منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=122)
-   -   كن صريحاً . هل فكرت بها ؟ (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=18837)

( أم عبد الرحمن ) 02-04-2008 06:51 PM

كن صريحاً . هل فكرت بها ؟
 

كن صريحاً . هل فكرت بها ؟

كن صريحاً . هل فكرت بالتوبة ؟



أخي الغالي .... أختي الغالية :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟

متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟

متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟

إني بفارغ ذاك الصبر أنتظر


فهل فكرت بالتوبة ؟


لهفي على لحظة سماع عودتك إلى الله

وانضمامك إلى قوافل التائبين العائدين

أريد أن أفرح لفرحك !

قد لا تتصور سعادتي بك تلك اللحظة .

لست أنا فقط ،


بل الله تعالى الغني العلي الكبير سبحانه يفرح بهذه الأوبة والرجوع إليه ، جعلنا الله من التائبين الصادقين .


قلي بربك من مثلك إذا فرح الله بك ؟



لقد جاء في الحديث (( إن الله يفرح بتوبة أحدكم )) ... الله أكبر،

فهل تريد في هذه الليلة أن يفرح بك الله .؟؟؟

والله إن أحدنا يريد أن يفرح عنه أبوه أو يرضى عنه زميله فكيف برب العالمين تبارك وتعالى .


نعم إن الأمر صدق هو كذلك (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))البقرة . وإذا احبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً . من مثلك يفرح بك الله و يحبك الله .


الله الذي له مقاليد السماوات والأرض المتصرف الوهاب ، الذي إذا أراد شيئاً إنما يقول له كن فيكون .


ومن كان الله معه فما الذي ينقصه ؟!

إن يكن معك الله فلا تبالي ولو افتقدت الجميع فهو سبحانه (( نعم المولى ونعم النصير )) الأنفال .


معك من لا يهزم جنده ،

معك الذي يعز من أطاعه ويذل من عصاه ،

الذي لا يُقهر سلطانه ،

ذو الجبروت والكبرياء والعظمة ،

معك الكريم الواسع المنان الملك العزيز القهار سبحانه وتعالى



أيها الغالي والغالية :



ما أتعب الناس الذين هم يلهثون وراء الشهوات والمحرمات بزعمهم أن في ذلك السعادة والفرح إلا

بعدهم عن الله ، وإلا لو عرفوا الله حقاً ما عرف الهم والضيق طريقاً إليهم ولأيقنوا أن السعادة لا

تستجلب بمعصية الله .


أيها الغالي والغالية :

أين نحن عن قوله تعالى :

(( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا

كَانُواْ يَكْسِبُونَ ))



وعن قوله (( وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ... )).

أتجد في نفسك تردداً إلى الآن ؟

كن عاقلاً فلا تشري حطام الدنيا الزائل بنعيم الآخرة الدائم

حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر في أبد لا يزول

في روضات الجنة يتقلب وعلى الأسرة يجلس

وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئ

وبالحور العين يتنعم

وبأنواع الثمار يتفكه ويطوف عليه من الولدان المخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا

يصدعون عنها ولا ينزفون و فاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ

المكنون جزاء بما كانوا يعلمون .


ويطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ،

في قصور الجنة ينظرون إلى الرحمن تبارك وتعالى ويمتعون أنظارهم .

ويلتقون بصفوة البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .


نعيم لا يوصف


لا هم ولا كدر .


لا عرق ولا أذى ولا قذر


ولا حيض ولا نفاس


ولا نصب ولا تعب


ولا نوم لكي لا ينقطع النعيم بنوم .



وإن أبيت إلا أن تصر على العصيان ماذا تنظر ؟


أعلنها من الآن توبة إلى الله ،


فك قيود المعاصي وتسلط الشيطان والنفس عليك ،


ألجأ إلى الله واعتصم به وانطرح بين يديه ،


هاهم العائدون إلى الله


تراهم سلكوا طريق النجاة


فعلام التقهقر والتردد ؟

ألا تعلم أن ماعند الله خير وأبقى ،



أتبيع الجنة بالنار ؟!

ألم تستوعب إلى الآن حقيقة الدنيا ،


وأنها دار ممر وليست دار مقر ،


وأنها ميدان عمل و تحصيل ثم توفى كل نفس ما عملت ‘إن خير فخير وإن شراً فشر ،


أتظن أنك وحدك القادر على ارتكاب الحرام

أتظن أن الذين لزموا الطاعة وصبروا على شهوات الدنيا لا يقدرون على ارتكاب الملذات من الحرام ؟
بلى هم يستطيعون ذلك لا يمنعهم شيء لكنهم يخافون الله ويرجون ثوابه ويصبرون قليلاً ليرتاحوا كثيراً


فكن معهم تجد السعادة في الدنيا قبل الآخرة .

قل للنفس

يكفي ما كان

واعزم على هجر الذنوب واسلك طريق العودة .


فإن لم تتب اليوم فمتى ستتوب

وإن لم تندم اليوم متى ستندم ؟

هل تنتظر أن تتوب عند الموت ؟

فالتوبة لا تقبل حينئذ .

هل تنتظر أن تندم حين لا ينفع الندم ؟!

حين تقول ياليت وياليت !


قال تعالى (( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولَ ، وقالوا ربنا إنا

أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلَ ، ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً )) .!


أو هل تنتظر حتى تدخل النار فتتوسل إلى الله يوم لا يجدي التوسل

يوم يتوسل أهل النار أن يخرجهم الله منها ليعودوا ليعملوا صالحاً



ولكن


هيهات


(( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون )) فيجيبهم المولى سبحانه (( قال اخسئوا فيها ولا

تكلمون )) .

عد إلى الحق واستجب له ما دمت في زمن الإمهال قبل أن تكون من الذين يتمنون الموت من فرط

العذاب فلا يستجاب لهم


أتدري لماذا ؟

لأنهم أتاهم الحق فما استجابوا له

قال الله تعالى (( وقالوا يا مالك ليقضي علينا ربك قال إنكم ماكثون ، لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم

للحق كارهون ))


أخي ، أختي


أرجو الله أن تجد كلماتي قبولاً لديك سائلاً المولى تعالى أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون

أحسنه .


وقبل أن أودعك

أجد نفس أقول لك إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟

متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟


متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟


إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟

منقول

الانصار 04-04-2008 01:39 PM

[align=center]
اسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة
[/align]

بنت الجزيرة 04-04-2008 03:30 PM

بل الله تعالى الغني العلي الكبير سبحانه يفرح بهذه الأوبة والرجوع إليه ، جعلنا الله من التائبين الصادقين .

بارك الله فيك اختي الفاضلة / ام عبدالرحمن ،،،

وجزاك الله خير ،،،

نقل موفق ،،،

بوركتِ ،،،

( أم عبد الرحمن ) 05-04-2008 06:44 PM

جزاكم الله خيرا
ووفقكم الله

إسلامية 05-11-2009 08:15 PM

نسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعاً رضاه والجنة ... آمين

بارك الله فيكِ أختاه

@ كريمة @ 05-11-2009 08:19 PM

بارك الله فيك اختي الفاضلة / ام عبدالرحمن ،،،

وجزاك الله خير ،،،

متفائلة خير 09-11-2009 01:01 AM

هل فكرت بها
؟؟!
ومن منا لم يفكر بها
من لايحب القا والطهر في سريرته
ويكون لله سبحانه كما يحب ويرضى
فهاانا افكر بها معكم
وسائلت المولى ان يعينني ويعين كل تائب على خوض معركه الحياة
(مع نفسه :الامارة:وشيطانه :وهواه)
ثلاث اعداء نصارعهم واضيف اليهم معريات الدنيا والمجتمع
فلنجاهد انفسنا ونتدرج بالتوبه ولانيأس من اصلاح انفسنا فهذا مايتمناه عدونا ان يجعلنا نقنط من رحمة الله
/
لانعجل ولانفقد الامل بالرجوع الى الله
فالنفس تحتاج الى تهذيب وتربية
ان توبنا بالامس من ذنبا ثم لم نلبث الا وعدنا لارتكابه
فلنجدد التوبه من جديد
اذكر حديث ارويه بما معنى النص
الاول..انكم اذا لم تذنبونا فتسغفرون لذهب الله بكم واتاى بقوم يذنبونا فيستغفرون فيغفر الله لهم
واقول لنفسي ولكل مذنب ..لاتجعل معاصيك عقبه تبعدك عن الرحمن فبلعكس
قد تكون المعصيه هى سبب قوى لتقربنا من الله سبحانه ورفع درجتنا لاننا بعودتنا اليه سنعود معترفين بتقصيرنا وذنوبنا ونريد تعويض مافرطناه
//
عزيزتى
ام عبدالرحمن
لااجد نفسي امام مختاراتك القيمة الا واتعايش معها واستشعرها بكل جنانى
/اثابك الله يالغلا
/دمت بخير

( أم عبد الرحمن ) 14-12-2009 08:03 PM

بارك الله فيكم
وجزاكم الفردوس الاعلى


الساعة الآن 01:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com