرعت في وجداننا الأمل ...

في إنتظار ما تترنم به أناملك المباركة وما يفيض به فكر النير بوركتي وبوركت يمناك ..

تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضا والقبول من الله عز وجل

في حفظ الله ورعايته


الساعة الآن 01:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com